الجان و الشيطان و الانسان و الملكان و ما خفي في غابر الازمان ؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الجان و الشيطان و الانسان و الملكان و ما خفي في غابر الازمان ؟؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-10-07, 13:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ضيف الحاج
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ضيف الحاج
 

 

 
إحصائية العضو










M001 الجان و الشيطان و الانسان و الملكان و ما خفي في غابر الازمان ؟؟

ما الفرق بين الجن والشياطين؟

الجن جنس الجن، هم الثقل الثاني من المخلوقات مثل الإنس، يقول الله سبحانه: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56) فالجن هم جنس من المخلوقات خلقهم الله لعبادته كالإنس، والشياطين المردة منهم، الشيطان وذرية المردة، وهكذا شياطين الإنس مثل ذلك، فالشياطين يكونون من الجن ويكونون من الإنس، فالشيطان الإنسي والشيطان الجني داخلون في الشياطين، كما قال -تعالى-: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) (الأنعام:112). فالمقصود أن الشياطين يكونون من الجن ومن الإنس وهم المردة المتعدون لحدود الله، يقال لهم: شياطين، والشيطان الذي هو أبو الجن هو رأسهم، وهكذا من تمرد من ذريته وتعدى الحدود هو شيطان، ومن استقام على أمر الله فليس من الشياطين بل من المؤمنين، كما قال -تعالى- في الجن: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً) (الجـن:11) وقال أيضا عن الجن: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً*وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الجـن:14-15) فهم فيهم المسلم والكافر، فيهم المبتدع والسني، فيهم الرافضي والسني، فيهم الشيوعي .حقيقة الإنسان في القرآن..



عندما نستعرض الفكر الإنساني الذي تناول تعريف الإنسان عبر تاريخ البشرية الطويل نصادف التعريفات المختلفة المتقاطعة في بعض الجوانب والمتضاربة في بعضها الآخر ، والمتباينة أحيانا. ومن المعلوم أن كل تعريف للإنسان مهما كانت ثقافته واعتقاده يجزم بصحة حقيقته ، وهي مسألة خلافية دائمة دوام الحياة لتعدد المعتقدات والثقافات واختلافها . ومن التعريفات التي نجزم باعتبار عقيدتنا الإسلامية أنها الحقيقة تعريف القرآن الكريم ـ وهو أصح علم عندنا ـ للإنسان. وقبل أن نتناول حقيقة الإنسان من خلال القرآن نذكر أولا أن هذا القرآن ـ وهو كلمة الله عز وجل للإنسان ـ يقدم نفسه على أنه من نعم الله تعالى التي لا يحصيها عد ، ولا يعدلها حمد مصداقا لقوله جل وعلا : (( وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها)) ويترتب عن تعذر الإحصاء تعذر الشكر ، وهو دليل على عظمة النعمة.
والقرآن الكريم تنطبق عليه مواصفات هذه النعمة لقوله تعالى : (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)) وقوله أيضا : (( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله )) فكلمات لا تنفد أمام نفاد مداد بكمية ماء البحر الواحد والأبحر السبعة هي نعمة لا يحصيها العد ولا يشكرها الحمد . والقرآن يبين كيف حاز الإنسان نعمة القرآن في قوله تعالى : (( الرحمان علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان )) فلفظة " علم " المرتبطة بالقرآن تدل على أنه علم ، إذ لا يعلم إلا العلم ، كما أن لفظة "بيان" تدل أيضا على أنه علم لأن غاية العلم البيان ، ويتعلق الأمر بيان أمر الوجود والحياة في كل الآفاق . ولما كان القرآن علما فقد تعلم منه الإنسان ما لم يعلم مصدقا لقوله تعالى : (( الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم)) . ومما تعلمه الإنسان حقيقته إذ بمعرفة حقيقته يمكنه أن يخوض غمار الحياة خوضا صحيحا ويستمتع بكل النعم التي مصدرها نعمة القرآن لأنه لولاه لما عرف الإنسان طريقه إلى الاستفادة من نعم الحياة ، ومن نعم ما بعد الممات. أما الحقيقة المادية لوجود الإنسان من خلال القرآن فهي في غاية البساطة والمهانة لقوله تعالى : (( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم )) وقوله تعالى : (( وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين )) فالطبيعة المادية لهذا الإنسان عبارة عن طين أسود منتن الرائحة بداية ثم عبارة عن ماء حقير بعد ذلك ، وهذا يعني أنه لا مسوغ للبحث عن شرف الإنسان من خلال وجوده المادي بل لا بد من البحث عن شرفه المعنوي المرتبط بالنفخة الإلهية في المادة المهينة مما يؤكد عظمة الخالق سبحانه وتعالى إذ لو عرضت هذه المادة المهينة على غيره ليخلق منها ما خلق الله تبارك وتعالى لما صنع شيئا، بل الإنسان يتقزز من أصله المادي فيكمم أنفه حتى لا يشم رائحته المنتنة ، ويطهر يده من قذارة الحمإ والماء المهين فكيف يصنع مهما ما صنع الله تعالى وهو يأنف مجرد النظر إليهما ؟
ومقارنة طبيعة الإنسان بطبيعة الجان في القرآ ن لم تأت اعتباطا وإنما للتمييز بين طبيعة مادة مظلمة تدرك بحاسة البصر ، وأخرى مشعة فوق إدراك حاسة البصر ، وبيان ذلك أن الإنسان وأصل اسمه إنسيان لأنه يصغر على أنيسيان يؤنس من الإيناس بمعنى يبصر ويرى خلاف الجان الذي يجن بمعنى يستتر ويختفي ، ولهذا يسمى الإنسان إذا كان في بطن أمه مستترا جنينا ، ويسمى قلبه المستتر في قفصه الصدري جنانا . وكل ما يستتر ويختفي هو جنة ـ بكسر الجيم ـ لهذا نجد في القرآ ن الكريم : (( وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا )) أي نسبوا له الملائكة بنات وقد سميت الملائكة جنة لا بقصد طبيعة خلقها بل بقصد طبيعة استتارها وهي صفة الجان أيضا . ونظرا لطبيعة الإنسان المادية المظلمة فقد التصق بالأرض ضرورة بينما انطلقت المخلوقات النارية المشعة في الفضاء ضرورة أيضا . هذه هي الحقيقة الأولى للإنسان في القرآن ، وهي حقيقة "المخلوقية " ، وهي حقيقة مخالفة لحقائق الكثير من الثقافات والمعتقدات التي تزعم أن الإنسان آلهة أو نصف آلهة ، متنكرة للمخلوقية مدعية للألوهية ، وإن أقرت بالمخلوقية جعلته حيوانا .... إلى غير ذلك من الظنون التي تفرضها الاعتقادات والثقافات .وإذا كان القرآن قد حسم القول في طبيعة الإنسان المادية في قليل من آياته ، فإنه قد خصص له العديد من الآيات لتحديد طبيعته المعنوية المتأرجحة بين درجة أحسن تقويم ، ودرك أسفل سافلين .
أما درجة أحسن تقويم فهي درجة أجرأة توجيهات القرآن الكريم الذي هو خلق عظيم لقوله تعالى : (( وإنك لعلى حلق عظيم )) ذلك الخلق الذي كشف عنه قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالـت : " كان خلقه القرآن " . فمعنى كون القرآن خلقا هو أن توجيهاته للإنسان تقوم على أساس علم صحيح بالحياة ، وممارسة الحياة على أساس العلم الصحيح بها يجعل الإنسان على خلق عظيم أو في مرتبة أحسن تقويم . وخلاف مرتبة أحسن تقويم يقوم درك أسفل سافلين على أسس لا علاقة لها بالقرآن ، وعلى رأس هذه الأسس أساس الأهواء التي هي نفخ شيطان رجيم أصله إشعاع من مارج من نار يخترق مادة الحمإ والماء المهين المظلمة في جسم الإنسان ليصل إلى نفس طبيعتها روحية مشعة فيؤثر فيها بركوب حاجيات الجسم الغريزية ويصير تأثيره عبارة عن وساوس كما جاء في الذكر الحكيم : ((ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه )) ، وهي وساوس مردها الشيطان بشهادة القرآن في قوله تعالى : (( من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس )) إذ يتسلط إشعاع الطبيعة النارية على إشعاع الطبيعة النورانية في النفس البشرية والجنية على حد سواء مستغلا افتقار أوعيتها إما الطينية المظلمة أو النارية الملتهبة إلى حاجاتها الغريزية لإنزالها من مرتبة أحسن تقويم النورانية إلى درك أسفل سافلين المهين . والقرآن الكريم يتعرض لمرتبة أحسن تقويم والتي يمثلها الأنبياء والرسل والصديقون ، كما يتعرض لدرك أسفل سافلين الذي يمثله العصاة من كفار ومشركين ومنافقين ومرتكبين للكبائر . وأوصاف إنسان مرتبة أحسن تقويم هي نقائض أوصاف إنسان درك أسفل السافلين .
ولما كان التضاد وسيلة من وسائل تعريف الأضداد إذ يلزم عن وجود صفة في الشيء عدمها في نقيضه سنقف عند بعض صفات درك أسفل سافلين لمعرفة ما يقابلها من صفات درجة أحسن تقويم. أما الصفة الأولى فهي الطغيان لقوله تعالى : (( إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى )) فالأصل في مخلوق طبيعته الضعف كما جاء في القرآن : (( وخلق الإنسان ضعيفا )) ألا يطغى ، ولكنه يفعل بسبب توهمه التخلص من ضعفه وهو الاستغناء بكل أنواعه . وأما الصفة الأخرى فهي الكفران وهو جحود الخالق وأفضاله ونعمه لقوله تعالى : (( وكان الإنسان كفورا)) وكفره بين واضح لقوله تعالى : (( إن الإنسان لكفور مبين )) . وعن صفة الكفر تنشأ صفات سلبية أخرى منها الظلم وهو وضع الأمور في غير ما وضعت له كوضع الكفر مكان الإيمان لهذا قال الله تعالى : (( إن الإنسان لظلوم كفار)) ، والظالم يلازمه بالضرورة الجهل إذ لو علم لكان عادلا لهذا قال الله تعالى : ((إنه كان ظلوما جهولا )) . وصفة الجهل سببها العجلة في تلقي العلم إذ لو كان التأني في الطبيعة البشرية لحصل للإنسان العلم لهذا يقول الله تعالى : (( وكان الإنسان عجولا )) .ويترتب عن جهل الإنسان اشتغاله بالجدل بل إسرافه في الجدل ، ولو تأملنا ما خلف الإنسان من آثار فكرية منذ فجر التاريخ لوجدناها كما هائلا من الجدل لهذا قال الله تعالى : (( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا )) .
أجل الإنسان هو خصيم ربه المبين لقوله تعالى( خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين )). فإذا ما اقتصر جدل الملائكة على قولها : (( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء )) ، واقتصر جدل الشيطان على قوله : (( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )) فإن جدل الإنسان بلغ في النموذج النمرودي درجة : (( أنا أحيي وأميت )) ، وفي النموذج الفرعوني : (( أنا ربكم الأعلى )) وعلى هذين النموذجين تقاس كل نماذج المخلوق الأكثر جدلا . ومن خلال هذه الصفات السلبية المورثة لدرك أسفل سافلين نستشرف الصفات الإيجابية المفضية إلى درجة أحسن تقويم وهي التواضع عوض الطغيان ، والإيمان عوض الكفران ، والعدل عوض الظلم ، والعلم عوض الجهل ، والتأني عوض العجلة ، والطاعة عوض الخصومة والجدل. وفي الأخير يبقى الإنسان في هذا الوجود إنسان قرآن وإنسان شيطان.









 


قديم 2009-10-07, 13:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ضيف الحاج
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ضيف الحاج
 

 

 
إحصائية العضو










M001

أسماء الملائكة ووظائفهم وبعض المعلومات عنهم ..

جبريل( عليه السلام): إبلاغ الوحي

ميكائيل( عليه السلام): إنزال المطر وإنبات النبات

إسرافيل( عليه السلام): النفخ في الصور يوم القيامة

ملك الموت: قبض الأرواح وله أعوان من الملائكة

رضوان (عليه السلام): خازن باب الجنة

خدم الجنة: هم ملائكة لا يحصي عددهم إلا الله تعالى

الزبانية: هم تسعة عشر ملك وكّلهم الله تعالى بالنار فهم خزنتها يقومون بتعذيب أهلها

حملة العرش: يحمل عرش الرحمن أربعة وإذا جاء يوم القيامة أضيف إليهم أربعة آخرون

الحفظة: عملهم حفظ الانسان وحمايته من الجان والشيطان والعاهات والنوازل

الكرام الكاتبون: كتابة أعمال البشر وإحصاؤها عليهم فعلى يمين كل عبد مكلف ملك يكتب صالح أعماله وعن يساره ملك يكتب سيئات أعماله

ومن وظائف الملائكة أيضا العناية بشئون المؤمنين والنزول للنصر والتأييد
================================

بعض المعلومات عن الملائكه ...

1- وجوب الإيمان بالملائكة عليهم السلام:

إن الإيمان بالملائكة من الواجبات الإعتقادية، قال الله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].

فالمؤمن عليه أن يعتقد اعتقاداً جازماً بأن الله خلق عالماً سماه الملائكة.

وقال رسول الله في الحديث المشهور المتضمن أسئلة جبريل عليه السلام للرسول ما الإسلام والإيمان والإحسان: قال - أي جبريل عليه السلام - فأخبرني عن الإيمان، قال - أي رسول الله : "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال - أي جبريل عليه السلام -: صدقت.

ومن أنكر وجود الملائكة، كان إنكاره كفراً وضلالاً لأنه أنكر ما هو ثابت ثبوتاً صريحاً في القرآن الكريم والسنة الشريفة قال الله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا} [النساء: 136].

2- حقيقة الملائكة:

الملائكة عليهم السلام عالم خلقه الله من نور، لهم قدرة على التمثل بأمثال الأشياء بإذن الله تعالى، لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة.

قال رسول الله : "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجانُّ من مارج من نار، وخُلق آدم مما وصف لكم " رواه مسلم.

فالملائكة نوع من خلق الله تعالى مغاير لنوع الإنس والجن فالإنس والجن يتناسلون ويتناكحون ويوصفون بذكورة وأنوثة بخلاف الملائكة عليهم السلام لا يتناسلون ولا يتناكحون ولا يوصفون بذكورة ولا بأنوثة.

قال الله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَانِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} [الزخرف: 19].


- حكمة وجود الملائكة عليهم السلام والإيمان بهم:

إن في وجود الملائكة والإيمان بهم حكماً متعددة منها:

أولاً: أن يعلم الإنسان سعة علم الله تعالى وعظم قدرته وبديع حكمته، وذلك أنه سبحانه خلق ملائكة كراماً لا يحصيهم الإنسان كثرة ولا يبلغهم قوة وأعطاهم قوة التشكل بأشكال مختلفة حسبما تقتضيه مناسبات الحال.

ثانياً: الإيمان بالملائكة عليهم السلام هو ابتلاء للإنسان بالإيمان بمخلوقات غيبية عنه، وفي ذلك تسليم مطلق لكتاب الله وسنة رسول الله .

ثالثاً: أن يعلم الإنسان أن الله تعالى خلق ملائكة أنقياء أقوياء لكلٍ منهم له وظيفة بأمر من الله تعالى إظهاراً لسلطان ربوبيته وعظمة ملكه، وأنه الملك المليك الذي تصدر عنه الأوامر، من الوظائف التي أمروا بها: نفخ الروح في الأجنة ومراقبة أعمال البشر، والمحافظة عليها وقبض الأرواح وغير ذلك... .

رابعاً: أن يعلم الإنسان ما يجب عليه تجاه مواقف الملائكة معه وعلاقة وظائفهم المتعلقة به، فيرعاها حق رعايتها ويعمل بمقتضاها وموجبها.

مثال ذلك: أن الإنسان إذا علم أن عليه ملكاً رقيباً يراقبه وعتيداً حاضراً لا يتركه، متلقياً عنه ما يصدر منه، فعليه أن يحسن الإلقاء والإملاء لهذا الملك المتلقي عنه والمستملي عنه الذي يدون على الإنسان كتابه ويجمعه ثم يبسطه له يوم القيامة وينشره ليقرأه قال الله تعالى: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14].

خامساً: وقد اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يجعل ملائكة كراماً وسطاء سفرة بينه وبين أنبيائه ورسله عليهم السلام قال الله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِي} [النحل: 2].

وفي ذلك تنبيه إلى عظم النبوة والرسالة، ورفعة منزلة الشرائع الإلهية وشرف العلوم الربانية الموحاة إلى الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، وإن شرائع الله تعالى مجيدة كريمة، لأن الذي شرعها هو العليم الحكيم الذي أحكم للناس أحكامها ووضع لهم نظامها على وجه يضمن مصالح العباد وسعادتهم وعزتهم الإنسانية وكرامتهم الآدمية.

فالجدير بالشرائع الإلهية وحكمة أحكامها وبديع انتظامها أن تتنزل بها أشراف الملائكة وساداتها على أشراف الخليقة الإنسانية وساداتها ألا وهم الأنبياء عليهم السلام.

======================================

مرتبة الملائكة عند الله عزَّ وجلَّ:

قال الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18].

هذه الشهادة هي أعظم الشهادات وأقومها وأعلاها، إنها شهادة الله بأنه لا إله إلا هو عز وجل.

ففي هذه الآية الكريمة أن الله تعالى قرن شهادة الملائكة وأولي العلم بشهادته سبحانه وتعالى التي سجلها في جميع كتبه.

وفي ذلك وجوه من العز والشرف والكرامة وعلو المكانة والمرتبة للملائكة الكرام والعلماء المخلصين الذين قرنهم الله تعالى بملائكته:

أولاً: إن الله تعالى استشهد بشهادة نفسه سبحانه وهو أجلُّ شاهد، وكفى بالله شهيداً، ثم بخيار خلقه وهم الملائكة وأولوا العلم، وحسبهم بذلك رتبة عالية وفضلاً عظيماً، وشرفاً كريماً على غيرهم من المخلوقات.

ثانياً: إنه تعالى لا يستشهد من خلقه إلا الشهود العدول المطيعين، فهذه الآية تدل على عدالتهم وثقتهم وأمانتهم وصونهم وتزكيتهم وتنقيتهم.

ثالثاً: إنه تعالى جعل شهادة الملائكة وأولي العلم حجة على المنكرين، فالملائكة وأولوا العلم عند الله بمنزلة براهينه الدالة على توحيده سبحانه.

وقال تعالى: {وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19، 20].

وقال تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَانُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنْ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء : 26-27- 28].

وقد وصفهم الله في هذه الآيات بأنهم مقربون يداومون على عبادة الله كما أمرهم تعالى ولا ينثنون ولا يكلون ولا يتعبون بل دأبهم الطاعة والاستمرار عليها، وحالهم التسبيح في الليل والنهار فلا يتوقف نشاطهم عن التسبيح والتمجيد لله تعالى.

ووصفهم بأنهم عباد لهم شأن كريم ومقام عظيم ونعتهم بكمال الطاعة، والانقياد لأمره تعالى،وأنهم بأمره يعملون لا من تلقاء أنفسهم، فهم على مراقبة دائمة في جميع تقلباتهم وحركاتهم وسكناتهم، لأنهم يوقنون أن علمه سبحانه محيط بهم، وهم لا يشفعون إلا لمن أرتضى الله تعالى أن يشفعوا له، وأنزلهم مقام الخوف والخشية منه وكفى هذا المقام رتبة.

وقال الله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19-20].


وقال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * فَإِنْ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ } [فصلت: 37- 38].


- فالملائكة عليه السلام لا يصيبهم تعب من عبادة الله تعالى ولا فتور ولا كلل من تسبيحه سبحانه وتمجيده، بل حياتهم ودأبهم هي طاعة الله تعالى وعبادته وتسبيحه وتحميده.

وقال تعالى: {وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [شورى: 5].

- فهم يستغفرون لمن أذن الله أن يستغفروا له، فيجيب الله استغفارهم لمن في الأرض، لأنه هو الغفور الرحيم.

وقد وصف الرسول مشهداً من مشاهد عبادتهم فقال: "إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أَطَّتْ السماء وحُقَّ لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك واضع جبهته لله تعالى ساجداً، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى" رواه الترمذي وأحمد.

وقال تعالى: { والصَّافَّاتِ صَفّاً} [الصافات: 1].

فقد أقسم الله تعالى بطوائف من الملائكة الصافات للصلاة والعبادة بين يدي رب العالمين قال رسول الله : "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم ؟" قلنا وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟ فقال : " يقيمون الصفوف المتقدمة ويتراصون في الصف" رواه مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم.

قال الله تعالى في خوف الملائكة:

{يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [النحل: 50].

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنْ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28].

يصف الله ملائكته بأنهم يخافونه ويخشونه لأنه سبحانه مالك ذواتهم وبيده مقاليد أمورهم، وخوفهم، خوف إجلال وإعظام وإن كانوا آمنين من عذاب الله تعالى، وإن خوفهم من الله نشأ لعلمهم بالله عز وجل وبحقه.

قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].

إن العلماء يخشون الله لأنهم أعلم بالله من غيرهم، فأعلم الناس بالله تعالى هم أخشاهم لله تعالى، قال عليه الصلاة والسلام: "أمَا والله إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية" رواه البخاري.

ومع خوفهم وخشيتهم يعلمون أن أحداً لا يقدر الله حق قدره من الثناء عليه والحمد له وتسبيحه وتكبيره والعبادة له.

قال رسول الله : ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كفٍّ إلا وفيه ملك ساجد أو ملك راكع، فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعاً: ما عبدناك حق عبادتك إلا أنّا لا نشرك بك شيئاً" رواه الطبراني وغيره.

أعداد الملائكة عليهم السلام:

إن عدد الملائكة لا يعلمه إلا الله عزَّ وجلَّ، فهم لا يحصون في علم المخلوقات لكثرتهم الكاثرة قال الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ} [المدثر: 31].

وقال رسول الله : "أطت السماء، وحُقَّ لها أن تئط، ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك ساجد أو راكع".
__________________









قديم 2009-10-07, 20:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
islameaya
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية islameaya
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزااااااااااك الله خيرااااااااا










قديم 2009-10-20, 14:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ضيف الحاج
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ضيف الحاج
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المشاركة ..










قديم 2009-10-20, 22:58   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو جابر الجزائري
عضو محترف
 
الأوسمة
المرتبة الاولى وسام ثاني أحسن عضو مميّز لسنة 2011 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على الموضوع

لي ملحوظاتان:

أولا: الكلام الذي جاء في هذه الفقرة كلام لا طائل من ورائه فأمور الغيب لا يجوز التخرّص فيها، والقول فيها على الله بغير علم :

اقتباس:
وعلى رأس هذه الأسس أساس الأهواء التي هي نفخ شيطان رجيم أصله إشعاع من مارج من ناريخترق مادة الحمإ والماء المهين المظلمة في جسم الإنسان ليصل إلى نفس طبيعتها روحيةمشعة فيؤثر فيها بركوب حاجيات الجسم الغريزية ويصير تأثيره عبارة عن وساوس كما جاءفي الذكر الحكيم : ((ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه )) ، وهي وساوسمردها الشيطان بشهادة القرآن في قوله تعالى : (( من شر الوسواس الخناس الذي يوسوسفي صدور الناس من الجنة والناس )) إذ يتسلط إشعاع الطبيعة النارية على إشعاعالطبيعة النورانية في النفس البشرية والجنية على حد سواء مستغلا افتقار أوعيتها إماالطينية المظلمة أو النارية الملتهبة إلى حاجاتها الغريزية لإنزالها من مرتبة أحسنتقويم النورانية إلى درك أسفل سافلين المهين

ثانيا: أما ما جاء في الموضوع حول حملة العرش: " يحمل عرش الرحمن أربعة وإذا جاء يوم القيامة أضيف إليهم أربعة آخرون " فهذا لم يثبت


رقـم الفتوى :


31341


عنوان الفتوى :


لم يصح حديث في تبيان عدد حملة العرش


تاريخ الفتوى :


25 صفر 1424 / 28-04-2003



السؤال




ما هم عدد حملة عرش الرحمن؟ وعند النفخ فىالصور وبعد وفاة كل الخلائق من سيقوم بحمل عرش الرحمن؟


وجزاكم الله عنا خيرالجزاء.



الفتوى




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمابعد:



فاعلم -وفقنى الله وإياك إلى الخير- أن حملة العرش صح وجودهم، لقولالله تعالى: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍثَمَانِيَةٌ[الحاقة:17].


وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفالبعض منهم، مما يشهد بعِظَم صورهم، فعنجابر بن عبد اللهرضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أذن لي أنأحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرةسبعمائة عام. أخرجهأبو داودفي السنن.


أما عنعددهم الآن وعمن يقوم بحمل العرش بعد موتهم، فهذه أمور لم يصح فيها شيء، وقد ورد فيكتب التفسير أنهم ثمانية، وقيل أربعة اليوم وهو يوم القيامة ثمانية، وقيل ثمانيةآلاف، وقيل ثمانية صفوف، وقيل ثمانية أجزاء كل جزء منهم بعدة الإنس والجن والشياطينوالملائكة..... لكن ذلك كله كان بأسانيد لم تصح.


وأما حمل العرش بعدهم فإنه لايلزم أن يحمل، فالله تعالى قادر على إبقائه غير محمول على نفس الهيئة التي كانمحمولاً بها.


والمهم أن هذه الأمور لا يتحتم الإيمان بها تفصيلاً، وإنما يكفيناأن نؤمن بها في الجملة، وليس يترتب على معرفتها على وجه التفصيل شيء من مصلحة دينناأو دنيانا.


والله أعلم.


المفتـــي:




المرجع : الإسلام ويب
https://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=31341&Option=FatwaId









قديم 2009-10-22, 23:18   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ضيف الحاج
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ضيف الحاج
 

 

 
إحصائية العضو










Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جابر الجزائري مشاهدة المشاركة
شكرا جزيلا على الموضوع

لي ملحوظاتان:

أولا: الكلام الذي جاء في هذه الفقرة كلام لا طائل من ورائه فأمور الغيب لا يجوز التخرّص فيها، والقول فيها على الله بغير علم :


ثانيا: أما ما جاء في الموضوع حول حملة العرش: " يحمل عرش الرحمن أربعة وإذا جاء يوم القيامة أضيف إليهم أربعة آخرون " فهذا لم يثبت


رقـم الفتوى :


31341


عنوان الفتوى :


لم يصح حديث في تبيان عدد حملة العرش


تاريخ الفتوى :


25 صفر 1424 / 28-04-2003



السؤال




ما هم عدد حملة عرش الرحمن؟ وعند النفخ فىالصور وبعد وفاة كل الخلائق من سيقوم بحمل عرش الرحمن؟


وجزاكم الله عنا خيرالجزاء.



الفتوى




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمابعد:



فاعلم -وفقنى الله وإياك إلى الخير- أن حملة العرش صح وجودهم، لقولالله تعالى: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍثَمَانِيَةٌ[الحاقة:17].


وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفالبعض منهم، مما يشهد بعِظَم صورهم، فعنجابر بن عبد اللهرضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أذن لي أنأحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرةسبعمائة عام. أخرجهأبو داودفي السنن.


أما عنعددهم الآن وعمن يقوم بحمل العرش بعد موتهم، فهذه أمور لم يصح فيها شيء، وقد ورد فيكتب التفسير أنهم ثمانية، وقيل أربعة اليوم وهو يوم القيامة ثمانية، وقيل ثمانيةآلاف، وقيل ثمانية صفوف، وقيل ثمانية أجزاء كل جزء منهم بعدة الإنس والجن والشياطينوالملائكة..... لكن ذلك كله كان بأسانيد لم تصح.


وأما حمل العرش بعدهم فإنه لايلزم أن يحمل، فالله تعالى قادر على إبقائه غير محمول على نفس الهيئة التي كانمحمولاً بها.


والمهم أن هذه الأمور لا يتحتم الإيمان بها تفصيلاً، وإنما يكفيناأن نؤمن بها في الجملة، وليس يترتب على معرفتها على وجه التفصيل شيء من مصلحة دينناأو دنيانا.


والله أعلم.


المفتـــي:




المرجع : الإسلام ويب
https://www.islamweb.net/ver2/fatwa/showfatwa.php?lang=a&id=31341&option=fatwaid
يا اخي ابو جابر .. احسنت مرتين .. الاولى للمشاركة الطيبة ... و الثانية للملاحضة المركزة و الايجابية ... و لا يسعني الا ان اقول بارك الله فيك و لك و جزاك كل خير عني وعنك و عن جميع المسلمين فأما الثالثة فهي لي و سأجيبك عنها بالتفصيل و في اقرب الاجال ... و أعيد بارك الله فيك ...









قديم 2009-10-23, 06:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو جابر الجزائري
عضو محترف
 
الأوسمة
المرتبة الاولى وسام ثاني أحسن عضو مميّز لسنة 2011 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ضيف الحاج وأحسن إليكم










قديم 2009-10-23, 08:52   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
rachidh
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية rachidh
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جز الله الجميع احسن الجزاء










قديم 2009-10-23, 11:32   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو جابر الجزائري
عضو محترف
 
الأوسمة
المرتبة الاولى وسام ثاني أحسن عضو مميّز لسنة 2011 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rachidh مشاهدة المشاركة
جز الله الجميع احسن الجزاء
فيكم بارك الله









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc