قريبا .. كمبيوتر قادر على قراءة مشاعرك !

[على عمر]

يعكف علماء بريطانيون وأميركيون على تطوير جهاز كمبيوتر قادر على (قراءة المشاعر) ومعرفة ما يفكر فيه المرء عن طريق تحليل تعبيرات الوجه بما فيها حركات الرموش والايماء والتعبيرات الساخرة الامر الذي يظهر المشاعر الدفينة للشخص.

وقال بيتر روبنسون من جامعة كامبريدج في انجلترا النظام الذي نطوره يسمح بالتعرف على عدد كبير من الحالات الذهنية بمجرد توجيه كاميرا فيديو نحو شخص ما.

ويعتقد روبنسون وزملاؤه ان تطبيقات الكمبيوتر قارئ الافكار قد تشمل عدة استخدامات تتراوح بين تحسين قدرات الناس على قيادة السيارات ومساعدة الشركات على اعداد الاعلانات لتناسب حالات المستهلك المزاجية.

واضاف تخيل كمبيوتر يستطع ان يحدد اللحظة النفسية المناسبة لمحاولة بيع شيء ما لك ومستقبل تستطيع فيه الهواتف المحمولة والسيارات ومواقع الانترنت قراءة افكارك والتصرف وفقا لحالتك المزاجية.

وتم بالفعل برمجة تقنية التعرف على 24 تعبيرا للوجه عبر عنها ممثلون. ويأمل روبنسون في الحصول على مزيد من البيانات من الناس لتحديد ما اذا كان شخص ما يشعر بالملل او انه مهتم بشيء ما او مرتبك او موافق او معترض على شيء ما وذلك لدى عرضه هذه التقنية في معرض علمي في لندن في الثالث من يوليو تموز المقبل.

وسوف يدعى زوار المعرض الذي يستمر اربعة ايام وتنظمه الجمعية الملكية وهي اكاديمية تضم اكبر علماء بريطانيا للمشاركة في الدراسة من اجل شحذ قدرات البرنامج.

ويأمل العلماء الذين يطورون التقنية بالتعاون مع باحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة ان يجعلوه يقبل ايضا مدخلات اخرى مثل وضع الجسم والايماءات.

وقال روبنسون قد يمكن بحثنا مواقع الانترنت من ضبط الاعلانات او المنتجات وفقا لحالتك المزاجية... فعلى سبيل المثال فان كاميرا انترنت متصلة بالبرنامج يمكن ان تلتقط صورتك وتقوم بتشفير حالتك النفسية الصحيحة وتنقل المعلومة الى موقع الانترنت.

ويمكن ان تفيد التقنية ايضا في التعليم عن بعد لمعرفة ما اذا كان المتلقي يفهم ما يتم شرحه وفي تحسين السلامة على الطرق لتحديد ما اذا كان سائق ما مرتبكا او يشعر بالملل او مرهقا.

وقال روبنسون اننا نعمل مع شركة كبرى للسيارات وهم يتوقعون ان يتم تركيب هذا النظام في سيارات في غضون خمس سنوات. واضاف انه من الممكن ان يتم وضع كاميرا في لوحة اجهزة القياس في السيارات.

وقال ان اي شخص لا يرغب في اعطاء الكثير من المعلومات عما يشعر به فكل ما عليه فقط هو تغطية الكاميرا.