حدثنا توفيق الليري قال
لما حل بسفن كسر الحصار عن غزة الماساة ومات من الرجال من مات، وجرح المئات اصاب النفوس دل وانكسار وغضب على كل ماجرى وصار،
وكان اكثر ما راع الفواد واحرق الاكباد الصمت والتنديد الشديد والوعيد الدي لا يبدء ولا يعيد، بل هباء وهواء من قبل الحكام الدين يقودون شعوبهم قود الانعام فلا فاعل منهم سوى الكلام ورفع الصوت بالملام، بينما نحن في حال من الحزن اد بشيخي جلال الدين يقدم لنا رجل من الاتراك يعمل هنا في التجارة وكان مساهم في مشروع كسر الحصار فتكلم بلغة عربية فيها بعض الكسر وقال قولا افصح من من كلام العرب، قال نحن قوم الترك قوم الايمان ان تكلم الرجل منا جاهر وان امن بشئ تضاهر فلا نعرف النفاق ولا احد يغابلنا على سباق، فنحن اسد السلاجقة وغضارف الاتابكة وكان لنا التاريخ نحن سجلناه بمداد الدم ونقشناعلى صخر الزمن اسماء السلاطين، وكانت ارض الجزائر لنا قلعة ندود فيها عن حياض الدين ونكسر شوكة المشركين، وهل تنكر ارض وطئها خير الدين واخوه عروج والرايس حميدو واحمد باي وغيرهم من صناع التاريخ الابطال الشماريخ، ثم اخدنا في الكلام ورجع حتى عاد بنا الى ما بعد عودة تركيا الى روضة الاسلام على يد حزب العدالة والتنمية وان كانت قد سبقه الى دالك على اختلاف التسمية، اربكان وحزب الرفاه ثم الفضيلة والصبر على البلاء خير وسيلة، وقد صبرو وغدو مضرب الامثال في التبات والعمل ودكر لنا صاحبنا فضائل الاتراك لكل خافي عنه الامر او شاك، ان الاتراك قوم جبلو على الصبر والجلد وكانو طوال تاريخهم صبرا على النوائب لا تقتل فيهم المصائب عزم الابطال وايمان الابدال، ثم اردف يكلمنا عن اصول بعض سكان الساحل من الاتراك ودكر عن مدينة القل واصل سكانها وعائلتها التركية التي تفتخر باصولها منها عائلتنا الكبيرة المعروفة هناك وكنا قد وجدنا كنوز في احد دور الاجداد ترجع لعهد السلطان مراد ،ومسكوكات وقطع اثرية ثرية تعيد لمجد دوي الاصول التركية ،عزة الدم وان كانت العزة بالايمان لا باللانساب لكن الانستاب ليس سباب، بل هو معرفة وعلم ثم افاض في الكلام عن التاريخ المشترك والحاضر القادم ثم سلم علينا ورحل ونحن مسررون من لقياه وقد استفدنا منه اشد الافادة
................رابطة عشاق القلم....................عضو3