حدثنا توفيق الليري قال
حملنا المسير الى واد رهيو بعد الشلف وكنت قبلها اقسم واحلف، ان لا تطا قدمي ارضها لم سمعت عن حالها ، فلما مررنا بها راينا قوم عرافين قد نصبوالطاولات والكراسي، كانهم عمال مصالح تقنية او مستخدمي بلدية ،وكانو يكتبون الحروز والطلاسم ويبعيونها بالدراهم ،والناس تشتري حتى تخال نفسك في زحل او المشتري، هل يحصل هدا في بلاد الاسلام ونحن في عصر الحظارة والاعلام، سبحان الله من هدا الضلام ،فلما رانيا ما راينا سائنا سوءالحال ، فتقدمنا منهم لنعرف خبرهم ،وادا هم رجال كانهم رهط الدجال روائحهم نثنة وملابسهم عفنة اشبه بحاخمات اليهود واقدر من طفل معمود، فلا حول ولا قوة الى بالله، فلما تقدمنا ندمنا ،وما علمنا ما نقول وما نريد فكتفينا بالنظر لهدا الخطر، نساء كانهن غثاء يقفنا في طوابير الانتظار كانهم رهط النارلا يخشون العلي الجبار، ورجال كانهم ربات حجال ،فتاسفنا على حالهم واحوالهم، ثم ركبنا السيارة وانطلقنا ونحن نحسبل ونحوقل لسوء الحال فانشد شيخنا جلال الدين وقال
لله در امت لا تدري قرانها من شيطانها................وتبغي العرافة دينا وبرهانا
هل ما علمت من وحي الرسول الاعظم.............ام لم تعي سنة ولا هدى ولا ايمانا
اين الدعاة يا حسرتي اينهم يا ترى..................ام غدو وراء الدرهم اسودا وفرسانا
لا يتركون لكسبه ساحة ابدا ...................ولا ترى اعينهم غير التكسب اينما كانا
.............رابطة عشاق القلم................عضو3