القول في الاستواء كالقول في سائر الصفات، وهو إثبات الجميع لله على الوجه اللائق به سبحانه - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القول في الاستواء كالقول في سائر الصفات، وهو إثبات الجميع لله على الوجه اللائق به سبحانه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-11, 10:37   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ibnsina1
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هكذا يناقش العلم يا اخي
خذ ادلة خصومك وادرسها ثم فتش عن صحة سندها
فان كانت صحيحة اعمل بهذا""عرفت الحق فالزم""
والا لا تتسرع توجه الى الله خاضعا باكيا وسله بهذا
""اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه،وارنا الباطل باطلاوارزقنا اجتنابه""
هذه سيرة سلفنا الصالح ان كنت حقا طالبا للنجاة








 


قديم 2013-02-11, 11:06   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة


النص1:

"ومعلوم أن كون الباري ليس جسما ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة، ولا بمقدمات قريبة من الفطرة، ولا بمقدمات بينة في الفطرة، بل مقدمات فيها خفاء وطول، وليست مقدمات بينة ولا متفقا على قبولها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء، تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل وترك التقليد وطوائف كثيرون من أهل الكلام يقدحون في ذلك كله ويقولون بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب، وإن الموجود القائم بنفسه لا يكون إلا جسما، وما لا يكون جسما لا يكون إلا معدوما، ومن المعلوم أن هذا أقرب إلى الفطرة والعقول من الأول ".

النص2:
بل هذا " القول " الذي اتفق عليه العقلاء من أهل الإثبات والنفي اتفقوا على أن الوهم والخيال لا يتصور موجودا إلا متحيزا أو قائما بالمتحيز وهو الجسم وصفاته ثم المثبتة قالوا وهذا حق معلوم أيضا بالأدلة العقلية والشرعية بل بالضرورة وقالت النفاة إنه قد يعلم بنوع من دقيق النظر أن هذا باطل فالفريقان اتفقوا على أن الوهم والخيال يقبل قول المثبتة الذين ذكرت أنهم يصفونه بالأجزاء والأبعاض وتسميهم المجسمة فهو يقبل مذهبهم لا نقيضه في الذات .

النص3:
فمن المعلوم أن الكتاب والسنة والإجماع لم تنطق بأن الأجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ولا قال ذلك إمام من أئمة المسلمين فليس في تركي لهذا القول خروج عن الفطرة ولا عن الشريعة

النص 3: قرأ جيدا هذا النص وقلي بربك ماذا يقصد؟؟؟









قديم 2013-02-11, 12:45   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الذي يعتقدُ أن معنى قولِ الله تعالى: ﴿ الرحمن على العرش استوى﴾(5) جَلَسَ أو استقرَ أو حاذَى العرشَ يَكفُر.

قال المؤلف رحمه الله: فَيَجِبُ تَركُ الحَملِ على الَظاهِر بَل يُحَملُ على مَحْملٍ مُستَقيمٍ في العُقُولِ فتُحمَلُ لفظَةُ الاستِواءِ على القَهرِ ففي لُغَةِ العَرَبِ يُقالُ استَوى فُلانٌ على المَمَالِكِ إذا احتَوَى على مَقَالِيدِ المُلكِ واستَعلى على الرقَابِ.

الشرح:ءاية الاستواءَ تُحملُ على القهرِ ، أو يُقالُ استوى استواءً يليقُ به، أو يقال :

﴿ الرحمن على العرش استوى ﴾ بلا كيفٍ ، أما من أرادَ التأويلَ التفصيليَ فيقولُ قَهَرَ ويجوزُ أن يقولَ استولى.

ومعنى قول المؤلف: (( واستعلى على الرقَابِ )) اي استولى على الأشخاصِ اي على أهل البلدِ.

ومعنى قَهرِ الله للعرشِ الذي هو أعظمُ المخلوقاتِ أن العرشَ تحت تصرُّف الله هو خلقَهُ وهو يحفظهُ ، يحفظُ عليهِ وجودهُ ولولا حفظُ الله تعالى له لهَوى إلى الأسفلِ فتحطَّمَ ، فالله تعالى هو أوجدَهُ ثم هو حفظهُ وأبقاهُ ، هذا معنى قَهَرَ العرشَ ، هو سبحانَهُ قاهرُ العالم كلّه ، هذه الشّمسُ والقمرُ والنّجومُ لولا أن الله يحفظُها على هذا النّظامِ الذي هي قائمةٌ عليه لكانت تهاوَت وحطَّم بعضُها بعضًا واختلَّ نظامُ العالمِ .

والإنسانُ قهرَهُ الله بالموتِ ، أيُّ مَلِكٍ وأيُّ إنسانٍ رُزِقَ عمرًا طويلاً لا يملكُ لنفسِهِ أن يحميَ نفسَهُ من الموتِ فلا بدَّ أن يموتَ .

وليُعلَم أن الاستواءَ في لغةِ العربِ له خمسة عشرَ معنًى كما قالَ الحافظُ أبو بكر بن العربيّ ومن معانيهِ : الاستقرارُ والتَّمامُ والاعتدَال والاستعلاءُ والعلوُّ والاستيلاءُ وغير ذلك ، ثم هذه المعاني بعضُها تليقُ بالله وبعصُها لا تليقُ بالله . فما كان من صفات الأجسام فلا يليق بالله .

يقولُ حسن البنّا في كتابِ العقائدِ الأسلاميَّةِ : ( السَّلفُ والخلفُ ليس بينهم خلافٌ على أنه لا يجوزُ حملُ ءايةِ الاستواءِ على المعنى المتبادرِ ) وهذا الكلام من جواهِرِ العلمِ .

فإن قالَ الوهَّابيُّ : ﴿ الرحمن على العرش استوى ( 5) ﴾ ( على ) أي فوق ، يقالُ لهم : ماذا تقولونَ في قولِهِ تعالى : ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10 ) ﴾ [ سورة المجادلة ] هل يفهمونَ من هذه الآية أن العبادَ فوق الله ؟ فإن ( على ) تأتي لعلوّ القدرِ وللعلوّ الحِسّيّ ، وقد قالَ الله تعالى مُخبرًا عن فرعون أنه قال : ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ( 24 ) ﴾ [ سورة النازعات ] أرادَ علوَّ القهرِ بقولِِهِ : ﴿ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) ﴾ .

وقد ذَكَرَ الإمامُ أبو منصورٍ الماتريديُّ في تأويلاتِهِ في قولِهِ تعالى ﴿ ثُمَّ استوى على العرش 54) ﴾ [ سورة الأعراف ] يقولُ : ( أي وقد استوى ) ، ومعناهُ أنَّ الله كانَ مستويًا على العرشِ قبلَ وجودِ السمواتِ والأرضِ ، وبعضُ الناس يتوهَّم من كلمة ( ثم ) أن الله استوى على العرشِ بعد أن لم يكن يظنُّونَ أن ثُمَّ دائمًا للتأخُّر ، ويصحُّ في اللُّغة أن يقالَ أنا أعطيتُكَ يوم كذا كذا وكذا ثم إني أعطيتُكَ قبلَ ذلك كذا وكذا ، فإن ( ثم ) ليست دائمًا للتَّأخُّرِ في الزَّمن ، أحيانًا تأتي لذلكَ وأحيانًا تأتي لغيرِ ذلك ، قال الشَّاعر :

إِنَّ مَنْ سَادَ ثُمَّ سَادَ أبُوهُ ثُمّ قَدْ سَادَ قَبْلَ ذَلِكَ جَدُّهْ

ويُروى عن أمّ سلمةَ إحدى زوجاتِ الرّسولِ ويروى عن سفيانَ بنِ عيينةَ ويروى عن مالكِ بن أنسٍ أنهم فسَّروا استواء الله على عرشِهِ بقولهم: الاستواءُ معلومٌ ولا يقالُ كيفٌ والكيفُ غيرُ معقولٍ . ومعنى قولهم :

( الاستواء معلومٌ ) معناهُ معلومٌ ورودُهُ في القرآنِ أي بأنه مستوٍ على عرشِهِ استواءً يليقُ به ، ومعنى :

( والكيفُ غير معقولٍ ) أي الشَّكلُ والهيئةُ والجلوسُ والاستقرارُ هذا غير معقولٍ أي لا يقبلُهُ العقلُ ولا تجوزُ على الله لأنها من صفات الأجسام ، وسُئِلَ الإمامُ أحمدُ رضي الله عنه عن الاستواء فقال : ( استوى كما أخبَرَ لا كما يَخطُرُ للبشرِ) .

وقد ثبَت عن الإمامِ مالكٍ بإسنادٍ قويّ جيدٍ أنه قال في استواء الله : ( استوى كما وَصَفَ نفسَهُ ولا يقالُ كيف وكيف عنه مرفوعٌ ) ، ولا يصحُّ عن مالكٍ ولا عن غيرِهِ من السلفِ أنه قال الاستواءُ معلومٌ والكيفيةُ مجهولةٌ فهذه العبارةُ لم تَثبُت من حيثُ الإسنادُ عن أحدٍ من السلفِ ، وهي موهِمَةٌ معنًى فاسدًا وهو أن استواءَ الله على العرشِ هو استواءٌ له هيئةٌ وشكلٌ لكن نحنُ لا نعلمُهُ وهذا خلافُ مرادِ السلفِ بقولهم : ( والكيفُ غيرُ معقول ) . وهذه الكلمةُ قالها بعض الأشاعرة مع تنزيهِهِم لله عن الجسميةِ والتحيزِ في المكان والجهةِ وهي كثيرةُ الدورانِ على ألسنةِ المشبهةِ والوهابيةِ لأنهم يعتقدونَ أن المرادَ بالاستواءِ الجلوسُ والاستقرارُ أي عند أغلبِهم وعندَ بعضِهم المحاذاةُ فوق العرش من غير مماسة ، ولا يدرونَ أن هذا هو الكيفُ المنفيُّ عن الله عند السلفِ ، ولا يُغْتَرُّ بوجودِ هذه العبارةِ في كتابِ إحياء علومِ الدينِ ونحوهِ ولا يريدُ مؤلفُهُ الغزاليُّ ما تفهمُهُ المشبهةُ لأنه مُصَرّحٌ في كتبِهِ بأن الله منزهٌ عن الجسميةِ والتحيزِ في المكانِ وعن الحَدّ والمقدارِ لأن الحدَّ والمقدارَ من صفاتِ المخلوقِ قال الله تعالى :﴿ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ (Cool ﴾ [ سورة الرعد] . فالتحيز في المكان والجهة من صفات الحجم والله ليس حجمًا . وما يوجد في بعض كتب الأشاعرة من هذه العبارة الاستواء معلوم والكيفية مجهولة غلطة لا أساس لها عن السلف لا عن مالك ولا عن غيره وهي شنيعة لأنها يفهم منها المشبه الوهابيّ وغيره أن الاستواء كيفٌ لكن لا نعلمه مجهول عندنا . وأما من أوردها من الأشاعرة فلا يفهمون هذا المعنى بل يفهمون أن حقيقة الاستواء غير معلوم للخلق فالوهابية تقصد بها ما يناسب معتقدها من أن الله حجم له حيّز . والعجب منهم كيف يقولون إنّ الاستواء على العرش حسيّ ثم يصفونه بالكون مجهولا . ولعلهم يريدون بهذا هل هو قعود على شكل تربيع أم على شكل ءاخر.

فإن قيلَ : لماذا قالَ الله تعالى بأنه استوى على العرشِ على حَسَبِ تفسيرِكم بمعنى قَهَر وهو قَاهرُ كلّ شئٍ ؟ نقول لهم : أليسَ قال : ﴿ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ( 129) ﴾ [ سورة التوبة] مع أنه ربُُّ كلّ شئٍ؟!









قديم 2013-02-11, 17:28   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماذا يجب على المؤمن أن يعتقده في صفات الله -سبحانه وتعالى- حتى يكون سليم الاعتقاد كما كان عليه سلفنا الصالح؟

الواجب على المؤمن أن يعتقد أن الله -سبحانه وتعالى- موصوف بصفات الكمال وأن أسماءه كلها حسنى، كما قال -عز وجل-: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى (180) سورة الأعراف. وهكذا يعتقد أنها كاملة وأنه لا شبيه له ولا مثيل له، ولا نقص فيها بوجه من الوجوه؛ لقوله –سبحانه-:وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) سورة الإخلاص. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) سورة الشورى.هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) سورة مريم. فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً (22) سورة البقرة. هذا هو الواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يعتقد أن الله -جل وعلا- له الأسماء الحسنى الكاملة وله الصفات الكاملة التي ليس فيها نقص ولا عيب ولا خلل، كالرضا والغضب والرحمة والإحسان والجود والكرم والعزة, وكونه مستحق للعبادة وكونه الحكيم وكونه العليم إلى غير هذا، هذه الصفات كاملة، يوصف بها على أنها كاملة من كل الوجوه ويسمى بها أنه عليم حكيم قدير، على ما سمى به نفسه -سبحانه وتعالى- فهو سبحانه له الأسماء الحسنى كما سمى نفسه وله معانيها العظيمة، كل معانيها كاملة ليس له فيها نظير ولا شبيه ولا مثيل، بل له الأسماء الحسنى وله المثل الأعلى في جميع الصفات -سبحانه وتعالى-.










قديم 2013-02-11, 17:30   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مسألة في صفات الله عز وجل
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم د/ م. أ. ح. سلمه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد[1]:
فأشير إلى كتابكم الذي جاء فيه نرجو من فضيلتكم توضيح معاني هذه الآيات الكريمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم: وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ[2] والآية: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ[3]، والآية: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ[4]، والآية: مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)[5].
وحديث الجارية الذي رواه مسلم حينما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((أين الله؟ فقالت: في السماء. وقال لها: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: اعتقها فإنها مؤمنة))[6].
نرجو توضيح معاني هذه الآيات الكريمة وتوضيح معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية.


وأفيدك بأن المعنى العام للآيات الكريمات والحديث النبوي الشريف هو الدلالة على عظمة الله سبحانه وتعالى وعلوه على خلقه وألوهيته لجميع الخلائق كلها وإحاطة علمه وشموله لكل شيء كبيراً كان أو صغيراً سراً أو علناً وبيان قدرته على كل شيء ونفي العجز عنه سبحانه وتعالى.
وأما المعنى الخاص لها فقوله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ففيها الدلالة على عظمة الكرسي وسعته كما يدل ذلك على عظمة خالقه سبحانه وكمال قدرته، وقوله: وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) أي: لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما بل ذلك سهل عليه يسير لديه وهو القائم على كل نفس بما كسبت الرقيب على جميع الأشياء فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه شيء والأشياء كلها حقيرة بين يديه متواضعة ذليلة صغيرة بالنسبة إليه سبحانه محتاجة وفقيرة إليه هو الغني الحميد الفعال لما يريد الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وهو القاهر لكل شيء الحسيب على كل شيء الرقيب العظيم لا إلـه غيره ولا رب سواه.
وقوله سبحانه: وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) ففيها الدلالة على أن المدعو الله في السماوات وفي الأرض ويعبده ويوحده ويقر له بالألهية من في السماوات ومن في الأرض ويسمونه الله ويدعونه رغباً ورهباً إلا من كفر من الجن أو الإنس وفيها الدلالة على سعة علم الله سبحانه واطلاعه على عباده وإحاطته بما يعملونه سواء كن سراً أو جهراً فالسر والجهر عنده سواء سبحانه وتعالى فهو يحصي على العباد جميع أعمالهم خيرها وشرها.
وقوله سبحانه: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ فمعناها: أنه سبحانه هو إلـه من في السماء وإلـه من في الأرض يعبده أهلهما وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه إلا من غلبت عليه الشقاوة فكفر بالله ولم يؤمن به وهو الحكيم في شرعه وقدره، العليم بجميع أعمال عباده سبحانه.
وقوله سبحانه وتعالى: والآية: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) فمعناها: أنه مطلع سبحانه على جميع عباده أينما كانوا يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم ورسله من الملائكة الكرام والكاتبين الحفظة أيضاً مع ذلك يكتبون ما يتناجون به مع علم الله به وسمعه له. والمراد بالمعية المذكورة في هذه الآية عند أهل السنة والجماعة معية علمه سبحانه وتعالى فهو معهم بعلمه ولكن سمعه أيضاً مع علمه محيط بهم وبصره نافذ فيهم فهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه لا يغيب عنه من أمورهم شيء مع أنه سبحانه فوق جميع الخلق قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[7] ثم ينبئهم يوم القيامة بجميع الأعمال التي عملوها في الدنيا؛ لأنه سبحانه بكل شيء عليم وبكل شيء محيط عالم الغيب لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.
أما حديث الجارية التي أراد سيدها إعتاقها كفارة لما حصل منه من ضربها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: رسول الله، قال: اعتقها فإنها مؤمنة))[8] فإن فيه الدلالة على علو الله على خلقه وأن الاعتراف بذلك دليل على الإيـمان.
هذا هو المعنى الموجز لما سألت عنه والواجب على المسلم أن يسلك في هذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحيحة الدالة على أسماء الله وصفاته مسلك أهل السنة والجماعة وهو الإيـمان بها واعتقاد صحة ما دلت عليه وإثباته له سبحانه على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهذا هو المسلك الصحيح الذي سلكه السلف الصالح واتفقوا عليه.
كما يجب على المسلم الذي يريد السلامة لنفسه وتجنيبها الوقوع فيما يغضب الله العدول عن طريق أهل الضلال الذين يؤولون صفات الله أو ينفونها عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً وسبق أن صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى في إثبات العلو لله سبحانه فنرفق لك نسخة منها لمزيد الفائدة كما نرفق لك نسخة من العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية وشرحها للشيخ محمد خليل الهراس وفيها بحث موسع في الموضوع الذي سألت عنه، ونسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل به وأن يوفق الجميع لما يرضيه إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد









قديم 2013-02-11, 17:42   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ناصرالدين الجزائري
بائع مسجل (ب)
 
الأوسمة
وسام التقدير لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة
النص 3: قرأ جيدا هذا النص وقلي بربك ماذا يقصد؟؟؟
كنت قد أجبتك على مسألة الحد و بينت موقف العلماء من مصطلح " الحد "
و موقفهم من الحد هو موقفهم من الجسم أيضا ... فالشيخ قال أنه لا يثبت و لا ينفي مصطلح لم يذكره الرسول صلى الله عليه و سلم و لم يذكر في القرآن و لم يذكره السلف الصالح لا بالنفي و لا بالاثبات ..
بل منهجنا هو اثبات أو نفي معاني المصطلحات الثابتة ..
قال ابن القيم رحمه الله :
" ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته ، كالشيء والموجود والقائم بنفسه ؛ فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا " انتهى .
"بدائع الفوائد" (1/169)
وقال أيضا :
" ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي ، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفا ، فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه : هل هي توقيفية ، أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع " انتهى مختصرا .
"بدائع الفوائد" (1/170)
ثالثا :
قد ذم أهل العلم إطلاق القول ، نفياً أو إثباتاً ، في الألفاظ المحدثة المجملة ، قبل الاستفصال عن معناها عند قائلها ، ورد القول في ذلك إلى المحكم الثابت من الكتاب والسنة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله :
" إذا منع إطلاق هذه المجملات المحدثات في النفي والإثبات ، ووقع الاستفسار والتفصيل : تبيَّنَ سواءُ السبيل .
وبذلك يتبين أن الشارع عليه الصلاة والسلام ، نص على كل ما يعصم من المهالك ، نصا قاطعا للعذر ، وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ) سورة التوبة /115 ، وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً) المائدة/3 " .
ثم قال :
" وهذه الجملة : يُعلم تفصيلها بالبحث والنظر ، والتتبع والاستقراء ، والطلب لعلم هذه المسائل في الكتاب والسنة ؛ فمن طلب ذلك وجد في الكتاب والسنة من النصوص القاطعة للعذر في هذه المسائل ، ما فيه غاية الهدي والبيان والشفاء . وذلك يكون بشيئين :
أحدهما : معرفة معاني الكتاب والسنة .
والثاني : معرفة معاني الألفاظ التي ينطق بها هؤلاء المختلفون ، حتى يحسن أن يطبق بين معاني التنزيل ، ومعاني أهل الخوض في أصول الدين ؛ فحينئذ يتبين له أن الكتاب حاكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ، كما قال تعالي : { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ } البقرة /213 ، وقال تعالي { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} الشورى /10 ، وقال { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً } النساء / 59 – 61.
ولهذا يوجد كثيرا في كلام السلف والأئمة : النهي عن إطلاق موارد النزاع بالنفي والإثبات ، وليس ذلك لخلو النقيضين عن الحق ، ولا قصور أو تقصير في بيان الحق ؛ ولكن لأن تلك العبارة من الألفاظ المجملة المتشابهة ، المشتملة علي حق وباطل ؛ ففي إثباتها إثبات حق وباطل ، وفي نفيها نفي حق وباطل ، فيمنع من كلا الإطلاقين .
بخلاف النصوص الإلهية ، فإنها فرقان فرق الله بها بين الحق والباطل . ولهذا كان سلف الأمة وأئمتها يجعلون كلام الله ورسوله هو الإمام والفرقان الذي يجب اتباعه ؛ فيثبتون ما أثبته الله ورسوله ، وينفون ما نفاه الله ورسوله ، ويجعلون العبارات المحدثة المجملة المتشابهة ممنوعا من إطلاقها : نفيا وإثباتا ؛ لا يطلقون اللفظ ولا ينفونه إلا بعد الاستفسار والتفصيل ؛ فإذا تبين المعنى أثبت حقه ونفي باطله ، بخلاف كلام الله ورسوله فإنه حق يجب قبوله وإن لم يفهم معناه ، وكلام غير المعصوم لا يجب قبوله حتى يفهم معناه .


وأما المختلفون في الكتاب ، المخالفون له ، المتفقون علي مفارقته : فتجعل كل طائفة ما أصلته من أصول دينها الذي ابتدعته هو الإمام الذي يجب اتباعه ، وتجعل ما خالف ذلك من نصوص الكتاب والسنة من المجملات المتشابهات التي لا يجوز اتباعها ، بل يتعين حملها علي ما وافق أصلهم الذي ابتدعوه ، أوالإعراض عنها وترك التدبر لها " .
"درء تعارض العقل والنقل" (1/73-77) .
رابعاً :
إذا وقع الاستفصال عن المعنى ، ورددنا محل النزاع إلى كتاب وسنة رسوله : ساغ استخدام اللفظ الحادث ، للدلالة على معنى ثابت ، عند من يحتاج إلى ذلك .
قال شيخ الإسلام :
" اذا أثبت الرجل معنى حقا ، ونفى معنى باطلا ، واحتاج إلى التعبير عن ذلك بعبارة لأجل إفهام المخاطب ، لأنها من لغة المخاطب ونحو ذلك : لم يكن ذلك منهيا عنه ؛ لأن ذلك يكون من باب ترجمة أسمائه وآياته بلغة أخرى ، ليفهم أهل تلك اللغة معاني كلامه وأسمائه ، وهذا جائز ، بل مستحب أحيانا ، بل واجب أحيانا . وإن لم يكن ذلك مشروعا على الإطلاق ؛ كمخاطبة أهل هذه الاصطلاحات الخاصة في أسماء الله وصفاته وأصول الدين باصطلاحهم الخاص ، إذا كانت المعاني التي تبيَّن لهم هي معاني القرآن والسنة ، ... وهذه الترجمة تجوز لإفهام المخاطب ، بلا نزاع بين العلماء " . انتهى .
بيان تلبيس الجهمية (2/389) .



و قد ذكرت لك تفسير معنى الجسم عند طوائف النظار .. فالمعنى اللغوي للجسم هو الجسد والجسمان والبدن .. و جميع الطوائف ينفونه إلا المجسمة الذين يقول أن لله جسد كأجسادنا .. و حتى المناظرات بين ابن تيمية و بقية الطوائف لم تتكلم عن الجسد بالمعنى اللغوي بل هو مستبعد ...
أما المعنى الاصطلاحي للجسم فمختلف فيه بين أهل الكلام فمن سبق ذكرهم من طوائف النظار الذين يفسرون الجسم بالموجود القائم بنفسه الحامل للصفات - وهؤلاء يجتهد الأشاعرة في التحقير منهم وعدم اعتبار قولهم قولا معتبرا في تفسير الجسم رغم أن المسألة لديهم مجرد إصطلاح كما هي عند الاشاعرة وبقية أهل الكلام لا يستندون في اصطلاحهم إلى لغة العرب أو ألفاظ الشريعة -
أما الآخرون من أهل الكلام فيصطلحون على اصطلاحات آخري مختلفة :
فمنهم من يفسر الجسم بالمركب المؤلف
ومنهم من يفسره بالمتحيز ذي الأبعاد الثلاثة أو الاثنين
ومنهم من يفسره بالمركب من الجواهر المفردة .
ومنهم من يقول الجسم : هو المركب من الأعراض فقط .
ومنهم من يقول الجسم هو المركب من الهيولي والصورة كما تقوله الفلاسفة وغيرهم .
وعلى ذلك فهم جميعا ينفون بأن يكون الله سبحانه وتعالى جسما .


وقد سبق القول بأن الذين فسروا الجسم بالقائم بنفسه والموجود وما يشار إليه وقالوا إن الله جسم لا كالأجسام هم طائفة من نظار أهل الكلام وهؤلاء الخلاف معهم في مجرد إطلاق لفظ الجسم على الله وفي دلالة لفظ الجسم على هذا المعاني ، أما المعاني ذاتها التي يثبتونها فهي صحيحة لا يخالف فيها أحد لا النفاة ولا المثبتون ، وهؤلاء ليسوا مجسمة على الحقيقة وإن كانوا مبتدعة لا شك في ذلك على الأقل عند أئمة العلماء
-فقد قال ابن حزم
(( من قال إن الله تعالى جسم لا كالأجسام فليس مشبها ولكنه ألحد في أسماء الله تعالى إذ سماه عز و جل بما لم يسم به نفسه ))


قال رحمه الله 6/547 من المجموع :
(.... فيقال له الكلام في وصف الله بالجسم نفيا وإثباتا بدعة لم يقل أحد من سلف الأمة وأئمتها أن الله ليس بجسم كما لم يقولوا أن الله جسم بل من أطلق أحد اللفظين استفصل عما أراد بذلك فإن في لفظ الجسم بين الناطقين به نزاعا كثيرا فإن أراد تنزيهه عن معنى يجب تنزيه عنه مثل أن ينزهه عن مماثلة المخلوقات فهذا حق. ولا ريب أن من جعل الرب جسما من جنس المخلوقات فهو من أعظم المبتدعة ضلالا دع من يقول منهم أنه لحم ودم ونحو ذلك من الضلالات المنقولة عنهم وإن أراد نفي ما ثبت بالنصوص وحقيقة العقل أيضا مما وصف الله ورسوله منه وله فهذا حق وإن سمي ذلك تجسيما أو قيل إن هذه الصفات لا تكون إلا لجسم فما ثبت بالكتاب والسنة وأجمع عليه سلف الأمة هو حق وإذا لزم من ذلك أن يكون هو الذي يعنيه بعض المتكلمين بلفظ الجسم فلازم الحق حق كيف والمثبتة تقول إن ثبوت هذا معلوم بضرورة العقل ونظره وهكذا مثبت لفظ الجسم إن أراد بإثباته ما جاءت به النصوص صوبنا معناه ومنعناه عن الألفاظ المبتدعة المجملة وإن أراد بلفظ الجسم ما يجب تنزيه الرب عنه من مماثلة المخلوقات رددنا ذلك عليه وبينا ضلاله وإفكه وأما قوله نقلنا الكلام معه إلى إبطال التجسيم فقد ذكرنا أدلة النافين والمثبتين مستوفاة في بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية وتبين لكل من له أدنى فهم أن ما ذكره هؤلاء من أدلة النفي كلها حجج داحضة وأن جانب المثبتة أقوى)

فهل بعد أن أثبتت لك أن الشيخ يثبت المعنى الذي يصف الله تعالى بالموجود القائم بنفسه و الحامل للصفات و ينكر الألفاظ المبتدعة المجملة كالجسم و هذا كله معنى قوله بعدم الاثبات و عدم النفي لأن كل متكلم ينطق باللفظ و هو يعتقد معنى خاص .. فهل مازلت تعتقد فعلا أن شيخ الاسلام ابن تيمية يقول أن الله جسم بمعناه الاصطلاحي عند المتكلمين ؟









قديم 2013-02-11, 18:49   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ناصرالدين الجزائري
بائع مسجل (ب)
 
الأوسمة
وسام التقدير لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibnsina1 مشاهدة المشاركة
ما هكذا يناقش العلم يا اخي
خذ ادلة خصومك وادرسها ثم فتش عن صحة سندها
فان كانت صحيحة اعمل بهذا""عرفت الحق فالزم""
والا لا تتسرع توجه الى الله خاضعا باكيا وسله بهذا
""اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه،وارنا الباطل باطلاوارزقنا اجتنابه""
هذه سيرة سلفنا الصالح ان كنت حقا طالبا للنجاة
أنت تنقل لنا الخرافات المكذوبة و تنسبها الى العلماء ..
المهم .. استهلت كتابة عقيدتك بكلام الامام علي رضي الله عنه وهو منه براء و هات الدليل أن الكلام ثابت سندا على لسانه .. يمكنك البحث في كتب الشيعة فهو مذكور في كتاب الكافي ثم انتقل اليكم ...

أنت قلت كان- الله- ولا مكان، وهو الان على ما- عليه- كان يعني أن الله لما كان.. ولا شئ معه لم يكن معه سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا إنس ولا دواب ولا شجر ولا جنة ولا نار ولا جبال ولا بحار .. فإن كان الآن على ما عليه كان فيجب أن لا يكون معه شئ من هذه الأعيان ..
وأن الله كان .. ولا شئ معه .. ثم كتب في الذكر كل شئ-كما جاء في الحديث الصحيح-.. فإن كان لا شئ معه فيما بعد ..فما الفرق بين حال الكتابة وقبلها- وهو عين الكتابة واللوح عند الفراعنة الملاحدة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:لفظ المكان قد يراد به ما يكون الشيء فوقه محتاجا إليه، كما يكون الإنسان فوق السطح، ويراد به ما يكون الشيء فوقه من غير احتياج إليه، مثل كون السماء فوق الجو، وكون الملائكة فوق الأرض والهواء، وكون الطير فوق الأرض، ومن هذا قول حسان بن ثابت ـ رضي الله عنه: تعالى علوا فوق عرش إلهنا وكان مكان الله أعلى وأعظما.
مع علم حسان وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله غنى عن كل ما سواه وما سواه من عرش وغيره محتاج إليه وهو لا يحتاج إلى شيء، وقد أثبت له مكانا، والسلف والصحابة، بل النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع مثل هذا ويقر عليه، كما أنشده عبدالله بن رواحة ـ رضي الله عنه ـ شهدت بأن وعد الله حق وأن النار مثوى الكافرينا، وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا، وتحمله ملائكة شداد ملائكة الإله مسومينا، في قصته المشهورة التي ذكرها غير واحد من العلماء لما وطئ سريته ورأته امرأته فقامت إليه لتؤذيه، فلم يقر بما فعل، فقالت: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقرأ الجنب القرآن؟ فأنشد هذه الأبيات، فظنت أنه قرآن، فسكتت، وأخبر صلى الله عليه وسلم فاستحسنه.



و نُسبة القول بفناء النار للإمام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – كذباً وزورا ومن المعلوم في عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يقولون بعدم فناء الجنة والنار, وأنها أبدية, وكذا شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - لكن بعض الناس ينسبون إليه أنه قال بفنائها, فنقول لمن قال ذلك أين ذكر شيخ الإسلام - رحمه الله - هذا الكلام؟ بل إنه ينص في كتبه بخلاف هذا تماماً فإليكم كلامه قال - رحمه الله -: " ونعتقد أن الله – تعالى - خلق الجنة والنار وإنهما مخلوقتان للبقاء؛ لا للفناء" [مجموع الفتاوى (5/77)؛ الفتوى الحموية الكبرى(34)], وقال - رحمه الله -: " وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار والعرش وغير ذلك, ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله وإجماع سلف الأمة وأئمتها" [مجموع الفتاوى(18 / 307)], فهذا كلام الرجل - رحمه الله - ومن زعم أنه قال بغير هذا فعليه أن يرشدنا أين قال ذلك وجزاه الله خيراً, قال الله: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} سورة الكهف(5)


يا أخي أنا لا أطلب منك أن تأخذ أدلتنا لتفحصها و تفتش عن صحتها ...
بل اكتفي باخذ أدلتكم و افحصها و فتش عن صحتها ... و الله أتعبتمونا بالكذب و بالروايات المزورة و المحرفة .. فما لم تستطيعوا تحريفه فسرتوه على غير معناه الحقيقي بدون دليل .. فقط لأن لديكم قاعدة و كل النصوص تفسر على سياقها ...










قديم 2013-02-12, 14:18   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصرالدين الجزائري مشاهدة المشاركة
كنت قد أجبتك على مسألة الحد و بينت موقف العلماء من مصطلح " الحد "
و موقفهم من الحد هو موقفهم من الجسم أيضا ... فالشيخ قال أنه لا يثبت و لا ينفي مصطلح لم يذكره الرسول صلى الله عليه و سلم و لم يذكر في القرآن و لم يذكره السلف الصالح لا بالنفي و لا بالاثبات ..
بل منهجنا هو اثبات أو نفي معاني المصطلحات الثابتة ..
قال ابن القيم رحمه الله :
" ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته ، كالشيء والموجود والقائم بنفسه ؛ فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا " انتهى .
"بدائع الفوائد" (1/169)
وقال أيضا :
" ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي ، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفا ، فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه : هل هي توقيفية ، أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع " انتهى مختصرا .
"بدائع الفوائد" (1/170)
ثالثا :
قد ذم أهل العلم إطلاق القول ، نفياً أو إثباتاً ، في الألفاظ المحدثة المجملة ، قبل الاستفصال عن معناها عند قائلها ، ورد القول في ذلك إلى المحكم الثابت من الكتاب والسنة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله :
" إذا منع إطلاق هذه المجملات المحدثات في النفي والإثبات ، ووقع الاستفسار والتفصيل : تبيَّنَ سواءُ السبيل .
وبذلك يتبين أن الشارع عليه الصلاة والسلام ، نص على كل ما يعصم من المهالك ، نصا قاطعا للعذر ، وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ) سورة التوبة /115 ، وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً) المائدة/3 " .
ثم قال :
" وهذه الجملة : يُعلم تفصيلها بالبحث والنظر ، والتتبع والاستقراء ، والطلب لعلم هذه المسائل في الكتاب والسنة ؛ فمن طلب ذلك وجد في الكتاب والسنة من النصوص القاطعة للعذر في هذه المسائل ، ما فيه غاية الهدي والبيان والشفاء . وذلك يكون بشيئين :
أحدهما : معرفة معاني الكتاب والسنة .
والثاني : معرفة معاني الألفاظ التي ينطق بها هؤلاء المختلفون ، حتى يحسن أن يطبق بين معاني التنزيل ، ومعاني أهل الخوض في أصول الدين ؛ فحينئذ يتبين له أن الكتاب حاكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ، كما قال تعالي : { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ } البقرة /213 ، وقال تعالي { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} الشورى /10 ، وقال { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً } النساء / 59 – 61.
ولهذا يوجد كثيرا في كلام السلف والأئمة : النهي عن إطلاق موارد النزاع بالنفي والإثبات ، وليس ذلك لخلو النقيضين عن الحق ، ولا قصور أو تقصير في بيان الحق ؛ ولكن لأن تلك العبارة من الألفاظ المجملة المتشابهة ، المشتملة علي حق وباطل ؛ ففي إثباتها إثبات حق وباطل ، وفي نفيها نفي حق وباطل ، فيمنع من كلا الإطلاقين .
بخلاف النصوص الإلهية ، فإنها فرقان فرق الله بها بين الحق والباطل . ولهذا كان سلف الأمة وأئمتها يجعلون كلام الله ورسوله هو الإمام والفرقان الذي يجب اتباعه ؛ فيثبتون ما أثبته الله ورسوله ، وينفون ما نفاه الله ورسوله ، ويجعلون العبارات المحدثة المجملة المتشابهة ممنوعا من إطلاقها : نفيا وإثباتا ؛ لا يطلقون اللفظ ولا ينفونه إلا بعد الاستفسار والتفصيل ؛ فإذا تبين المعنى أثبت حقه ونفي باطله ، بخلاف كلام الله ورسوله فإنه حق يجب قبوله وإن لم يفهم معناه ، وكلام غير المعصوم لا يجب قبوله حتى يفهم معناه .


وأما المختلفون في الكتاب ، المخالفون له ، المتفقون علي مفارقته : فتجعل كل طائفة ما أصلته من أصول دينها الذي ابتدعته هو الإمام الذي يجب اتباعه ، وتجعل ما خالف ذلك من نصوص الكتاب والسنة من المجملات المتشابهات التي لا يجوز اتباعها ، بل يتعين حملها علي ما وافق أصلهم الذي ابتدعوه ، أوالإعراض عنها وترك التدبر لها " .
"درء تعارض العقل والنقل" (1/73-77) .
رابعاً :
إذا وقع الاستفصال عن المعنى ، ورددنا محل النزاع إلى كتاب وسنة رسوله : ساغ استخدام اللفظ الحادث ، للدلالة على معنى ثابت ، عند من يحتاج إلى ذلك .
قال شيخ الإسلام :
" اذا أثبت الرجل معنى حقا ، ونفى معنى باطلا ، واحتاج إلى التعبير عن ذلك بعبارة لأجل إفهام المخاطب ، لأنها من لغة المخاطب ونحو ذلك : لم يكن ذلك منهيا عنه ؛ لأن ذلك يكون من باب ترجمة أسمائه وآياته بلغة أخرى ، ليفهم أهل تلك اللغة معاني كلامه وأسمائه ، وهذا جائز ، بل مستحب أحيانا ، بل واجب أحيانا . وإن لم يكن ذلك مشروعا على الإطلاق ؛ كمخاطبة أهل هذه الاصطلاحات الخاصة في أسماء الله وصفاته وأصول الدين باصطلاحهم الخاص ، إذا كانت المعاني التي تبيَّن لهم هي معاني القرآن والسنة ، ... وهذه الترجمة تجوز لإفهام المخاطب ، بلا نزاع بين العلماء " . انتهى .
بيان تلبيس الجهمية (2/389) .



و قد ذكرت لك تفسير معنى الجسم عند طوائف النظار .. فالمعنى اللغوي للجسم هو الجسد والجسمان والبدن .. و جميع الطوائف ينفونه إلا المجسمة الذين يقول أن لله جسد كأجسادنا .. و حتى المناظرات بين ابن تيمية و بقية الطوائف لم تتكلم عن الجسد بالمعنى اللغوي بل هو مستبعد ...
أما المعنى الاصطلاحي للجسم فمختلف فيه بين أهل الكلام فمن سبق ذكرهم من طوائف النظار الذين يفسرون الجسم بالموجود القائم بنفسه الحامل للصفات - وهؤلاء يجتهد الأشاعرة في التحقير منهم وعدم اعتبار قولهم قولا معتبرا في تفسير الجسم رغم أن المسألة لديهم مجرد إصطلاح كما هي عند الاشاعرة وبقية أهل الكلام لا يستندون في اصطلاحهم إلى لغة العرب أو ألفاظ الشريعة -
أما الآخرون من أهل الكلام فيصطلحون على اصطلاحات آخري مختلفة :
فمنهم من يفسر الجسم بالمركب المؤلف
ومنهم من يفسره بالمتحيز ذي الأبعاد الثلاثة أو الاثنين
ومنهم من يفسره بالمركب من الجواهر المفردة .
ومنهم من يقول الجسم : هو المركب من الأعراض فقط .
ومنهم من يقول الجسم هو المركب من الهيولي والصورة كما تقوله الفلاسفة وغيرهم .
وعلى ذلك فهم جميعا ينفون بأن يكون الله سبحانه وتعالى جسما .


وقد سبق القول بأن الذين فسروا الجسم بالقائم بنفسه والموجود وما يشار إليه وقالوا إن الله جسم لا كالأجسام هم طائفة من نظار أهل الكلام وهؤلاء الخلاف معهم في مجرد إطلاق لفظ الجسم على الله وفي دلالة لفظ الجسم على هذا المعاني ، أما المعاني ذاتها التي يثبتونها فهي صحيحة لا يخالف فيها أحد لا النفاة ولا المثبتون ، وهؤلاء ليسوا مجسمة على الحقيقة وإن كانوا مبتدعة لا شك في ذلك على الأقل عند أئمة العلماء
-فقد قال ابن حزم
(( من قال إن الله تعالى جسم لا كالأجسام فليس مشبها ولكنه ألحد في أسماء الله تعالى إذ سماه عز و جل بما لم يسم به نفسه ))


قال رحمه الله 6/547 من المجموع :
(.... فيقال له الكلام في وصف الله بالجسم نفيا وإثباتا بدعة لم يقل أحد من سلف الأمة وأئمتها أن الله ليس بجسم كما لم يقولوا أن الله جسم بل من أطلق أحد اللفظين استفصل عما أراد بذلك فإن في لفظ الجسم بين الناطقين به نزاعا كثيرا فإن أراد تنزيهه عن معنى يجب تنزيه عنه مثل أن ينزهه عن مماثلة المخلوقات فهذا حق. ولا ريب أن من جعل الرب جسما من جنس المخلوقات فهو من أعظم المبتدعة ضلالا دع من يقول منهم أنه لحم ودم ونحو ذلك من الضلالات المنقولة عنهم وإن أراد نفي ما ثبت بالنصوص وحقيقة العقل أيضا مما وصف الله ورسوله منه وله فهذا حق وإن سمي ذلك تجسيما أو قيل إن هذه الصفات لا تكون إلا لجسم فما ثبت بالكتاب والسنة وأجمع عليه سلف الأمة هو حق وإذا لزم من ذلك أن يكون هو الذي يعنيه بعض المتكلمين بلفظ الجسم فلازم الحق حق كيف والمثبتة تقول إن ثبوت هذا معلوم بضرورة العقل ونظره وهكذا مثبت لفظ الجسم إن أراد بإثباته ما جاءت به النصوص صوبنا معناه ومنعناه عن الألفاظ المبتدعة المجملة وإن أراد بلفظ الجسم ما يجب تنزيه الرب عنه من مماثلة المخلوقات رددنا ذلك عليه وبينا ضلاله وإفكه وأما قوله نقلنا الكلام معه إلى إبطال التجسيم فقد ذكرنا أدلة النافين والمثبتين مستوفاة في بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية وتبين لكل من له أدنى فهم أن ما ذكره هؤلاء من أدلة النفي كلها حجج داحضة وأن جانب المثبتة أقوى)

فهل بعد أن أثبتت لك أن الشيخ يثبت المعنى الذي يصف الله تعالى بالموجود القائم بنفسه و الحامل للصفات و ينكر الألفاظ المبتدعة المجملة كالجسم و هذا كله معنى قوله بعدم الاثبات و عدم النفي لأن كل متكلم ينطق باللفظ و هو يعتقد معنى خاص .. فهل مازلت تعتقد فعلا أن شيخ الاسلام ابن تيمية يقول أن الله جسم بمعناه الاصطلاحي عند المتكلمين ؟

ماذا يرد بقوله في هذا النص فقط اشرح ، ولا اريدك ان تكتب مقال اريد شيء اقراه، وافهم منه.
النص3:
فمن المعلوم أن الكتاب والسنة والإجماع لم تنطق بأن الأجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ولا قال ذلك إمام من أئمة المسلمين فليس في تركي لهذا القول خروج عن الفطرة ولا عن الشريعة









قديم 2013-02-12, 16:51   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ناصرالدين الجزائري
بائع مسجل (ب)
 
الأوسمة
وسام التقدير لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة

ماذا يرد بقوله في هذا النص فقط اشرح ، ولا اريدك ان تكتب مقال اريد شيء اقراه، وافهم منه.
النص3:
فمن المعلوم أن الكتاب والسنة والإجماع لم تنطق بأن الأجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ولا قال ذلك إمام من أئمة المسلمين فليس في تركي لهذا القول خروج عن الفطرة ولا عن الشريعة
قد أجبتك بالتفصيل لعلك تجد أجوبة لأسئلتك لكنك لا تريد قراءة كلام الشيخ بل تقرأ فقط ما يقتبسه شيوخك عنه .. و في اقتباسهم أخطاء لأنهم يصوبون فقط على الشبهات و يعقبون عليها ليفسروها تفسير محرف .. فمن أول كلام المعصوم بدون دليل كيف لا يؤول كلام باقي البشر بدون دليل أيضا ...

قال رحمه الله 6/547 من المجموع :
(.... فيقال له الكلام في وصف الله بالجسم نفيا وإثباتا بدعة لم يقل أحد من سلف الأمة وأئمتها أن الله ليس بجسم كما لم يقولوا أن الله جسم بل من أطلق أحد اللفظين استفصل عما أراد بذلك فإن في لفظ الجسم بين الناطقين به نزاعا كثيرا فإن أراد تنزيهه عن معنى يجب تنزيه عنه مثل أن ينزهه عن مماثلة المخلوقات فهذا حق. ولا ريب أن من جعل الرب جسما من جنس المخلوقات فهو من أعظم المبتدعة ضلالا دع من يقول منهم أنه لحم ودم ونحو ذلك من الضلالات المنقولة عنهم وإن أراد نفي ما ثبت بالنصوص وحقيقة العقل أيضا مما وصف الله ورسوله منه وله فهذا حق وإن سمي ذلك تجسيما أو قيل إن هذه الصفات لا تكون إلا لجسم فما ثبت بالكتاب والسنة وأجمع عليه سلف الأمة هو حق وإذا لزم من ذلك أن يكون هو الذي يعنيه بعض المتكلمين بلفظ الجسم فلازم الحق حق كيف والمثبتة تقول إن ثبوت هذا معلوم بضرورة العقل ونظره وهكذا مثبت لفظ الجسم إن أراد بإثباته ما جاءت به النصوص صوبنا معناه ومنعناه عن الألفاظ المبتدعة المجملة وإن أراد بلفظ الجسم ما يجب تنزيه الرب عنه من مماثلة المخلوقات رددنا ذلك عليه وبينا ضلاله وإفكه وأما قوله نقلنا الكلام معه إلى إبطال التجسيم فقد ذكرنا أدلة النافين والمثبتين مستوفاة في بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية وتبين لكل من له أدنى فهم أن ما ذكره هؤلاء من أدلة النفي كلها حجج داحضة وأن جانب المثبتة أقوى)

لن أجد كلام يلخص كلام الشيخ أفضل من كلامه ...









قديم 2013-02-12, 17:22   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قد وعدنا سابقاً أننا سوف نحقق بهذه المقولة وقد جاء الكلام حولها الآن ، وسوف نناقشها سنداً ودلالة ، فكثير من هذه الصفات يأولها إن ابن تيمية دائماً ويردد هذه المقولة في مجموعة من كتبه وينسبها إلى الإمام مالك ونصها :> الإستواء معلوم والكيف مجهول ، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة<([1]). ليُبعد شبهة التجسيم عن مدعياته .

تخريج طرق الرواية حسب الطبقة :

لم نجد في كتب الحديث هذا النص بهذا اللفظ ، فلو استقصينا وأجرينا مسحاً حديثياً لمن خرّجها فلم نعثر عليها بهذه الالفاظ التي نقلها ابن تيمية وغيره . ومن المهم أن نلاحظ البعد الزماني والطبقي لمن رواها وهم كالتالي :

1- عثمان بن سعيد الدارمي المتوفي سنة ( 280 هـ ) في الرد على الجهمية ([2]).

قال:> حدثنا مهدي بن جعفر الرملي حدثنا جعفر بن عبد الله وكان من أهل الحديث عن رجل قد سماه لي ، قال جاء رجل إلى مالك بن أنس فقال يا أبا عبد الله ، الرحمن على العرش استوى، كيف استوى ؟ قال : فما رأينا مالكاً وجد من شيء كوجده من مقالته ، وعلاه الرحضاء([3]). وأطرق وجعلنا ننتظر ما يأمر به فيه، قال ثم سري عن مالك فقال: الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ،وإني لأخاف أن تكون ضالا ثم أمره به فأخرج <([4]).

2- عبد الله بن جعفر بن حيان المتوفي سنة ( 369 هـ ) في طبقات المحدثين بأصفهان .

قال :> حدثنا عبد الرحمن بن الفيض قال ثنا هارون بن سليمان قال سمعت محمد بن النعمان بن عبد السلام يقول أتى رجل مالك بن أنس فقال الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال فأطرق وجعل يعرق وجعلنا ننتظر ما يأمر به فرفع رأسه فقال الاستواء منه غير مجهول والكيف منه غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا ضالا أخرجوه<([5]).

3- هبة الله اللالكائي المتوفي سنة ( 418 هـ ) في اعتقاد أهل السنة.

قال : > ذكره علي بن الربيع التميمي المقري قال ثنا عبد الله ابن أبي داود قال ثنا سلمة بن شبيب قال ثنا مهدي بن جعفر عن جعفر بن عبد الله قال جاء رجل إلى مالك بن أنس فقال يا أبا عبد الله ( الرحمن على العرش استوى) كيف استوى قال فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء يعني العرق قال واطرق القوم وجعلوا ينتظرون ما يأتي منه فيه قال فسرى عن مالك فقال الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة فإني أخاف أن تكون ضالا وامر به فأخرج < ([6]).

4- أبو نعيم الاصبهاني المتوفي سنة ( 430 هـ ) في حلية الأولياء .

قال :> حدثنا محمد بن علي بن مسلم العقيلي ثنا القاضي أبو أمية الغلابي ثنا سلمة بن شبيب ثنا مهدي بن جعفر ثنا جعفر بن عبدالله قال كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال يا أبا عبدالله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته ، فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء يعني العرق، ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال: الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج < ([7]).

5- البيهقي المتوفي سنة ( 458 هـ ) في الأسماء والصفات .

رواها بطريقين :

أ- عن يحيى بن يحيى :

> أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه الأصفهاني ، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ ، ثنا أبو جعفر أحمد بن زيرك اليزدي ، سمعت محمد بن عمرو بن النضر النيسابوري ، يقول : سمعت يحيى بن يحيى ، يقول : كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال : يا أبا عبد الله ، ( الرحمن على العرش استوى) فكيف استوى ؟ قال : فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء ، ثم قال : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وما أراك إلا مبتدعا . فأمر به أن يخرج<([8]).

ب- عن عبد الله بن وهب

>أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران ، ثنا أبي ، حدثنا أبو الربيع ابن أخي رشدين بن سعد قال : سمعت عبد الله بن وهب ، يقول : كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل ، فقال : يا أبا عبد الله ، ( الرحمن على العرش استوى) كيف استواؤه ؟ قال : فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال : ( الرحمن على العرش استوى) كما وصف نفسه ، ولا يقال : كيف ، وكيف عنه مرفوع ، وأنت رجل سوء صاحب بدعة ، أخرجوه . قال : فأخرج الرجل<([9]).

6- ابن عبد البر المتوفي سنة ( 463 هـ ) في التمهيد .

رواها بطريقين :

أ - عن يحيى بن يحيى ، وقد تقدم السند في رواية البيهقي .

ب- عن أيوب بن صلاح المخزومي .

قال : > حدثنا أيوب بن صلاح المخزومي بالرملة قال كنا عند مالك إذ جاءه عراقي فقال له يا أبا عبد الله مسألة أريد أن أسألك عنها فطأطأ مالك رأسه فقال له يا أبا عبد الله ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى قال : سألت عن غير مجهول وتكلمت في غير معقول< ([10]).

7- عبد الله بن قدامة المقدسي ( 620 هـ ) في إثبات صفة العلو .

قال :> عن جعفر بن عبدالله انه قال جاء رجل الى مالك بن انس فقال يا ابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال فما رايت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرخضآء يعني العرق واطرق القوم وجعلوا ينتظرون ما يأتي منه فيه قال فسري عن مالك فقال الكيف غير معقول والإستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعه واني اخاف ان تكون ضالا وأمر به فاخرج<([11]).

8- الذهبي( 748 هـ ) في العلو للعلي الغفار .

علّق الذهبي على رواية البيهقي المتقدمة مصححاً لها ، قال : > وساق البيهقي بإسناد صحيح عن أبي الربيع الرشديني عن ابن وهب ..< ([12]).

9- الالباني ( معاصر ) في مختصر العلو .

كرر ماقاله الذهبي وعلّق عليها :> سنده قوي < ([13]).









قديم 2013-02-12, 17:24   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ولنا عدة ملاحظات على هذه الرواية نجملها بما يلي :

1- أغلب طرق هذه الرواية ضعيف سنداً .

من ناحية السند فأغلب طرق هذه الرواية ضعيف، لا سيما الرواية الاولى التي رواها الدارمي المتوفي في القرن الثالث سنة ( 280 هـ ) فهو الاصل لاكثر الطرق لهذه الرواية ، والرواية مرسلة؛ لانه نقلها عن ( رجل سماه لي ) ولا نعلم من هو هذا الرجل .

أضف إلى ذلك وقع في سندها (مهدي بن جعفر الرملي) وهذا الرجل لم يخرّج له البخاري ومسلم، فضلاً عن المجاميع الاربعة الباقية .ولعل السبب في ذلك انه صاحب أوهام ([14]). ويروي عن الثقات أشياء لا يتابعه عليها أحد ([15]). ونعتقد أن المسقط لحديثه قول البخاري عنه :> حديثه منكر< ([16]) ؛ لذا قال عبد الرزاق البدر :> وقد اضطرب في روايته لهذه القصة، فرواها مرّة عن شيخه جعفر بن عبد الله عن مالك، ورواها مرّة أخرى عن شيخه جعفر عن رجل عن مالك، ورواها مرّة ثالثة عن مالك مباشرة<([17]).

2- الرواية أثر مقطوع لا يحتج به .

لو تنزلنا وقلنا بصحة الرواية ، ولكنها أثر مقطوع لم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وآله، بل الراوي لها هو مالك بن أنس وهو رجل تابعي .

والحديث المقطوع كما هو واضح : هو ما جاء عن التابعين موقوفاً عليهم من أقوالهم وأفعالهم ، ولم يرفع لرسول الله صلى الله عليه وآله .

و لا يحتج به في شيء من الأحكام الشرعية ، فضلاً عن العقدية ؛ لأنه كلام أو فعل أحد المسلمين ليس إلا ، وهو معرض للخطأ والصواب .

نعم لو كانت هناك قرينة تدلّ على رفعه لرسول الله ( صلى الله عليه وآله) لكان صحيحاً ولكن لا قرينة في البين . قال صاحب التقريرات السنية :

> المتن الذي أضيف لتابع وكذا من دونه ، قولا ً أو فعلا حيث خلا عن قرينة الرفع والوقف هو المقطوع وهو ليس بحجة <([18]).

لذا فكلام الذهبي والالباني في تصحيح هذا الاثر مردود ؛ لانقطاعه .

فكلامهما لا يجدي نفعاً ؛ لانه أثر مقطوع - كما تقدم - لم يرو عن النبي ( صلى الله عليه وآله) أو عن الصحابي على فرض حجيته ، وسيأتي كلام الخطيب البغدادي في هذا المجال . نعم وردت رواية موقوفة عن أم سلمة ؛ ولكن هذا الرواية ضعّفها المحدثون ومنهم ابن تيمية نفسه . وسوف نذكرها ونناقشها لاحقاً .

3- عدم ثبوت الصفة لله تعالى بقول صحابي أو تابعي .

ذكر الخطيب البغدادي قاعدة جليلة ونافعة في كتابه الفقيه والمتفقه، وهي :>لا تثبت الصفة لله بقول صحابيٍ أو تابعيٍ إلا بما صح من الأحاديث النبوية المتفق على توثيق رواتها، فلا يحتج بالضعيف ولا بالمختلف في توثيق رواته، حتى لو ورد إسناد مختلف فيه وجاء حديث آخر يعضده فلا يحتج به<([19]). فالخطيب يشدد على عدم قبول اثبات صفة لله من دون ورودها وصدورها القطعي عن رسول الله ’ . ولو ورد حديث عنه ضعيف ، وله طرق كثيرة تعضده فلا عبرة به . فما بالك لو كان الحديث مقطوعا كما ورد عن مالك .

4- دلالة الرواية تغاير ما نقله ابن تيمية فالكيف غير معقول ، لا أنه غير مجهول، وفرق كبير بينهما .

ثم أنه لم يرد هذا النص الذي نقله ابن تيمية بقوله : (الإستواء معلوم والكيف مجهول ) بل الصيغة التي تتبعناها في كلماتهم هي : (الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول) وفي بعضها ( وكيف عنه مرفوع ) وفرق بينهما كبير . فهنا الامام مالك على فرض صحة مانسب إليه يقول : أننا لايمكن أن نتعقل كيفية النزول . والكيفية التي يقصدها بمعنى (الجسمية ) فالمنفي هو الكيفية جملة ًوتفصيلاً .

أما على قول ابن تيمية ( الكيف مجهول ) فيمكن أن نقول بجسميته ولكنه مجهول لنا لا نعرفه ، ولكن نعلمه . فهو يثبت ولا ينفي بشكل قاطع. وهذا هو الفرق الجوهري بين المقالتين .

لذا قال القاضي عياض كما ينقل النووي :> ويا ليت شعري ما الذي جمع أهل السنة والحق كلهم على وجوب الامساك عن الفكر في الذات كما أمروا وسكتوا لحيرة العقل ، واتفقوا على تحريم التكييف والتشكيل وأن ذلك من وقوفهم وامساكهم غير شاك في الوجود والموجود وغير قادح في التوحيد بل هو حقيقته<([20]).

فالقاضي عياض يحّرم التكييف أي التجسيم والتشخيص لصفات رب العالمين ، فحقيقة التوحيد ان ننفي التكييف ، لا أنه مجهول بمعنى أنه موجود ولكنه غير معلوم كما يفهمه ابن تيمية .

5- منهج الامام مالك التأويلي ينزه الله تعالى عن الجسمية .

وهذا هو الذي دعانا لنقول بمغايرته للرؤية التيمية للصفات المتشابة وعدم الخوض بها . ومن تأويلاته ، ما رواه الذهبي :> عن حبيب بن أبي حبيب أنه قال: (حدثني مالك قال :يتنزل ربنا تبارك وتعالى) : يتنزل أمره ، فأما هو فدائم لا يزول<([21]).

فهنا أوّل النزول بنزول الامر ، وليس النزول بمعناه الحقيقي بل المجازي . والسبب في ذلك أنه لايريد أن يجمد على ظاهر اللفظ .

فنفهم من كلام الامام مالك لهذه المقالة (والاستواء منه غير مجهول ) أي بلحاظ هذا المعنى ، نزوله تعالى يعني نزول أمره ، أو استواؤه يعني قدرته، بلا فرق بينهما .

من هنا نفهم ماورد في ذيل هذه الرواية كيف جابه مالكاً ذلك السائل بالطرد وأنه صاحب بدعة . وكذلك نجد انكاره الشديد على بعض الاحاديث المتشابهة التي يترآى منها التجسيم . فقد روى الذهبي عن :

> ابن القاسم : سألت مالكاً عمن حدث بالحديث ، الذين قالوا : إن الله خلق آدم على صورته ) . والحديث الذي جاء : (إن الله يكشف عن ساقه)وأنه (يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد ) . فأنكر مالك ذلك إنكاراً شديداً ، ونهى أن يحدث بها أحد<([22]).

ولكن الذهبي برّر هذا الانكار بمعنى لا يقصده الامام مالك مطلقاً ، كما سيتضح .

قال الذهبي في تعقيبه على كلام مالك المتقدم :> أنكر الامام ذلك ، لأنه لم يثبت عنده ، ولا اتصل به ، فهو معذور <([23]).

ولكن هذا التبرير غير موفق ؛ لأن الكلام ليس حول سند هذه الروايات التي أوردها السائل ، بل الحديث حول مضمون هذه المتون التي تحتمل التجسيم . والانكار جاء خوفاً من الخوض في المتشابه من هذه الروايات ؛ لان أغلب الناس لايعلم تفسير القران وما هو المحكم منه، حتى يرد المتشابه إليه ، وكذلك ليس لهم اطلاع بمفردات اللغة وكناياتها ومجازتها ؛ لذا شدد النكير عليهم من هذا الباب . فليس مراده ان الحديث لم يتصل به أو لم يثبت عنده .

رواية أم سلمة:

أما رواية أم سلمة فقد روى اللالكائي في شرح الاعتقاد، والصابوني في عقيدة السلف ، وابن قدامة في إثبات صفة العلوّ، والذهبي في العلوّ للعلي الغفار ، واللفظ للأخير :> حدثنا عبد الصمد بن علي حدثنا محمد بن عمر حدثنا أبو كنانة محمد بن أشرس حدثنا أبو عمير الحنفي عن قرة بن خالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة رضي الله عنها ، في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى} قالت: الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر<([24]).

فقد يقال أن هذه الرواية تُعد قرينة لذلك الحديث المقطوع الذي رواه مالك ؛ باعتبار أن أم سلمة صحابية فيكون الحديث موقوفاً .

ولكن حتى مع التسليم بحجية قول الصحابي ، فلا نقبل بهذا الحديث للخدشة في سنده. قال ابن تيمية :> وقد رُوي هذا الجواب عن أم سلمة - رضي الله عنها- موقوفاً ومرفوعاً ، ولكن ليس إسناده مما يُعتمد عليه<([25]).

فهذا الاسناد عند ابن تيمية لا يعتمد عليه؛ لأن أبا كنانة غير ثقة وأبو عمير مجهول . فالسند ساقط ، وهذا ما أقره الذهبي في العلو للعلي الغفار ، قال :> هذا القول محفوظ عن جماعة كربيعة الرأي ، ومالك الإمام، وأبي جعفر الترمذي ، فأما عن أم سلمة فلا يصح؛ لأنَّ أبا كنانة ليس بثقة، وأبو عمير لا أعرفه<([26]).

رواية الترمذي:

رواها الخطيب بسنده عن :> أبي الطيب أحمد بن عثمان السمسار والد أبي حفص بن شاهين يقول: حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا ... فالنزول كيف يكون يبقى فوقه علوّ ؟، فقال أبو جعفر الترمذي: النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة< ([27]).

نقول: هذه الرواية موقوفة على الترمذي نفسه فهي مقطوعة ولا يمكن أن نحتج بها .

وكذلك ما صرح به الذهبي آنفاً عن ربيعة الرأي ومالك وغيره كابن سفيان بن عيينة، ليس كلامهم محفوظ بل أن هذه الأحاديث تبقى في دائرة عدم الرفع وحكمها أنها مقطوعة ، فلا يصح الاحتجاج بها. ولو بقرينة تصرفها لهذا المعنى؛ لأنها تخالف الفطرة والقرآن والعقل ، وقد تقدم منا أن بعض نصوصها ضعيف السند ، والدلالة غير مطابقة لما رواه مالك .

([1]) ابن تيمية الحراني ، الصفدية : ج 1 ص 289 . وانظر ، كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في التفسير : ج 16 ص 473 ، مجموع الفتاوى : ج3 ص25 ، و ج5 ص 348 ، درء التعارض : ج1 ص 162 . الرسالة التدمرية : ج 1 ص 29 .

([2]) الرد على الجهمية : ج 1 ص 66 ، الناشر : دار ابن الاثير - الكويت ، ط 2 ، 1416 هـ .

([3]) العرق الكثير .

([4]) الرد على الجهمية : ج 1 ص 66 ، الناشر : دار ابن الاثير - الكويت ، ط 2 ، 1416 هـ .

([5]) طبقات المحدثين بأصفهان : ج 2 ص 214 .

([6]) اعتقاد أهل السنة : ج3 ص 398 .

([7]) حلية الأولياء : ج 6ص 326 .

([8]) الاسماء والصفات : ج2 ص 410 .

([9]) الاسماء والصفات : ج2 ص 409 .

([10]) التمهيد : ج 7 ص 151 .

([11]) إثبات صفة العلو : ج 1 ص 119 .

([12]) العلو للعلي الغفار : ج1 ص 138 .

([13]) مختصر العلو : ج1 ص 75 .

([14]) انظر : المزي ، تهذيب الكمال : ج 28 ص 590 .

([15]) ابن حجر ، تقريب التهذيب : ج 28 ص 118.

([16]) الذهبي ، ميزان الاعتدال : ج 4 ص 195 .

([17]) عبد الرزاق البدر ، الأثر المشهور عن مالك : ص 40 .

([18]) حسن حمد المشاط ، التقريرات السنية في شرح المنظومة البيقونية : ج1 ص 21 .

([19]) نقلاً عن كتاب غاية البيان في تنزيه الله عن الجهة والمكان ، خليل دريان المصري : ص 7 .

([20]) شرح النووي على صحيح مسلم : ج5 ص 25 .

([21]) سير أعلام النبلاء : ج8 ص 105 .

([22]) سير أعلام النبلاء : ج8 ص 104 .

([23]) المصدر نفسه : ج8 ص 104 .

([24]) اللالكائي ، شرح الاعتقاد : ج3 ص 397 ، الصابوني ، عقيدة السلف للصابوني : ص 37 ، ابن بن قدامة ، إثبات صفة العلوّ : ص 109 ، الذهبي ، العلو للعلي الغفار : ج1 ص 81 .

([25]) مجموع الفتاوى : ج 3 ص 365 .

([26]) العلو للعلي الغفار : ج1 ص 81 .

([27]) تاريخ بغداد : ج 1 ص 382 .









قديم 2013-02-12, 19:10   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ناصرالدين الجزائري
بائع مسجل (ب)
 
الأوسمة
وسام التقدير لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3 مشاهدة المشاركة
ولنا عدة ملاحظات على هذه الرواية نجملها بما يلي :
.......
1- أغلب طرق هذه الرواية ضعيف سنداً .
...........................

2- الرواية أثر مقطوع لا يحتج به .

لو تنزلنا وقلنا بصحة الرواية ، ولكنها أثر مقطوع لم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وآله، بل الراوي لها هو مالك بن أنس وهو رجل تابعي .

والحديث المقطوع كما هو واضح : هو ما جاء عن التابعين موقوفاً عليهم من أقوالهم وأفعالهم ، ولم يرفع لرسول الله صلى الله عليه وآله .

و لا يحتج به في شيء من الأحكام الشرعية ، فضلاً عن العقدية ؛ لأنه كلام أو فعل أحد المسلمين ليس إلا ، وهو معرض للخطأ والصواب .

............................

لذا فكلام الذهبي والالباني في تصحيح هذا الاثر مردود ؛ لانقطاعه .

فكلامهما لا يجدي نفعاً ؛ لانه أثر مقطوع - كما تقدم - لم يرو عن النبي ( صلى الله عليه وآله) أو عن الصحابي على فرض حجيته ......................................

3- عدم ثبوت الصفة لله تعالى بقول صحابي أو تابعي .

.

4- دلالة الرواية تغاير ما نقله ابن تيمية فالكيف غير معقول ، لا أنه غير مجهول، وفرق كبير بينهما .

ثم أنه لم يرد هذا النص الذي نقله ابن تيمية بقوله : (الإستواء معلوم والكيف مجهول ) بل الصيغة التي تتبعناها في كلماتهم هي : (الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول) وفي بعضها ( وكيف عنه مرفوع ) وفرق بينهما كبير . فهنا الامام مالك على فرض صحة مانسب إليه يقول : أننا لايمكن أن نتعقل كيفية النزول . والكيفية التي يقصدها بمعنى (الجسمية ) فالمنفي هو الكيفية جملة ًوتفصيلاً .

أما على قول ابن تيمية ( الكيف مجهول ) فيمكن أن نقول بجسميته ولكنه مجهول لنا لا نعرفه، ولكن نعلمه . فهو يثبت ولا ينفي بشكل قاطع. وهذا هو الفرق الجوهري بين المقالتين .


هل لديك دليل أن شيخ الاسلام يقول بالجسم ؟ أنا عندي الدليل أنه لا يقول بالجسم بل هو ينكر أصلا هذا اللفظ .. أعطني فقط دليلك الذي ستقتبسه عن شيخك الكذاب لأعطيك الرد أنكما كذابان ...

و من قال أصلا أن اثر الامام مالك هو حديث ؟ الكل متفق على أنه اثر للامام مالك نقله عن شيخه ...فأنت أثبتت أنه ليس حديث نبوي و لا أحد قال بذلك .. أم تريد القول أن كلام الامام مالك ليس حجة أما كلام شيوخك فهو حجة ... سخافات ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3 مشاهدة المشاركة
5- منهج الامام مالك التأويلي ينزه الله تعالى عن الجسمية .

وهذا هو الذي دعانا لنقول بمغايرته للرؤية التيمية للصفات المتشابة وعدم الخوض بها . ومن تأويلاته ، ما رواه الذهبي :> عن حبيب بن أبي حبيب أنه قال: (حدثني مالك قال :يتنزل ربنا تبارك وتعالى) : يتنزل أمره ، فأما هو فدائم لا يزول<([21]).

فهنا أوّل النزول بنزول الامر ، وليس النزول بمعناه الحقيقي بل المجازي . والسبب في ذلك أنه لايريد أن يجمد على ظاهر اللفظ .

فنفهم من كلام الامام مالك لهذه المقالة (والاستواء منه غير مجهول ) أي بلحاظ هذا المعنى ، نزوله تعالى يعني نزول أمره ، أو استواؤه يعني قدرته، بلا فرق بينهما .
و من هنا نفهم أنك تتحق من اثر العلماء و تثبت أنها ليس حديث نبوي ثم تروي اثر مكذوب لتحتج به ...
:
روى الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (8/105) :
وقال ابن عدي حدثنا محمد بن هارون بن حسان حدثنا صالح بن أيوب حدثنا حبيب بن أبي حبيب حدثني مالك قال : يتنزل ربنا تبارك وتعالى أمره فأما هو فدائم لا يزول .
أما هذه الرواية ففي إسنادها :
- حبيب بن أبي حبيب .
قال عنه يحي بن معين : ليس بشيء . وقال الإمام أحمد : ليس بثقة ، كان يحيل الحديث ويكذب وأثنى عليه شرا وسوء . وقال النسائي متروك الحديث . وقال ابن عدي : أحاديث كلها موضوعة عن مالك وعن غيره . وقال أيضا : وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإسناد ولا يحتشم في وضع الحديث على الثقات ، وأمره بين في الكذابين . وقال الحافظ ابن حجر : متروك كذبه أبو داود وجماعة .

- صالح بن أيوب الراوي عن حبيب بن أبي حبيب .
قال عنه الإمام في السير (8/105) للرواية السابقة : لا أعرف صالحا وحبيب مشهور . أي مشهور بالكذب .
فهذه الرواية لو لم يكن فيها إلا حبيب بن أبي حبيب لكفى لإسقاطها فكيف إذا اجتمع فيها مجهول وكذاب .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3 مشاهدة المشاركة
والعجيب أن هناك زيادة منكرة قبيحة جاءت من طريق حبيب بن أبي حبيب أوردها السبكي في السيف الصقيل (128) وهي :
وقد روى الضراب في كتابه الذي صنفه في فضائل مالك في هذا الكتاب ، قال : حدثنا عمر بن الربيع ، ثنا أبو أسامة ، ثنا ابن أبي زيد عن أبيه عن حبيب كاتب مالك بن أنس عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة ، قال ينزل أمره كل ليلة أما هو فهو دائم لا يزول " وهو بكل مكان " .ا.هـ.

فهل يعقل أن يكون الإمام مالك يعتقد معتقد الجهمية الحلولية !!! على فرض صحة الرواية وهي لم تصح أصلا .
سبحانك هذا بهتان عظيم .
حبيب مشهور الكذب ... ألم تكن تعلم ؟
هل تنقل بدون تحقق ؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3 مشاهدة المشاركة
من هنا نفهم ماورد في ذيل هذه الرواية كيف جابه مالكاً ذلك السائل بالطرد وأنه صاحب بدعة . وكذلك نجد انكاره الشديد على بعض الاحاديث المتشابهة التي يترآى منها التجسيم . فقد روى الذهبي عن :

> ابن القاسم : سألت مالكاً عمن حدث بالحديث ، الذين قالوا : إن الله خلق آدم على صورته ) . والحديث الذي جاء : (إن الله يكشف عن ساقه)وأنه (يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد ) . فأنكر مالك ذلك إنكاراً شديداً ، ونهى أن يحدث بها أحد<([22]).

قال الذهبي في تعقيبه على كلام مالك المتقدم :> أنكر الامام ذلك ، لأنه لم يثبت عنده ، ولا اتصل به ، فهو معذور
.................................................. ....................
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3 مشاهدة المشاركة
أما ما ذهب اليه الذهبي من ادعاء أن هذا الحديث لم يبلغ مالكا فلا معنى له،فالحديث كان مشهورا بين أقرانه من أمثال السفيانين والليث بن سعد وابن عجلان و ابي الزناد وغيرهما ،فكيف يخفى على مالك ؟وإنما الشأن ما علل به ابن عبد البر

قال ابن عبد البر -رحمه الله- في التمهيد (7/ 150) :
وقد كان مالك ينكر على من حدث بمثل هذه الأحاديث ذكره أصبغ وعيسى عن ابن القاسم قال سألت مالكا عمن يحدث الحديث "إن الله خلق آدم على صورته" والحديث "إن الله يكشف عن ساقه يوم القيامة" وأنه يدخل في النار يده حتى يخرج من أراد فأنكر ذلك إنكارا شديدا ونهى أن يحدث به أحدا وإنما كره ذلك مالك خشية الخوض في التشبيه بكيف هاهنا


أطلب منك شئ واحد فقط ... لا تنقل لنا الخرافات .. و الله أتعبتنا بالروايات الضعيفة و المكذوبة ... فكل ما تنقله يخالطه كذب و تدليس ...
تنكرون عن الامام مالك الأثر الثابت و تقولون أنه لا يعتمد به في العقيدة ثم تأتون بأثر مكذوب عنه لتثبتوا عقيدتكم الفاسدة ... أتعبتمونا بالكذب و التدليس ... فحججكم داحظة مسبقا و قبل أن أقرأ كلامكم أكون متيقن أن نصف الروايات كذب ...

فوالله قد ناقشت اليهود و النصارى و حتى الملحدين فوجدتهم على جمعهم أقل منكم كذبا و تدليسا ...
فمتى تنتهون ؟









قديم 2013-02-12, 19:46   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
أبو حامد الغزالي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...عندي سؤال واحد هلى جاء في أي حديث أو آية نسبة وصف الكيفية لله عز وجل يعني هل جاء في أي نص من القرآن الكريم أو الحديث النبوي أن الله له كيفية ؟










قديم 2013-02-13, 12:34   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصرالدين الجزائري مشاهدة المشاركة
قد أجبتك بالتفصيل لعلك تجد أجوبة لأسئلتك لكنك لا تريد قراءة كلام الشيخ بل تقرأ فقط ما يقتبسه شيوخك عنه .. و في اقتباسهم أخطاء لأنهم يصوبون فقط على الشبهات و يعقبون عليها ليفسروها تفسير محرف .. فمن أول كلام المعصوم بدون دليل كيف لا يؤول كلام باقي البشر بدون دليل أيضا ...

قال رحمه الله 6/547 من المجموع :
(.... فيقال له الكلام في وصف الله بالجسم نفيا وإثباتا بدعة لم يقل أحد من سلف الأمة وأئمتها أن الله ليس بجسم كما لم يقولوا أن الله جسم بل من أطلق أحد اللفظين استفصل عما أراد بذلك فإن في لفظ الجسم بين الناطقين به نزاعا كثيرا فإن أراد تنزيهه عن معنى يجب تنزيه عنه مثل أن ينزهه عن مماثلة المخلوقات فهذا حق. ولا ريب أن من جعل الرب جسما من جنس المخلوقات فهو من أعظم المبتدعة ضلالا دع من يقول منهم أنه لحم ودم ونحو ذلك من الضلالات المنقولة عنهم وإن أراد نفي ما ثبت بالنصوص وحقيقة العقل أيضا مما وصف الله ورسوله منه وله فهذا حق وإن سمي ذلك تجسيما أو قيل إن هذه الصفات لا تكون إلا لجسم فما ثبت بالكتاب والسنة وأجمع عليه سلف الأمة هو حق وإذا لزم من ذلك أن يكون هو الذي يعنيه بعض المتكلمين بلفظ الجسم فلازم الحق حق كيف والمثبتة تقول إن ثبوت هذا معلوم بضرورة العقل ونظره وهكذا مثبت لفظ الجسم إن أراد بإثباته ما جاءت به النصوص صوبنا معناه ومنعناه عن الألفاظ المبتدعة المجملة وإن أراد بلفظ الجسم ما يجب تنزيه الرب عنه من مماثلة المخلوقات رددنا ذلك عليه وبينا ضلاله وإفكه وأما قوله نقلنا الكلام معه إلى إبطال التجسيم فقد ذكرنا أدلة النافين والمثبتين مستوفاة في بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية وتبين لكل من له أدنى فهم أن ما ذكره هؤلاء من أدلة النفي كلها حجج داحضة وأن جانب المثبتة أقوى)

لن أجد كلام يلخص كلام الشيخ أفضل من كلامه ...

انت لا تريد ان تشرح النص والكل يعلم ان شيخك لا يرى بأس في التجسيم ، استطيع ان انقل لك من كلام شيخك ما يثبت ذلك ، خلاف للنصوص السابق ، التي لا تقبل اي تأ ويل، لكن التعصب اعمى، قال بالتسلسل ، وزالقدم النوعي ، ونقلت لك تعقيب الالباني عليه، عدة مرة اخرى لتقول اننا لم نفهم الشيخ، ايتكلم شيخك بالفارسية ؟؟؟؟ انه التعصب الاعمى.









قديم 2013-02-13, 17:04   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
( عبد الله )
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة

انت لا تريد ان تشرح النص والكل يعلم ان شيخك لا يرى بأس في التجسيم ، استطيع ان انقل لك من كلام شيخك ما يثبت ذلك ، خلاف للنصوص السابق ، التي لا تقبل اي تأ ويل، لكن التعصب اعمى، قال بالتسلسل ، وزالقدم النوعي ، ونقلت لك تعقيب الالباني عليه، عدة مرة اخرى لتقول اننا لم نفهم الشيخ، ايتكلم شيخك بالفارسية ؟؟؟؟ انه التعصب الاعمى.
ما التجسيم ؟









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاستواء, القول, زائر, كالقول


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc