رسالة شكوى وتظلم
نحن هذا الجيل الذي رفع راية العلم على عاتقه وتحمل مسؤولية عظيمة أمام الأمة وأمام التاريخ .
نحن الشمعة التي تحترق لتضيء طريق الآخرين , نحن المنبع الصافي الذي يرتوي منه أبناء أمتنا المجيد ,
نحن السراج الذي أضاء درب الجزائر بعد ظلمة الاستعمار اللعين ,
نحن من تخرجت على أيدينا أجيال وأجيال من الأطباء والمهندسين والخبراء والسياسيين والاقتصاديين والعلماء والمتفوقين في شتى المجالات وجامعات العالم تشهد على ذلك , ومنا من شغل مناصب سياسية ووزارية عليا ,
نحن من كان يعمل في صمت رغم الظلم المسلط علينا في كل مجالات الحياة ورغم القهر المعنوي الذي يشعر به كل حر شريف ,
نحن الطبقة التي كانت تحت أعين الجميع فلامجال للخطأ وكأننا رسل لا نخطئ ,
نحن ضحية إصلاحات آنية أساءت لنا و أساءت إلى مسيرة حياتنا المهنية ,
نحن كمن أعطي حذاء ممزقا وطلب منه أن يسبق دراجة نارية أو سيارة ثم يطلب منه أن يبدع من عدم ,
نحن الطبقة التي لا تسأل ولا تستشار و لا يسمع رأيها , أنؤكل لحما ونرمى عظما ؟ أي ظلم هذا وأي إجحاف هذا؟ .
ألم يدفع بعضنا أنفسهم في سنوات الجمر , ألم يتأثر جمع كبير بهذه الأزمة لما خلقته من خوف ورعب فأصبحوا يعانون أمراضا شتى كمرض (ضغط الدم , السكري ...وحتى الجنون .).
نحن نرفض هذا الإجحاف الذي أساء لنا وأحط من كرامتنا وقى على آمالنا وتطلعاتنا . وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
لقد رأينا من أخوانا وزملائنا الذين كانوا معنا في نفس الصنف عندما تقدموا وتقلدوا هذه المناصب كيف أحسنوا وأبدعوا ومازالوا افلا نكون مثلهم ام حموا علينا بالفشل قبل السباق .
لقد حكموا علينا بالموت و أعدموا فينا روح المبادرة في قادم الأيام .
فلم لا نحال على التقاعد حتى تتخلص المدرسة الجزائرية من هذا المرض الذي أنهكها لعقود ( معلمو الصنف ... )
والله ما رأينا منهم إلا الصدق والإخلاص وحب العمل والحياء وحسن الخلق حت ضيعوا حقوقهم فتطاول عليهم المتطاولون
والله لن ترقى المدرسة الجزائرية إلا إذا صدقت النوايا من جميع الشركاء وصدق حب الجزائر في أنفسنا واهلها بعد حب الله
نحن نرفع لكم شكوانا واستياءنا من حرماننا من مسابقات التوظيف
المقترحات :
1/ اعتماد الخبرة كمقياس أساسي وحسن السلوك خلال المسيرة المهنية
2/ اعتماد الخبرة ( 10 سنوات للأساتذة المجازين + المسابقة )
نأمل من المسؤولين التدخل والإنصاف في هذه القضية ويبقى مطلبنا هذا مشروعا وننتظر منكم المتابعة ورفع انشغالاتنا إلى أعلى المستويات
الفريق التربوي لمدرسة ميلود القايد بالجلفة م 4