بسم الله الرحمن الرحيم
نريد أن نرى ونحن أصلا مكفوفين لا نرى شيئا فكيف نرى النور، ان التربية والتعليم شبيهة بالذي طلب منا رؤية الأشياء و نحن أصلا مكفوفين، أيعقل هذا لعاقل ،لابد من أن هذا العاقل لا يملك عقلا و إلا لما طلب من الكفيف رؤية النور أو الأشياء المحيطة ، به فإذا أرادت التربية والتعليم ان يكون لها شئنا في المستقبل لإنتاج إنسان إنتاجي لا استهلاكي ذو نشاط فكري وعملي يتقن نشاطه ،فلابد من أن ندرس بيئته البيولوجية والسيكولوجية والسوسيولوجية ومن ثم عمل منهاج مناسب له ولبيئته الذي لا يمكن فصله عنها ،مثل اليابان حققت التحديث والتقدم بالمحافظة على تراثها وتقاليدها ومؤسساتها القومية والدينية الأصلية أما نحن فصلنا عنه الدين والتراث والتقاليد وجلبنا منهاج لبيئة غريبة عنا ونريد صنع المستحيل والتنبؤ بالمستقبل كزارع بذور ميتة ويريد الحصول على ثمار فهو بهذا واهم .لن تصلح التربية والتعليم إلا بإدخال عوامل بيئة هذا المتعلم وإلا كنا واهمين .