السلام عليكم ...
شكرا لصاحب الموضوع، لكن ما يلفت انتباهي هو أن التدريس بالكفاءات كثيرا ما حرص على ربط التعلم بالواقع، أي أن المتعلم يتعلم ليتصرف، لكن بالنظر إلى ما هو مطلوب من المتعلم في المراحل الأولى خصوصا في الطورين الأول والثاني نجد أن المنظومة التربوية في شقها المضاميني تطلب منه ما لا يتعلق بواقعه، لأوضح أكثر:
مطالبة المتعلم بكتابة الأعداد بالحروف؛ ما علاقتها بواقع المتعلم؟
لكن عكس ذلك هو المطلوب، أي أن نفس المتعلم مطالب كثيرا بكتابة الأعداد في شكل أرقام ضمن واقعه اليومي، فكثيرا ما تملى عليه معدودات في البيت أو الشارع تتطلب منه تصورها في شكل أرقام أو كتابتها.
فأي واحد منا يذكر على مسمعه أي عدد كان سيتصوره بالأرقام لا بالحروف، فكلنا يعلم أن الكتابة بالحروف يصل إليها المتعلم حتى يبلغ شأوا من العمر ليصبح لديه حوالة أو "صك بريدي" يحرر عليه مبلغا من المال للسحب أو الدفع، لكن هاتوني بوضعية حياتيه من الواقع تتطلب الطفل أن يكتب الأرقام بالحروف في مرحلة مبكرة من سنه، أحسب زملائي سيبحثون ولن يجدوا. فما فائدة أن يتعلم كتابة الأعداد بالحروف إذن؟ والأدهى والأمر أن زميلي المعلم يقوم بتحرير وضعيات قياسية في الاختبار يطالب فيها المتعلم بترجمة أعداد مكونة من مراتب عدة إلى حروف..! فما جدوى ذلك؟
هي وجهة نظري تنطلق من فهمي لغاية التعلم وفق المقاربات المتبناة في الإصلاح التربوي؛ "نتعلم لنتصرف" وشكرا