صناعه الصابون 0000
المقدمةصناعة الصابون صناعةكيماوية قديمة. فقد تطورت تقنيتها ببطئ لأنهاتحولت في غالب الأحيان إلى أسرارعائلية توارتثها العائلات أبا عن جد. أما طريقة العمل في هذه الصناعة، فقد ارتكزتبالأساس على الملاحظة والتجربة.
وقد كان ماركلن ، الملقب ب"المارسيلي"(Le Marseillais) ، وبالضبط سنة 1906، أول من أوضح على أن الصابون هو نتيجة لموازنةكيماوية مبينا ذلك بشكل مستفيض في مقاربة علمية كانت موضوع كتابه {دراسة حول تكوينالصابون التجاري بعلاقاته مع التصنيع}.
في سنة 1922، قام الكيميائي الإنجليزيماك بين Mac Bain برصد مراحل التحول التي تشكل أساس المناهج العصرية المستديمة .
ادة تستخدم في التنظيف وهو مادة مطهرة تصنع من الدهون الحيوانية والنباتيةوالزيوت والشحوم، ومن الناحية الكيميائية، يصنع الصابون من ملح صوديوم أو بوتاسيومأحد الأحماض الدهنية ويتشكل من خلال التفاعل بين كل من الدهون والزيوت والقلويات.
الباب الاول
تاريخ صناعة الصابون
نبذة تاريخيةعن مراحل تصنيع الصابون[/COLOR]صناعة الصابون صناعة كيماوية قديمة. فقد تطورتتقنيتها ببطئ لأنهاتحولت في غالب الأحيان إلى أسرار عائلية توارتثها العائلات أباعن جد. أما طريقة العمل في هذه الصناعة، فقد ارتكزت بالأساس على الملاحظة والتجربة.
وقد كان ماركلن ، الملقب ب"المارسيلي"(Le Marseillais) ، وبالضبط سنة 1906، أولمن أوضح على أن الصابون هو نتيجة لموازنة كيماوية مبينا ذلك بشكل مستفيض في مقاربةعلمية كانت موضوع كتابه {دراسة حول تكوين الصابون التجاري بعلاقاته مع التصنيع}.
في سنة 1922، قام الكيميائي الإنجليزي ماك بين Mac Bain برصد مراحل التحول التيتشكل أساس المناهج العصرية المستديمة .
المناهـــــــج
الصابون نتيجة لتفاعلجسم قلوي (الصودا) مع حامض دسم ذو سلسلة طويلة، أوخليط لمختلف الحمضيات الدسمةومواد صابونية أولية مثل زيت النخيل، والنخل الكرنبي وشحم الأمعاء. وهناك منهجينآخرينللتصنيع:
تصنيع الصابـون على "الطريقة المارسيلية"
تأخذ هذه الطريقة أشكالا متعددة تتلخص في تسلسل العمليات الآتية : تحويلالمواد الأولية إلى صابون، الغليان، غسل الصابون بواسطة محلولات مالحة وإسالتها عبرمرحلتين. وتنجز جميع هذه العمليات بصفة مسترسلة في قدر معدنـي.
المنهجالمسترسل
يتم تحويل الجسم الدسم بالكامل إلى صابون بواسطة الصودا المركزةباستعمال مضخات. أما الغسيل عبر المجرى المضاد، فيتم بواسطة محلول مالــح.
وتنجز مرحلة الإسالة "عبر مستويات" عن طريق تهييج وإضافة الصودا كي يصل الصابونإلى مرحلة للسلاسة تراوح نسبة %63من المـواد الدسمــة
يرجع استخدام العديد منمواد الصابون والمنظفات إلى العصور السحيقة. ففي القرن الأول الميلادي تعرض المؤرخالروماني بلايني الكبير لوصف أنواع مختلفة من الصابون الذي يحتوي على أصباغ وقدكانت النساء تستعمله في تنظيف شعورهن وإضفاء ألوان براقة عليه.
وقد عرفالمسلمون الصابون منذ القرن الأول الهجري / السابع الميلادي أدخلوا عليه تطويراتعديدة، كما تعددت أنواعه واستخداماته في تنظيف الثياب، وغسل الأواني، والاستحمام،إذ كان الصابون مادة أساسية في الحمامات العامة التي انتشرت عبر أرجاء الدولةالإسلامية. وقد ساهم علماء الكيمياء على تحسين نوعيات الصابون بشكل كبير، ففي القرنالثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي جاء على لسان الجلدكي في كتابه رتبة الحكيم : "الصابون مصنوع من بعض المياه الحادة المتخذة من القلي والجير، والماء الحاد يهرئالثوب، فاحتالوا على ذلك بأن مزجوا الماء الحاد بالدهن الذي هو الزيت، وعقدوا منهالصابون الذي ينقي الثوب ويدفع ضرر الماء الحاد عن الثوب وعن الأيدي".
وقد كانتصناعة الصابون من الأمور الشائعة في أسبانيا وإيطاليا أثناء القرن الثامن الميلادي. وبحلول القرن الثالث عشر، عندما انتقلت صناعة الصابون من إيطاليا إلى فرنسا، كانالصابون يصنع من شحوم الماعز بينما كان يتم الحصول على القلويات من شجر الزان. وبعدالتجربة، توصل الفرنسيون إلى وسيلة لصناعة الصابون من زيت الزيتون بدلا من دهونالحيوانات وبحلول عام 905هـ / 1500 م، أدخلوا هذا الاختراع إلى إنجلترا. وقد نمتهذه الصناعة في إنجلترا نموا سريعا وفي عام 1031هـ / 1622 م، منح الملك جيمس الأولامتيازات خاصة لها. وفي عام 1197هـ / 1783 قام الكيميائي السويدي كارل ويلهيلم شيلمصادفة بتقليد التفاعل المذكور أدناه والمستخدم حاليا في صناعة الصابون حيث تفاعلزيت الزيتون المغلي مع أكسيد الرصاص فنتج عن ذلك مادة ذات رائحة جميلة أطلق عليهاإيسوس وتعرف حاليا باسم الجليسرين.
وهذا الاكتشاف الذي توصل إليه شيل جعلالكيميائي الفرنسي ميشيل أوجين شيفرول (1786- 1889م) يفحص الطبيعة الكيميائيةللدهون والزيوت المستخدمة في صناعة الصابون، وقد اكتشف شيفرول أخيرا في عام 1238هـ / 1823 م أن الدهون البسيطة لا تتفاعل مع القلويات لتكوين الصابون ولكنها تتحلل أولا لتكوين أحماض دهنية وجليسرين. وفي الوقت ذاته، حدثت ثورة في صناعة الصابون عام 1205هـ / 1791 م عندما توصل الكيميائي الفرنسي نيكولاس ليبلانك 1155هـ-1742م / 1221هـ -1806م إلى طريقة للحصول على كربونات الصوديوم أو الصودا من الملح العادي.
وفي المستعمرات الأمريكية الأولى، كان الصابون يصنع من دهون الحيوانات المذابةوكان ذلك يتم في المنازل فقط ولكن بحلول عام 1111هـ / 1700 م. كان مصدر الدخلالرئيسي للعديد من المناطق يتأتى من تصدير الدهون والمكونات المستخدمة في صناعةالصابون.
الباب الثانى
صناعة الصابون حديثا
إن الزيوت والدهون المستخدمة عبارة عن مركبات للجليسرين وحمض دهني مثلالحامض النخيلي أو الحامض الإستياري. وعندما تعالج هذه المركبات بسائل قلوي مذابمثل هيدروكسيد الصوديوم في عملية يطلق عليها التصبين، فإنها تتحلل مكونة الجليسرينوملح صوديوم الحمض الدهني. على سبيل المثال، فإن حمض البلمتين الذي يعتبر الملحالعضوي للجليسرين والحمض النخيلي ينتج بلميتات الصوديوم والجليسرين عند التصبين. ويتم الحصول على الأحماض الدهنية اللازمة لصناعة الصابون من الشحوم والدهون وزيتالسمك والزيوت النباتية مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت النخيل وزيت فولالصويا وزيت الذرة.
أما الصابون الصلب فيصنع من الزيوت والدهون التي تحتوي علىنسبة عالية من الأحماض المشبعة التي تصبن مع هيدروكسيد الصوديوم. أما الصابون اللينفهو عبارة عن صابون شبه سائل يصنع من زيت بذر الكتان وزيت بذر القطن وزيت السمكوالتي تصبن مع هيدروكسيد البوتاسيوم. وبالنسبة للشحوم التي تستخدم في صناعة الصابونفتتدرج من أرخص الأنواع التي يحصل عليها من القمامة وتستخدم في صناعة الأنواعالرخيصة من الصابون وأفضل الأنواع المأكولة من الشحوم والتي تستخدم في صناعة صابونالتواليت الفاخر. وتنتج الشحوم وحدها صابونا صل با جدا بحيث أنه غير قابل للذوبانليعطي رغوة كافية ومن ثم فإنه يخلط عادة بزيت جوز الهند.
أما زيت جوز الهندوحده فينتج صابونا صلبا غير قابل للذوبان بحيث أنه لا يستخدم في المياه العذبة، إلاأنه يرغي في المياه المالحة وبالتالي يستخدم كصابون بحري. ويحتوي الصابون الشفافعادة على زيت خروع وزيت جوز هند عالي الجودة وشحوم. أما صابون التواليت الفاخرفيصنع من زيت زيتون عالي الجودة ويعرف باسم الصابون القشتالي. وبالنسبة لصابونالحلاقة، فهو صابون لين يحتوي على بوتاسيوم وصوديوم وكذا الحمض الإستياري الذي يعطيرغوة دائمة. أما كريم الحلاقة فهو عبارة عن معجون يحتوي على خليط من صابون الحلاقةوزيت جوز الهند.
صناعة الصابون جديرة بالاهتمام لانه ان لم تصنعيه ستعرفين ممايصنع و اذا جربتيه ستعجبك صناعته .
البابالثالث
نموذجالأدوات المستخدمة
• ½1 ك ( كيلو) زيت زيتون او زيت طعام .
• ¼ ك من الصودا الخاصه بصناعه الصابون .
• قطعة صغيرة قلفونيا بحجم حبةالبندق يمكن شراؤها من العطار او من محل البويات .
• ¼ ك من بودرة التلك . اوالسبيداج .
• ¼ ك دقيق .
• ½ ملعقة ملح .
• اوعية صغيرة باشكال اصدافكالمستعملة للتورتات .
تنقع الصودا في ثلاث اربعا لتر ماء مذاب فيه ملح معالتقليب حتى لا تلتصق الصودا بقاء الاناء( يجب ان يكون معني ) .
غطي الخليطواتركيه 24 ساعة تطحن القلفونيا و تضاف الى الدقيق و بودرة التلك ويضاف الزيت .
ثم يضاف ذائب الصوداء بالماء المملح قطرة قطرة الى المزيج مع استمرار التقليبفي اتجاه واحد .
استمري في التحريك مدة 5 دقائق بعد تمام عملية الخلط .
يصبفي الأوعية الصغيره بحذر مع هز الأوعية باليدين من الجوانب لاسواء السطوح . غطي سطحالصابون بعد ذلك بورق زبدة ثم كرتونه ثم يغطى الجميع ببطانية صوف ويترك في مكاندافء لمدة 24 ساعة .
الخاتمةتحافظ قلة من الحرفييناللبنانين في طرابلس على تقاليد صناعة الصابون البلدي الذي يحرص السائحون الخليجيونعلى شرائه عند قدموهم الى لبنان.
وقال احد الحرفيين بالمدينة محمود شركس انهيتبع التعاليم المتوارثة في هذه الصناعة والتي وصلته عن طريق ابيه, وانه اكتفىباضافة الوان جديدة وبعض الاتقان في قص الالواح والتفنن بالاشكال.
وأضاف ان عمرهذه الصناعة في عائلته 200 سنة وان المهم والاساسي استخدام افضل انواع زيت الزيتونالذي يبلغ سعره 13 ضعف ثمن الشحم الحيواني المستخدم في صناعة الصابون التجاري.
بالمقابل, وسع حرفي آخر بدر حسون مفهومه لصناعة الصابون البلدي لتشمل نحو 200صنف وفق الاضافات من اعشاب وزيوت وعسل على ان تتم كافة عمليات التلوين والتعطيربالاعشاب ومنها البابونج والنعناع والفحم النباتي والعنبر والمسك.
وقال إنه زادأنواع منتجاته بالاعتماد على العطور, وإن هناك صابون الحب وصابون الهدوء وصابونالجنس, وان هناك 4 انواع اساسية هي: البلدي من زيت الزيتون فقط والعلاجي مع اضافاتمن الاعشاب او العطور والملكي المطيب الاغلى بسبب الاشكال التي تحفر عليه بالسكينوالعرائسي "رمز الطهارة" الذي كان وما زال يضم في بعض الاوساط الشعبية الى جهازالعروس.
واضاف ان غالبية منتوجة تستخدم كهدايا وابرز زبائنه غرفة التجارةوالصناعة في طرابلس وبيروت و اعضاء السفارات الاجنبية, وان المصطافين الخليجيينوالعرب بصفة عامة في لبنان لا يصلون عادة الى طرابلس لكن العديد منهم ياتي خصيصالشراء الصابون الطرابلسي, مؤكدا انه بدأ بتسويق منتوجه في فرنسا.
وذكر انطرابلس طالما اشتهرت بـ "سوق العطارين" وانها كانت مثل العيادات تبيع الاعشابلمعالجة المشاكل الجلدية وتساقط الشعر وبياض البشرة والتعرق وهذه الاعشاب نفسهاتمتاضافتها الى الصابون.
ومن جهته, قال المؤرخ استاذ التاريخ الاسلامي والحضارة فيالجامعة اللبنانية عمر تدمري ان صناعة الصابون اشتهرت في طرابلس منذ قرون حيث كانتتوجد 200 مصبنة و كانت الجاليات الاجنبية وقناصل الدول يأتون خصيصا لشراءالصابون.
وشدد على اهمية الحفاظ على انتاج الصابون اليدوي لانه مرتبط بتراثالمدينة مثل صناعة السفن والمراكب الحربية والورق والسكر التي اختفت نهائيا.
وأضاف أن صناعة الصابون البلدي تعتمد على زيت الزيتون والاعشاب وهي احدى الحرفاليدوية القليلة التي ما زالت تشتهر بها طرابلس خصوصا بسبب كثافة بساتين الزيتون فيمحيطها.
جدير بالذكران معظم العائلات الطرابلسية عملت لمدة قرون, وحتى منتصفالقرن العشرين في صناعة الصابون التجاري المعروف بجودته وما زالت توجد في طرابلسوضواحيها اكبر معامله
منقول