قصة أغرب وأذكى وأسرع عملية احتيال في الجزائر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة أغرب وأذكى وأسرع عملية احتيال في الجزائر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-05-09, 23:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فرحات حسين
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية فرحات حسين
 

 

 
إحصائية العضو










B11 قصة أغرب وأذكى وأسرع عملية احتيال في الجزائر

قصة أغرب وأذكى وأسرع عملية احتيال في الجزائر


قبل 6 أشهر كان بائع موز جوال على الطريق الرابط بين المدية والشفة، ثم صار في لحظة خاطفة صاحب ملايين ومحلات وأعمال.. مع أنه لم يتجاوز 18 سنة من العمر. القصة حدثت لمراهق من البليدة، وهي -ربما- إحدى أغرب وأسهل وأذكى وأسرع عمليات التحايل التي حدثت في الجزائر، خاصة وأنها كانت بين مراهق لا يكاد يفهم في التجارة، ورجال أعمال لهم باع طويل في المجال التجاري..

بطل هذه القصة مراهق لا يتجاوز الـثامنة عشر من العمر، لم يكن يظن أنه في يوم من الأيام سيصير من بين أثرياء البلد، وفي أقل من يوم واحد، حيث تغيرت حياته تغيرا جذريا، وبطريقة بدت قانونية أيضا.



--------------------------------------------------------------------------------


من مقاعد الدراسة إلى السوق الموازية



--------------------------------------------------------------------------------
المراهق »م. ب« لم يستطع إحراز نجاح في المدرسة يؤهله للفوز في مراحل التعليم، ما اضطره في الأخير وبعد عدة محاولات فاشلة إلى ترك مقاعد الثانوية للأبد، والاتجاه إلى التجارة الموازية، حيث اختار أن يبيع الموز على الطريق السريع الرابط بين الشفة والمدية. وقد اشتهر في مدينة البليدة وضواحيها بأنه أحد أنشط تجار الموز في المنطقة، كما كان جزء من مدخوله اليومي يغطي نفقات البيت، حيث كانت أسرته متواضعة الحال، تنتظر من نشاط ابنها الشيء الكثير. وبالنظر إلى بعد المسافة بين البيت ومكان البيع، الذي لقي فيه رواج بضاعته، استعان بصديق له يملك سيارة تجارية قديمة، لنقل صناديق الموز إلى الطريق السريع، مقابل نسبة صغيرة من الربح الأسبوعي الإجمالي للشاب »م. ب«.



--------------------------------------------------------------------------------


صدفة غير متوقعة



--------------------------------------------------------------------------------
ظل هذا المراهق على هذه الحال أزيد من سنتين، وكثيرا ما كان يتذمر من نشاطه، لأن تجارة الموز ليست مربحة تماما، إذا تخضع لتقلبات السوق في بعض الأحيان، كما تعرف تذبذبا واضحا بين الفصول، من حيث التمون بها من تجار الجملة الكبار، الذين غالبا ما يتخلون عن موزعيهم أو متعامليهم الصغار في حال ما إذا وجدوا زبونا جيدا، بإمكانه أخذ أكبر كمية من البضاعة بأكبر سعر ممكن وفي أقصر مدة معينة. وكثيرا ما كان الشاب »م. ب« يجد نفسه ضحية مثل هذه التلاعبات، فيتخلى عنه المستورد أو الموزع الرئيسي ثم يعود ويتعامل معه حسب مصالحه الخاصة أو تقلباته المزاجية.

لكن التغير حدث له منذ أقل من 6 أشهر، حينما كان يبيع بضاعته في المكان نفسه الذي اعتاد عليه، عندما توقفت أمام »طاولته« سيارة فخمة من نوع مارسيدس، بدا على صاحبها الثراء الواسع، هذا الأخير لم يكن يريد شراء شيء، بل راح يمطره أسئلة، عن مصدر الموز المباع، وسعره الحالي، وسعره في سوق الجملة، فأجابه المراهق بكل سذاجة أنه يشتريه بحوالي 70 دينارا للكيلوغرام الواحد من سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة، ويعيد بيعه بـ90 دينارا، فما كان من الرجل الثري إلا أن عرض عليه أن يقوم هو بتموينه بالموز، مباشرة من مخازنه بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة، مقابل سعر يقل عن 60 دينار للكيلوغرام الواحد، ثم أعطاه بطاقته المهنية، وطلب منه أن يفكر في العرض ويتصل به في حال قبوله العرض. بالنسبة إلى الشاب، فقد نسي تماما أمر الرجل، ساعات بعد ذلك، رغم أن السعر أعجبه ورأى أن العرض مغر، لكن مشكل النقل حتى العاصمة، وعدم امتلاكه سيارة ومبردا، جعلاه يعرض عن الفكرة.

بعد شهرين، حدث بين التاجر الجوال الصغير ومتعامليه خلافا جعل التبادل التجاري بينهم شحيحا، إضافة إلى حدوث ندرة مؤقتة في تسويق الخضر والفواكه بسوق الحطاطبة، الأمر الذي ألحق بالمراهق »م. ب« خسائر لم يكن قادرا على تحملها، وكان عليه تدبر الأمر بأي طريقة، وفي تلك الأثناء تذكر صاحب البطاقة، وتذكر أكثر السعر المغري الذي عرضه عليه سابقا، قرر الاتصال به والتعامل معه، حتى ولو كانت المسافة بعيدة، خاصة وأن صديقه صاحب السيارة القديمة أبدى استعداده لمساعدته في هذه الضائقة.



--------------------------------------------------------------------------------


خطأ غير متوقع قلّب الموازين



--------------------------------------------------------------------------------
وفي الحال، اتصل الشاب بمستورد الموز، فأخبره هذا الأخير أنه يتذكره، وأنه العرض الذي عرضه عليه قبل شهرين ما زال قائما، ثم حدد معه موعدا، سافر بموجبه الشاب الصغير إلى الدار البيضاء بالعاصمة، ومعه صديقه، وفي مخازن الموز فوجئ الشاب بغياب المالك الذي يعرفه، ولم يجد غير نائبه، الذي قال له أن عليه أن ينتظره حتى المساء، لأنه غائب من أجل صفقة لا يستطيع تأجيلها، ومع أن الشاب لم يكن يستطيع الانتظار، إلا أنه قرر في الأخير أن يبقى، لعدم قدرته على المجيء مرة ثانية، ولحاجته الملحة للحصول على البضاعة، حتى وإن تم ذلك ليلا.

أما الخطأ الذي قلب الموازين كلها وفي لحظة واحدة، فهو سوء الفهم الذي وقع فيه نائب المالك المسؤول عن تصريف البضاعة من المخازن، حيث سال الشاب عن مقدار الكمية المراد تسلمها، فأجاب الشاب: »أريد 001«، وكان يقصد 001 كلغ، كونه تاجر تجزئة صغيرا، لا يتزود في الغالب بأكثر من هذه الكمية، أما المسؤول فاعتقد أنه يريد 100 طن، لأنه وبصفته مستوردا لم يتعود أن يتعامل بالكيلوغرام بل بالطن، ولم يتعود أبدا على كميات صغيرة، كما أن زبائنه كانوا كلهم من كبار التجار والموزعين في الجزائر كلها.

ثم إن مسؤول المخازن اتصل برئيسه وأخبره عن الشاب، فقال له إنه على موعد معه، وأنه قد اتفق معه على أن يزوده بالبضاعة التي يحتاج إليها، وأوصى مساعده على أن يقوم بتغطية كل طلبه مهما كان كبيرا، حتى وإن كان الدفع بالسيولة المالية وليس عن طريق صك بنكي، لأن المهم كان هو تصريف البضاعة التي طال بقاؤها في المخزن قبل، وقبض ثمنها حتى وإن كان بطريقة عادية دون أوراق أو معاملات رسمية.

وفي تلك الأثناء، وصل إلى المخزن أحد أهم موزعي الموز في ولاية بسكرة، وطلب 100 طن من الموز فقال له المسؤول إن الكمية المتبقية، والتي تساوي مقدار ما طلب، قد بيعت في الحال للشاب الجالس في الخارج، وأنه ما عليه إلا التفاهم معه في حال ما إذا أراد أن يتناول له الشاب عنها، وكان الموزع يقصد بعبارة »بيعت« أنها حجزت للشاب الذي بالخارج، وفي الوقت نفسه وهكذا فإن الموزع قد وقع في سوء الفهم نفسه عندما اعتقد أن الشاب كان يريد 100 طن، وأنه قد دفع مبلغ البضاعة كاملا، فخرج إلى الشاب وطلب منه أن يبيعه البضاعة، فوافق الشاب فورا، لأنه لم يكن يتوقع أن يشتري بضاعة ويجد لها زبونا في الحين.

إلى تلك اللحظة لم يكن أي منهما قد فهم الآخر، ما عدا مرافق المراهق، الذي أدرك أن الآخرين يتكلمون عن كميات بالطن وليست بالكيلوغرام، فتدخل في الأمر، وقال إنهما موافقان، بشرط أن يرفعا السعر بنسبة 10 دج على كل كيلوغرام، أي أنهما اشترياه بما يساوي 60 دج ويبيعانه بـ70 دج، فقبل الموزع بسرعة، لأنه خاف أن يرجع إلى بسكرة خالي اليدين، فيفقد زبائنه لصالح منافس آخر، كان يسعى إلى بسط السيادة على سوق الفواكه في الجنوب، فتم القبول، وفي الحال أخرج الموزع شيكا بقيمة المبلغ الضخم المدفوع. وفي غمرة دهشة المراهق »م. ب«، تصرف صديقه بسرعة كبيرة، عندما قال للموزع: »نحن اشترينا ودفعنا صكا، وأنت اشتريت، فما عليك إلا أن تدخل إلى فلان مسؤول والمخازن وتستلم البضاعة في الحال«.

وقبل أن يصل الموزع إلى مسؤول المخازن، كان الشابان قد هربا، وعندما التقى الرجلان، اكتشفا اللعبة، فاتصلا بالمالك، فأكد هذا الأخير أنه اتفق معه على 100 كلغ، لأنه بائع جوال، وليس 100 طن، فاتصلا بالبنك من أجل وقف إجراءات الاستلام، غير أن الوقت كان قد فات، لأن الصك البنكي كان قانونيا، من حيث التوقيع والمبلغ الموجود، وهكذا صار مراهق ابن الثامنة عشر بين لحظة وضحاها مليونيرا، وصاحب أكبر المحلات التجارية في مدينة البليدة كلها.




المصدر جريدة اليوم الكاتب/ خالدة مختار بوريجي









 


رد مع اقتباس
قديم 2008-05-10, 08:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
KHAOULA SEBTI
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية KHAOULA SEBTI
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لكن بدأ حياته بسرقة بل بالنصب اى بداية هذه..........اكيد بل .........يقين سيخسرها بسرعة لان اساسها...حرام ....لكن لان الضمير غاب صار المال هو الهدف....والغاية.......شباب ..مازال لم يذق مر الزمان لكنه يتقن....حيل وخدع الزمان المر .....للاسف ..........










رد مع اقتباس
قديم 2008-05-10, 17:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بوسعادية
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماهذا، قصة غريبة جدا.










رد مع اقتباس
قديم 2008-05-13, 21:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رشيدة نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رشيدة نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سوف يندثر ماله كالتبن و دونما أن يدري مادام حراما .










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc