وهذه مقتطفات من كتاب :"دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ونقد"
البحث بكامله موجود من الصفحة 233 - 240
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في رسالته لأهل القصيم :" وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برّهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله , ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به , وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته , وحرم الخروج عليه"مجموعة مؤلفات الشيخ 5/11
ويقول أيضا :" الأصل الثالث : أن من تمام الإجتماع السمع والطاعة لمن تأكر علينا , ولو كان عبدا حبشيا , فبين الله له هذا بياانا شائعا كافيا بوجوه من أنواع البيان شرعا وقدرا , ثم صار هذا الاصل لا يعرف عند كثير ممن يدعي العلم فكيف العمل به"المرجع السابق1/394.
وصرح الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - باعتقادهم في هذه المسألة فقال: "ونرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية"الهدية السنية ص 109
هل كانت نجد موطن هذه الدعوة وحل نشأتها تحت سيطرة دولة الخلافة العثمانية ؟
يجيب الدكتور صالح العبود على هذا السؤال فيقول :" لم تشهد نجد على العموم نفوذا للدولة العثمانية , فما امتد إليها سلطانها , ولا أتى إليها ولاة عثمانيون , ولا جابت خلال ديارها حامية تركية في الزمان , الذي سبق ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله , ومما يدل على هذه الحقيقة التاريخية استقراء تقسيمات الدولة العثمانية الإدارية , فمن خلال رسالة تركية عنوانها "قوانين آل عثمان مضامين دفتر الديوان" يعني قوانين آل عثمان في ما يتضمنه دفتر الديوان , ألفها - يمين علي أفندي - الذي كان أمينا للدفتر الخاقاني سنة 1018 هـ الموافقة لسنة 1609 م من خلال الرسالة يتبين أنه منذ أوائل القرن الحادي عشر الهجري , كانت دولة آل عثمان تنقسم إلى اثنتين وثلاثون ايالة , منها أربع عشرة ايالة عربية ,ووبلاد نجد ليست منها ماعدا الإحساء إن اعتبرناه نجدا.."عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي - غير منشور - 1/27.
يقول الدكتور عبد الله العثيمين :"ومهما يكن فإن نجدا لم تشهد نفوذا مباشرا للعثمانيين عليها قبل ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب , كما أنها لم تشهد نفوذا قويا يفرض وجوده على سير الحوادث داخلها لأية جهة كانت , فلا نفوذ بني جبر , أو بني خالد في بعض جهاتها ولا نفوذ الأشراف في بعض جهاتها الأخرى أحدث نوعا من الإستقرار السياسي , فالحروب بين البلدان النجدية ظلت قائمة , والصراع بين قبائلها المختلفة استمر حادّا عنيف"محمد بن عبد الوهاب حياته وفكره ص 11
يقول أمين سعيد :" وكل شيخ أو أمير في نجد مستقل استقلالا تاما في إدارة بلاده وما كان يعرف الترك ولا الترك يعرفونه" تاريخ الدولة السعودية ص 23
يقول جاكلين بيرين :" ولكن شبه الجزيرة العربية ظلت ممتنعة على الفتح التركي بفضل صحرائها التي هلكت في عطشا الجيوش التي وجهها السلطان سليمان سنة 1550 م "اكتشاف جزيرة العرب نقله الى العربية قردي قلعجي دار الكتاب العربي بيروت ص 24.
انتهى النقل
وهذا يدعم كلام الشيخ الفوزان - حفظه الله -
فالشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ليس خارجيا لتصريحه بعقيدة أهل السنة والجماعة في ولاة الأمور
وثانيا لم تكن نجدا تحت السيطرة العثمانية