يقع المسجد الأقصى في الأرض المباركة ، وهو أول قبلة صلى إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وإليه أسرى به ومنه عرج به إلى السماء ، وفيه صلى بالأنبياء إماماً ليلة الإسراء والمعراج يقول الله تعالى : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاًً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " ( آية 1 سورة الاسراء )
ويستحب إتيانه وقصده بالزيارة وشد الرحال إليه لحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى " رواه البخاري .
وعنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد مسجد الكعبة ومسجدي ومسجد إيلياء " وهي القدس ( رواه مسلم ) .
والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة) . وراه البزار والطبراني ، وهو حديث حسن .
ومن فضائله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجو لمن أتاه لا يريد إلا الصلاة فيه أن يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه يقول صلى الله عليه وسلم " إن سليمان بن داود عليه السلام لما فرغ من بنيان مسجد بيت المقدس سأل الله حكماً يصادف حكمه وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، ولا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما اثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة " . رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حيان والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وصححه المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في صحيح سنن النسائي حـ1 ص149 .
منقول للافادة