الشباب الجزائري بين قوتين طاغيتين اما الصبر على الكفاف والحرمان والسعي الحثيث من اجل فرصة عمل في اوربا او الاستسلام للطاعون الاكبر المتمثل بالفساد الاداري، وهو لذلك لم يعد يعبأ بما تؤول اليه السياسة وما تمثله الانتخابات.
ففي أحدى الامسيات عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في الجزائر في الاونة الاخيرة اكتظت شوارع العاصمة الضيقة بسيارات تطلق ابواقها بينما يطل الشبان من نوافذها وفتحات السقف والحقائب الخلفية المفتوحة ملوحين بعلم البلاد.
ولم يكن هذا احتفالا بثالث انتخابات تعددية في تاريخ البلاد والتي وصفتها الحكومة بانها خطوة مهمة نحو الديمقراطية بعد 15 عاما من الصراع.
وكان الشبان الذين لم يدل معظمهم بصوته في الانتخابات في ذلك اليوم يحتفلون بفوز فريق وفاق سطيف الجزائري ببطولة ابطال العرب لكرة القدم متغلبا على فريق الفيصلي الاردني في الدور النهائي. بحسب رويترز.
وممارسة رياضة كرة القدم ومتابعتها وسيلة يهرب بها الشبان من ظروف الحياة الصعبة وضعف الامل في المستقبل وهو تحد ينبغي على الحكومة التعامل معه على الفور في بلد يقل عمر 70 في المئة من مواطنيه البالغ تعدادهم 33 مليون نسمة عن 30 عاما.
حيث تشير احصائيات الانتخابات ان ثلث الحزائريين صوتوا واقترع واحد من كل ثلاثة جزائريين في الانتخابات، وهو مستوى إقبال متدن الى درجة كبيرة، وألقى معلقون بالمسؤولية بوضوح على عاتق البرلمان قائلين انه فقد فعاليته واهميته في التعامل مع معاناة المواطنين.
وتابعوا ان الحكومة في حاجة ماسة للتواصل مع الجماهير من جديد، وتعترض عقبتان كبيرتان تمتع الشبان بحياة رغدة في الجزائر هما صعوبة العثور على وظيفة وسكن.
ويقول قيدوم ان المصالحة ستجري ايضا بين البالغين والشبان، وتشمل خطة انفاق قيمتها 140 مليار دولار اعدها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مشروعات من بينها بناء مدارس وتشجيع ممارسة الرياضة.
فهل ستكون هاته المشاريع ذا نفع علي الشباب ام سيظل الحال كما هو ؟؟؟؟؟
لا تبخلوا لنا بتعليقاتكم وخاصة الجنراااااااال
مع تحيات فتحي