|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2010-04-17, 12:59 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
حسم تعريف (الرَّخَامَهْ)!
حامد بن عبدالله العلي (الرَّخَامـَهْ) لفظُّ مشتقُّ من ( الرخمة ) ، وهو طائر معروف بالبلاده ، والنتانـة ، وهـو وإن كان على شكل النسر في الخِلقة ، لكنه ضدَّه تماما في الإقدام ، والشمـوخ ، والفتك ، ولفظ ( الرخامة ) لفظٌ عامـيُّ خليجيُّ _ لا أدري لعله يستعمل أيضـاً في بلاد أخرى _ يُطـلق على البليد الذي لاخيـر فيـه ، القاعد عن معالي الأمور ، فاقد الغيرة على المكرمـات ، وبإختصـار هـي تعني كلَّ ما يضادّ الرّجولة ، والرّجولة وصفٌ ربطه القرآن بأهل الإيمان في مقام الصدق في المواقف ، والثبات على الحق قال تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) كما كان النبـيُّ صلى الله عليه وسلم يدعو ( اللهم أسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد). وهكذا بحمد الله حسمنا تعريف أخطـر مرض يمـرّ على الأمـّة ، في عشر ثوان ، ومن غير حاجة إلى إجتماع ، ولا مؤتمر ، أعني تعريف ( الرَّخَامة ) ، ولكن ماهي العلاقة بينها وبين (الإرهاب ) ، فهذا ما سنبيّنه إن شاء الله تعالى ؟! الإرهاب لفظ لـه معنيان ، لاثالـث لهما ، أحدهما : أن تكون خانعـاً راهبـاً من عدوِّك ، أي يصيبك الجبن منه إلى درجة أن تغـيـّر فكرك ، وتتنكـَّر لجهاد أمّـتك ، وتحـرّف دينك ، وأحكـام شريعتـك ، ليرضى عنك العـدوُّ ، وهو بهذا المعنى مرادف للـ ( رَخَامه ) تماما ، وسنذكر أعراضها التفصيلية بعـد هنيهه. والثاني أن تكون أنت معـتزاً بدينـك ، مرهوبـاً من عدوّك ، مهاب الجانب ، شامخ العـزّة ، مرفوع الرأس بجهادك ، ثابت في مبادئك ، وهذا الإرهاب هو الذي أمر الله به في القرآن قال تعالى : ( وأعدُّوا لهم ما استطعتم من قوّةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدوَّ الله وعدوَّكم وآخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم ). وهو بهذا المعنى مضادٌ للـ( رَخامه ) ومرادفٌ للرجـولة . وهكذا أيضا حسمنا بحمد الله ، وبكلّ سهولة ، تعريف الإرهاب في عشرين ثانية من غير حاجة إلى مؤتـمر ، وتكلف (مصاريف) ، وتضييع وقت ! أما أعراض الرخامه المنتشرة هذه الأيام في شرائح كبيرة من العامة ، والخاصة ، حتى في أوساط المفكرين ، والعلماء ..إلخ ، فمنهـا : الشعور بالهزيمة النفسية أمام الأعداء ، وهذا الشعور يلقى في العقـل الباطن لحامل هذا المرض الخطير ، عقدة الذنب ، فتراه عندما ينظر في حضارته ، يبحث عما عساه أن يثير العدوّ عليه ، أو يجلب أنظاره إليه ، فيخفيه ، أو يحرّفه عن معناه ، كما يفعلون في الجهاد ، وأحكامه ، والولاء للكافرين ، ومظاهره ..إلخ تجـد المصاب بهذا الداء يلهـج دائما بمفردات بعضها شرعيـّة لكنها توضع في غير سياقها ، وتوظـَّف في غير معناها ، مثل (الوسطية) ، (الإعتدال) ، (التسامح) ، (الحوار) ، (مكافحة الإرهاب) ، (معالجة التطـرُّف) ، (محاربة التكفيـر) ..إلخ ، ( الخـوارج ) ( الخوارج ) ( الخوارج ) !! وتجده مشغولا من مؤتمر إلى مؤتمر ، ومن محاضرة إلى محاضرة ، كأنَّ أرضَ الإسلام مليئـةٌ بهـذه الوحوش التي تلتهـم الأخضر واليابـس ، وليس فيها شيء من جيوش الكفار !! ، فهـو يحارب تلك الطواحين الهوائية التي صنعها الغربيون في ذهنه ، بينما جيوشهم تعيث في أرض الإسلام فساداً وهو كأنه لايرى ، ولايسمع ، صمٌ ، بكـمٌ ، عميٌ فهم لايعقلون ! وتكاد تختفي من قاموسه مفردات : الجهاد ، المقاومة ، الإرهاب الصهيوني ، الإرهاب الأمريكي ، التآمر على الأمـَّة ، إحتلال فلسطين ، إحتلال إفغانسـتان ، إحتلال العراق ، الوجود الأجنبي في البلاد الإسلامية ، تحرير الأمة من الهيمنة الغربية ..إلخ ومن أعراضه محاربة كلِّ صور الإبـاء ، ومعاني العـزّة ، والعـلاء ، كما أنه ضـدّ كلِّ خطاب يحارب الخنوع ، والخضوع للباطل ، والسكوت عن الظلم ، ويسمّي هذا كلَّه خروجا عن (منهج السلف) ! ومنها أيضا هيمنة هذه الفكرة على حامل هذا الداء : أنَّ من حكـم الناس حتى لو نصبه أعداءُ الإسلام ، ومهما بلغ طغيانـُه ، وطغا صولجانـُه ، فهو وليّ أمرهم ، والموقـف منـه هـو التسبيح بحمدِه ، والطواف بكرسـي مجدِه ، والرضا التام بإستبـداده بالطغيـان فهـو قدرٌ محتومٌ ، وتقبل الظـُّلم بصدر رحب على أنه القضاءُ المحسـومُ ! ومن أعراضه الواضحة بلادةُ الشُّعور عندما يرى ما يجري على أمّته من تسلط الأعداء ، وما يصيبها من خيانة الخبثاء ، فإنَّ اضطره الموقف أن يقول شيئا ، قال : هذا من ذنوبهم ! بينما تذهب عنه البلادة فجـأة وتنتفخ أوداجُه ، ويحمرُّ وجهُه ، ويصيح بالولولة ، والجلجلة ، إذا خاف على سمعة ( ولي أمره ) من نصح الناصحين ، وغيرة المصلحين ! ومن أعراضه أنه يرى بمنظار المستعمر نفسه ، فهو يعتد بتقسيمات حدود ( سايكـس _ بيكو ) جـداً جداً ، ويعيش جاهلية (الوطنية ) بكلِّ شعوره ، ووجدانه ، ويدعو إلى إحتـرام خدعة ( السلام العالمي ) ، و( عالم جديد تسوده روح التعايش السلمي ) و إلى إحترام مواثيق المؤسسات الدولية التي يديرها التحالف الصيهوغربي ، أكثـر مما يحـترم مقاومـة الشعوب الإسلامية المسحوقة تحت نير إحتلال منافقي ( السلام العالمي ) ودجّالـي ( عالم جديد تسوده روح التعايش السلمي ) ونصّابـي( الأمم المتحـدة ) !! ومن أعراضه أنه يفرح إذا مدحه الأمريكيون أو الصهاينة أنه صاحب فكر ( معتدل ) كما طنطـن الصهاينة بمـدح ( الطنطاوي ) ، وحدثني أحد العائدين من معتقل غوانتنامو أن إدارة السجن هنـاك ، وضعت صور كبيرة لأحد هؤلاء ( الرخوم ) وتحتها بعض عباراته التي يندد فيها بالجهـاد ، والمقاومة ، ويدعو إلى طاعة ولي الأمر ( بريمر ) ! ومن أعراضه أنه إذا سمع بأخبار إنتصارات المجاهدين في فلسطين ، أو العراق ، أو أفغانسـتان ، أو الشيشان ، اشمأز قلبه ، واسودَّ وجهُه ، وإذا رأى صور الشهداء المشـرقة وهم يبتسـمون ، إنقبض صدره ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، وإذا سمع عكس ذلك ، تهلَّل ، واستبشـر ، نسأل الله السلامة ، والعافية ، والثبات على الهدى آمين . وآخـر أعراضـه التعاون مع ( الأجهزة المعنية ) لمحاربة من يكشف حقيقته ، ويفضح عوار فكره المريض ، ومن ذلك تحويله هذا المقال إليها تحت عنوان ( مثال على الفكر الإرهابـي ) ! والله المستعان وهو حسبنا عليه توكلنا وعليه فليتوكل المتوكلـون
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
(الرَّخَامَهْ)!, تعريف |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc