مدح الاشاعرة في القران الكريم والحديث الشريف - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مدح الاشاعرة في القران الكريم والحديث الشريف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-11, 12:03   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأثر المروي عن الشافعي رحمه الله:

"آمنت بالله وبما جاء عن الله، على مراد الله. وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله."


مقصود الشافعي رحمه الله هو الإيمان بنصوص الشريعة وتفسيرها على مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا مُراد النفس والهوى، والتسليم للنصوص تسليمًا مطلقًا على كل الحالات؛ فإن فهِم وعلِم مُراد الله عز وجل، ومُراد رسوله صلى الله عليه وسلم، فعليه أن يُسلّم لذلك المعنى المراد تسليما كاملا دون ردّ أو إنكار أو اعتراض، ودون زيادة أو نقص أو تحريف.
وإن جَهِل المعنى المُراد من النص، لقصورٍ في الفهم عنده، أو لإشكال لديه لم يعرف جوابه، فإن عليه أن يعتقد بأن مُراد الله ومُراد رسوله صلى الله عليه وسلم الذي يجهله هو الحق، ويُؤمن به، حتى إذا عَلِم المُراد فيما بعد، لم يجد في نفسه حَرَجًا من قبوله والتسليم له.
فسواءٌ تبيّن له مُراد الله ومُراد رسوله صلى الله عليه وسلم، أم لم يتبيّن له، فعليه التسليم له تسليما كاملا؛ فلا ينكره، ولا يزيد عليه ولا ينقص منه، ولا يحرّفه، ولا يفسره بما يمليه عليه عقله المجرد ونفسه المتبعة للهوى؛ فيكون ممن اتبع الظن وما تهوى الأنفس واعترض بظنونه وأوهامه على ما لم يبلغه علمه.
بل الواجب عليه أن يؤمن بما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على مراد الله ورسوله.

ومعرفة مُراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم تكون بطريقين:


1.
أن يكون النص واضحا بينًا مُحكمًا غير مُحتاج لنص آخر ليتبين معناه، فيُعرف مُراد الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- منه من ظاهره؛ لأن الله عز وجل يُخاطب الناس بالمعنى الذي يفهمونه ويعقلونه عند أول قراءتهم له دون تكلّف، وذلك هو المعنى الظاهر؛ فالقرآن أُنزل هداية للناس، وأُرسل النبي صلى الله عليه وسلم مُبينا لهذا الهدى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } [النحل: 44] فلا يصح أن يكون صعب الفهم فضلا عن أن يكون مُمتنع الفهم !
ومن أمثلة النص البيّن المُحكم قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } [آل عمران: 2]
وقوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]
وقوله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275]

2.
أن يكون النص مُتشابها، أي محتاجا إلى ما يبيّن معناه، فيكون هناك نصٌ آخر يُبين مُراد الله منه، فيُردّ النص المتشابه إلى النص المُحكَم المُبيّن، ويُفسر به، حتى يُعرف مراد الله عز وجل ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم.
مثال النص المتشابه: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 14]
هذه الآية مطلقة قُيدت بالآية المُحكَمة: { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]
فبرَدّنا الآية الأولى للآية الثانية يتضح مُراد الله تعالى، وهو أن صاحب المعاصي التي هي دون الشرك تحت مشيئة الله، إن شاء عذبه وإن شاء غفر الله. ولو أن القارئ للآية الأولى اقتصر في فهمها على ظاهرها وأن مطلق المعصية وتعدي الحدود موجب للخلود في النار، لضلّ وانحرف عن مُراد الله عز وجل. وهذا ما حصل لبعض الفرق التي غَلَت في هذه المسألة؛ فكفّرت مُرتكب الكبيرة دون الشرك بالله عز وجل، وجعلته من أصحاب النار المخلدين فيها.


أم عبد الله الميساوي
موقع عقيدة السلف الصالح








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 12:05   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حماد بن زيـد
(98 – 179هـ)


إعداد: أم عبد الله الميساوي
لـ« موقع عقيدة السلف الصالح »



الاسم: حماد بن زيد بن درهم مولى آل جرير بن حازم الجهضمى.
كنيته: أبو إسماعيل
كان يُلقب بالأزرق (بفتح الألف وسكون الزاي وفتح الراء) (1).

كان من أهل البصرة، وكان جده درهم من سبي سجستان(2)، وكان أبوه زيد مملوكًا عند حازم أبو جرير، فلما مات حازم أعتقه يزيد وجرير ابنا حازم(3).

ولادته:
وُلد حماد بن زيد سنة ثمان وتسعين (98 هـ).
وعن أم حماد أنه وُلد في خلافة عمر بن عبد العزيز، وعن عمته أنه وُلد في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك(4)؛ وولاية سليمان بن عبد الملك كانت سنتين وثمانية أشهر، أولها سنة 96هـ، وآخرها في صفر سنة 99هـ. وخلافة عمر بن عبد العزيز كانت سنتين وخمسة أشهر، أولها كان في اليوم الثامن من وفاة سليمان، وآخرها سنة 101 هـ(5).



شيوخه:
أدرك حمّاد معظم التابعين من البصريين وغيرهم(6)؛ منهم:

- أيوب السختياني؛ قال حماد بن زيد: «قدم علينا البصرة حماد بن أبي سليمان، فلم يأته أيوب فلم نأته؛ وكان إذا لم يأت أيوب أحدًا لم نأته»(7). قال يحيى بن معين: «كان حماد بن زيد عالما بأيوب»(8). مات أيوب ولحماد بن زيد أربع وثلاثون سنة(9).
- زيد بن درهم (أبوه)
- ثابت البناني
- عاصم بن أبي النجود، روى عنه الحروف في القراءات.
- عبد الله بن طاووس
- عطاء بن السائب
- عمرو بن دينار المكي
- أبو عمرو بن العلاء النحوي
وغيرهم كثير (10)



تلاميذه:
- الأشعث بن إسحاق السجستاني (والد أبي داود صاحب السنن)
- سفيان الثوري
- عبد الله بن المبارك
- سفيان بن عيينة
- عبد الرحمن بن مهدي
- علي بن المديني
- قتيبة بن سعيد
- وكيع بن الجراح
- شيبة بن عمرو المصيصي، روى عنه القراءة.
وغيرهم كثير (11)



سيرته وأقوال النقاد فيه:

قال عفان بن مسلم: «كان حماد بن زيد يلبس قلنسوة بيضاء طويلة لطيفة» (12)

قال ابن سعد: «حماد بن زيد ... كان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث» (13)
وقال الإمام أحمد بن حنبل: «وحماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام» (14)
قال أبو يعلى الخليلي: «حماد بن زيد ... ثقة، متفق عليه، مخرج في الصحيحين، رضيه الأئمة ... وكان بينه وبين مالك بن أنس مكاتبة، وكان يعجبه رأي مالك، وأسباطه مالكيون قضاة»(15)
وقال عبد الرحمن بن مهدي: «أئمة الناس في زمانهم أربعة: حماد بن زيد بالبصرة، وسفيان بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام». (16)
وقال: «لم أر أحدًا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد» (17)
وقال: «ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد» (18)
سُئل يزيد بن زريع: ما تقول في حماد بن زيد وحماد بن سلمة، أيهما أثبت في الحديث؟ فقال: «حماد بن زيد، وكان الآخر رجلا صالحا» (19)
قال سليمان بن حرب: سمعت حماد بن زيد يحدث بالحديث فيقول: سمعته منذ خمسين سنة ولم أحدث به قبل اليوم. ولم يكن له كتاب إلا كتاب ليحيى بن سعيد الأنصاري. (20)
قال عبيد الله بن الحسن: (إنما هما الحمّادان، فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادَين). (21) أي حماد بن زيد وحماد بن سلمة، وقد اشترك الحمادان في الرواية عن كثير من المشايخ، وروى عنهما جميعا جماعة من المحدثين. (22)
قال ابن المبارك:
أيها الطالب علمًا *** إيت حماد بن زيد
تقتبس حلمًا وعلمًا *** ثم قيده بقيد (23)
ودع البدعة من *** آثار عمرو بن عبيد(24) (25)

وقال محمد ابن الطباع: «قلما رأيت رجلا أعقل من حماد بن زيد» (27)
وقال ابن أبي حاتم الرازي: «ومن العلماء الجهابذة النقاد بالبصرة: حماد بن زيد بن درهم»(28).
قال ابن حبان: «كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين ممن كان يقرأ حديثه كله حفظا، وهو أعمى» (29)
قال ابن حجر: «حماد بن زيد ... ثقة ثبت فقيه، قيل إنه كان ضريرًا ولعله طرأ عليه؛ لأنه صح أنه كان يكتب» (30)

قال عبد الرحمن بن مهدي: «إذا رأيت بصريا يحب حماد بن زيد فهو صاحب سنة».(31)
قال الذهبي: «لا أعلم بين العلماء نزاعا، في أن حماد بن زيد من أئمة السلف، ومن أتقن الحفاظ وأعدلهم، وأعدمهم غلطا، على سعة ما روى - رحمه الله -.» (32)
قال يزيد بن زريع يوم مات حماد بن زيد: «مات اليوم سيد المسلمين». (34)


وفاته:
توفي حماد بن زيد يوم الجمعة لعشر ليال خلون من شهر رمضان، سنة تسع وسبعين ومائة (179 هـ)، وهو بن إحدى وثمانين سنة، وصلى عليه إسحاق بن سليمان بن علي الهاشمي وهو يومئذ وال على البصرة لهارون أمير المؤمنين.(35) وكانت وفاة الإمام مالك رحمه الله قبله بستة أشهر(36).



آل حماد بن زيد:

قال القاضي عياض في ترجمة ابن حفيد الإمام حماد بن زيد: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد:
«ولنبدأ قبل ذكره بشيء من خبر آل حماد بن زيد على الجملة، وجلالة أقدارهم، وقد ذكرنا قوما منهم في الطبقة الأولى. كانت هذه البيتة على كثرة رجالها، وشهرة أعلامها، من أجل بيوت العلم بالعراق، وأرفع مراتب السؤدد في الدين والدنيا، وهم نشروا هذا المذهب (أي المالكي) هناك، ومنهم اقتبس. فهمنهم من أئمة الفقه ومشيخة الحديث والسنن عدة، كلهم جلة، ورجال سنة.
روى عنهم في أقطار الأرض وانتشر ذكرهم ما بين المشرق والمغرب، وتردد العلم في طبقاتهم وبيتهم نحو ثلاثمائة عام، من زمن جدهم الإمام حماد بن زيد وأخيه سعيد –ومولدهما في نحو المائة- إلى وفاة آخر من وصف منهم بعلم، المعروف بابن أبي يعلى(37)، ووفاته قرب أربعمائة عام. قال أبومحمد الفرغاني التاريخي: لا نعلم أحدًا من أهل الدنيا بلغ ما بلغ آل حماد بن زيد.
قال أبو بكر المراغني: نال بنو حماد من الدنيا مزية ومنزلة رفيعة.
... وكان ابن الطيب، مؤدب المعتضد، يعظم أمر آل حماد، وقال: حسبك أن لهم ببادريا ستمائة بستان، وغير مالهم بالبصرة وسائر النواحي.
وكان فيهم على اتساع الدنيا لهم، رجال صدق وخير، وأئمة ورع وعلم وفضل.»(38)



بعض أقواله في مسائل العقيدة:

في علو الله عز وجل فوق خلقه:

قال حماد بن زيد رحمه الله –وذكر هؤلاء الجهمية-: «إنما يحاولون أن يقولوا : ليس في السماء شيء» (39)
قال الحافظ الذهبي مُعلقًا على كلام حماد بن زيد –رحمهم الله- : «مقالة السلف وأئمة السنة بل والصحابة والله ورسوله والمؤمنون أن الله عز وجل في السماء، وأن الله على العرش، وأن الله فوق سماواته وأنه ينزل إلى السماء الدنيا؛ وحجتهم على ذلك النصوص والآثار. ومقالة الجهمية أن الله تبارك وتعالى في جميع الأمكنة -تعالى الله عن قولهم-، بل هو معنا أينما كنا بعلمه. ومقال متأخري المتكلمين أن الله تعالى ليس في السماء، ولا على العرش، ولا على السموات، ولا في الأرض، ولا داخل العالم، ولا خارج العالم، ولا هو بائن عن خلقه، ولا متصل بهم، وقالوا: جميع هذه الأشياء صفات الأجسام والله تعالى منزه عن الجسم. قال لهم أهل السنة والأثر: نحن لا نخوض في ذلك ونقول ما ذكرناه إتباعا للنصوص وإن زعمتم، ولا نقول بقولكم؛ فإن هذه السلوب(26) نعوت المعدوم، تعالى الله جل جلاله عن العدم، بل هو موجود متميز عن خلقه موصوف بما وصف به نفسه من أنه فوق العرش بلا كيف.»(40)
معنى قوله: «أن الله عز وجل في السماء»؛ أي: فوق السماء، قال أحمد الصبغي الشافعي (ت 342 هـ) : (قد تضع العرب «في» بموضع «على» قال الله عز وجل: {فسيحوا في الأرض}، وقال: {أصلبنكم في جذوع النخل} ومعناه: على الأرض وعلى النخل، فكذلك قوله: {في السماء}؛ أي: على العرش فوق السماء، كما صحت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم.)(41)


في صفات الله عزوجل :

«مَثَلُ الجهمية مثل رجل قيل له: أفي دارك نخلة؟ قال: نعم.
قيل: فلها خوص؟ قال: لا. قيل: فلها سعف؟ قال: لا.
قيل: فلها كَرَب؟ قال: لا. قيل: فلها جذع؟ قال: لا.
قيل: فلها أصل؟ قال: لا. قيل: فلا نخلة في دارك. هؤلاء مِثل الجهمية قيل لهم:
لكم ربّ؟ قالوا: نعم. قيل: يتكلم؟ قالوا: لا. قيل: فله يد؟ قالوا: لا.
قيل: فله قدم؟ قالوا: لا. قيل: فله إصبع؟ قالوا: لا.
قيل: فيرضى ويغضب؟ قالوا: لا. قيل: فلا رب لكم.» إسناده صحيح. (42)

هذه الصفات التي ذكرها الإمام حماد بن زيد هي صفات وصف الله بها نفسه في كتابه، ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته؛ فمن أدلة صفة اليد قوله تعالى: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } [ص : 75]، ودليل صفة القدم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ”لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول: قط قط وعزتك. ويزوى بعضها إلى بعض.“ حديث صحيح مُتفق عليه(43)، ومن أدلة صفة الإصبع: حديث أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: ”اللهم ثبت قلبي على دينك“، فقال رجل: يا رسول الله، تخاف علينا وقد آمنا بك وصدقناك بما جئت به؟ فقال: ”إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقلبها“ [حديث صحيح]، رواها الإمام الأعمش (ت. 148 هـ) ثم أشار بإصبعيه(44).
والواجب في هذه الصفات وغيرها من صفات الله: الإيمان بها واعتقاد أنها بصفة تليق بجلاله لا تشبه صفات المخلوقين، والله أعلم بكيفيتها.

في أن الإيمان يزيد:
عن يحيى بن المغيرة قال: « قرأت كتاب حماد بن زيد إلى جرير بن عبد الحميد: بلغني أنك تقول في الإيمان بالزيادة، وأهل الكوفة يقولون بغير ذلك، اثبت على رأيك ثبتك الله» (45)

في أن أفعال العباد مخلوقة:
قال حماد بن زيد: «من قال كلام العباد ليس بمخلوق فهو كافر» (46)

في الصحابة رضوان الله عليهم:
قال حماد بن زيد: « لئن قدمت عليا على عثمان ، لقد قلت إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد خانوا» (47)



(1) التاريخ الكبير للبخاري (ج3 ص25) دار الكتب العلمية - بيروت؛ الأنساب للسمعاني (ج1 ص121) تحقيق عبد الله البارودي / دار الجنان/ الطبعة الأولى 1408 هـ
(2) الثقات لابن حبان (ج6 ص218) تحقيق السيد شرف الدين أحمد / دار الفكر/ الطبعة الأولى 1395هـ - 1975م
(3) الطبقات الكبرى لابن سعد (ج9 ص287) تحقيق: علي محمد عمر/ مكتبة الخانجي/ الطبعة الأولى 1421هـ - 2001م
(4) الطبقات الكبرى (ج9 ص287)؛ والتاريخ الكبير للبخاري (ج3 ص25)
(5) "الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد الَّذين أخرج لهم البخاري في جامعه" للكلاباذي (ج1 ص200) تحقيق عبد الله الليثي/ دار المعرفة- بيروت/ الطبعة الأولى 1407هـ.
(6) حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني (ج6 ص260) دار الكتب العلمية- بيروت/ الطبعة الأولى 1409هـ - 1988م
(7) الطبقات الكبرى لابن سعد (ج9 ص287)
(8) التعديل والتجريح لأبي الوليد الباجي (ج1 ص524) تحقيق أحمد لبزار.
(9) الطبقات الكبرى (ج9 ص287)
(10) التاريخ الكبير للبخاري (ج3 ص25)؛ والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج3 ص137)؛ وغاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (ج1 ص233) دار الكتب العلمية/ الطبعة الأولى 1427هـ؛ وتهذيب الكمال للمزي (ج7 ص240-242) تحقيق بشار عواد معروف/ مؤسسة الرسالة/ الطبعة الثانية 1405هـ - 1985 هـ
(11) تهذيب الكمال للمزي (ج7 ص242-245)
(12) الطبقات الكبرى لابن سعد (ج9 ص287)
(13) الطبقات الكبرى (ج9 ص287)
(14) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج1 ص177) الطبعة الاولى بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند سنة 1271هـ - 1952م / دار إحياء التراث العربي- بيروت.
(15) "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" للحافظ خليل الخليلي (ج2 ص498) تحقيق: محمد إدريس/ مكتبة الرشد- الرياض/ الطبعة الأولى 1409هـ- 1989م
(16) أحاديث في ذم الكلام وأهله لأبي إسماعيل الهروي (ج5 ص169-170) تحقيق: ناصر الجديع/ دار أطلس للنشر/ الطبعة الأولى.
(17) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج1 ص177)؛ وحلية الأولياء (ج6 ص257)
(18) الجرح والتعديل (ج1 ص181)
(19) الجرح والتعديل (ج1 ص181)
(20) الجرح والتعديل (ج1 ص178)
(21) الجرح والتعديل (ج1 ص179)
(22) سير أعلام النبلاء للذهبي (ج7 ص464) مؤسسة الرسالة/ الطبعة التاسعة
(23) سير أعلام النبلاء للذهبي (ج7 ص459)؛ والتاريخ الكبير للبخاري (ج3 ص25)؛ والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج1 ص179)؛ وحلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني (ج6 ص258)؛ مع اختلاف في بعض ألفاظها.
(24) شيخ المبتدعة من المعتزلة في عصره، وكان يدعو إلى بدعته.
(25) أحاديث في ذم الكلام وأهله (ج5 ص219)؛ والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي (ج5 ص100)
(26) السلوب جمع سلب، والمراد بها الصفات المسلوبة عن الله؛ أي: المنفية على طريقة المتكلمين في النفي المفصل كقولهم: لا جوهر ولا عرض ولا فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارجه ... إلخ، وهذا مُخالف لطريقة القران في الإثبات المفصل والنفي المجمل.
(27) الجرح والتعديل (ج1 ص182)
(28) الجرح والتعديل (ج1 ص176)
(29) مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص248) تحقيق مرزوق علي إبراهيم/ دار الوفاء/ الطبعة الأولى
(30) تقريب التهذيب لابن حجر (ص268) تحقيق: أبو الأشبال صغير شاغف/ دار العاصمة
(31) الجرح والتعديل (ج1 ص183)
(32) سير أعلام النبلاء (ج7 ص461)
(34) حلية الأولياء (ج6 ص259)
(35) الطبقات الكبرى (ج9 ص287)
(36) سير أعلام النبلاء (ج7 ص462)
(37) هو أحمد بن عبد الوهاب بن الحسين بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد، يُكنى أبو علي. (انظر ترتيب المدارك للقاضي عياض 6/ 181)
(38) "ترتيب المدارك وتقريب المسالك" للقاضي عياض (ج4 ص276-278) تحقيق: محمد بن تاويت الطنجي/ الطبعة الثانية/ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية.
(39) رواه أبو بكر الخلال في "السنة" (ج5 ص91) تحقيق: عطية بن عتيق الزهراني/ دار الراية- الرياض/ الطبعة الثانية.
ورواه الإمام عبد الله في مسند أبيه الإمام أحمد بن حنبل: "مسند الإمام أحمد" (ج45 ص566-567) تحقيق: شعيب الأرنؤوط/ مؤسسة الرسالة/الطبعة الثانية؛ وقال شعيب: هذا أثر صحيح إلى حماد بن زيد.
ورواه الإمام عبد الله أيضا في "السنة" (ج1 ص117-118) تحقيق: محمد سعيد القحطاني/ دار ابن القيم/الطبعة الأولى.
ورواه أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" (ج6 ص258)؛ وغيرهم.
(40) "العلو للعلي الغفار" لشمس الدين الذهبي (ص143) تحقيق: أشرف عبد المقصود.
(41) الأسماء والصفات للبيهقي (ج2 ص324) تحقيق الحاشدي.
(42) رواه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة"، قال: "حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، حدثنا أبي، عن سليمان بن حرب، قال: قال حماد بن زيد: ..." وذكره. شرح مذاهب أهل السنة (ص34-35) تحقيق: عادل بن محمد.
ورواه أبو يعلى في "إبطال التأويلات" عن أبي القاسم عبد الكريم (ج1 ص55)، وذكره أبو القاسم إسماعيل الأصبهاني التيمي في "الحجة في بيان المحجة".
(43) صحيح البخاري ومسلم
(44) سنن ابن ماجه (ج5 ص9-10) طبعة دار الرسالة العالمية.
(45) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج1 ص177)؛ ورواه اللالكائي عن ابن أبي حاتم في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (ج5 ص961) تحقيق: د. أحمد سعد حمدان/ الطبعة الثانية.
(46) كتاب "السنة" لأبي بكر الخلال (ج7 ص93)؛ و"خلق أفعال العباد" للبخاري (ج2 ص308-309) تحقيق: فهد الفهيد/ دار أطلس الأخضر/ الطبعة الأولى.
(47) "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" للالكائي (ج7 ص1343)؛ و"حلية الأولياء" لأبي نعيم الأصبهاني (ج6 ص259)









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 13:46   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أبو عمر الطلمنكي
(340 - 429 هـ)


إعداد: أم عبد الله الميساوي
لـ« موقع عقيدة السلف الصالح »



المقرئ الحافظ أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري الأندلسي الطلمنكي.
كنيته: أبو عمر
مذهبه الفقهي: مالكي
مولده: سنة أربعين وثلاثمائة (340 هـ). (1)
الطلَمَنْكي: نسبة إلى بلده طَلَمَنكة، وهي مدينة بثغر الأندلس الشرقي، بناها الأمير محمد بن عبد الرحمن بن الحكم. (2)
بها وُلد، ونشأ بقرطبة. (3)

رحل إلى بلاد كثيرة، وسمع من خلق كثير، ورجع إلى الأندلس بِعِلمٍ جَم.

من شيوخه:

= بقرطبة :
- أبو جعفر أحمد بن عون الله وأكثر عنه (4)
- أبو محمد عبد الله الباجي.
- خلف بن محمد الخولاني.
وغيرهم
= بمكة:
- أبو الطاهر محمد العجيفي.
- أبو حفص عمر بن محمد بن عراك.
- أبو الحسن بن جهضم
وغيرهم
= بالمدينة: أبو الحسن يحيى بن الحسين المطلبي.
= بمصر:
- أبو العلاء ابن ماهان
- أبو بكر ابن إسماعيل
- أبو القاسم الجوهري
وغيرهم
= بدمياط: أبو بكر محمد بن يحيى بن عمار، وسمع منه بعض كتب ابن المُنذر.
= بالقيروان:
- ابن أبي زيد القيرواني
- أبو جعفر بن دَحْمُون
وغيرهما (5)

أخذ القراءة عن:
- أبي الحسن ابن بشر الأنطاكي
- أبي الطيب ابن غلبون
- محمد بن الحسين بن النعمان. (6)



من تلاميذه:
- ابن عبد البر
- ابن حزم (7)
- حاتم بن محمد الطرابلسي
- محمد بن خلف بن المرابط (8)
- أبو محمد عبد الله بن سهل المقرئ (9)
وغيرهم



سيرته وقول النقاد فيه:

قال حاتم الطرابلسي: (كان أبو عمر من أهل العناية بالعلم والضبط له، وله علوم حسنة.)
قال ابن الحصار الخولاني: (كان من الفضلاء الصالحين على هدي وسنة، قديم الطلب والعلم، مقدما في الفهم، مجودا للقرآن، حسن اللفظ به، فضائله جمة، أكثر من أن تحصى.)
قال ابن الحَذّاء: (وكان فاضلا، شديدا في كتاب الله، سيفا على أهل البدع، سكن قرطبة وقرأ بها؛ ثم سكن المرية، ثم مرسية، ثم سرقسطة، ثم عاد إلى بلده طلمنكة مرابطا، فتوفي بها.) (10)
قال أبو عمرو الداني: (أخذ القراءة عرضًا عن أبي الحسن الأنطاكي وأبي الطيب بن غلبون ومحمد بن الحسين بن النعمان، وسمع من الأدفوي ولم يقرأ عليه، وكان فاضلًا ضابطًا شديدًا في السنة) (11)
قال الحميدي عنه: (وكان إماما في القراآت مذكورا، وثقة في الرواية مشهورا.) (12)
قال القاضي عياض: (تفنن في علوم الشريعة، وغلب عليه القرآن والحديث، وألف تواليف نافعة كثيرة، كبارا، ومختصرة، احتسابا.) (13)
قال ابن الجزري: (رجع إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أول من أدخل القراءات إليها، وألف كتاب الروضة.) (21)

قال ابن بشكوال: (وانصرف إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أحد الأئمة في علم القرآن العظيم، قراءته وإعرابه وأحكامه، وناسخه ومنسوخه، ومعانيه. وجمع كتبا حسانا كثيرة النفع على مذاهب أهل السنة، وظهر فيها علمه، واستبان فيها فهمه، وكانت له عناية كامِلة بالحديث ونقله وروايته وضبطه ومعرفة برجاله وحَملته. حافظا للسنن، وجامعا لها، إماما فيها، وعارفا بأصول الديانات، مُظهرًا للكرامات، قديم الطلب للعلم، مُقَدما في المعرفة والفهم، على هَدْي وسُنة واستقامة. وكان سيفا مُجردا على أهل الأهواء والبدع، قامعا لهم، غيورا على الشريعة، شديدا في ذات الله تعالى.) (14)

قال عيسى بن محمد الحجاري: (خرج علينا أبو عمر الطلمنكي يوما ونحن نقرأ عليه، فقال: اقرءوا واكثِرُوا فإني لا أتجاوز هذا العام، فقلنا له: ولِمَ؟ يرحمك الله !
فقال: "رأيت البارحة في منامي مُنشدًا يُنشدني:
اغْتَنِموا البرَّ بشيْخٍ ثَـوىَ *** تَرحَمهُ السُّوقَةُ والصِّيد
قَد خَتَم العُمْرَ بعيدٍ مَضَى *** لَيس لهُ مِن بَعْده عِيدُ
قال: فتوفي في ذلك العام.) (15)


من مؤلفاته:
- الروضة في القراءات (22)
- كتاب في تفسير القرآن، نحو 100 جزء.
- البيان في إعراب القرآن
- فضائل مالك
- رجال الموطأ (16)
- الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة (17)
- الرسالة المختصرة في مذاهب أهل السنة (18)
- الدليل إلى طاعة الجليل فيما تنطوي عليه الجوانح وتباشره بالعمل الجوارح، وهو ستون جزءًا (19)
- فهرسة (20)



وفاته: توفي في طلمنكة في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة وقد قارب التسعين.


من أقواله في مسائل العقيدة مما وصل إلينا:

في الأسماء والصفات
قال أبو عمر الطلمنكي في كتابه "الوصول إلى معرفة الأصول":
(أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: {وهو معكم أينما كنتم} ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السموات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أهل السنة في قوله: {الرحمن على العرش استوى}: إن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز، فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يُسمى الله عز وجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق. فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه، وأثبتوها لخلقه، فإذا سُئلوا ما حملهم على هذا الزيغ؟ قالوا: الإجتماع في التسمية يوجب التشبيه.
قلنا: هذا خروج عن اللغة التي خوطبنا بها لأن المعقول في اللغة أن الإشتباه في اللغة لا تحصل بالتسمية، وإنما تشبيه الأشياء بأنفسها أو بهيئات فيها كالبياض بالبياض، والسواد بالسواد، والطويل بالطويل، والقصير بالقصير، ولو كانت الأسماء توجب إشتباها لاشتبهت الأشياء كلها لشمول إسم الشيء لها، وعموم تسمية الأشياء به، فنسألهم: أتقولون إن الله موجود؟ فإن قالوا: نعم. قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبها للموجودين. وإن قالوا: موجود ولا يوجب وجوده الإشتباه بينه وبين الموجودات. قلنا: فكذلك هو حيٌ، عالمٌ، قادرٌ، مريدٌ، سميعٌ، بصيرٌ، متكلمٌ، يعني ولا يلزم إشتباهه بمن اتصف بهذه الصفات.) (23)
وقال: (من تمام المعرفة بأسماء الله تعالى وصفاته التي يستحق بها الداعي والحافظ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المعذرة بالأسماء والصفات وما تتضمن من الفوائد وتدل عليه من الحقائق، ومن لم يعلم ذلك لم يكن عالما لمعاني الأسماء ولا مستفيدّا بذكرها ما تدل عليه من المعاني.) (24)



(1) الصلة لابن بشكوال (ج1 ص85)، وترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (ج8 ص32)
(2) الروض المعطار في خبر الأقطار للحِميري (ص393)؛ وترتيب المدارك (ج8 ص32)
(3) ترتيب المدارك وتقريب المسالك (ج8 ص32)
(4) الصلة (ج1 ص83)
(5) الصلة (ج1 ص83-84)؛ ترتيب المدارك (ج8 ص32) ؛ سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(6) سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(7) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي (ص114)
(8) ترتيب المدارك (ج8 ص32)
(9) سير أعلام النبلاء (ج17 ص567)
(10) ترتيب المدارك (ج8 ص33)
(11) تذكرة الحفاظ للذهبي (ج3 ص198)
(12) جذوة المقتبس (ص114)
(13) ترتيب المدارك (ج8 ص33)
(14) الصلة (ج1 ص84)
(15) الصلة (ج1 ص84-85)
(16) ترتيب المدارك (ج8 ص33)؛ الأعلام للزركلي (ج1 ص213)
(17) ترتيب المدارك (ج8 ص33)؛ وفهرسة ابن خير الإشبيلي (ص225)
(18) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص225)، قال: (كتاب الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة؛ تأليف أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد الله المقرئ الطلمنكي رحمه الله. وكتاب الرسالة المختصرة في مذاهب أهل السنة، وذكر ما درج عليه الصحابة والتابعون وخيار الأمة، من تأليفه أيضا. حدثني بهما شيخنا الخطيب، أبو الحسن شريح بن محمد بن شريح المقرئ رحمه الله، عن خاله أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني عن أبي عمر الطلمنكي مؤلفهما.)
(19) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص256)
(20) فهرسة ابن خير الإشبيلي (ص384)
(21) غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (ج1 ص110)
(22) غاية النهاية لابن الجزري (ج1 ص110)؛ والأعلام للزركلي (ج1 ص213)؛ وكشف الظنون لحاجي خليفة.
(23) العلو للعلي الغفار للذهبي (ص246)
(24) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (11/229) تحقيق: عبد القادر شَيبة الحَمد









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-24, 23:48   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة
قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم }


ورد في سبب نزول هذه الآية عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال: «
لما نزلت هذه الآية أومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال: هم قوم هذا» .

أخرجه
الحاكم (2/ 313)
ابن أبي شيبة
في مسنده (12 /125)
ابن جرير
في تفسيره (12193)
الطبراني
في الكبير (17/371 )
وصححه الألباني في الصحيحة (3368)

و فرقة الأشاعرة تنتسب إلى أبو الحسن الأشعري الذي هو من نسل الصحابي أبي موسى الأشعري الذي زكاه الله هو وقومه .


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يجمعُ اللهُ هذه الأمةَ على ضلالةٍ، ويدُ اللهِ مع الجماعةِ، و
عليكم بالسَّوادِ الأعظمِ )

والسواد الأعظم من الأمة الأشاعرة في مصر والسودان واندونيسيا وبلاد المغرب وبلاد الشام والقوقاز والهند والسند وافريقيا



ملاحظة انا لست اشعريا ولا اعترف باي تصنيف للمسلمين
انا مسلم سني وفقط واحمد الله على ذالك وماطرحت هذا الموضوع الا للهجوم الشديد الذي اراه على الاشاعرة وخاصة في هذا المنتدى
وما الاشاعرة الا فرقة من فرق اهل السنة والجماعة لها مالها وعليها ماعليها

بعض الاخوة اتوا بفتاوى مفادها ان الاشاعرة ليسوا من اهل السنة والجماعة يرحمكم الله ويهديكم
إذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟ .

أنتم كلابية لا أشعرية



https://www.djelfa.info/vb/showthread...049104&page=10
https://www.djelfa.info/vb/showthread...049104&page=11


أبُو الحسن الأشعري
بقلم: الشيخ حماد بن محمد الأنصاري
-رحمه الله-

المدرس في كلية الشريعة بالجامعة

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد: لما كان أكثر الناس في الأقطار الإسلامية ينتسب عقيدة إلى أبي الحسن الأشعري، ومع ذلك لا يعرف شيئاً عن أبي الحسن الأشعري، ولا عن عقيدته التي استقر عليها أمره أخيراً واستحق بها أن يكون من الأئمة المقتدى بهم، أحببنا أن نفيد أولئك عن حقائق هذا الإمام المجهول عند كثير ممن ينتسب إليه وينتحل عقيدته، حسب ما تتبعنا من المراجع المعتبرة.

وقبل كل شيء نتحف القارئ بنبذة قليلة من ترجمة الأشعري فأقول وبالله أستعين:

التعريف بالإمام:
هو علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، ولد سنة ستين ومائتين من الهجرة النبوية، ترجمه أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي في كتابه ( تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي موسى الأشعري ) والخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد ) وابن خلكان في وفيات الأعيان والذهبي في ( تاريخ الإسلام ) وابن كثير في ( البداية والنهاية ) و( طبقات الشافعية ) والتاج السبكي في ( طبقات الشافعية الكبرى ) وابن فرحون المالكي في ( الديباج المذهب في أعيان أهل المذهب ) ومرتضى الزبيدي في ( إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين ) وابن العماد الحنبلي في ( شذرات الذهب في أعيان من ذهب ) وغيرهم.

دخل هذا الإمام بغداد وأخذ الحديث عن الحافظ زكريا بن يحيى الساجي أحد أئمة الحديث والفقه
[1][1] وعن أبي خليفة الجمحي وسهل بن سرح ومحمد بن يعقوب المقري وعبد الرحمن بن خلف البصريين، وروى عنهم كثيراً في تفسيره ( المختزن ) وأخذ علم الكلام عن شيخه زوج أمه أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة.
ولما تبحر في كلام الاعتزال وبلغ فيه الغاية كان يورد الأسئلة على أستاذه في الدرس ولا يجد فيها جواباً شافياً فتحير في ذلك.
فحكي عنه أنه قال: وقع في صدري في بعض الليالي شيء مما كنت فيه من العقائد فقمت وصليت ركعتين وسألت الله تعالى أن يهديني الطريق المستقيم ونمت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فشكوت إليه بعض ما بي من الأمر، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " عليك بسنتي " فانتبهت!! وعارضت مسائل الكلام بما وجدت في القرآن والأخبار، فأثبته ونبذت ما سواه ورائي ظهرياً.
قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي المتوفى سنة 463ه‍ في الجزء الحادي عشر من تاريخه المشهور صفحة 346: " أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة، والجهمية، والخوارج وسائر أصناف المبتدعة.
إلى أن قال: وكانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله تعالى الأشعري فحجزهم في أقماع السمسم".

قال ابن فرحون في الديباج: "أثنى على أبي الحسن الأشعري أبو محمد بن أبي زيد القيرواني وغيره من أئمة المسلمين" اه‍.
وقال ابن العماد الحنبلي في الشذرات الجزء الثاني صفحة 303:
ومما بيض به أبو الحسن الأشعري وجوه أهل السنة النبوية وسود به رايات أهل الاعتزال والجهمية، فأبان به وجه الحق الأبلج، ولصدور أهل الإيمان والعرفان أثلج، مناظرته مع شيخه الجبائي التي بها قصم ظهر كل مبتدع مراء وهي أعني المناظرة كما قال ابن خلكان: "سأل أبو الحسن الأشعري أستاذه أبا علي الجبائي عن ثلاثة إخوة، كان أحدهم مؤمناً براً تقياً والثاني كان كافراً فاسقاً شقياً، والثالث كان صغيراً، فماتوا فكيف حالهم؟ فقال الجبائي: أما الزاهد ففي الدرجات، وأما الكافر ففي الدركات، وأما الصغير فمن أهل السلامة، فقال الأشعري: إن أراد الصغير أن يذهب إلى درجات الزاهد هل يؤذن له؟

فقال الجبائي: لا ‍‍!! لأنه يقال له: أخوك إنما وصل إلى هذه الدرجات بطاعته الكثيرة وليس لك تلك الطاعات، فقال الأشعري فإن قال: ذلك التقصير ليس مني، فإنك ما أبقيتني ولا أقدرتني على الطاعة، فقال الجبائي: يقول البارئ جل وعلا: كنت أعلم لو بقيت لعصيت وصرت مستحقاً للعذاب الأليم فراعيت مصلحتك، فقال الأشعري: فلو قال الأخ الأكبر يا إله العالمين كما علمت حاله فقد علمت حالي، فلمَ راعيت مصلحته دوني فانقطع الجبائي"!!

وقال ابن العماد "وفي هذه المناظرة دلالة على أن الله تعالى خص من شاء برحمته واختص آخر بعذابه"اه‍ .

وقال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى: " أبو الحسن الأشعري كبير أهل السنة بعد الإمام أحمد بن حنبل وعقيدته وعقيدة الإمام أحمد رحمه الله واحدة لا شك في ذلك ولا ارتياب وبه صرح الأشعري في تصانيفه وذكره غير ما مرة من أن عقيدتي هي عقيدة الإمام المبجل أحمد بن حنبل، هذه عبارة الشيخ أبي الحسن في غير موضع من كلامه" اه‍.
وفضائل أبي الحسن الأشعري ومناقبه أكثر من أن يمكن حصرها في هذه العجالة، ومن وقف على تواليفه بعد توبته من الاعتزال رأى أن الله تعالى قد أمده بمواد توفيقه، وأقامه لنصرة الحق والذب عن طريقه.
وقد تنازع فيه أهل المذاهب، فالمالكي يدعي أنه مالكي، والشافعي يزعم أنه شافعي، والحنفي كذلك. قال ابن عساكر: لقيت الشيخ الفاضل رافعاً الحمال الفقيه، فذكر لي عن شيوخه أن أبا الحسن الأشعري كان مالكياً فنسب من تعلق اليوم بمذهب أهل السنة وتفقه في معرفة أصول الدين من سائر المذاهب إلى الأشعري لكثرة تواليفه وكثرة قراءة الناس لها.

قال ابن فورك: توفي أبو الحسن الأشعري سنة 324ه‍. اه‍.
وبعد ذكر هذه النتفة من ترجمة هذا الإمام نذكر فيما يلي إثبات رجوعه عن الاعتزال وإثبات نسبة ( الإبانة ) إليه ننقل ذلك من المراجع الموثوق بها، فنقول وبالله التوفيق.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الاشاعرة, الشريف, القران, الكريم, والحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc