هذا الموضوع من احد المنتديات يتكلم عن ايام البكلوريا
وأخيرا تنفس أمس طلبة الثالثة ثانوي الصعداء بعد ان
اجتازوا امتحان البكالوريا، هذا الامتحان المصيري الذي تحدد نتائجه مستقبل الفرد ومجراه.
4 أيام إذن عند بعض الشعب و3 أيام عند شعب أخرى، كانت بمثابة أطول أيام السنة وأشدها حرا لدى مترشحي البكالوريا، هذا الامتحان الذي جاء هذا العام في ظروف خاصة صنعتها كرة القدم ومقابلة الجزائر ـ مصر والتشويش الكبير الذي أحدثته قبل انطلاق الامتحان والتشويش الأكبر أو التحفيز ـ لا ندر ماذا نقول ـ الذي خلفّه الفوز العظيم لمنتخبنا الوطني في أول أيام البكالوريا.
وكالعادة، لم تخل بكالوريا 2009 من بعض الطرائف التي حدثت داخل مراكز الامتحان بين التلاميذ أو بينهم وبين الأساتذة أو حتى بين الأساتذة أنفسهم، وتعد مراكز المترشحين الأحرار منبعا رئيسيا لمعظم الطرائف والنوادر التي حصلت على مدار الأسبوع الجاري.
* بعد فوز الخضر واستثناء... "الغش مسموح"
بالرغم من تعليمة بن بوزيد التي فرضها على الأحرار بتشديد الحراسة عليهم ووضع 5 أساتذة حراس في القسم الواحد، إلا أن فوز المنتخب الجزائري رمى بتلك التعليمة عرض الحائط، إذ سمح الأساتذة الحراس في أحد مراكز الامتحان بالجزائر الوسطى للتلاميذ بالغش في اليوم الثاني عقب فوز المنتخب الجزائري والذي صادف امتحان التاريخ والجغرافيا، وصرح أحد التلاميذ ممن استفادوا من هذا العفو لـ "الأمة العربية" بأن رئيس الأساتذة الحراس بقسمه قال بالحرف الواحد "نقلوا وانتقلوا، فامتحان اليوم هدية مجانا"، ليضيف أستاذ آخر بأن امتحان التاريخ والجغرافيا بمثابة العطلة المدفوعة الأجر.
* مترشحة طبيبة تسعف زميلاتها
شبح البكالوريا خلّف حالات قلق وارتباك بلغت حد التقيؤ والإغماء، خاصة في أوساط الفتيات. الظاهرة التي عاشها أحد مراكز الامتحان بعين طاية بالعاصمة، حيث احتار الأساتذة بين الحراسة والإسعاف، مما دفع بأستاذة لإحضار علبة دواء من حقيبتها ونصح الفتيات بتناولها لتتدخل إحدى المترشحات وتمنع الأستاذة من إعطائهن الدواء، معللة ذلك بأن له تأثيرات جانبية وتصف لهن دواء آخر أحسن يفيد في مثل هذه الحالات، ليتضح في الأخير أن المترشحة هي طالبة في كلية الطب سنة رابعة.
*شجار الأساتذة... أستاذ يقول لأستاذ "غُم فمك"
أثار توزيع أوراق الإجابات والمسودات خلال امتحان العلوم الطبيعية، شجارا بين أستاذين حارسين بسبب تغيب أحد المترشحين، مما خلق اختلافا في وجهات النظر لتوزيع الأوراق البنّية والخضراء بين الطاولتين، اللتان تقعان قبل وبعد طاولة المترشح الغائب، وارتفعت حدة الشجار الذي وقع على مرأى ومسمع التلاميذ إلى حد السب الشتم، ليقول أحدهما للآخر "غُم فمك"، الأمر الذي تطلب تدخل مدير المؤسسة لتهدئة الأوضاع ونقل أحدهما إلى القسم المجاور وتعويضه بأستاذ آخر.
* مترشح يدخن أثناء الامتحان
تفاجأ التلاميذ والأساتذة الحراس بأحد الأقسام برائحة سجائر أثناء امتحان الرياضيات، ليتبين أن أحد المترشحين في الطاولة الأخيرة أشعل سيجارة ويدخن بكل ثقة وحرية، وكأنه في الشارع، الأمر دفع بالأساتذة إلى التدخل وطلب إطفاء السيجارة، لكن المترشح أبى معللا ذلك بصعوبة المسألة وأن السيجارة تساعده على التركيز، ولم يخضع حتى تم تهديده بالطرد وتحويله على المجلس التأديبي وحرمانه من اجتياز باقي الامتحانات.
* تخلت عن البكالوريا بسبب غيرة الأستاذة
أثناء امتحان العلوم الطبيعية، حضرت إحدى الممتحنات وهي في كامل أناقتها وكأنها مدعوة لسهرة في أحد الفنادق الفاخرة، الأمر الذي دفع بأستاذة حارسة تطلب منها شد شعرها وغسل وجهها قبل بداية الامتحان، وهو ما رفضته المترشحة. وأثناء الامتحان، شددت الأستاذة الحراسة على تلك المترشحة بالوقوف عند رأسها الساعة الأولى كاملة، وهو ما أزعج التلميذة وأثار غضبها، لتطلب منها الابتعاد عنها قليلا حتى تستطيع التركيز، لكن الأستاذة أبت أن تتزعزع من مكانها، وهو ما خلق شجارا حادا بين الطرفين لترمي الفتاة بأوراق الامتحان أرضا وتغادر القاعة صارخة تسب وتشتم الأستاذة قائلة: "خليتلك الباك اشبعي بيه...".
كما سجلت وهران أكثر من 10 محاولات غش بطرق تباينت، من الاعتماد على الهاتف الخلوي تحت أغطية متعددة من بينها الجلباب لتضليل الأساتذة، إضافة إلى تقنية "البلوتوث" لتبادل المعلومات والقوانين العلمية، حيث علمت "الأمة العربية" أن دهاء التلاميذ بلغ حد الاعتماد على بائع" الجافيل" لتذكيرهم بالمعلومات عن طريق مكبر الصوت، مع العلم أن أحد المترشحين حاول الانتحار لدى إفشال محاولة الغش وانكشاف أمره، بعد إدراكه أنه سيقصى من الامتحانات مباشرة.