أكبر عدد من المناصب للتعليم المتوسط في الرياضيات واللغة الفرنسية والتاريخ والجغرافيا
أوامر بإطلاق سراح مسابقات التوظيف قبل نهاية أكتوبر
2009.10.20 فضيلة مختاري جريدة الشروق:
عجز فاضح في تغطية أساتذة الإعلام الآلي ومديريات التربية تستنجد بأساتذة التقني للتدريس
أبلغت وزارة التربية الوطنية مديرية الوظيف العمومي بإطلاق سراح مسابقات التوظيف في قطاع التربية في اجل أقصاه نهاية شهر أكتوبر الحالي، وتحديد قوائم بعدد المناصب الشاغرة ورفعها لمديريات التربية لتحدد هذه الأخيرة من بعد رزنامة الإمتحانات، ويأتي تجاوب الوزارة في إطار قلق الأسرة التربوية من استمرار الغموض في تاريخ مسابقات التوظيف.
وكشفت المصادر التي أوردت الخبر "للشروق" أن أكبر عدد من المناصب التي سيتم فتحها ستوجه لأساتذة التعليم المتوسط لتغطية العجز الموجود، خاصة في كل من مواد الرياضيات، التاريخ والجغرافيا، اللغة الفرنسية، وبنسبة أقل اللغة العربية، كما ستفتح عددا من المناصب في كل من الطورين الثانوي والإبتدائي.
وستوجه المسابقات لكل خريجي الجامعات من حملة اللسانس أو خريجي المدارس العليا للأساتذة اللين لهم أولوية التوظيف، إلى جانب المتعاقدين، وستنال ولايات الجنوب الجزائري أكبر حصص من التوظيف في إطار وجود عجز فاضح في التأطير.
وعن تواريخ انطلاق المسابقات بشكل رسمي، لم تحدد المصادر تاريخها بدقة، لكنها أكدت قرار إبلاغ الوزارة لمديرية الوظيف العمومي بإطلاق سراح مسابقات التوظيف والكشف عن عدد المناصب الشاغرة في أجل أقصاه نهاية شهر أكتوبر الحالي.
ومعلوم أن تأخر مسابقات التوظيف كان نتيجة لتأخر قانون تسيير الموارد البشرية والتأشير عليه من قبل مديرية الوظيف العمومي في 34 ولاية مما عطل انطلاق رزنامة الإمتحانات التي كانت وزارة التربية الوطنية قد حددتها نهاية الموسم الماضي بإجرائها خلال شهر أوت الماضي في مسعى أن يكون كل أستاذ في منصبه تحسبا للدخول المدرسي الموافق لـ 2009 / 2010.
في سياق آخر، تواجه العديد من المتوسطات عجزا في تأطير مواد الإعلام الآلي الذي دخل حيز التدريس لهذا الموسم، حيث وجدت الكثير من المؤسسات التربوية صعوبات في التأطير، مما جعلها تستعين بأساتذة التخصصات التقنية للتدريس، مما خلق صعوبات لهؤلاء بعدم قدرتهم على تلقين التلاميذ دروس الإعلام الآلي، وتحدثت مصادر نقابية عن وجود العديد من المدارس والمؤسسات كدست في إحدى قاعاتها العشرات من أجهزة الحواسيب التي وزعتها الوزارة دون أن يكون لهذه الحواسب أستاذ متخصص ومعين لتدريس المادة.
وإلى جانب توظيف الأساتذة في كل الأطوار التعليمية من المنتظر أيضا فتح المجال لتوظيف مقتصدين في التأطير التربوي وفق احتياجات كل مديرية تربوية.