و قد ألصقن أجسادهنّ بالرّجال .....

[صالح القسنطيني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان 42

السلام عليكم
اخونا الجميل صالح ....نرفع ايدينا معك فقط لمشاركتك الدعاء ....
ثم أخفض الايدي لانقر اليك هذا المقال فاسمع
اراك يا اخي وانا احبك ....اراك قد وظفت ككل مرة تمكنك الضعيف في كتابة الشعر ...وقد ابتدعت لنا هذه المرة اوزانا وبحورا ما شهد لها الشعر اعترافا ...ولا تسمية ....
واحزن كثيرا وانا احبك ...ان اراك تتمايل بين امواج بحوره لا تحسن لها طفوا ولا غرقا ..ولولا انك استهلت كلماتك بالحمد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ....لما كان لنصك ذرة من انتباه أو شفاعة ....ولولا انك بحسن نية اردت ان تلامس موضوعا مهما يعني الفقراء الذين كنت منهم قبل حين ...لما استدعى ذلك مني دخولا ولا خروجا ....
ولو انك يا صالح وانا احبك ....لو انك اهديتنا نصك في قالب غير هذا القالب المائل ...لكان ذلك افضل بكثير واشمل ....ولما اجهدت نفسك في التقاط كلمات السجع البعيد عن كل قانون ....ولما اتعبت قلمك واتعبتنا في تلحين ماجئتنا به من سطور تحاول لبس ثوب الشعر الغالي البعيد المنال ...
اني يا صالح وانا احبك .... قرات لك والحيرة تغزوني ....والغرابة تشدهني ...وكيف لا ...وانا اقرأ الما في نص جاء طريفا ملحنا ...لا ينفع لذكر مسألة ولا لمعالجة امر له من الاهمية ما له في حياتنا ....
إنك والله وانا احبك ....قد كنت موفقا في ان تجعل من نفسك بطلا تركز عليه الاضواء والمشاهد ....ثم تهمل بعد ذلك بطل الموضوع الاحق ..
ادعوك يا صالح وانا المحب ...ان تهدأ وتحيل قلمك فترة ...لتتعلم من فنون الادب ما تشتهي ...فنرى منك الذي نحب ونأمل ونظنّ....
المحبّ يوسف سلطان

و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

اعلم يا حبيب أن الواجب على كل عضو أن يتصف بصفات هي: العلم و البصيرة و الحكمة و العدل

أماّ الحكمة فهي وضع الشيء في موضعه الموافق للغايات المحمودة فلا نضع الهزل في موطن الجدّ كما لا نضع القسوة في موطن اللين و من فقد الحكمة فقد فتح على نفسه باب سفه لا يغلق إلا إذا تشبث بحبل الحكمة.

فقد قيمت ذات مرة بالسلب في موضوع كله جد و زعم من قيمني انه كان هازلا، فلما فقدت الحكمة هناك كان ما كان و قع ما لا تجهله

فهي الحكمة اخي السلطان فلتشبت بحبلها

و اما العدل فهو وصف يمنع المتكلّم من الظلم و الجور و يدفعه للإنصاف فلا يهمل ما لا يستحق إهماله بسبب ما يراه أنه خطأ فالعادل هو من يعطي كل مقام قدره و كل كلمة حقها فلا يبغى و لا يطمس معالم أرض صالحة لرسوم أرض بور

و أما العلم و البصيرة فهما محرّكا الأقلام و كل قلم نطق بلا علم و لا بصيرة فهو يهرف بما لا يعرف، و نحن في هذا الصرح المبارك لم نزعم اننا نلنا شرف العلم و تربعنا على عرشه و خضع لنا جنابه و إنما قد صرحنا من غير مرّة أننا نتعلم و على طريق العالم سائرون فكم نسعد من توجيه أخ منصف عادل ما اراد إلا الخير للمنصوح.

ثم لتعلم يا محبّ أن الغرض من النصيحة هي كشف السوء عن المنصوح و غسله من العيب و تطهيره من الخل فجزاك الله خيرا على ما نصحت و قدمت و جزاك الله عني من خير ما يجازي به ناصح عن منصوحه

ثم قد قرأت ردّك ثم تدبرته محللا فوجدت كلماتك قد انحصرت في أربعة:

1- كلمات هي تزكية لك و لعلمك لأنه لا يقرب النقد إلا البصير المتمكنّ و و الله و بالله وتالله إني اسعد غاية السعادة أن أجد بين احبتي من قد ألينت له اللغة و علومها كما الين الحديد لداود عليه السلام حتى نفيد و نستفيد منه

قد اخبرني الثقّة أن ((نسيم الجزائر)) متمكن في الشعر و فنونه متضلع في اوزانه فرجوته أن يفتح صفحة في المنتدى ليعلمني و كتبت ذلك في الغرفة و وعدتهم بأن أكون لهم تلميذا مجتهدا حتى أتعلم ما ينفعني.

و اني اعيد معك الكرّة، فهل انت مستعد ؟؟؟

2- حق صرف لا يسعني إلا قبوله

3- لا اقول ظلم محض و غنما أقول عدول عن العدل ظاهر و هذا بينك و بين نفسك.

4- كلمات هي بينك و بين ربّك


و لن اناقشك في كل ما قلته كلمة كلمة و لكن سأجمل ما يلي:

1- لست بشاعر و لا بالكاتب و إنما انا محب للشعر متسكّع على جنباته أرجو ما يرجوه كل عاقل اسير على طريق قل فيها المعين مرتقيا لسلم الكمال و كما هو معلوم أن اول السلمة دركات و مشاق و متاعب

قد قيل قديما:

الشعراء فاعلمنّ أربعة

فشاعر يجري و لا يجرى معه

و شاعر يخوض وسط المعمعة

و شاعر لا تشتهي أن تسمعه

و شاعر لا تستحي أن تصفعه


و انا الضعيف - حتما و يقينا - أني ضمن القسمين الثالث و الرابع

و لكن لتعلم يا محبّ أنّ الناصح المعلّم العادل إذا أراد ان يقوّم و ينصح لا يجمل الكلام اجمالا بل يفصل و يبين و يقول لمنصوحه ما كان حري به ان تقول و تفعل كذا و أنما قل و افعل كذا و قد وجدت كلماتك مفتقرة إلى هذا اللهم إلأا قولك لي:

دعك من الكتابة فلست من أهلها --------- و لو سودت وجهك بالمداد

(( ادعوك يا صالح وانا المحب ...ان تهدأ وتحيل قلمك فترة))

و انا اقول لك ما قد قيل:

أوردها سعد و سعد مشتمل ----- ما هكذا يا سعد تورد الإبل



طلبت ان اكف قلمي و ألجمه و انا ادعوك لتعليمي و ها انا ادعوك على رؤوس الأشهاد فهل تجيبني يا اخي السلطان ؟؟؟

قوم عوج قلمي و لكن فصل و بين و ابسط الكلام............... و أنا مستعد............. و لا يهمني اسررت النصيحة او أعلنتها........... فطلب الفائدة و السير قدما نحو الأفضل........... تجعل حالة النصيحة تستوي عندنا بين الجهر و السر....أنتظر توجيهاتك و مداخلاتك و نقدك المفسّر.....يا كبير يا حبيب يا أيها السلطان المقدّم

و اأما هذه الجملة: ((( قد كنت موفقا في ان تجعل من نفسك بطلا تركز عليه الاضواء والمشاهد))) فلم اجد ما اقول عليها .....

و فيما ذكرت كفاية



و قد أجريتها مجرى الجدّ و صاحبها الحبيب كبير الشأن بيننا الذي أرجو أن يسعف سقم قلمي و عوجه بقلمه و ما فيه من خير و دواء

و السلام من محب إلى محبّه و هو ابلغ من سلام المحبّ إلى حبيبه