تربية التلميذ تبدأ من تربية الاولياء و.... المعلم

[الأستاذ رمزي]

السلام عليكم ورحمة الله
لا يختلف اثنان حول فقدان الفرد و المجتمع الجزائري لهويته منذ أن وطأت فرنسا ارضنا
ورغم الاستقلال الا أن هذه الهوية مازالت مفقودة عند الفرد و المجتمع ..الحديث هنا حول الهوية الجزائية المسلمة بكل ما تحمله من معنى

الأسرة الجزائرية اليوم تنتج أبناءا فاقدي للهوية وهذا طبعا راجع لسوء تربية الابن لذلك نرى اكتسابه العديد من السلوكات والاخلاق السيئة: الكذب ، الغضب ، الحقد، الكراهية ، الفوضى ...الخ فتتراكم هذه السلوكات وتتطور شيئا فشيئا فيصبح الطفل مراهقا يتصرف تصرفات ينده لها الجبين ولا داعي لذكرها لأن الجميع يراها يوميا

لعل أحدكم يتساءل عن سبب كتابتي لهذا الموضوع! طبعا هناك مجموعة من التراكمات لاحظتها تحيط بي في حياتي اليومية والعملية جعلتني أعتقد جازما أن سبب سوء التربية عند أغلب الاطفال و المراهقين في مدارسنا راجع الى سوء تربية محورين هامين في حياته: الاباء و المعلم

كنت مارا في الشارع واذا به أب مع ابنه الصغير الذي لا يتجاوز ال3 سنوات ، كان يبكي هذا الطفل، فمر عليه رجل آخر مع ابنة صغيرة في مثل سن الطفل تقريبا فقال الاب الى ابنه: " شوف الطفلة تضحك عليك !!!" فيا ترى ماذا سنغرس في الطفل: حب الناس ، الكره ، الحقد ؟ أعتقد ان السلوك العادي هو الكره ويتوجه حينها الطفل ليضرب البنت لأنها ضحكت عليه

هذا أنموذج بسيط و هو يتكرر يوميا باشكال مختلفة . المعروف منها الكذب على الابناء الصغار قصد خداعهم .....الخ

أيضا في المدرسة تجد أغلب المعلمين يقومون بسلوكات تضر بشخصية التلميذ و المعروف منها الضرب المبرح والصراخ و الشتم وهذا الافعال ستخلق مع مرور الزمن ردة فعل اما في المدرسة واما في الشارع وهذا نتيجة لاحساس هذا التلميذ الناشئ في مدرسة "حربية" بضعف الشخصية فيعمل على اقتراف افعال القصد بها ان يثبت نفسه
ايضا يقوم بعض المعلمين خاصة في الطورين المتوسط و الثانوي - وخاصة فئة النساء- بتبادل اطراف الحديث مع التلميذ و ذلك بالحديث عن اشخاص آخرين فيغتاب المعلم هذا ويشتم هذا ويسيئ الى صورة هذا ومما لا شك فيه فهذا يضر الاسرة التربوية ويزرع افكار سيئة عند التلميذ في ما يخص المعلم الذي يعتبره التلميذ قدوته

طبعا هذه مجموعة من الصور التي تحدث وهي كثيرة ومتعددة لا يمكن حصرها ولكن ماذا يجب علينا فعله لمعالجة هذا الامر؟

أترك لكم الموضوع للمعالجة وان شاء الله نخرج بأفكار عملية وليست نموذجية
الى الملتقى ان شاء الله