أكد، السبت، بوبكر خالدي، الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أن الوزارة لن تتخذ أي إجراءات عقابية ضد الثانويات أو مديريات التربية الولائية التي سجلت نتائج ضعيفة في شهادة البكالوريا.
المصدر.جريدة الشروق
مشيرا إلى أن الوزير بن بوزيد أمر مديري التربية والفاعلين في القطاع اقتراح برامج دعم خاصة للتكفل بالثانويات التي مستواها ضعيف جدا، كما بشر المتحدث الراسبين في شهادة البكالوريا جميعا ودون استثناء بإمكانية إعادتهم لامتحان شهادة البكالوريا خلال الموسم المقبل كمتمدرسين.
وأوضح بوبكر خالدي، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر الوزارة أن قرابة عشرين ثانوية موزعة عبر عدد من الولايات في مقدمتها ولاية الأغواط والجلفة حققت نتائج جد ضعيفة في شهادة البكالوريا، فضلا عن تذيل مديرية التربية لولاية الأغواط قائمة الولايات حسب نسب النجاح، حيث لم تتجاوز نسبة 18.94 بالمائة، مشيرا إلى الوزارة لن تتخذ إجراءات عقابية في حقهم ولكن ستسعى إلى انتهاج طريقة أخرى للتعامل مع هذه الثانويات والولايات التي لا تحقق نتائج إيجابية في الامتحانات الرسمية بتحليل وضعيتها تحليلا دقيقا ومحاولة معرفة مواطن الخلل وأسباب الضعف وعدم إحراز نتائج إيجابية.
كما أفاد ذات المتحدث بأن وزير التربية أمر مديري التربية للولايات التي تذيلت قائمة الترتيب وسجلت نتائج هزيلة جدا في الامتحانات الرسمية بدراسة وضعية كل الثانويات والمؤسسات التربوية بهذه الولايات وتحليل نتائجها في مختلف الامتحانات الرسمية وتطور المستوى فيها قصد ضبط برامج خاصة رفقة الخبراء والفاعلين في الوسط التربوي للتكفل بها والسعي لمساعدتها قصد تحسين مستواها بتحسين مستوى المتمدرسين بها ومنه تحقيق نتائج إيجابية خلال الدورات المقبلة.
كما بشر الرجل الثاني في وزارة التربية الراسبين في دورة شهادة البكالوريا 2009 بإمكانية إعادتهم للامتحان خلال الدورة المقبلة كمتمدرسين ودون استثناء مهما كان سنهم أو عدد المرات التي كرروا فيها السنة، مؤكدا ما وعد به وزير التربية الوطنية في تصريح للإذاعة الوطنية مطلع الأسبوع الماضي بفتح المجال أمام جميع الراسبين في شهادة البكالوريا بإعادة السنة الدراسية والترشح لامتحان شهادة البكالوريا لدورة 2010 كمتمدرسين.
وأشارت مصادر مطلعة بوزارة التربية الوطنية أن المتفوقين الـ35 في دورة شهادة البكالوريا 2009 بدرجة تقدير جيد جدا سيحظون بتكريم خاص من رئيس الجمهورية بالإضافة إلى أجهزة إعلام آلي محمولة ورحلة إلى بلد أوروبي لم يحدد بعد، وتراجعت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا للدورة الحالية إلى 45.04 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية والتي سجلت نسبة تتجاوز 53 بالمائة وأرجع خالدي سبب الانخفاض إلى خصوصية المترشحين والمتمثلة في أن أغلبهم من معيدي السنة لأكثر من مرة وأنجحوا بمعدلات 10 و11 من 20 خلال اجتيازهم لامتحان شهادة التعليم الأساسي باعتبارهم آخر كوكبة من نظام التعليم الأساسي.