°°°( الله غالب )°°° - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

°°°( الله غالب )°°°

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-11, 14:50   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*جوداء*
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية *جوداء*
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبيدة أحمد الجزائري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة شيراز بارك الله فيك على فتح هذا الموضوع وجزاك الله خيرا وأثابك الجنة .
أستسمحك أختي الكريمة أن أضع حكم قول *الله غالب * في موضوعك واللتي صارت منتشرت كثيرا وأغلبنا بات يقولها
------------------------------------------------------------


السؤال: في بلدنا كثيرا ما نقول كلمة "الله غالب" ، وقد يكون ذلك في سياق الاحتجاج على عدم فعل أمر ما ، فمثلا تقول لشخص لماذا لم تفعل كذا وكذا ؟ فيجيب الله غالب ، تقول لماذا لم توف بعهدك ؟ فيجيب الله غالب ، فما حكم هذه الكلمة ؟ خاصة في ذلك السياق ؟


الجواب :الحمد لله

يقول الله عز وجل ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) يوسف21


قال ابن كثير: " أي إذا أراد شيئا فلا يُرَد ولا يمانع ولا يخالف ، بل هو الغالب لما سواه" ,قال سعيد بن جبير: "
أي: فعال لما يشاء " انتهى "تفسير ابن كثير" (4 / 378) .

وقال الشيخ السعدي رحمه الله :

" أي : أمره تعالى نافذ ، لا يبطله مبطل ، ولا يغلبه مغالب ، ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) فلذلك يجري منهم ، ويصدر ما يصدر ، في مغالبة أحكام الله القدرية ، وهم أعجز وأضعف من ذلك "
انتهى "تفسير السعدي" (ص 395) .

وهذا كقوله تعالى ( وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ ) الأنعام 18 ، ونحو ذلك .



فقول القائل : " الله غالب " متى قصد به وصف الله بالغلبة والقدرة ، والعزة والقهر ، فقد وصف الله بما هو أهله .

أما إن قصد به الاحتجاج لنفسه عند التقصير أو العصيان فهو من الاحتجاج بالقدر ، والقدر إنما يحتج به على المصائب لا المعائب .

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " الْقَدَرَ يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهِ وَلَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ عَلَى مُخَالَفَةِ أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ وَوَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ " انتهى "مجموع الفتاوى" (1 /155) .

وقال أيضا :" وَلَمَا كَانَ الِاحْتِجَاجُ بِالْقَدَرِ بَاطِلًا فِي فِطَرِ الْخَلْقِ وَعُقُولِهِمْ : لَمْ تَذْهَبْ إلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْأُمَمِ ، وَلَا هُوَ مَذْهَبُ أَحَدٍ مِنْ الْعُقَلَاءِ الَّذِينَ يَطْرُدُونَ قَوْلَهُمْ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ مَصْلَحَةُ أَحَدٍ لَا فِي دُنْيَاهُ وَلَا آخِرَتِهِ " انتهى "مجموع الفتاوى" (1 / 167) .



وقال الشيخ السعدي رحمه الله : " كل عاقل لا يقبل الاحتجاج بالقدر ، ولو سلكه في حالة من أحواله لم يثبت عليها قدمه .

وأما شرعا ، فإن اللّه تعالى أبطل الاحتجاج به ، ولم يذكره عن غير المشركين به المكذبين لرسله " انتهى "تفسير السعدي" (1 / 763) .



وقد روى مسلم (2664) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) .



قال شيخ الإسلام رحمه الله " فأمره إذا أصابته المصائب أن ينظر إلى القدر ولا يتحسر على الماضي ، بل يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، فالنظر إلى القدر عند المصائب والاستغفار عند المعائب " انتهى "مجموع الفتاوى" (8/ 77) .

وقال أيضا " فإن الإنسان ليس مأمورا أن ينظر إلى القدر عند ما يؤمر به من الأفعال ، ولكن عند ما يجرى عليه من المصائب التي لا حيلة له في دفعها ، فما أصابك بفعل الآدميين أو بغير فعلهم اصبر عليه ، وارض وسلم " انتهى "مجموع الفتاوى" (8/ 178) .



ويقال لهذا القائل : كما أن الله " غالب على أمره " ، فالله تعالى حكم قسط ، له الخلق والأمر ، وقد أمرنا بالطاعة ، ونهانا عن المعصية ؛ فالنظر إلى قدره ، والاحتجاج به لإبطال شرعه ، إنما هو من فعل المشركين ، كما حكى الله تعالى عنهم ذلك ، فقال الله تعالى ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ * قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ )الأعراف/28-29 .

الإسلام سؤال وجواب
الموقع تحت إشراف الشيخ محمد بن صالح المنجد
شكرا لهذا التوضيح المدعم بآيات من القران الكريم ...مرورك حكيم دوم اخي احمد









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
)°°°, الله, عامة, °°°(


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc