فيدرالية عمال النسيج والجلود تحذر من أزمة مآزر أخرى: بن بوزيد مطالب بالتعجيل في منح الصفقات
السبت 29 مايو 2010 | الوطني
دعت الفيدرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود وزارة التربية الوطنية، إلى التعجيل في عملية الحسم في منح العقود الخاصة بصفقة المآزر المدرسية لتفادي تكرار سيناريو العجز الذي تم تسجيله السنة الماضية. وأوضح الأمين العام للفيدرالية عمار تاقجونت، أنه لم يتبق الكثير من الوقت لإنجاز المآزر المدرسية المطلوبة لقرابة 8 مليون تلميذ، حيث لم يعد يفصل على العام الدراسي المقبل سوى ثلاثة أشهر ونصف.
وهي المهلة التي يجب استغلالها بالشكل اللازم لتفادي الوقوع في أزمة العجز التي تم تسجيلها العام الفارط، حيث يتوجب على الوزارة الوصية التشاور مع وزارتي التجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، المعنيتين بالموضوع، للفصل في هذه النقطة عاجلا لتمكين الأطراف المعنية بتجهيز الصفقة في الوقت المناسب وإلا فإنها حسب المتحدث ستواجه عجزا آخر في سبتمبر القادم.
وقال المتحدث أمس، في تصريح لـ''البلاد''، إن الفيدرالية الوطنية للنسيج والجلود في انتظار التعليمات اللازمة لمباشرة إنتاج القماش المخصص لإعداد المآزر، وقررت اللجوء إلى عملية إنتاج قماش طبيعي أي بدون لون ليتم بعدها اعتماد اللون المناسب بالضبط، بعد فصل الوزارة الوصية في طبيعة الوردي الخاص بالبنات والأزرق الخاص بالذكور ليتم بعدها تحويله إلى المحولين، أي إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المكلفة بالعملية.
وأكد المتحدث أن الإمكانيات متوفرة لإنجاز صفقة المآزر المدرسية لو يتم الشروع في العمل في الوقت المناسب. وأشار المتحدث إلى أنه تم عقد لقاءين بين كل من وزارة التربية الوطنية، الصناعات الصغيرة والمتوسطة وكذا التجارة وتم الاتفاق خلالها على كيفية إنجاز المآزر المدرسية للدخول المدرسي المقبل.
وأكد المتحدث أن الفيدرالية ستكون في الموعد خلال الدخول المدرسي المقبل في حال إعطائهم الضوء الأخضر الآن، حيث سيتم إنتاج 8 مليون متر من القماش في حال اتخاذ السلطات للإجراءات اللازمة.
وقال إن هذا الإجراء سيسمح باسترجاع ما بين 7 آلاف إلى 10 آلاف منصب خسرها القطاع في السنوات الأخيرة بسبب الوضعية المالية الحرجة للمؤسسات.
يذكر أن الوزير أبو بكر بن بوزيد، قد أصدر العام الماضي تعليمة تقضي بتوحيد لون المآزر المدرسية عبر المستوى الوطني، حيث تم تحديد اللون الوردي للبنات والأزرق للذكور.
وقد خلق الإجراء فوضى كبيرة السنة الماضية، بسبب نفاذ كامل الكمية التي كانت موجودة في السوق مما دفع الوزير إلى إعطاء تعليمات ثانية تقضي بالتساهل في تطبيق التعليمة على لتلاميذ، والتأكيد على تطبيقها بشكل صارم في الدخول المدرسي المقبل.