أرى أننا قفزنا مباشرة إلى القتل و القتال ... و كأن النضال و الثورة لا يمكن أن تبدأ إلا من هنا .... و كأنه ما من وسيلة للتغيير إلا النموذج الليبي و السوري.
من أراد ثورة فليتحمل التضحيات المطلوبة .. هذه شروط الثورة و تبعاتها ... و الجندي الذي يتمرد على قيادته لا يتسحق صفة الجندية ... و الجيش الذي ينشق و يقحم نفسه في ما لا شان له به هو جيش لا يشرفنا و لا نريد وجوده أصلا لأن ثقافة الإنشقاق تصنع الخونة و العملاء.
نحن نبحث عن التغيير في إطار السلم و الأمن ... و وسائل التغيير متاحة تحتاج إلى طول نفس .. و النضال عمل يحتاج إلى صبر ة تضحيات .. لأن عمر الأوطان أطول من عمر الأفراد ... فلا يربطن أحدنا مصير الوطن بحياة فرد أو جيل ... هذا الوطن ليس ملكنا .. إنه وديعة الأجيال السابقة للأجيال القادمة و ما نحن إلا مؤتمنين على هذه الوديعة .. و الأمين من يحفظ الوديعة.