لا لم تخدعني الجزائر! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا لم تخدعني الجزائر!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-04-13, 13:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
دحمان الصوري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية دحمان الصوري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي لا لم تخدعني الجزائر!

الجزائر. كيف تراها؟
آه. انها أرضُ حريةٍ أولاً. بلدٌ سقى استقلاله ببحرٍ من دماء المجاهدين، فعاد لنا مجيدا وزاهيا.

انها أرضُ مقاومةٍ ضد الغزاة. عنيدةٌ. شرسة. لم يفلتُ الهدفُ من عينيها أبدا. فسقطوا، وما سقطت. وحتى في أحلك الظروف ظلت تُنجبُ أحراراً. وصاروا أجيالاً. بل صاروا جبالا تشمخُ بإباءٍ وشممٍ لتُعلمَ الكونَ كله درسا في البسالة. ولكي تظل أرضَ حريةٍ، فقد ظلت، حتى بعد الجهاد، تُجاهد.
سطّر أبطالها من قيم الموقف النضالي الصارم ما أصبح قاموسا في سجلات المقاومة.
يوم قال احد كبار مجاهديها لمفاوضيه الفرنسيين: "أشرف للجزائريين أن يكونوا موتى من أن يكونوا فرنسيين"، ارتعدت باريس، وشعرت بغداد انها على شممٍ، وان أهلها في الجزائر، أهلُ قمم.

ويوم قال شيخ مجاهد آخر: "والله لو قال الفرنسيون، لا إله إلا الله محمد رسول الله، لما قلتها"، ادرك الغزاةُ انهم على هزيمةٍ مهما فعلوا. وأدركت بغداد ان لها في الجزائر ضميرَ حريةٍ سيُعلمها كيف تنشيء جبهةً للتحرير كـ"جبهة التحرير" و"هيئة علماء المسلمين" كـ"هيئة علماء المسلمين"، تستلهمان (من تاريخهما) موقفاً بطولياً وتناظر!
اليوم جاء الدورُ على شيوخ المقاومة في العراق ليرددوا ما رددته الجزائر: والله لو قال الاميركيون "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، لما قلناها.

وشيوخ المقاومةِ في العراق، بالمناسبة، جزائريون كلهم. علمانيون ورجال دين. قوميون ووطنيون، جاءوا الى معركة الحرية من كل فجٍ عميق. حجّوا الى أرضِ جهادٍ هي في عينهم بغداد وجزائر. ولدينا اكثر من خمسين فصيل جهاد، جزائريُّ الروح والهوى. ولدينا من الشهداء ما يجعلنا نرفع من أنوف الفخر ما يكفي للقول: ها نحن جزائر!
مشعلٌ للحرية، هي الجزائر.
أرضٌ، كلُّ ذرةٍ من ترابها كانت تجاهد.
لم تخطئ الجزائر. ولا ارتكبت، من أجل حريتها، جرماً. كانت ضحية احتلالٍ ظالمٍ، وغزوٍ همجي، ومشروع استعماري منحطٍ وسافل. فانتفضت لتحارب بأعز ما لديها. خرجت لتجاهد بأبنائها الذين حوّلوا دماءهم الى شلالٍ هادر. وهو شلالٌ ما تزال اصداؤه تهدرُ لترعبَ ثقافة الجريمة في فرنسا وتسخر من عنصريتها.

هذه هي الجزائر. تبنت المقاومةَ عملاً وفكراً، وحولته الى إيمان. حتى صارت الحرية فيها نوعاً من عبادة، وأمام محرابها صلّى الملايين.
شهداؤها ما يزالون أحياءً... في ضمائرنا، وعند ربهم يرزقون.
لم تخدعنا، بحريتها، الجزائر. ولا هي غررت بنا عندما ذهبت لتجاهد.
لو خُيرتُ بديلاً عن بغداد، لاخترت الجزائر. فبغداد حريتي، كما هي الجزائر. وهي بيتي وأرض صلاتي. لانها، بما سقت من دماء، قُبلة الأحرار وكعبتهم. انها أولى القبلتين، وأول الحرمين الشريفين للحرية.
هذه هي الجزائر.

ولكن، عندي سؤال لمن قد بقي جزائرياً في الجزائر: اليوم عندما تحاكم الجزائر شابين حاولا التسلل الى العراق من اجل الالتحاق بالمقاومة، وعندما تُصدر محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية حكماً بالسجن 3 سنوات بحقهما، فهل هذه هي الجزائر؟
الجزائر آخرُ بلدٍ في العالم يمكنه ان يُحاكم "مجاهدين" حاولوا التسلل من اجل الالتحاق بمقاومة ضد الإحتلال.
تُخزي نفسها الجزائر، لو انها فعلت. وتُخزي تاريخها. ولا تعود كما عهدناها... قمة حرية شمّاء، ولا تعود جزائر.

لو كنتُ محاميَ دفاعٍ من أجل الاستئناف ضد الحكم، ما كنتُ لأفعل غير أن استخدم الحجةَ نفسها التي استخدمها الإدعاءُ ضد المتهمين.
فهو قال إن "المتهمْين تشبّعا بفكر الجهاد منذ العام 2003 عقب سقوط بغداد على يد الاحتلال الأميركي وحاولا السفر إلى العراق عبر الحدود السورية من أجل الانضمام للمقاومة العراقية".
بالله، وماذا كان يفعل عبدالعزيز بوتفليقة
بالله وماذا كانت تفعل الجزائر عندما "سقطت الجزائر على يد الاحتلال..."؟
"سقوط بغداد" هو نفسه "سقوط الجزائر". و"الاحتلال الاميركي" هو نفسه "الاحتلال الفرنسي"، وكلانا كان يتسلل عبر الحدود متشبعا بفكر الجهاد، ليجاهد.
هذا الفكر، هو نفسه الجزائر. انه فكرُ الحريةِ الذي علّمنا كيف نُصلي أمام ذاك المحراب نفسه.

فهل نسيتِ يا جزائر؟
لا أعرفُ من أي جيلٍ جاء ممثلُ الإدعاء، ولكني سأوكّل عليه أباه وأمه وعمه وخاله وأخاه الأكبر، وسأوكّل عليه أبطالَ جهادٍ ما يزالون احياءً في ضمائرنا، ولو كانوا عند ربهم يرزقون.
كان من الأولى بممثل المحكمة الجزائرية، لكي تستقيم التهمةُ مع نفسها (لا مع الجزائر) ان يقول "تحرير بغداد" بدلا من أن يُقر بسقوطها، وان لا يُسمي الاحتلال الاميركي احتلالا. ساعتها ستكون التهمةُ مفهومةً. أما أن يقر بسقوط جزائر تحت سنباك احتلالٍ جائر، فوالله انه يدين نفسه، لا هذين الشابين اللذين يحقُّ لهما القول: لقد خدعتنا الجزائر.

والجزائرُ لم تخدع أحداً.
انها أرضُ حريتنا. وأرضُ شهدائنا. انها بغداد التي لم تسقط، والتي ما تزال وافقةً على القمة الشمّاء تشيعُ فكراً يُجاهد.
قلبي يقول لي: انها جزائر.
وقلبي يقول لي ان الشابين لن يمضيا في السجن يوما على أرض سقاها مجاهدون بشلال من دمائهم.

لم تخدعني الجزائر. ولا خدعت نفسها. انها أرضُ العراقيين التي من أجل حريتها بكوا واقتطعوا من لقمة عيشهم لتُحارب.
ولانه مجاهد. فسأطلبُ محاكمته، هذا العزيز عبد العزيز نفسه. بتهمة انه أبو حريةٍ، وأبو جزائر. حتى إسمه تهمة مما كان يفعل المجاهد. وإذا جئتُ الى أرضه يوما، فسأطلب أن يُحاكمني. لاني سأدخل الى محراب حريته متسللا لأصلي، ولكي أواصل الانتسابَ الى فكره المجاهد. وسألتقي بارهابيين فقط من رفاقه. وسأقول له: انصب لنا محاكمةً، لنُحاكم الجزائر!
قبلتُ الخديعةَ مليون مرةٍ.
كلُّ عواصم العروبة كان يمكنها أن تخدعني. ولكن، لا. لم تخدعني الجزائر.

بقلم .علي الصراف (الرابطة العراقية)









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-04-13, 14:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
RANEEM
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية RANEEM
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ارتعدت باريس، وشعرت بغداد انها على شممٍ، وان أهلها في الجزائر، أهلُ قمم.
هادي جلمة مليحا ياااااااااااااااسر

واتمنى ان نسمو نحن جيل اليوم بالجزائر كما سمى بها اجدادنا لاعالي الشموخ









رد مع اقتباس
قديم 2010-04-14, 14:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بوعلام العاصمي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليكم بارك الله فيك مقال ولا اروع










رد مع اقتباس
قديم 2010-04-14, 19:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
دحمان الصوري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية دحمان الصوري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوعلام العاصمي مشاهدة المشاركة
سلام عليكم بارك الله فيك مقال ولا اروع
هذا من حسن تقييمك شكرا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزائر!, تخدعني


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc