حال المتعلم الجاهل..!!

[صَمْـتْــــ~]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عـادل،
قبلا أوجّه كلمتي لِبعضِ المتدخّلين الذين لا يحسنون رؤيةَ مواضيع النّقاش سوى من الجهة السلبيّة،
لهذا لن أقول ما يُقيلُ العزيمة ولا ما هو مبالغٌ فيه..
و إنّما الحديثُ يكون متماشِياً مع ما هو واقِع.
المتعلّم الجاهِل: كلمتان احداهما تناقِضُ معنى الأخرى،
وبِدمجِهِما في هذا السّياق نفهم أنّه كلام يخصّ فئة معيّنة من شبه المتعلّمين،
هؤلاءِ كغيرِهم من المتعلّمين، التحقوا بالمدارِس وربّما
سايروا جميع مراحِل التّعليم ليختموها بشهادةٍ توقِّعُ
أسماءهُم لدمجِهم تحتَ لواء العِلم..طبعاً باختِلاف التّخصّصات.
لكِنّ المتعلِّم الجاهِل حسبَ قولِك، ومن منظوري الخاصّ،
هو ذاك الذي يُشبِه الكتاب في شكله والذي يوحي بمعنى العلم،
و لكن بمجرّد فتحه تصادِفُك خفايا صفحاته،
التي تحتضِن مواضيعَ تهدِمُ العقول وتشرّدُ النّفوسَ في ضُعفِها بإغراءها، وكم هي كثيرة!!
أجل قلتُ هذا لأنّ المتعلّم الحقيقيّ، هو الذي يستعمِل
علمه كسِلاحٍ في الخيرِ ضدّ الشرّ،
هو الذي يجعله يميّز بين الخطأ والصّواب،
و يصقِلُ شخصيّته بِلِحافِ الأخلاق،
لأنّ العِلم نورٌ يُضيءُ سبُلَ النّفس، ويُجنّبُها الخضوعَ
لِضُعفِها ولسوادِ الجهل،
ولو تمّ هذا لعادَ علمهم بفائِدةٍ على أنفسِهِم وبالتّالي على مجتمعِهم.
وممّا يحيّرني في مجتمعِنا هو وجود أشخاصٍ متعلّمين،
ولكِن إن جعلتك الظّروفُ تسمعُ قولَهم أو ترى أفعالهم فسيصيبُك الإحباط..
فهؤلاء، لم يُحسِنوا استِغلالَ عِلمِهم في حياتِهم
ليجعلوهُ مرجِع أفعالِهم وتصرّفاتِهم المتماشية ومستواهُم
الثّقافيّ.
وبالمقابِل قد تُصادِفُ بعضا ممّن لم يُسعفهم الحظّ في نيلِ لقب المتعلّم،
ولكِن يحصُلُ أن تُبهركَ أفعالُهم و شخصيّاتِهم النّبيلة..

ومن هذا أقول أنّ المتعلّم الحقيقيّ لا يُقاسُ علمه بالشّهادة التي يحمِلها،
و إنّما بما يختزنُ عقله و يعودُ عليه وعلى غيره إيجاباً لا سلباً..
وهو ذاك المتواضعُ في علمه والذي يُحافِظُ على سعيهِ
للتعلّم ويُبدي حاجته لذلك مهما كانت درجة علمه.
لأنّ العلم واسعٌ لا حدود له، طبعاً في حدودِ ما شرّعه الله لعباده.
مـلاحظة:

لو تعلم يا أخي عادل كم أمقتُ المتعلِّمَ الذي لا يُحسِنُ
معاملةَ غيره،
فيتّبِعُ منهَجَ الكِبر والتّعالي و يتّسمُ بِجفافِ اللّسان..
وجافُّ اللّسان هو من يُبدي من كلامه سوى ما يُنقِصُ من قيمةِ غيره..

وخيرُ ما أختِمُ به كلامي:
أن ربّي زدني عِلما، و اجعلني والمؤمنين ممّن يحصّلونَ نِعَمه،
التي هي من نِعمِك علينا.
ــــــــ
موضوع قيِّم، يستحقُّ التّقييم
بارك الله فيك

[عادل الجلفاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عـادل،
قبلا أوجّه كلمتي لِبعضِ المتدخّلين الذين لا يحسنون رؤيةَ مواضيع النّقاش سوى من الجهة السلبيّة،
لهذا لن أقول ما يُقيلُ العزيمة ولا ما هو مبالغٌ فيه..
و إنّما الحديثُ يكون متماشِياً مع ما هو واقِع.
المتعلّم الجاهِل: كلمتان احداهما تناقِضُ معنى الأخرى،
وبِدمجِهِما في هذا السّياق نفهم أنّه كلام يخصّ فئة معيّنة من شبه المتعلّمين،
هؤلاءِ كغيرِهم من المتعلّمين، التحقوا بالمدارِس وربّما
سايروا جميع مراحِل التّعليم ليختموها بشهادةٍ توقِّعُ
أسماءهُم لدمجِهم تحتَ لواء العِلم..طبعاً باختِلاف التّخصّصات.
لكِنّ المتعلِّم الجاهِل حسبَ قولِك، ومن منظوري الخاصّ،
هو ذاك الذي يُشبِه الكتاب في شكله والذي يوحي بمعنى العلم،
و لكن بمجرّد فتحه تصادِفُك خفايا صفحاته،
التي تحتضِن مواضيعَ تهدِمُ العقول وتشرّدُ النّفوسَ في ضُعفِها بإغراءها، وكم هي كثيرة!!
أجل قلتُ هذا لأنّ المتعلّم الحقيقيّ، هو الذي يستعمِل
علمه كسِلاحٍ في الخيرِ ضدّ الشرّ،
هو الذي يجعله يميّز بين الخطأ والصّواب،
و يصقِلُ شخصيّته بِلِحافِ الأخلاق،
لأنّ العِلم نورٌ يُضيءُ سبُلَ النّفس، ويُجنّبُها الخضوعَ
لِضُعفِها ولسوادِ الجهل،
ولو تمّ هذا لعادَ علمهم بفائِدةٍ على أنفسِهِم وبالتّالي على مجتمعِهم.
وممّا يحيّرني في مجتمعِنا هو وجود أشخاصٍ متعلّمين،
ولكِن إن جعلتك الظّروفُ تسمعُ قولَهم أو ترى أفعالهم فسيصيبُك الإحباط..
فهؤلاء، لم يُحسِنوا استِغلالَ عِلمِهم في حياتِهم
ليجعلوهُ مرجِع أفعالِهم وتصرّفاتِهم المتماشية ومستواهُم
الثّقافيّ.
وبالمقابِل قد تُصادِفُ بعضا ممّن لم يُسعفهم الحظّ في نيلِ لقب المتعلّم،
ولكِن يحصُلُ أن تُبهركَ أفعالُهم و شخصيّاتِهم النّبيلة..

ومن هذا أقول أنّ المتعلّم الحقيقيّ لا يُقاسُ علمه بالشّهادة التي يحمِلها،
و إنّما بما يختزنُ عقله و يعودُ عليه وعلى غيره إيجاباً لا سلباً..
وهو ذاك المتواضعُ في علمه والذي يُحافِظُ على سعيهِ
للتعلّم ويُبدي حاجته لذلك مهما كانت درجة علمه.
لأنّ العلم واسعٌ لا حدود له، طبعاً في حدودِ ما شرّعه الله لعباده.
مـلاحظة:

لو تعلم يا أخي عادل كم أمقتُ المتعلِّمَ الذي لا يُحسِنُ
معاملةَ غيره،
فيتّبِعُ منهَجَ الكِبر والتّعالي و يتّسمُ بِجفافِ اللّسان..
وجافُّ اللّسان هو من يُبدي من كلامه سوى ما يُنقِصُ من قيمةِ غيره..

وخيرُ ما أختِمُ به كلامي:
أن ربّي زدني عِلما، و اجعلني والمؤمنين ممّن يحصّلونَ نِعَمه،
التي هي من نِعمِك علينا.
ــــــــ
موضوع قيِّم، يستحقُّ التّقييم

بارك الله فيك

شكرا اختي العمر سراب علي المشاركة الطيبة
فالمتعلم الجاهل الذي اخذ من العلم الاسم فحسب وترك المضمون ذاك الذي لايعلم عن مايدرس شئي وذاك الذي يتفاخر بدراسته وهي في اتجاه وهو في اتجاه اخر ...كبلم صحيح فامتعلم الجاهل اصبح كحال الكتاب من الخارج اي الغلاف ليس كمضمونه
قد نجد كتب شكلها الخارجي يجذب ولكن عند قتحها والنظر للمضمون نجد كلام لا معني له هذا حال المتعلم الجاخل
بارك الله فيك اختي علي المداخلة الرائعة التي زدات من صلب الموضوع..........

[adelmanager]

غالب المتخرجين هذا حالهم........................لأن همهم الأمتحان فقط

[عادل الجلفاوي]

وهذا الامر اخي اتمني ان يزول........ونصبح شعب يحب العلم وشبابنا يحب الدراسة كدراسة .......شكرا لك

[rafika1988]

الشهادة الجامعية
هو هدف كل طالب جامعي
فهناك من يسعى اليها للطلب العلم
وهناك من يسعى اليها ليحظى بعمل محترم
الى ان الاغلبية تسعى الى هذه الاخيرة