جزاك الله خيرا وأضيف كلمة لشيخنا الوالد بن عثيمين رحمه الله وهذه الكلمة تسلية لك داع أثري على طريق محمد صلى الله عليه وسلم :قال وكلما قويت الأذية قرب النصر ، وليس النصر مختصاً بأن ينصر الإنسان في حياته ويرى أثر دعوته قد تحقق بل النصر يكون ولو بعد موته بأن يجعل الله في قلوب الخلق قبولاً لما دعا إليه وأخذاً به وتمسكاً به فإن هذا يعتبر نصراً لهذا الداعية وإن كان ميتاً ، فعلى الداعية أن يكون صابراً على دعوته مستمراً فيها. صابراً على ما يعترضه هو من الأذى ، وهاهم، وها هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أوذوا بالقول وبالفعل قال الله تعالى: } كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون{{سورة الذاريات، الآية: 52} وقال عز وجل: } وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين{{سورة الفرقان ، الآية: 31} ولكن على الداعية أن يقابل ذلك بالصبر وأنظر إلى قول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم : }إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً{{سورة الإنسان ، الآية : 23} كان من المنتظر أن يقال فاشكر نعمة ربك ولكنه عز وجل قال: } فأصبر لحكم ربك{{سورة الإنسان، الآية: 24} وفي هذا إشارة إن كل من قام بهذا القرآن فلابد أن يناله ما يناله مما يحتاج إلى صبر.
والسلام عليكم