أضاحي المسلمين ترأف لها قلوب الغرب المنافق... والتضحية بالبشر لا علم ولا خبر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أضاحي المسلمين ترأف لها قلوب الغرب المنافق... والتضحية بالبشر لا علم ولا خبر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-04, 16:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المعزلدين الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المعزلدين الله
 

 

 
الأوسمة
وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي أضاحي المسلمين ترأف لها قلوب الغرب المنافق... والتضحية بالبشر لا علم ولا خبر

أضاحي المسلمين ترأف لها قلوب الغرب المنافق... والتضحية بالبشر لا علم ولا خبر
زهرة مرعي


04/12/2009


المهمة المحددة في هذه المساحة المنشورة في صحيفة 'القدس العربي' محصورة في الفضائيات العربية والغربية لمن إستطاع إليها سبيلا. أما وقد إستفزني موضوع إذاعي ومن الـ'BBC' تحديداً فلا بد من التوقف عنده مباشرة لنقد تلك 'البروباغندا' الإعلامية التي يقوم بها الغرب. والهدف إظهار وجهه البشوش الناعم واللطيف، مقابل ذلك الوجه القاسي، والبدون قلب والإرهابي للمواطن العربي والمسلم بشكل خاص.
الحكاية من بداياتها أن الإذاعة اللندنية الأشهر عالمياً أخذت على عاتقها قبل يوم من عيد الأضحى التطرق إلى تقليد الأضاحي المعروف على نطاق واسع لدى الشعوب الإسلامية في هذه المناسبة. وكان بطل الحوار ـ إلى جانب المذيع طبعاً ـ جزاراً عربياً مدعواً لمائدة اللئام. أما موضوع الحوار فكان 'زن' وتكرار وإعادة لسؤال يدور في محور واحد، ومفاده أن الحيوان المذبوح سيتعذب قبل الموت. والأسئلة التي طرحت مراراً وتكراراً وبشكل ممجوج 'ماذا يشعر، هل يشعر بالألم، هل هي عملية تعذيب، ما هو نوع السكين، وهل الأضاحي ضرورة؟' وهكذا خضع الجزار لعملية إستجواب جعلته مسؤولاً عن كافة عمليات ذبح الحيوانات على الكرة الأرضية. وفي نهاية التقرير فهمنا أنه من إعداد لؤي إسماعيل الذي نقول له برافو لقيامه بمهمته على خير وجه كموظف في الـBBC.
بدورنا نسأل ماذا يأكل سكان الكرة الأرضية؟ هل يعيش جميعهم على الحشائش والخضار؟ أم أن ذبح الحيوانات يقتصر على العرب والمسلمين في عيد الأضحى؟ ومن قال بأن الحيوان المذبوح سيكون أقل عذاباً عندما يُذبح آلياً منه عندما يذبح بواسطة السكين المسنون جيداً ووفق الطريقة الإسلامية؟
إنه العهر بعينه هذا الذي تقوم به جمعيات الرفق بالحيوان مع حلول هذه المناسبة الدينية لدى المسلمين. هو العهر بعينه أن يتغاضى الغرب عن المجازر التي ترتكبها قواته المحتلة لكل من العراق وأفغانستان يومياً بحق هذين الشعبين. هو العهر بعينه أن يُغمض هذا الغرب عيونه وقلوبه عن عذابات الشعب الفلسطيني من اجل ان تتمتع البؤرة الإستعمارية الجديدة، والعنصرية والإستيطانية إسرائيل بالسلام والأمن. وكذلك المجازر التي إرتكبتها الطائرات الأمريكية عن طريق ما أطلقت عليه 'الخطأ' لم تلق من هذا الغرب المنافق لوماً بقدر ما يلقى ذبح نعجة تلتقي كافة الشعوب تقريباً على تحليل تناول لحمها. وقد إرتكبت الكثير من المجازر دون أن يصلنا عنها علم أو خبر. فضائح سجن أبو غريب لم تجعل هذا الغرب يخجل من نفسه، وكذلك السجون الأمريكية السرية في العالم إضافة لسجن غوانتانامو لم تحرك في هذا الغرب 'قلبه الرؤوف والحنون' لكنه يهب دفاعاً عن حيوان يتساوى المسلمون مع شعوب أخرى في تناول لحمه، إنما يختلف معها على طريقة ذبحه. في حين أن أسباب الموت تتعدد وهو واحد.

من دمشق إلى غزّة

نادراً ما تجذبني فضائية رسمية لنفور مسبق بأنها مُعلبة وبعيدة عن الإبتكار والعصرنة. بالصدفة توقفت عند الفضائية السورية خلال إستضافتها للوفد الفني السوري الذي زار غزّة المحاصرة وأمضى في ربوعها أياماً نحسده عليها ونتمنى لو كنا برفقته. فمن الطبيعي والمنطقي جداً أن تحتفي الفضائية السورية بعودة هذا الوفد للوقوف على مشاعره وإنطباعاته، وما حمله معه من ذاك الشعب الأبي الصابر، المكافح والمناضل. الفنانون السوريون وفاء موصللي وطلحت حمدي وسوزان نجم الدين ودريد لحام ـ في زيارته الثانية ـ وغيرهم كانوا شديدي الحماس بالحديث عن أهل غزة. عن ناسها وأطفالها الذين إستقبلوهم كما ذكرت وفاء موصللي على إيقاع موسيقى مسلسل 'باب الحارة'. وهنا لا بد من إبداء الموقف بأن المسلسل تماهى مع تجربة غزة والحصار الذي تعانيه، وليس العكس. وهو كان إسقاطا ليس للكاتب فيه جزاء. وبالعودة إلى تلك الزيارة التي كان هدفها كما قال الفنانون السوريون 'الشد على يد أهل غزة المحاصرين عربياً' نقارن بين زيارة الوفد الفني السوري لغزة وزيارة الممثلة التونسية الجميلة هند صبري للضفة الغربية، ونرى فارقاً كبيراً. وبالإذن من الأديب سماح إدريس نستعمل عبارته من أن الزيارة للسلطة الفلسطينية في الضفة هي للتضامن مع سجناء من فئة الخمس نجوم، في حين أن الزيارة لأهل غزة هي للتضامن مع شعب محاصر يُدخل مواده الأساسية بواسطة الأنفاق التي يستشهد فيها في كثير من الأحيان. وبالطبع لا نسقط هنا حق الشعب الفلسطيني الموجود في الضفة من اللقاء بفنانين ومواطنين عرب، لكننا نتمنى لو كان ذلك متاحاً دون الإذن الإسرائيلي.
تقنياً كان واضحاً أن الفضائية السورية إحتفت بنجومها إنما على عجل. وهم دون شك يستحقون حلقة مشغولة بروية وإتقان أقله على صعيد تقطيع المشاهد وإعداد شكل الحوار وطريقة إدارته بالأسلوب الأنضج الذي يستحقه. وهؤلاء الأبطال يستحقون منحهم مزيداً من الوقت لنقل إنطباعاتهم ومشاعرهم. ولا شك بأن المشاهد العربي راغب جداً بسماع جديد من أرض الواقع في غزة المحاصرة عربياً قبل أن تكون محاصرة صهيونياً.

الشعوب كمان وكمان

أتقن الدكتور فيصل القاسم إختيار ضيفيه في 'إتجاهين معاكسين' كما في كل مرة. لكنه في حلقة هذا الأسبوع من قناة 'الجزيرة' تمكن من الوصول إلى التوتر العالي مباشرة وعلى السريع. وفي بحثه في الأسباب الآيلة لصمت وسكون الشعوب العربية حيال جلاديها، كان مع ضيف عراقي مفتون بالنموذج العراقي المعاصر أي منذ الإحتلال الأمريكي وما تلاه، ومع ضيف تونسي عاصر ثورة 1968 في باريس، حيث لم يسقط قتيل، وقارنها مع ما تلقاه الشعوب العربية إن هي أذنت لنفسها بالإحتجاج. إنه 'طق طق بم بم'. أو حتى 'الفوسفور الأبيض' كما قال فيصل القاسم والذي ينزل على الحوثيين حالياً في اليمن. القاسم كان مفتوناً بضيفه المحلل الإستراتيجي العراقي حين وصف الشعوب العربية بـ'الميتة ترضى العبودية من الرئيس، ومن ثم إبنه، وتالياً سائقه وربما لاحقاً حلاقه'. وإزاء ما ورد على لسان ضيفه إبتسم القاسم من القلب وكأن ذاك المحلل الإستراتيجي خلص إلى تحليلات فلسفية تُحسب له كنظرية مبتكرة. ولم تقف الأمور عند حدود تلك الإنفعالات الإستراتيجية بل تعدتها للترويج لنظرية جديدة قديمة قالها المحلل الإستراتيجي رداً على نقد زميله في الحوار حول الإستعانة بالغرب لإسقاط نظام صدام حسين. وهو قال بالفم 'الملآن': ليس من العيب أن نطلب المساعدة لإنهاء ديكتاتور! فهل حسب ذاك المحلل الإستراتيجي البعيد النظر كم دفع الشعب العراقي لقاء رحيل الدكتاتور؟ وما عليه أن يدفع في الحاضر والمستقبل؟ والمعضلة أن كل من يستنكر ما حلّ بالشعب العراقي من مجازر وتشريد بعد رحيل صدام يصبح مدافعاً 'عن الدكتاتور'؟
بين ضيف يجلد الشعوب وضيف يدافع عنها لم نتمكن كذلك من التصديق بأن ما قاله الضيف التونسي الدكتور مصطفى المرزوقي صحيح، أو له ما يبرره حتى الآن. ومما قاله أن'الأنظمة الحقيرة على وشك السقوط'. فأين هي البوادر؟ وأين هي المؤشرات الأولية لهذا السقوط الذي نتمناه اليوم قبل الغد.
بين إنسانية الضيف التونسي وآماله التي ستكون حقيقة في يوم ما ربما بعيد أو قريب، وبين غوغائية الضيف العراقي صار برنامج 'الإتجاه المعاكس' كما يشتهيه معده ومقدمه الدكتور فيصل القاسم 'طاسة وضايعة' خاصة وأن الضيف العراقي لم يتوان في نهاية المطاف عن الردح دعاءً على الشعوب العربية بأن 'تذوق المر' الذي أذاقته للشعب العراقي! فهل أصبحت الشعوب العربية هي العدو الأصلي للشعب العراقي؟ لقد نطق الضيف العراقي الإستراتيجي في تحليله كفراً حقيقياً، ولعنه أقل الواجب.
صحافية من لبنان








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أضاحي المسلمين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc