اوردت قناة "اي بي سي" الامريكية 31 مارس/آذار خبرأً مفاده ان عالم الذرة الايراني، الذي اختفى في ظروف غامضة، والذي حملت طهران مسؤولية اختفائه للولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية متهمة البلدين باختطافه، تعاون مع جهاز الاستخبارات الامريكي، وانتقل الى امريكا للعيش هناك.
يذكر ان العالم الايراني شهرام اميري الذي يبلغ الـ 30 من عمره قد اختفى في يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد 3 ايام من مغادرته بلاده متوجهاً الى السعودية لاداء فريضة العمرة، وتقول الانباء الواردة من امريكا ان واشنطن تمكنت في وقت سابق من التواصل مع العالم الايراني عبر وسيط، وقدمت له اقتراح الانتقال الى الولايات المتحدة.
الى ذلك قالت اجهزة الامن الايرانية ان فرار اميري من الجمهورية الاسلامية يعتبر نتيجة "مؤامرة دبرتها اجهزة الاستخبارات الامريكية"، الا ان الجانب الامريكي لم يعلق باية تصريحات بخصوص هذا الشأن.
وقد قال احد المتابعين لهذه القضية ان اهمية هرب عالم الذرة الايراني ستتضح في وقت لاحق انطلاقاً من اهمية المعلومات التي بحوزته حول البرنامج النووي الايراني، مضيفاً ان "فقدان عالم ذرة واحد لن يؤدي الى تعطيل هذا البرنامج".
وكان شهرام اميري يعمل في جامعة مالك عشتار التي تتعاون بشكل وثيق مع الحرس الثوري الايراني.
وعلق احد زملاء شهرام اميري على هروبه بالقول ان ذلك يعتبر "مؤشرأً خطيراً"، موجهاً اصابع الاتهام الى الرياض التي،من وجهة نظره، قدمت المساعدة لجهاز الاستخبارات الامريكي.
الى ذلك تشير معلومات الى ان جهاز الاستخبارات المركزي الامريكي يحاول باستمرار اغراء العلماء الايرانيين واستقطابهم عن طريق اقرباء لهم يعيشون في الولايات المتحدة الامريكية.