ابن لادن يهدد الأوربيين

[الحمامة البيضاء]

هدد أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة"، في رسالة صوتية لم تتجاوز الدقائق الخمس أذيعت على عدد من مواقع الإنترنت دول الاتحاد الأوروبي بعقاب وخيم، بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال ابن لادن في التسجيل الصوتي الذي أصدرته مؤسسة "السحاب"، الذراع الاعلامية لتنظيم "لقاعدة" وصحبته صورة ثابتة له وهو قابض على بندقية من طراز ايه كي 47: إن الرسوم التي نشرتها صحيفة دنمركية وصحف أخرى في أوروبا جزء من "حملة صليبية" متورط فيها بابا الفاتيكان. وقال ابن لادن ان نشر الرسوم جريمة أخطر من "قصف قرانا المتواضعة التي انهارت على نسائنا وأطفالنا"، في إشارة إلى الحرب الظالمة التي شنتها الولايات المتحدة بمشاركة أوروبية على العراق وأفغانستان. وخاطب ابن لادن من وصفهم بـ "عقلاء الأوروبيين" قائلا: "حديثي إليكم بخصوص الرسوم المسيئة وتقاعسكم رغم وجود الفرصة لاتخاذ ما يلزم لمنع تكرارها، وابتداء أقول لكم إن العداء بين البشر قديم جدا، ولكن عقلاء الأمم حرصوا في جميع العصور على الالتزام بآداب الخلاف وأخلاق القتال". وأضاف: "إلا أنكم في صراعكم معنا تخليتم على كثير من أخلاق القتال عمليا وإن كنتم ترفعون شعاراتها نظريا". وانتقد بن لادن التذرع بحرية التعبير لنشر الرسوم قائلا: "لا داعي إلى التحجج بقدسية حرية التعبير عندكم وقداسة قوانينكم وأنكم لن تغيروها، وإلا فعلى ما تم إعفاء الجنود الأمريكيين من الخضوع إلى قوانينكم فوق أرضكم، وعلى ما تقمعون حرية من يشكك في أرقام حادثة تاريخية". في إشارة إلى تشدد الأوروبيين تجاه من يجرؤ على إنكار المحرقة اليهودية المزعومة أو التشكيك في وقوعها. وختم بن لادن رسالته الصوتية متوعدا الدول الأوروبية التي تساعد على نشر الرسوم قائلا: "الجواب ما ترون لا ما تسمعون، ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله، صلى الله عليه وسلم." ومن الجدير بالذكر أن هذه الرسالة هي الأولى لابن لادن منذ التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي عندما حث الدول الأوروبية على إنهاء مشاركتها العسكرية مع القوات الأمريكية في احتلال أفغانستان.