السلام عليكم.
عجبتني هذه المداخلة للدكتور هشام عقدة فنقتلها هنا زيادة في اثراء الموضوع :
فهذا أيضاً من الزاد المنجي من الهلاك إن شاء الله تعالى كما قال ابن عباس رضي الله عنهما لسماك الحنفي : الجماعة الجماعة فإنما هلكت الأمم الخالية لتفرقها أما سمعت قول الله عز وجل ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا 0000) فالمراد ان يكون كل منا متعاوناً مع إخوانه المسلمين على البر والتقوى , فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه , وفي الأثر : " لا يأكل الذئبُ من الغنم إلا القاصية ".
وفي إطار الجماعة يتم التناصح والتواصي المنجي من الخسران كما قال الله تعالى :
( والعصر0 إن الإنسان لفي خسر0 إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
وقال سبحانه وتعالى أيضاً في وصف المؤمنين :
( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر )
والمنقطع عن الركب يفقد الناصحين والمعينين ومن ثم يأكل الذئب من الغنم القاصية ..
فالمسلم ينشد في الجماعة العون على الطاعة والعون على الدعوة على الله جل وعلا بكل درجاتها من الدعوة بالقدوة وحتى ذروة سنام الاسلام الجهاد في سبيل الله .
ومن بركة الجماعة تنوع العمل الصالح فيها كتنوع الأطعمة في سفر الدنيا , وبالتالي يرى المؤمن كافة أنواع العمل الصالح فيصحح ما في نفسه ويغترف من فضل أصحابه أو يصحح كل مؤمن خطأ أخيه وتتكامل الأعمال
قال ابن خويز منداد : والتعاون على البر والتقوى يكون بوجوه : فواجبٌ على العالم أن يعين الناس بعلمه فيعلمهم , ويعينهم الغني بماله , والشجاع بشجاعته في سبيل الله , وأن يكون المسلمون متظاهرين كاليد الواحدة
" المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم "
ويجب الإعراض عن المعتدي وترك النصرة له ورده عما هو عليه . ا هـ القرطبي 4/164
وبارك الله فيك أخي المهذب وزادك من العلم واليقين.