الكالسيوم للوقاية من السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية
إن استهلاك الحليب ومشتقاته يمول الجسم بالكالسيوم في جميع مراحل الحياة للحفاظ على سلامة الجسم والإنقاص من احتمال الإصابات بالسمنة والسكري، وبعض الأمراض التي تمس القلب والأوعية الدموية.
الحليب والأجبان والياوورت وغيرها من مشتقات الحليب، هي الأغذية الوحيدة التي تموّل الجسم بكميات هامة من الكالسيوم المعروف فيما يخص أدواره العديدة في الحفاظ على وظائف الجسم وتحسين أدائها.
ينبغي، حسب برنامج هذه الأكاديمية للصحة، على كل واحد أن يستهلك كل يوم 3 مواد من الحليب بمختلف أصنافها. علما أن أكثر الأجبان غنى بالكالسيوم هو ''الفرويار'' وأقله هو جبن المعز. وأن حليب الأم هو ممول جيد بالكالسيوم، وسهل الامتصاص بالمقارنة مع أنواع الحليب الأخرى، وهذا ما يشجع الرضاعة بالثدي بالنسبة للأمهات. أما المواد غير الحليبية الغنية بالكالسيوم فهي المياه المعدنية، الخضر مثل السلق والشوفلور، اللحم والفواكه.
قد تقارب احتياجات الجسم للكالسيوم 5, 1غ/اليوم مع تزويده بالفيتامين d الذي يسمح بامتصاص واستيعاب الكالسيوم وهذا بالتعرض لأشعة الشمس خاصة بالنسبة للرضيع والطفل الصغير قرابة ساعة كل يوم.
إن المواد الحليبية تضمن الوقاية من الأمراض الكظّة مثل: السمنة، ارتفاع ضغط الدم، السكري، ارتفاع الشحم في الدم والمضاعفات التي تمس القلب، والأوعية الناجمة عنهم، فبالإضافة إلى تقوية العظام التي يضمها هذا العنصر الحيوي فهو أيضا منظم للأنسولين ولضغط الدم، ولهضم الدسم... الخ.
يجب تناول 1 غ إلى 5, 1 غ من الكالسيوم و800 وحدة من فيتامين d يوميا للوقاية من كسر العظام ومن مرض لين العظام خاصة بالنسبة للمسنين.
أما الإشاعات الخاصة باحتمال الإصابة بسرطان الأمعاء والبروستات في حالة الإفراط في تناول الكالسيوم فهي باطلة ولا أساس لها من الصحة.