"سامحني يارسول الله " ، تخاذل المسلمين في نصرة رسول الرحمة عليه الصلاة وأزكى تسليم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"سامحني يارسول الله " ، تخاذل المسلمين في نصرة رسول الرحمة عليه الصلاة وأزكى تسليم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-23, 18:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B8 "سامحني يارسول الله " ، تخاذل المسلمين في نصرة رسول الرحمة عليه الصلاة وأزكى تسليم

هل كان الرد على الإساءة بالمستوى المطلوب..؟






يحزننا ويغضبنا ويدمي قلوبنا تصرفات من باتت مهنتهم ومهمتهم الاساءة للأنبياء والرسل والأديان السماوية. فحقد هؤلاء توارثوه أباً عن جد، ومازال حقدهم يستعر في قلوبهم السوداء كالنار التي تندلع في الهشيم.
لم يشفِ غلهم وغليلهم نشرهم الصور المسيئة، بل تعداها إلى إنتاج فيلم يسيء لكل مسلم من المسلمين. وهذا ما دفع بالمسلمين في شتى أنحاء العالم للتحرك برد فعل غاضب وعفوي على فيلم (براءة المسلمين). وكل من شارك في انتاجه وإخراجه وتأدية دور تمثيلي فيه إنما هو كافر وسافل وحقير. وهناك من يشكك بوجوده بسبب رداءة التصوير والمونتاج، رغم وجود 14 دقيقة على اليوتيوب بثلاث نسخ. واحدة مدبلجة، وأخرى بعنوان تريلر فيلم محمد، وثالثة حياة محمد الحقيقية. ونتمنى أن لا يكون لهذا الفيلم من وجود أو أثر. وصحيفتي وول ستريت جورنال الأميركية وصحيفة معاريف الاسرائيلية ذكرتا: بأن مخرج الفيلم ومؤلفه ومنتجه هو الاسرائيلي الأميركي سام بازيل. وأن الفيلم موّل العمل فيه بتبرعات يهود أمريكيين وبكلفة 5 مليون دولار، وبدعم من القس الاصولي الأميركي تيري جونز، الذي دعا إلى إحراق نسخ القرآن الكريم إلا أن وكالة الأسوشييتد برس بعد تدقيقها وتحقيقها تبين لها: أن نقولا باسيلي نقولا هو مدير الشركة التي أنتجت الفيلم وليس المخرج سام باسيل. وأن الوكالة تتبعت المخرج فأفضى بها الأمر إلى عنوان نقولا في لوس أنجليس. ودققت الوكالة معلوماتها فاكتشفت أن نقولا ذو سجل طويل في الاحتيال المالي والمخدرات، وسجن 12 شهراً. واستعمل لأسماء مستعارة منها نيكولا باسيلي وإروين سلامة. والشرطة القضائية الأميركية أكدت بعد تحرياتها: أن نقولا باسيلي هو كاتب ومخرج الفيلم. ويقال أن المحامي المصري موريس صادق تولى مهمة الترويج للفيلم ووضعه على مدونته. وأن موريس صادق يرتبط بعلاقة وثيقة مع القس الأصولي تيري جونز. وموريس صادق هاجر مع أسرته من مصر إلى الولايات المتحدة الأميركية في الستينيات من القرن الماضي، وأستقر هناك. ومتهم بالتحريض على المسلمين. وأن هناك حكماً قضائياً قد صدر بحقه العام الماضي عن القضاء المصري، يقضي بإسقاط الجنسية المصرية عنه، إثر دعوى قضائية أقامها عدد من المحامين، أتهموه فيها بالخيانة العظمى، نظراً لمطالبته بفرض الوصاية على مصر، ودعوة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية للتدخل في شؤون مصر، وإثارة الفتنة الطائفية. والمضحك أن نقابة المحامين المصريين لم تشطب اسمه من جدول أعضائها إلا يوم 13 أيلول عام 2012م، أي بعد ثورة الغضب العارمة للمسلمين على هذا الفيلم. والأقباط متبرئون من موريس صادق، ويتهمونه بأنه يسعى جاهداً لإيقاد نار الفتنة الدينية بينهم وبين المسلمين.
وبعض الممثلين في الفيلم أعلنوا في بيان ل(سي أن أن) أن المخرج خدعهم. إذ كانوا يصورون فيلماً آخر بعنوان (محارب الصحراء)، لا يتعلق بالرسول، لكن باسيل غيّره بالكامل عبر عملية مونتاج لينتج هذا الفيلم. ومصادر صحفية أمريكية محلية أكدت أن صاحب مالك شبكة استديوهات (إعلام المسيح) جوزيف نصرالله هومن أنتج الفيلم، بمساعدة ستيف كلاين. وأوضحت هذه المصادر أنها تتبعت من خلال مدينة درايت الأميركية وتبين لها أن شركة إعلام المسيح وقناة الطريق التي تبث برامج دينية مسيحية بالعربية هي من انتجت الفيلم. ووكالة برس تيلجرام الأمريكية بولاية كاليفورنيا. قالت: أن جوزيف نصر الله عبد الماعش هو مالك القنوات، وتربطه علاقة وثيقة بستيف كلاين الذي قال أن الفيلم المسيء تم تصويره بإستديوهات القناة وأماكن اخرى .وذكرت الوكالة أن معلوماتها مستقاة من إدارة المدينة ومسؤول البوليس في المقاطعة. وأن الوكالة اتصلت بإدارة قناة الطريق لمزيد من التفاصيل،إلا أن موظفيها نفوا أن يكون الفيلم تم تصويره برعاية قناة الطريق، أو في إستديوهاتها. وأن العاملين فيها رافضون مثل تلك الاعمال التي تتهم الاديان جميعاً. وصحيفة حزب التحرير المصرية ذكرت على صفحاتها: بأن بطل الفيلم المسيء هومصعب ابن حسن يوسف أحد أبرز قادة حماس. وأن مصعب عميل للموساد، وهو من تسبب في اغتيال واعتقال قيادات ورموز من مختلف الفصائل الفلسطينية. ومنهم الرنتيسي وياسين ومروان البرغوثي، وهو من فضح أبوه القيادي في حركة حماس حسن يوسف، في كتاب اطلق عليه أسم ابن حماس. وهو مرتد عن الاسلام وحركة حماس لم تطبق عليه حد الردة. وتركته يهاجر للولايات المتحدة الأمريكية. وأنه زار القدس المحتلة قبل عدة أشهر ليشارك علناً في تمثيل الفيلم المسيء دون أن يهتم به أحد. ومثل هذا الكلام يحتاج إلى توضيح من قبل حركة حماس. وصاحب الفيلم وصف المظاهرات التي اندلعت احتجاجاً على الفيلم: بأنها انتفاضة غوغائيين وحرامية. وأن الاسلام سرطان. وأضاف: لدي سؤال لهؤلاء الأشخاص: أنتم تدافعون عن رسولكم فلماذا تسرقون؟ لقد اقتحموا السفارات ثم نهبوها. وأضاف قائلاً: إنهم لا يعرفون أي شيء ويطاردون وهماً. وأضاف أيضاً: أن الولايات المتحدة الأميركية لا علاقة لها بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد. وأنها تعرضت للظلم في هذا الموضوع .وأشعر بالحزن على مقتل السفير الأميركي. لكنني لست نادماً على انتاج وبث الفيلم. وقال باللهجة المصرية: معليش جات عليكم المرة دي. وقال أيضاً: ما دخل الحكومة الأميركية بالموضوع؟ لو أي شخص في أي دولة قام بأي عمل هل تتحمل حكومة بلاده مسؤولية ذلك العمل؟ لا طبعاً علينا أن نتعلم التظاهر السلمي ضد القضايا التي نختلف بشأنها .لقد شجعنا الثورات والربيع العربي، لكن يبدو أن عمر سليمان كان معه حق عندما قال: إحنا لسه بدري علينا الديمقراطية. ورد على تهم الممثلين له بأنه خدعهم. وذلك بقوله؛ إنه دفع أموالاً لهؤلاء الممثلين وهم قبلوا بقراءة نص الفيلم، وهم غير منتمين لنقابة، وهذا يعني أن حقوقهم قد أخذوها نقداً، ولا يحق لهم الاعتراض على أية تغييرات على الفيلم. وأضاف: لم أكن أتوقع أن يثير الفيلم كل ردود الفعل القوية هذه. وبكلامه هذا يكشف حجم الحقد والضغينة اللتين يكنهما للإسلام والمسلمين.
أما ردود الأفعال على الفيلم. فتراوحت بين غضب الجماهير ومظاهراتها الاحتجاجية والعفوية. وصمت بعض الأنظمة والحكام. والتصريحات التي تحتمل العديد من التأويلات والتفسيرات. مع أن العلم أثبت أن لكل فعل رد فعل له مساو بالقوة ولكنه معاكس له بالاتجاه. ولكن رد الفعل كان أقل بكثير من بعض التوقعات.
• فبعض الحكام أوالحكومات تقدم باعتذاره إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على اقتحام المحتجين الغاضبين للسفارة الأمريكية في بلادهم . ومنهم من قال: من قام بذلك جماعات غوغائية. أو جماعات إرهابية أو فصيل من تنظيم القاعدة، أو أنهم من بقايا النظام السابق. وهذه الأقوال جوفاء.
• وفي دول أخرى تراجعت بعض الجماعات عن الدعوة للتظاهر. وبررت تصرفها ببيان جاء فيه: نظراً لتطور الأحداث في اليومين الماضيين فقد قررت الجماعة المشاركة في بشكل رمزي فقط. وأضاف: أن الجماعة تهيب بالقوى المشاركة يكون التعبير عن الاحتجاج بشكل حضاري. وهذا البيان هزيل شكلاً ومضموناً، وفيه اتهام فاضح للعرب والمسلمين بأن بعض تصرفاتهم غير حضارية.
• وبعض من رؤساء الدول أمروا الشرطة باعتراض طريق المحتجين أثناء تقدمهم إلى السفارات الأمريكية، ومنهم من أمر بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع. وتصرفهم هذا إنما هي تصرفات طغاة بطعم ونكهة ورائحة جديدة، وبديكور ولون جديد. تدفع بشعوبهم للتحسر على سابقيهم من الطغاة.
• ورئيس جديد على الكار أتحفنا بتصريح .قال فيه: إن الفيلم يشكل عدواناً ويحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية في الشرق الأوسط. فالعدوان يجب أن يرد عليه كما امرنا الله ورسوله .ولكنه برر تهربه عن الرد بذريعة أن الرد سيحول انتباهه عن المشاكل الحقيقية. وكأن الاساءة لا تستحق الرد.
• والرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو أدلى بتصريح لوسائل الاعلام وصف الفيلم بالمقيت. واكتفى بهذا الوصف دون تكليف نفسه وحكومته عناء اتخاذ أية إجراءات ضد من قام بهذا العمل المقيت.
• وبعض المحطات الفضائية العربية والدولية راحت تتسابق لاستضافة بعض ممثلي الفيلم كي يتحاوروا معهم على الهواء مباشرة، أو في برامج خاصة علهم يجدون الذريعة التي تبرر فعلتهم السوداء . وربما هدفها تجنب سخط حكام واشنطن وتل أبيب، لأنها لا طاقة لها عليه. أو لستر تورطها بهذا الفيلم.
• وفي بعض العواصم دافعت الحكومات دفاع المستميت لمنع وصول المحتجين إلى سفارات الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا. وحين تمكن بعض المتظاهرين من إضرام النار في بعض هذه السفارات، وإنزال علم بلادها ورفع راية إسلامية محله. اطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، وسقط قتلى، وقتل بعض المتظاهرين دهساً بسيارات رجال الشرطة.
• وفي بعض العواصم والمدن أحرق المتظاهرون اعلام امريكية وإسرائيلية. وكأن حرق بعض امتار من القماش لبعض الاعلام والرايات كافية بنظرهم لنصرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
• ورؤساء حكومات تطرقوا للموضوع في خطبة الجمعة .ومنهم من قال: أدعوا الادارة الأمريكية إلى الاعتذار للأمة العربية والاسلامية، وتقديم منتجي ومخرجي الفيلم للعدالة الدولية. رغم أنه يعرف حق المعرفة انه يطلب المستحيل. ويعرف أن الادارة الأمريكية لا تحترمه ولا ترد عليه ولا تعترف به.
• وفي بعض العواصم تدخل البعض بكل مالهم من هيبة واحترام وتقدير لفض الاعتصام من أمام السفارات الأمريكية،واستجاب المعتصمون لطلبهم بدون تردد وتلكأ وتذمر ونقاش.
• وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء العدو تبرأ من مخرج الفيلم. حيث قال المتحدث باسمه أوفير جندلمان: إن مخرج الفيلم الذي يحرض على الاسلام ليس يهودياً أوإسرائيلياً. وأن إسرائيل تعتز بحريتي الديانة والعبادة للجميع. وإسرائيل تدين بشدة الاعتداءات على المصالح الأميركية في بعض الدول العربية ولا يمكن أن يكون لها أبداً أي مبرر. أما وزير الدفاع الاسرائيلي السابق بنيامين بن إليعازر فقال: إن ربيع الشعوب جاء لنا بعالم متدين وأكثر أسلمة وكرهاً لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. ويجب أن نتعود ذلك الأمر، وعلى ذلك يجب علينا أن نتحرك بحذر، ونخلق لأنفسنا طريقة للهرب من كل مواجهة تندلع في العالم العربي. وكلام الأثنين كله دجل ومكر ونفاق، الهدف منه التضليل والخداع.
• وأردوغان رئيس وزراء تركيا .قال فيه: الفيلم الذي يهين الاسلام والرسول عدائي واستفزازي لكن ذلك لا يمكن أن يبرر الاساءة إلى أبرياء والتعدي عليهم .ولا شيء يبرر ذلك خاصة في الاسلام.
• وفي الكويت لم يخرج للتظاهر والاحتجاج أمام السفارة الأميركية سوى 500 شخص للتنديد بالإساءة للنبي المصطفى. في حين امتلأت شوارع الكويت بمئات الألوف لاستقبال جورج بوش.
• وفي إندونيسيا بلد 240 مليونا لم يخرج للتظاهر والاحتجاج سوى 500 اسلامي.
• وفي مدينة الدار البيضاء تجمع حوالي 400 متظاهر أمام القنصلية الاميركية من دون وقوع حوادث.
• وبعض خطب وتصريحات رجال الدين كان فيها العجب العجاب. فمنهم من تجاهل الموضوع كلياً. ومنهم من طالب بمحاسبة المتظاهرين .ومنهم من حرم التظاهر كرد فعل على هذه الاساءة لأن التظاهر بنطره يسيء للنبي. ومنهم من اعتبر أن تكرر مثل هذه الاساءات يهدد التعايش السلمي خاصة لدى الشعوب الخليطة. ومنهم من غاب عن المشهد وصمت صمت الخرسان. ومنهم من هدد وتوعد كل من أساء للنبي أو شارك فيها، وبعضهم ليس بقادر على الوفاء بوعوده وتهديداته.
• والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن قلقه من هذا الفيلم المسيء. حيث استنكرت المتحدثة باسمه فانينا مايستراشي .وقالت: أن الأمين العام يندد بهذا الفيلم الشنيع ويدين هذا الفيلم الذي يبدو أنه أعد عمداً لزرع التعصب والتسبب بإراقة الدماء .وأنه قلق جداً من اعمال العنف ضد الأميركيين في ليبيا ودول أخرى في المنطقة. وأن لا شيء يبرر مثل هذا العنف الدموي ومثل هذه الهجمات. وكأن الموضوع بنظره لا يستحق دعوة مجلس الأمن للانعقاد.
• والرئيس الأميركي باراك أوباما اطلق تصريح. قال فيه: أدين بشدة الهجوم الشائن على منشآتنا الدبلوماسية. وأضاف: في الوقت الذي ترفض فيه الولايات المتحدة الأميركية الجهود لتشويه سمعة معتقدات الآخرين الدينية. علينا جميعاً معارضة هذا النوع من العنف الأعمى بشكل قاطع، والذي أودى بحياة هؤلاء الموظفين الرسميين. فالرئيس الأميركي يريد محاسبة من اعتدى على مصالح بلاده.
• ووزيرة الخارجية الأمريكية أصيب بعدوى التصريحات. حيث قالت: أنها مستاءة من الفيلم المسيء للنبي محمد، فالفيلم يثير الاشمئزاز. والولايات المتحدة الأمريكية لا تملك فعل شيء بشأن الفيلم الذي أثار غضب المسلمين في أنحاء العالم .وحكومة بلادها لا علاقة لها على الاطلاق بهذا الفيديو. وحكومة بلادها ترفض تماماً مضمونه ورسالته. وأضافت :أسأل نفسي ..كيف يمكن أن يحدث هذا في بلد ساعدناه على التحرر. وفي مدينة (بنغازي) ساعدنا على انقاذها من الدمار؟. وهذا السؤال يعكس ببساطة مدى التعقيد، وأحياناً مدى الارتباك الذي يمكن أن يكون عليه العالم. وكلامها معناه ان الفيلم يثير اشمئزازها ولا يثير غضبها. وحكومتها عاجزة ومشلولة.
• وكل من وائل غنيم وبلال فضل ومحمد يسري سلامة .اعتبروا أن هذه التظاهرات من شأنها أن تترك انطباعاً سلبياً عند المواطن الغربي، الذي ارتبط العلم المرفوع بدلاً عن علم بلاده بتنظيم القاعدة. ولا سيما عندما يتزامن هذا مع ذكرى 11 أيلول .وبنظر هؤلاء الثلاثة أن تجاهل الفيلم وصنّاعه هو أفضل رد. إضافة إلى نصرة الدين والرسول بالعلم والتقدم .وشددوا على أن الرسول تعرض للأذى في حياته ومماته .ولم ينل ذلك من الإسلام أو الرسول. لافتين إلى أن كثيراً من المشايخ بأيديهم انتاج أفلام عن الرسول، تشرح حياته والاسلام. ورأى بلال فضل :أن ثمن سهرة لمشايخ وأمراء النفط في كان وفيغاس كفيلة بإنتاج فيلم سينمائي يرد بقوة على كل الاساءات.
ومع كل ما أثير حول هذا الفيلم المسيء. يمكن ملاحظة المفارقات التالية والتي تستحق الاهتمام والتفكير:
1. أن مخرج ومنتج الفيلم لعنه الله. لا علاقة له بالسينما والفن .بل هومجرد رجل يعمل في مجال الاستثمار العقاري، وتاريخه حافل بالمخدرات والسرقات. وقصد من فيلمه أن يكون فيلم استفزازي محض .وبالغ البذاءة لفظياً وبصرياً، ويتعمد السخرية من الرسول محمد نبي الاسلام صلوات الله وسلامه عليه. عبر استعراض سيرته وحياته بوضعها في سياق عنفي وحشي وجنسي شامل.
2. أن الفيلم عرض قبل شهرين في ولاية كاليفورنيا دون أن تنتبه السفارات والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ووزارات الثقافة والاعلام والحكومات العربية والاسلامية. وهوشبيه بتكرار حادثة الرسوم الدانماركية المسيئة للرسول والمسلمين، والتي أثيرت بعد عامين من نشرها للمرة الأولى.
3. أن النسخ المسربة للفيلم إلى شبكة الأنترنيت كانت مدبلجة باللغة العامية المصرية. وكأن الهدف منها إشعال فتنة دينية بين المسلمين والاقباط. لتقسيم مصر خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد.
4. أن اجتياح مئات من الليبيين القنصلية الأميركية في بنغازي صادف يوم 11 أيلول. وهو اليوم الذي دمر فيه برجي التجارة في نيويورك. وهو اليوم اغتالت فيه المخابرات الأميركية رئيس التشيلي.
5. أن الليبيين وهم يحطمون القنصلية الأميركية كانوا يرددون نفس مقولة القذافي: طز في أمريكا.
6. أن الفيلم السيء والحقير نشر على الانترنيت في الوقت الذي دخلت أعلى القيادات العسكرية الأميركية في نزاع علني مع الحكومة الاسرائيلية. وفي الوقت القليل المتبقي للانتخابات الأميركية. وكذلك في نفس الوقت الذي رفض لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الرئيس أوباما استقبال رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية.
7. وأن الفيلم من منظور استراتيجي كأنه هجوم بسيكولوجي معاد للمسلمين أولاً، وليكون أداة تحريض للمسلمين للقيام بأعمال عنف ثانياً. وللإساءة للولايات المتحدة الأميركية ثالثاً. في هذا الظرف.
8. والمفارقة الأهم غياب بعض رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية والجامعة العربية ومنظمة التضامن الاسلامي،وبعض التكتلات الاقليمية. حيث لم نجد لهم من نشاط ملحوظ على هذا الفيلم المسيء. بينما كان البعض منهم ضيوفاً باستمرار على الفضائيات وفي المحافل الدولية والعربية والاسلامية لعلاج ومداوة كل ازمة وحدث .أو لتقديم النصائح والإرشادات لحل المشاكل والازمات.
9. والادارة الأميركية استغلت ما نجم عن المظاهرات الاحتجاجية، من خلال تحركها لدى الحكومات لإرسال قوات من المارينز لحماية سفاراتها ومنشآتها .وهناك من رفض، وهنالك من وافق وهنالك من رفض ولم يؤخذ برفضه وحطت قواتها في بلاده رغم أنفه. وهذا معناه بداية احتلال من جديد.
10. والولايات المتحدة الأميركية لم تحاسب بتاتاً كما حوسبت الدانمارك من قبل على نفس الفعل.
لا يسعنا سوى القول: لاحول ولا قوة إلا بالله. وربنا لا تحاسبنا على ضعفنا وهواننا، وعلى ما فعله السفهاء منا، والإثم الذي يرتكبه البعض بسبب هيامهم بالولايات المتحدة الأميركية، وحفاظهم على علاقاتهم مع إسرائيل.









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-09-23, 18:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 14:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفيلم المسيء للنبي (ص) ... وألغاز الحرب على المقدس

مع أن أميركا في الحرب العالمية الثانية سحقت القوّة العسكرية اليابانية وقذفتها بقنبلتين نوويتين وقضت على أكثر من ثلاثة ملايين ياباني، اعتبرت انتصارها مؤقتا وناقصا، وكل ما فعلته لا يؤهلها الاستحواذ على اليابان، ولم يكن أمامها لإنزال هزيمة كاملة في ذلك سوى حدث رمزي بسيط و"تافه" قياسا على الأهوال التي ذكرتها، وهذا الحدث هو الذي تكفل في تعطيل مكامن القوة في الأمة اليابانية، كونه اخترق فضاءها المقدّس المتمثل بالأمبراطور الياباني هيروهيتو. لقد طلب حينها قائد العسكري الأميركي دوغلاس ماك آرثر من الامبراطور المقدّسة سلالته لدى شعبه، أن يزوره ماشيا على قدميه في مقره لقاء إعفائه من المحاكمة، ونفّذ هيروهيتو الطلب، عندها، دبّ الانكسار الداخلي في نفوس اليابانيين، وانتحر بعد هذه الزيارة 27 ألف ياباني من فرط المذلة والإهانة والإحباط.

قوبل كلام السيد حسن نصرالله عن فيلم الإساءة للنبي (ص) بأنه اكثر خطورة من إحراق المسجد الأقصى على يد الصهاينة في 1969، خصوصا في لبنان بردود لا تستقر على تفسير مشترك لنشر هذا الفيلم، إنما تجتمع على تسخيفه وتتفيهه عبر تناوله كعمل فني واستخدام أدوات النقد السينمائي لتقصي أبعاده السياسية والثقافية.


لا ضرورة لاستعادة ما اشتملت عليه هذه الردود، لكن كان واضحا اشتغالها على جملة من الأمور السياسية الآنية، منها، أن لا تؤثر مناخات ردات الفعل على الفيلم المذكور على زخم الدعم الأميركي والغربي للجماعات المسلحة في سوريا، واحتواء التحركات الشعبية ضد الغرب بقصد منع تفاقمها ومن ثم إخمادها، وثالثا نزع أي مسؤولية للإدارة الأميركية والحكومات الغربية عما ينشر في بلدانهم من إساءات بغيضة بحق الدين الإسلامي ونبيه (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم).


كل محاولات تسخيف الفيلم وتتفيه، اتسمت بالخفّة والسطحية، ولم تكن مبنية على تقصي أو عمليات تحر فكرية وعلمية، بل انساقت مع سيناريو نشر الفيلم وكانت وفقا لمقتضياته، وهنا نسأل، لماذا غاب عن بال اصحاب هذه المحاولات، أن هناك تعمدا أو ضرورات أملت على أن يكون الفيلم بهذا المستوى من الرداءة، كما أن هناك تقصدا في أن تتجه الاتهامات نحو مجموعة معينة من الأشخاص لا مردود عملاني من تحميلهم المسؤولية، كما يمكن أن يضاف سؤال، ألم يساعد إنتاج الفيلم وإخراجه بهذا الشكل في إيصال رسالته بكلفة اقل فيما لو تم إنتاجه من جهات أكثر وضوحا وبخبرات فنية عالية؟


وما هو أكثر خفّة في محاولات التسخيف والتتفيه، هو هذه السذاجة (بعضها شديد الخبث) في تعاطيها مع ردات الفعل الغاضبة أو المنظمة سلميا على الفيلم، ولو أن بعض الاحتجاجات يستحق الاستنكار لترافقه بأعمال عنفية، لكن ليس صحيحا أو من باب الخداع القول أن هذه الاحتجاجات كانت عاملا مساعدا في ترويج الفيلم وإشهاره على الملأ وبالتالي توفير عشرات ملايين المشاهدين له، أو القول لو أن تم كتمان ردة الفعل، لما كان أحد على الأرض أعار الفيلم المذكور أي الاهتمام.


ولكبح الاحتجاجات، استرجع أصحاب نظرية تسخيف وتتفيه الفيلم، فتوى الإمام الخميني ضد سلمان رشدي بطريقة تنم عن غباء عميق. فكما يقولون، فعلا ضربت شهرة رشدي وكتابه "آيات شيطانية" الآفاق من وراء هذه الفتوى، وإن يكن! فالإمام الخميني ليس مشغولا بموقع هذا الكاتب إن كان في أسفل قائمة الكتّاب أو في رأسها، وهذه القضية لم تكن مدار ما تحاربه الفتوى، لقد كان موضوعها البعيد، أن لا يتحول عمل رشدي إلى سابقة، أضف أنها كشفت دور الغرب في تشجيع ارتكاب مثل هذه الموبقات بحق المسلمين، وقد اتت هذه الفتوى أكلها، عندما تحول نشر الكتاب إلى مواجهة حقيقية بين العالم الإسلامي والغرب الذي ارتدع لفترة طويلة عن تكرار مثل هذه الإساءة.


أضف هل تناسى هؤلاء أهمية الموقف الذي اتخذه العالم الإسلامي إثر نشر الرسوم الكاريكاتورية للرسول الأكرم (ص) في الدانمارك، وكيف اضطر هذه الدولة إلى استعطاف الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية لمساعدتها على مواجهة غضب الدول الإسلايمة وشعوبها، لقد أجبرت الاحتجاجات الشعبية حينها الدانمارك على أن تشعر بالآلام الاقتصادية، واضطر الغرب بأسره إلى عقد اتفاق شفهي (غير مكتوب) مع العالم الإسلامي يقوم على منع التعرض للأديان.


بأي حال يمكن القول، إذا كان البعض يعتبر أن الاحتجاجات الشعبية هي سبب في تعريف العالم بالفيلم، فهذه حجج واهية تقوم على جهل مطبق بقدرات شركتي غوغل واليوتيوب وكيفية تمريرهما مواد إعلامية لكميات هائلة من الناس، هناك تجربة في الصين توضح مدى اقتدار هاتين الشركتين في نشر ما يشاءا من الأخبار والإشاعات والأفلام المثيرة للفتن والقلاقل في أي بلد كان، مما اضطر بكين إلى منع غوغل في فضائها الافتراضي، ومن ثم تمت تسوية الأمر مع الإدارة الأميركية التي رضخت لشروط السلطات الصينية.


ومن ضمن المحاولات المذكورة، تفسيرنشر الفيلم بالظروف السياسية التي تمر بها المنطقة والعالم، ومنها، إحداث فتنة مسيحية إسلامية، أو مخطط أميركي لترابط قوات المارينز في بعض الدول العربية، وقيل إن الفيلم يهدف للإضرار بأوباما الذي يسجل تفوقا طفيفا بالاستفتاءات على منافسه الرئاسي ميت رومني، وتوقيت نشر الفيلم مرتبط باقتراب موعد الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني المقبل، كما قيل بأنه يهدف إلى امتحان ما يسمى حكومات الربيع العربي وطريقة تعاملها مع السلفيين والمتطرفين، ومن بين التفسيرات أن نتنياهو أراد حشر الأميركيين ليحصل على مساعدتهم في توجيه ضربة لإيران.


قد ينفعل نشر الفيلم ونتائجه مع هذه التخمينات كلها أو بعضها، لكنه مرتبط بسياق معين بدأ بكتاب "آيات شيطانية"، ثم بالرسوم الكاريكاتورية، ومن بعدهما إحراق القرآن الكريم وتلويثه وتمزيقه من قبل الجنود الأميركيين في أفغانستان، وانتهاء بالفيلم المذكور.


من الفائدة الاستذكار ما حدث منذ فترة (شباط الماضي) في روسيا عندما قامت ثلاث عارضات بأعمال غير محتشمة في كاتدرائية ارثوذكسية وبشكل يسيء للمصلين في الكنيسة، وجرت تغطية هذا الاعتداء تحت ذريعة أن العارضات كن يصلين من إجل إزاحة بوتين، ولما أدانت محكمة روسية العارضات هب العالم الغربي كله للدفاع عنهن دون إقامة أي اعتبار لمشاعر المتدينين الروس.


ليس المكان للحديث عن ترابط الشخصية القومية الروسية والديانة الأرثوذكسية، لكن واضح من خلال استعادة ما جرى في روسيا وأيضا الفيلم المسيء للنبي (ص)، أن من ضمن آلية هندسة الهيمنة الغربية على الأمم والشعوب الأخرى، هو ضرب الفضاءات المقدسة لها وإجبارها على الركون لفضاءات زمنية تتشكل من قوانين وأنظمة وضعية تلائم المصالح الغربية، مع الإشارة أن الفضاءات المقدسة هذه ظلت عصية على التفوق الغربي العسكري، وكانت متراسا لمجتمعاتها في الحفاظ على هويتها الدينية والقومية، وايضا على استقلالية أنماط عيشها.


ليس عبثا تكرار الإساءات الصادرة من الغرب ضد المقدسات الإسلامية، لأن التكرار هو هنا عبارة عن تراكم في حال السكوت عنه سيؤدي إلى إنشاء حق في الإساءة لمقدسات الآخر، والفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وآله ليس إساءة للإساءة فقط، إنما يكمن فيه السياسي والاقتصادي والثقافي، فالقضاء على الامم على ما يقول مكيافيللي هو بإهانة أقدس رموزها، وعليه ليست القنابل الذرية التي حرقت هيروشيما وناكازاكي هي التي جعلت اليابان دولة مطيعة لأميركا، إنما زيارة الامبراطور سيرا على الأقدام للحاكم العسكري الأميركي...إذن هناك ما هو أخطر من حريق الأقصى.

24-09-2012









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 15:15   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
missahani
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لاحول ولا قوة إلا بالله. ربنا لا تحاسبنا على ضعفنا وهواننا










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 15:56   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نسمات الخلود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية نسمات الخلود
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع القيم و نرجو ان يصل الى كل المسامع البشرية مسلما كان او غير ذلك ليعلو صوت الحق و يعرف الذنيؤ معنى المكرم عال الشان خير الانام عليه الصلاة و السلام














رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 19:09   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابومحمدالسعيد
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاساءة لرسول الله صلى الله عليه و سلم

و الاساءة لآل بيت رسول الله بجعل احدهم الاها


و الاساءة لزوجات الرسول الله صلى الله عليه و سلم

و الاساءة بالدفاع عن من سب رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل الكشغري صاحبك يازمزوم الذي كنت تدافع عنه


و الاساء لسنة الرسول الله صلى الله عليه و سلم


هذه الاساءات يجب الرد عليها










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-27, 19:44   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الديموقراطية، عندما تصبح إساءة إلى رموز الإسلام
كما ولو أنهم التجسيد الأسمى للمحبة، ابتدع الصهاينة مفهوم "الكراهية" ليتهموا به، شأن الإرهاب، من يرغبون بتنحيته لسبب أو لآخر. ولم يعتم هذا المفهوم أن دخل في التداول وأصبح أثيراً في الخطاب الغربي، وبطبيعة الحال، في خطاب تلك الشريحة من الكتاب العرب الذين يتبنون علناً المواقف الغربية وعلناً أو سراً المواقف الإسرائيلية.

لذا لم يكن مفاجئاً لجوؤهم إلى استخدام المفهوم المذكور بإطلاقه على المتظاهرين الذين ينزلون إلى الشوارع، داخل وخارج العالم الإسلامي، للتعبير عن غضبهم إزاء الإساءتين اللتين وجهتا تباعاً من الولايات المتحدة وفرنسا إلى النبي الأكرم (ص) ومن ورائه إلى أكثر من مليار ونصف مليار مسلم ممن يتعبدون بمحبته وموالاته.


والملفت، بعد الحملات التي شنت بداية على المتظاهرين وحاولت تصويرهم على أنهم شراذم قليلة ومعزولة يحركها طابور خامس، أن أولئك الكتاب العرب اعترفوا بضخامة التظاهرات ووصفوا المتظاهرين بالـ "جماهير"، ولكنهم ألصقوا بهم صفة الرعاع والمتخلفين.



فبنظر هؤلاء الكتاب أن الفيلم الأميركي المسيء (لم يتعرضوا بكلمة لمبادرة لو كانار أونشينيه والمواقف التعسفية للحكومة الفرنسية) رديء من الناحية الفنية وسخيف من ناحية مضمونه وأنه، بالتالي، عديم القيمة ولا يستحق الرد. وعليه ينبغي التعامل معه كما لو أنه لم يوجد، أي أن يبقى المسلمون في بيوتهم وأن يكتفوا بالإدانات اللفظية التي وجهها بعض القادة والمسؤولين الغربيين والمسلمين وحتى الإسرائيليين للفيلم المسيء.

أما أن يتظاهروا ويهاجموا السفارات الغربية ويحرقوا الأعلام الأميركية والإسرائيلية، فذلك بنظرهم سلوك رعاعي ينم عن الكراهية وخصوصاً عن نكران الجميل: أليس أن الجهات التي يعربون عن حقدهم عليها هي نفسها التي حررت ليبيا وأنقذت بنغازي من الإبادة، وأيدت وصول الإسلاميين إلى الحكم في ليبيا وتونس ومصر؟


لا يجدون من المناسب هنا أن يضيفوا أن تلك الجهات هي نفسها التي تراكم شتى اشكال الجهود منذ عشرين شهراً في العمل من أجل إسقاط سوريا. فذلك يشكل شهادة دامغة على أن نية الإسقاط نفسه كامنة في تفاصيل وعموميات التأييد الذي يحظى به من قبل تلك الجهات في ليبيا وتونس ومصر وكافة بلدان المنطقة.


لكن، وإدراكاً منهم بأن تداعيات حملتي الإساءة الجديدتين للرسول الأكرم (ص) قد شكلت ضربة قوية لمشروع تدمير سوريا، وحرصاً منهم على أن يظل تدمير سوريا في طليعة الأولويات على المستويين الإقليمي والدولي، وخوفاً من الانعكاسات السلبية للإساءات على مستوى الإسلاميين المشاركين في الحرب على سوريا، فقد حشر هؤلاء الكتاب اسم سوريا في سياق آخر من سياقات ردود الأفعال على الإساءة إلى رموز الإسلام الكبرى.


من هنا كان تركيزهم على ما أسموه بالخطر الذي تشكله التظاهرات على مسيرة الديموقراطية في بلدان ما يسمى بـ "الربيع العربي". وهكذا صار بإمكانهم أن يصوروا الحرب على سوريا على أنها مسيرة نحو الديموقراطية، وأن التظاهرات ـ بسمتها الأبرز المتمثلة بالعداء للولايات المتحدة والكيان الصهيوني وامتداداتهما الإقليمية، أي للجهات الضالعة في الحرب على سوريا ـ قد أحدثت تغيراً في موازين القوى لصالح نظام الأسد الشمولي والديكتاتوري وغير الديموقراطي وما إلى ذلك من أوصاف تستخدمها الجهات الاستكبارية في التشبيح على الناس.



ولعمري إنهم محقون جداً في خوفهم من تداعيات الإساءات. فالوحدة جمعت صفوف المسلمين بدلاً من الفتنة الطائفية، ووحدت بين المسلمين والمسيحيين بدلاً من الفتنة الدينية. والغضب الجماهيري انصب على الغرب الاستعماري والكيان الصهيوني، وكل ذلك يقلب طاولة الحرب ضد سوريا على رؤوس مدبريها ويصب في مصلحة العرب والمسلمين وفي طليعتهم سوريا.

أما الديموقراطية التي يشبحون بها على الناس فإنها، وإن صلحت في عملية تضليل بعض الشعوب في بلدان الثورات الملونة، قد دخلت في مرحلة الاحتضار على مستوى الثورات العربية لا بل قبل اندلاع هذه الثورات بسنوات طويلة.


ألم تنكشف طبيعة تلك الديموقراطية كمسخرة وكفضيحة في الانتخابات التي فاز بها الإسلاميون في الجزائر عام 1991، ثم في الضفة الغربية عام 2006، ثم ألغيت بالقوة بدعوى أن الإسلاميين غير ديموقراطيين ولا يجوز لهم أن يصلوا إلى الحكم حتى بالطرق الديموقراطية ؟


ألا يكفي ذلك لتنبيه بعض الإسلاميين إلى الخطر الذي تشكله الفضيحة المتمثلة بالغزل المتبادل بينهم وبين قوى الاستكبار والهيمنة، تلك القوى التي تعلن صراحة، فيما يتجاوز الحرب على سوريا وإيران وقوى المقاومة، أن الزمن الحالي هو لصراع الحضارات أي، اختصاراً، زمن اجتثاث الإسلام على طريق تفكيك العالم تحت الراية الأميركية والصهيونية ؟




26-09-2012









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-27, 19:46   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صحيفة إسبانية ترسم كاريكاتوراً مسيئاً للرسول (ص) وقراصنة انترنت يعطلون موقعها الالكتروني

نشرت مجلة اسبانية رسماً كاريكاتيرياً للرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص) على غلافها، وقد وزعت النسخة الاخيرة من مجلة "خويبيس" في الاسواق، وعلى غلافها رسم لعدد من المسلمين يقفون في طابور عرض أمام الشرطة تحت عنوان "لكن...هل يعرف احد شكل محمد؟"، ولم يصدر أي تعلقيات رسمية من المجلة حول الموضوع أو الهدف وراء النشر. لكن رئيسة تحرير المجلة "مايتي كويليث"، قالت في تعليق لها على موقع "هفينجتون بوست" الأميركي على الانترنت أن "قرار النشر اتخذ في مسعى لأخذ موقف ضاحك من قضية شائكة"، على حد تعبير المسؤولة. وبعثت السفارة الاسبانية في القاهرة يوم الاربعاء رسالة للمواطنين الاسبان في مصر تطلب منهم الحذر في حالة حدوث أي رد فعل غاضب من مجلة "خويبيس" لكنها لم تقل ما اذا كانت ستزيد اجراءات الامن في دول عربية اخرى، وقال مصدر في الخارجية الاسبانية لوكالة رويترز "مازالنا ندرس ما هي الخطوات التي ستتخذ". وقد بدا الموقع الالكتروني للمجلة غير صالح للاستخدام، ويبدو أن بعضاَ من قراصنة الانترنت قد اخترقوا موقع "خويبيس" رداً على الإساءة المتعمدة للرسول الأعظم (ص).

27-09-2012










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-22, 21:07   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
sebihbacha
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لاإله إلا الله محمد رسول الله
لاإله إلا الله محمد رسول الله
لاإله إلا الله محمد رسول الله










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
حمدمحمد احمد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc