فدرالية أولياء التلاميذ تتخوّف من شبح السنة البيضاء
أفاد رئيس الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، أول أمس، بأن الأولياء لن يبقوا هذه المرة مكتوفي الأيدي إذا ما عاودت النقابات اللجوء إلى شل الدراسة. مؤكدا بأن الفدرالية قررت مراسلة كل من رئيس الجمهورية والوزير الأول لمطالبتهما بالتدخل لإيجاد حلول عملية وفورية تُجنبنا شبح السنة البيضاء الذي بدأ يلوح في الأفق.
وحذّر الحاج دلالو في تصريح أدلى به لـ''الخبر''، من العواقب التي قد تنجر عن أية إضرابات محتملة قد يشهدها قطاع التربية في الفترة الحالية، ''خاصة وأننا في الفصل الدراسي الثاني الذي يعد من الفترات الحساسة في الموسم الدراسي، فضلا على انعكاسات الحركة الاحتجاجية الوطنية الماضية التي دامت ثلاثة أسابيع متتالية، ولم يتم استدراكها لغاية اليوم، باعتبار أن السواد الأعظم من المتمدرسين فوّتوا أكثر من 13 درسا لا تزال المجهودات تُبذل في الميدان لاستدراكها وفق مخطط وطني يمتد إلى غاية عطلة شهر أفريل المقبل''.
وحسب ذات المتحدث، فإن أي إضراب آخر سينسف كل المجهودات التي بُذلت، ويُعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد. مضيفا بأن الأولياء في كل أنحاء الوطن يعيشون هذه الأيام على أعصابهم خوفا على مصير أبنائهم الدراسي، بفعل إعلان جل النقابات، مؤخرا، رغبتها في العودة إلى الإضراب من جديد، بسبب تأخر الوزارة في تجسيد المطالب التي وعدت بتحقيقها، والتي كانت سببا في إقناع المحتجين بتوقيف إضرابهم.
وأمام هذا الوضع، طالب السيد دلالو الحكومة بالإسراع في تحقيق انشغالات الأساتذة، مادام أنها تعهدت بذلك كتابيا عن طريق الاتفاق الذي أبرمته النقابات مع وزارة التربية الوطنية. متسائلا ''لماذا كل هذا التباطؤ الذي لن يزيد الأمور إلا تعقيدا في ضوء إصرار مستخدمي القطاع على افتكاك حقوقهم في أقرب الآجال''.