السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختي الفاضلة بارك الله فيك لطرحك الهام الذي يظهر عدة نقاط في مجتمعنا الحاضر
اول المساجد هي بيوت الله و الواجب على المسلم أن يعمرها.
المساجد ليست للصلاة و قراءة القران و ذكر الله فقط بل هي مدرسة دينية أخلاقية و تربوية و اجتماعية
نتعلم فيها من مكارم الاخلاق و الادب لانه لا يجد احد معصوم من الخطأ و من لا يخطا لا يتعلم سواء كان رجل أو امرأة
لقد أشرت هنا الى اكثر من مشكلة مع ذهاب المرأة الى المسجد حبيبتي الغالية اسمحي لي بطرح وجهت نظري في هذه المسألة .
انا واحدة ممن يدهبن الى المسجد للصلاة ، صلاة التراويح في المسجد و الحمد لله لا ارى أي مشكلة مع صلاة النساء في المسجد
هل تعلمين لماذا ..؟
اولا : المسجد و الحمد لله هو صغير لكنه واسع و منظم تم فيه تخصيص غرفتين واسعتين للنساء واحد في الأسفل و الثانية في الطابق الأعلى ، و له ثلاثة أبواب للخروج و بنائه مجدد تحت تصميم حضاري و جيد جداااا
فيه مكيف هوائي ، و مروحات كبيرة ، و نوافذ واسعة كما فيه مرافع للكتب ما شاء الله
هل تعلمين من اين له كل هذا و كيف تم هذا
حسنا
تم هذا من طرف تعاون اهل الحي بجمع اموال لتصليح المسجد الذي يذهب اليه الصغير و الكبير الرجل و المرأة الذي يجتمع فيه الجميع لذكر الله و للصلاة و حفظ القرآن يجمعون المال من اجل كسب راحتهم فيه عند أداء واجباتهم الدينية يتصدقون و لا يمتنعون من تصليحه أو توسيعه من اجل أولادهم و أمهاتهم و أبائهم و لا ينتظرون من يصلح لهم لأنهم يريدون كسب الأجر العظيم و ما عملهم الا لوجه الله
هذي هي النقطة الأول الواجب على المسلم أن يجتهد في إصلاح المسجد لأنه بيت الله
ثانية : آداب المرأة في حضريها إلى المسجد
يجب ان تلتزم بالحشمة و عدم المرور اما الرجال يعني تدخل المسجد من طريق خالية من الرجال و هذا ما نفعله نحن نمشي طريقة طويلة و فارغة للوصول الى المسجد تجنبا من الاختلاط بالرجال أمام المسجد
- عند الدخول يجب على المصلية ان قوم بتحية المسجد و هي ركعتين
- ثم تبقى مكانها للاستماع إلى الإمام مما يقدمه من خطبة و بعد تقيم صلاتها مثلها مثل الرجل تتم تسوية الصفوف حتى لا يكون أي فراغ بينهن في الصلاة و من لها بنت صغيرة تمسكها بجنبها أما كبار السن فمنهن من تصلي جالست و منهن من تصلي واقفة و كأنها بنت صغيرة ما شاء الله
- عند الخروج يلتزمن اماكنهن قبل الخروج مباشرة من الصلاة لان في الممر رجال يخرجون من الجهة الثانية ينتظرن حتى يخرجواكل الرجال يخرجن لاجتناب الازدحام في الممر و من غير ثرثرة بل فيهن من تبقى تذكر الله ....و تدعي ....و من تجلس لتستريح من تعبها في إقامة التراويح.....
لا اخفيكم امرا أن
- هناك من تثرثر لكن هناك من تمنعهن من هذا
- هناك من تحاول الخروج هي الأولى و أيضا تمنع من هذا حتى يصفح الرجال من الممر
هل تعلمين كيف تعلمنا هذه
- هنا نصل الى النقطة الثانية
تعلمن هذا من توجيهات الإمام حفظه الله و رعاه و ادام عليه الصحة و العافية في كل مرة ، لما يحدث خطأ في المسجد عند النساء يعلن عنه أمام الكل بعد نهاية الخطبة حتى يسمعن و يعرفن ما خطئهن فيحرصنا على عدم الوقوع فيه مرة ثانية بل يجتهدن في الالتزام بالنظام في المسجد
و صدق من قال من لا يخطا لا يتعلم
لهذا وجب على الإمام أن يقدم لهن التوجيهات بالتوعية و الوعظ الحسن لأنهن أمهاتنا و أخواتنا و جداتنا علينا احترامهن و توجيههن من باب الأدب و الأخلاق و الإحسان ، و بالأخذ بيدهن و توجيههن إلى الصواب لنرتقي بمكارم الأخلاق و الأدب الإسلامي
أخيرا أجد في ذهاب المرة إلى المسجد فائدة كبيرة جدا
هي انه تتعلم أمور الدين ، و التربة ، و الأخلاق ، و الإلزام بالنظام في المسجد و تعرف واجباتها عند دخليها أي مسجد كان في العالم و خاصة من يذهبن الى الحجة و العمرة .
من المعلوم أن أكثر النساء أميات لا يعلم في أمور الدين شيء يخطئن من غير علم فعلين تعليمهن و توجيههن الى الصواب و ليس منعهم من الذهاب الى المسجد او حرماهن من الاجر و الثواب و الافادة بسبب جهلهن .
- و بعد حتى يتعلمن و يلتزمن كما يحرصن على تعليم أولادهم و هذا امر مهم جدا للأمة السلامة أجمعين لأنه يساعد المجتمع على الرقي و الازدهار و النجاح لان صلاح الأم و توعيتها هو صلاح المجتمع و نجاحه لهذا و جب على ان تجتهدن في الترغيب لامتهاتن و جداتن بالذهاب الى المسجد للصلاة و الصبر عليهن حتى يتعلمن و يستقمن و لا عيب في الخطا اذا كان يصحح بالصواب من غير سخرية و تكبر
و الله اعلم
احترام