هل تقبل الزواج بمطلقة؟؟؟؟

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم سني

السلام عليكم

أتمنى أن يكون الجميع بخير

اليوم أردت أن أطرح سؤالا عليكم إخوتي الأفاضل هو:

لماذا الرجل الذي لم يسبق له الزواج يرفض الارتباط بالمرأة المطلقة؟
حتى وإن توفرت فيها كل صفات المرأة الصالحة من أخلاق وحسن أدب ووو
في بعض الأحيان يكون سبب الطلاق فوق إرادتها تتدخل فيه أسباب أخرى لا تستطيع مواجهتها ويكون الطلاق هو أفضل الحلول؟
لكننا نجدها تتحمل لوحدها نتائج ذلك وينظر إليها بنظرة لاترحم في غالب الأحيان
هل الرجل ينظر إلى المرأة المطلقة على أنها ذات عيوب كانت السبب وراء طلاقها؟
هل هو كلام الناس ونظرة المجتمع إلى المرأة المطلقة؟
أم أنه يفضل أن يكون أول رجل في حياة من يختارها شريكة لحياته؟
أم أن هناك أسباب أخرى؟

في انتظار تدخلاتكم

احترماتي للجميع

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضِل،
المطلَّقة كغيرِها من النّساء العازبات
هناك من تتوفّر فيها صفات المرأة المتخلِّقة وهناك من تُصنَّف ضمن فئة النّساء المخالفات لأسس الأخلاق والأدب.
ولا ذنبَ للمُطلَّقة إن قدّر الله لها ذلك، بل عليها من جهتها تقبُّل حالتها والنّظَر للحياةِ بأملٍ وثقةٍ بأنّها إنسان يستحقّ النّعم بالسّعادة والاحترام من غيرِها
[ما دامت تحفَظُ عِفّتها]
وعلى المجتمع أن يرحمها بنظرتِه لأنّهاككلِّ امرأة دعتِ الشّريعة الإسلاميّة للرِّفقِ بها.
***
حيث أنّ المطلّقة لا تكون بكلِّ الحالات مذنِبة والمتسبّبة الرّئيسيّة بطلاقِها، فهناك مؤكّدٌ من يُطلَّقنَ تعسُّفا!
***
وإجابة عن سؤالِك أيّها الفاضل
فحسب بعض الحالات واستنادا على واقعنا المَعيش فهناك من الرِّجال من يتزوّجون من مطلّقات ويعتبرون الأمرَ عاديّا
ولا حرج فيه وينجحون بفضل الله بحياتهم كأيِّ زوجين يحسنان احترام ما بينهما من رباطٍ مقدّس.

وبرأيي فلا غرابة ولا إشكالَ في أن يتزوّج الرّجل الأعزب من مطلَّقة [إن وجدَ فيها ما يوافِق قناعتَه وأخصّ بالذّكر الجانِب الأخلاقي]
على أن يضع في الحُسبان/
أنَّ المرأة المطلّقة تخرج من تجربة قاسية قد تؤثِّر على تفكيرِها ونظرتِها للرّجال (والأمر غير معمّم طبعا)
وتدخل تجربة أخرى وهي تتأمّل خيرا في الزّوج الثّاني الذي قد ينسيها ألمها..(وهو أكثر ما تتمنّاه كلُّ من طُلّقت ظُلما)
......
وأصدقكم القول أنّي سعيدة برؤية إحدى زميلاتي بالعمل (وهي مطلّقة) وقد تزوّجت رجلا أعزبا طيِّبا وخلوقا،
ورزقهما الله بطفلين وهما ينعمان بحياةٍ هنيئة
أدام الله هناءهما وهناء كلّ من صفَت نواياهُ إرضاءً لله.
،،،،
وطوبى لمن تزوّجَ فأكرم زوجته
ولمن تزوّجَت فصانت شرف زوجها
وهذا من ذاك،
فإكرام الزّوجة لا يكون إلاّ بحفاظه على شرفِها
وصيانة شرف الزّوج لا يكون إلاّ بإكرامِها له
وهو تكاملٌ نتمنّى رؤيتَه بواقعنا.

رزقكم الله بكلِّ خير وشكرا على طرحِك.