الحالة المزرية والخطرة التي وصلت إليها الجامعة الجزائرية بسبب الوضع الحالي لها والقوانين التي يفرضها
الوظيف العمومي على توظيف الأساتذة دون مراعاة للمستوى العلمي والأخلاقي للأساتذة ، والتركيز فقط على التخصص ، من أجل فقط تقليص المناصب ، للتضييق على الجامعة ، ونشر الفساد فيها عن طريق البيروقراطية والرشوة وحسابات أخرى يعرفها الأساتذة والطلبة ، وقد سمعنا كثير عن التجاوزات في التوظيف هذا العام
كلها تكرس لمزيد من التخلف في الجامعة وضعف المستوى على مستوى الطلبة والأساتذة والإدارة أيضا ، لكل هذا فإني أتوقع انهيار خطير للجامعة في المستقبل القريب ، وكنت أحد الذين أبعدوا من التوظيف بالرغم من السيرة الذاتية التي أتحد بها الأدارة الجامعية في أي جامعة في الجزائر طولها وعرضها أن يأتوا بمثلها ، وقد بعثت بها إلى الجامعات من أجل التوظيف ، ولم تشفع لنا هذه السيرة التي قلت وما زالت أقول أتحدى بها الإدارة والأساتذة المشرفين على التوظيف أن يأتوا بمثلها ، ورفضت الملفات . وأحببت أن أذكر هذا الكلام لتعلموا مدى المعاناة التي يعاني منها الأساتذة الإكفاء في كل مكان سواء داخل الجامعة أو خارجها ، إذن فكيف للجامعة أن يستقيم أمرها إذا تولاها ناس ليسوا أهلا لها ، ألا نتوقع مزيدا من الفساد الإداري والإخلاقي والعلمي ، لماذا لا نشكل نخبة لمواجهة هذا التخلف والفساد المنتشر في جامعاتنا ؟ ونؤسس لبناء جامعة بالمعايير العلمية والأخلاقية لتكون الجامعة نواة لبناء الحضارة ونهضة المجتمع بدل من ان يتولاها ناس جهلة لا علاقة لهم بالعلم والأخلاق ولا يعرفون للحضارة معنى سوى مصالحهم الشخصية واللعب بمصير الأجيال والمساهمة في المزيد التخلف .