دعوا بن بوزيد لإعفائهم من العملية بعد تجربة العام الماضي
الأساتذة يرفضون الحراسة في امتحانات البكالوريا داخل السجون
دعا أساتذة الطور الثانوي لإعفائهم من عملية حراسة امتحانات البكالوريا داخل المؤسسات العقابية، وطالبوا وزير القطاع بتحويل التلاميذ المساجين إلى مراكز الإجراء الواقعة على مستوى المؤسسات التربوية، مثلما كان معمولا به في السابق، ضمانا لسير الامتحانات في ظروف ''آمنة'' بالنسبة للجميع.
رفع الأساتذة شكاوي إلى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، على إثـر تلقيهم استدعاءات من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على مستوى عدد من مناطق الوطن، منها ولايات بومرداس، العاصمة، البليدة، المدية ووهران، يكلفهم فيها بحراسة امتحانات شهادة البكالوريا التي ستنطلق في السادس جوان المقبل داخل السجون. ويرجع الأساتذة اعتراضهم على تكرار تجربة السنة الماضية في مجال حراسة الممتحنين في السجون، إلى أجواء التوتر والخوف التي صاحبت الامتحانات، نتيجة تعرض العديد منهم إلى التهديد من قبل المترشحين المساجين. وحسب المكلف بالإعلام في ''الكنابست''، مسعود بوديبة، فإن الأساتذة، سيما النساء منهم، يرفضون هذه المهمة نظرا لصعوبة اتخاذ أي إجراء في حالة ضبط المترشحين في حالة تلبس بالغش.
وإذ يشجع الأساتذة، حسب التقارير المرسلة إلى ذات التنظيم النقابي، المساجين على مواصلة الدراسة، إلا أنهم يرون بأن تخصيص مراكز امتحان داخل المؤسسات العقابية يمس ''بمصداقية شهادة البكالوريا، لذا ينبغي السماح لهم باجتياز الامتحانات في أجواء طبيعة مع باقي زملائهم''.