ذكرى بلفور- دعوات لبريطانيا للاعتذار وحان وقت عودة اللاجئين
- دعت فصائل ولجان وتجمعات فلسطينية في الذكرى الـ95 لوعد بلفور بريطانيا للاعتذار وتعويض الفلسطينيين عن هذا الوعد المشؤوم، مؤكدين على خيار المقاومة لمواجهة الاحتلال وضرورة إتمام الوحدة الوطنية.
فقد جددت حركة حماس في ذكرى وعد بلفور تمسكها بخيار المقاومة بكافة أشكالها، وقالت: "إن خيار المقاومة بكافة أشكالها أثبت نجاحه في انتزاع الحقوق وقهر الاحتلال".
وأضافت الحركة في بيان وصل معا :" سنظل متمسكين بخيار المقاومة سبيلاً لتحرير الأرض والأسرى والقدس والمقدسات والدفاع عن الحقوق والثوابت"، مشددة في الوقت ذاته على أن كل الخيارات الأخرى قد ثبت عقمها وفشلها في تحقيق الانتصار لشعبنا وقضيته.
وجددت حماس التأكيد على أن وعد بلفور جريمة تاريخية كبرى تتحمّل بريطانيا والدول الاستعمارية مسؤوليتها كاملة عن معاناة وتشريد شعبنا الفلسطيني، وعن استمرارها في دعم الاحتلال الموغل إجراماً ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وهو جريمة لن تسقط بالتقادم وسيحاسب الشعب والامة العربية والإسلامية كلَّ من تورّط فيها قانونياً وسياسياً وأخلاقياً".
وحيّت الحركة الشعب الفلسطيني الصَّامد والمرابط، ودعته إلى مزيد من التضحيات والصبر والثبات، وعاهدته بأن تبقى متمسكة بكل الأرض الفلسطينية وبعدم التفريط في ذرة من ترابنا أو مقدساتنا حتى يتحرّر الأقصى وننعم بالحرية والعودة.
وجددت حماس تمسكها بالمصالحة وإنهاء الانقسام والتوافق الوطني، وجددت الدعوة لحركة "فتح" والفصائل الفلسطينية كافة إلى ضرورة الاتفاق على برنامج وطني موحّد يحمي الحقوق والثوابت والمقدسات لمواجهة الاحتلال وسياساته الإجرامية.
وقالت لجان المقاومة الشعبية "إن فلسطين هي أرض وقف إسلامي لا يملك أي كان أن يهبها أو يتنازل عن ذرة تراب منها، وإن كل المعاهدات والاتفاقيات لن تسقط حقنا الديني والتاريخي في فلسطين المحتلة".
وشدت اللجان على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل التي يملكها، وأنه لا خيار للشعب الفلسطيني في الحرية وإعادة الحقوق إلا بالوحدة والتمسك بخيار المقاومة.
وأكدت على أن الغرب وبريطانيا على وجه الخصوص يتحملون مسؤولية أخلاقية وقانونية عن كل النكبات والمجازر التي حلت بالفلسطينيين بتبنيهم إقامة "الكيان الصهيوني" وتسهيل احتلاله للأرض والمقدسات بما يخالف قوانين وأعراف المجتمع الدولي.
وقالت "إن وعد بلفور يُعَبرُ عن حالة الإنحدار السحيق في القيم الإنسانية للقوى الغربية والإمبريالية المعادية والتي عملت بكل ما تملك من قوة لانتزاع وطن من أهله، بقوة السلاح لصالح عصابات جاءت من دول مختلفة".
وأضافت إن مواجهة تصاعد آلة القتل الإسرائيلية والمجازر اليومية وما يتعرض له الأقصى من عدوان وتهويد يتطلب استعادة شعبنا الفلسطيني وقواه لوحدته الشاملة، والتمسك بنهج المقاومة كسبيل وحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتحرير الأرض المباركة من الاحتلال.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الشعبية على أنه يجب مقاضاة بريطانيا على المأساة التي يعانيها شعبنا اليوم بسبب ما يسمى بـ " وعد بلفور" , الذي أعطى فلسطين كوطنا قوميا لمن لا يستحقونها, ضاربا بعرض الحائط تاريخ شعب أصيل ضرب في جذور التاريخ منذ آلالاف السنين .
وأوضحت المقاومة الشعبية أن الوقت حان ليعود اللاجئين إلى أراضيهم كما كانوا في السابق آمنين مطمئنين، مؤكدة أن عودة اللاجئين حق لا تنازل عنه ولا تفريط فيه.
كما دعت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة بريطانيا المسؤولة عن وعد بلفور ونتائجه التدميرية على الشعب الفلسطيني أن تصلح من خطأها التاريخي، بالمساهمة في إعادة الحق لأصحابه الشرعيين، وذلك بالعمل على تنفيذ القرار الاممي رقم (194) والداعي إلى عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها في العام 1948، والعمل بكل إمكانياتها السياسية والدولية على تقديم الدعم المادي والمعنوي لشعبنا من خلال تمكينه من استعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ودعم التصويت لصالح دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي، وهذا قد يغفر لبريطانيا ما ارتكبته بحق شعبنا من إجحاف وظلم.
ودعت إلى تجسيد الوحدة الوطنية بإتمام المصالحة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق أسس وطنية تحافظ على ثوابتنا الفلسطينية، لكي نقف يدا واحدة أمام ممارسات إسرائيل وعدوانها المتواصل ضد أبناء شعبنا، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال تجمع النقابات المهنية الفلسطينية" إن وعد بلفور المشؤوم وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وجر علينا كشعب فلسطيني الويلات والعذابات ولازلنا نعيش آثاره حتى يومنا هذا".
وأكد التجمع أن الشعب الفلسطيني سيبقى ثابا على أرضه ووطنه ولن يتخلى عن أرضه ومقدساته ولن يتنازل عن الثوابت وحقوقه التاريخية .
وطالب الحكومة البريطانية بتقديم الاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني على هذه الجريمة التاريخية وهذا الوعد المشؤوم ، وتعويض الشعب الفلسطيني عما تعرض له بسببهم.
وحمل المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته المسؤولية الكاملة إزاء هذا الوعد التاريخي المشؤوم، وداعيا إياهم لرفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال عن أرضه.
وأكدت على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم ودفع التعويضات لهم.
ودعا أبناء الامة العربية الإسلامية إلى زيادة الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني وإحياء هذه الذكرى بالفعاليات المختلفة، كما دعا وسائل الإعلام إلى التركيز على هذه الذكرى المشؤومة من خلال تسليط الضوء بصورة أكبر على معاناة شعبنا الفلسطيني وما يحياه اللاجئ الفلسطيني من آلام.
وقالت كتلة التغيير والإصلاح ان وعد بلفور المشؤوم لن يسقط حقنا بالتقادم ولن نعترف بالاحتلال ولن نتنازل عن ذرة واحدة من أرض فلسطين.
ودعت الكتلة في بيان وصل معا إلى وحدة الشعب على طريق المقاومة ورفض التنسيق الأمني والتطبيع والمفاوضات العقيمة.
ووجهت التحية للشعب الفلسطيني ولارواح الشهداء وللثورات العربية.