رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-07, 11:40   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة

أما كون من قال بهذا فهو من العقلانيين الشذذ

فيكفينا أن أول من قال به هو :

عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
إني كنت أردت أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها فتركوا كتاب الله تعالى ، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشئ أبدا .

* ( هامش ) *
( 2 ) الطبقات الكبرى لابن سعد 3 : 286 ، وأبو طالب مؤمن قريش للخنيزي : 2 - 3 . ( * )


قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- :


" إِيَّاكُمْ وَالرَّأْيَ ؛ فَإِنَّ أَصْحَابَ الرَّأْيِ أَعْدَاءُ السُّنَنِ ، أَعْيَتْهُمُ الأَحَادِيثُ أَنْ يَعُوهَا ،
وَتَفَلَّتَتْ مِنْهُمْ أَنْ يَحْفَظُوهَا ، فَقَالُوا فِي الدِّينِ بِرَأْيِهِمْ ".

رواه اللالكائي في شرح "أصول اعتقاد أهل السنة" والهروي في "ذم الكلام" وذكره السيوطي
في "مفتاح الجنة بالاحتجاج بالسنة" وعزاه أيضا- للبيهقي ابن حجر في "فتح الباري".






من الشبه التي يثيرها كثير من المستشرقين وأذنابهم للطعن في السنة والتشكيك فيها وفي حجيتها ، أن تأخر تدوين الحديث الذي بدأ في المائة الثانية للهجرة قد أعطى فرصة للمسلمين ليزيدوا فيه وينقصوا ، ويضعوا بذلك أحاديث تخدم أغراضهم ، وقد ردد عدد من المستشرقين هذه الشبهة منهم جولد زيهر ، وشبرنجر ، ودوزي ،
فقد عقد " جولد زيهر " فصلاً خاصاً حول تدوين الحديث في كتابه " دراسات إسلامية "

وشكك في صحة وجود صحف كثيرة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم- ،




ورأى " شبرنجر " في كتابه " الحديث عند العرب " أن الشروع في التدوين وقع في القرن الهجري الثاني ،وأن السنة انتقلت بطريق المشافهة فقط ،


أما " دوزي " فهو ينكر نسبة هذه " التركة المجهولة " - بزعمه - من الأحاديث إلى الرسول .

وقد أراد المستشرقون من وراء هذه المزاعم إضعاف الثقة باستظهار السنة وحفظها في الصدور ، والتشكيك في صحة الحديث واتهامه بالاختلاق والوضع على ألسنة المدونين ، وأنهم لم يجمعوا من الأحاديث إلا ما يوافق أهواءهم .





أتريد أن تصل إلى ما وصل إليه أعداء الإسلام والملة يا
أخي المحترم : يوغرطا = يوغرطة =*Jugurtha*








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 11:49   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يُعْنَوْنَ بتدوين أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم –
في حياته وبعد مماته بإذن منه -صلى الله عليه وسلم- .

روى البخاري بسنده عن همام بن منبه قال : سمعت أبا هريرة يقول :
( ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثاً مني، إلا ما كان من حديث عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب )

وروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة ... فقام أبو شاه - رجل من أهل اليمن - فقال :
اكتبوا لي يا رسول الله فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : اكتبوا لأبي شاه) .

وأخرج البخاري بسنده عن أبي جحيفة قال :
( قلت لعلي : هل عندكم كتاب ؟ قال : لا، إلا كتاب الله ، أو فهم أعطيه رجل مسلم ، أو ما في هذه الصحيفة قال : قلت : فما في هذه الصحيفة ؟
قال : العقل ، وفكاك الأسير ، ولا يقتل مسلم بكافر) .

وروى الإمام أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك من حديث أبي قبيل قال :
كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أو رومية ؟
فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتاباً ، قال :
( فقال عبد الله : بينا نحن حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم - نكتب إذ سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي المدينتين تفتح أولاً :قسطنطينية أو رومية ؟
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : مدينة هرقل تفتح أولاً يعني قسطنطينية) .

ففي هذه الأحاديث وغيرها كثير دليل صريح على أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يكتبون الأحاديث النبوية ، وقد كانت لبعضهم صحائف مثل صحيفة عبد الله بن عمرو وصحيفة جابر بن عبد الله-رضي الله عنهم- .
أما نهي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فكان خشية أن يختلط القرآن على الناس مع غيره من الأحاديث النبوية









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 11:55   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
ابن الواد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بداية أشكر الإخوة على هذه الردود، وإن كان معظمها من الإنشاء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وكما قلت أكثر من مرة، يمكن لصاحب أي مذهب أن ينعت الآخرين بأقبح الصفات وأن سلفه مطلقا هم أفضل الرجال، فمن يعجز عن ذلك! إذن -رجاء- لا أريد تكرار هذه الإنشائيات، لأني أشمئز منها اشمئزازا كبيرا، وأحسب أن كثيرا من القراء هم كذلك، ولا أرى أن قائل ذلك إلا غبيا، لا يقرأ ما في كتب التاريخ، مما تجعل "أهل الحديث" في وضع لا يحسدون عليه، وهم الذي شرعوا للسلطة وبغيها بكل سفور، وبمختلف التبريرات والروايات الواهية، والآن يكذبهم الواقع المشاهد، وتنتقدهم الدراسات الموضوعية المتحررة.. فكيف يسلم بكل ما يقولونه، وإن زعموا تواتره!



ثانيا، علينا أن نحذر من المزايدات على ما يقوله المحاور، فأنا نبهت إلى ركام الروايات وما ينبغي نحوه من غربلة، وليس في كلامي إنكار السنة رأسا، كما يفعل ذلك من يُسمون بـ (القرآنييين)! وكيف أن آليات علم الحديث التقليدية لا تكفي لتلك الغربلة، ليس فقط لتحيزها وطائفيتها في كثير من الأحيان، بل أيضا لأن "أهل الحديث" خلطوا بين عدم صحة حديث العرض على النص القرآني عندهم، وبين شرعية هذه المسألة بعيدا عن أي حديث صحيح أو ضعيف، فمن غير المقبول أن يروي الرسول -صلى الله عليه وسلم- حديثا يخالف به النص القرآني المحفوظ المتواتر، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالأخبار أو الروايات وأتحدى من يزعم خلاف ذلك، أن يقول بصريح العبارة دون حياء أو خجل: نعم، الرسول يمكن أن يمدنا بخبر أو تصور يعارض به النص القرآني!


من ذا يجرؤ على مثل هذا الكلام، أنتظر ذلك وباهتمام..




ثالثا: علينا أن نكون دقيقين.. فمعارضة الحديث للقرآن الكريم شيء، وتفرد الحديث بأشياء ليست في النص القرآني شيء آخر، ولا نعبر عن ذلك أيضا بالقول لا توافق القرآن الكريم، لأن عدم الموافقة يعني المعارضة، وحديثنا يتركز على رد الرواية التي تعارض النص القرآني بالفهم العربي الأصيل.. هنا محل الجدل، والصحابة –رضوان الله تعالى- كما هو مشهور عنهم، قد ردوا روايات بعضهم عندما عارضت النص القرآني كما فعلت عائشة مع حديث ابن عمر في عذاب الميت ببكاء أهله عليه والأمثلة كثيرة.. فهذا مذهب السلف عند التعارض، قبل الفتن وقبل عصر التدوين السلطوي، وظهور "أهل الحديث" في القرن الثالث، في عصر المتوكل.. إذن فلنركز على محل الخلاف، ولا نضيع الوقت ولا نكثر الجعجعة من غير طحين!



رابعا: مرة أخرى لا تلزمنا تلك الروايات المذكورة، حتى وإن قيل بتواترها وأنى لها ذلك، وفيها من التناقض والاضطراب ما فيه، وأكثر من ذلك فنزعم أنها تعارض النص القرآني المحكم، عندما قال الله تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}، وفي نفي الإدراك كامل التنزيه لربنا العظيم، لما يقتضيه اعتقاد الرؤية من تشبيه لازم محتم، وإن أنكره من أنكره، فكل عاقل يعلم بالبداهة أن المرئي حتما متحيز متكيف إلى آخر شروط الرؤية المعروفة، ونفي الكيفية مع ذلك قول سخيف جدا، فمن زعم أن ثمة رؤية غير تلك المعهودة عند العرب، فليقم الدليل على ذلك وأنى له! والله يتعالى بصفاته أزلا وأبدا، فلن يتخلى عنها، والمخلوق مهما كانت أحواله في الآخرة، فلن يطمع أن يقترب منها، بله أن يرى رب العزة عيانا.. يا سلام! دعونا بعيدا عن معتقدات أهل الكتاب في ربهم!




خامسا: يا أخي المدعو أبو الحارث المهدي اللغة العربية ليست في صالحك في تفسير الإدراك بالإحاطة، وإني أنتظر أن تذكر مصدرا واحدا في ذلك، ثم إن في رد السيدة عائشة -رضوان الله تعالى عليها- على مسروق، في أن محمدا رأى ربه بالآية الكريمة (والحديث رواه الشيخان وغيرهما)، ما هو أقوى مما جاء في كتب اللغة، ومن أعرف باللغة العربية من أمثالها من الصحابة -رضوان الله تعالى-، ثم انتبه جيدا وركز معي، فهي قد استدلت بالآية الكريمة {لا تدركه الأبصار} لتنفي إمكان حصول الرؤية لله، من غير أن تقيد ذلك بدنيا ولا آخرة.. أرجو التركيز!




سادسا، الآية الكريمة {فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون} لا دليل فيها على أن نفي الإدراك ليس نفيا للرؤية كما ذكر ذلك ابن جرير الطبري، وتبعه من تبعه، ومنهم القرطبي، الذي رد عليه الحافظ ابن حجر في فتح الباري بقوله: "وهو استدلال عجيب لأن متعلق الإدراك في آية الأنعام البصر، فلما نفي كان ظاهره نفي الرؤية بخلاف الإدراك الذي في قصة موسى، ولولا وجود الأخبار بثبوت الرؤية ما ساغ العدول عن هذا الظاهر"، فإذن ابن حجر يرى رأي النافين في الآية، لكن نقول أيضا لابن حجر، لا يجوز العدول عن الآية القاطعة إلى روايات معارضة، ولاسيما مع شبهة التشبيه والتجسيم القوية جدا في هذه الرواية، ولا ينكر ذلك إلا معاند أو متعصب!



سابعا: من النافين للرؤية في الدنيا والآخرة العلامة السني أبو بكر الجصاص، فقد قال عن آية الأنعام المذكورة في تفسيره أحكام القرآن: "يقال إن الإدراك أصله اللحوق، نحو قولك: أدرك زمان المنصور، وأدرك أبا حنيفة ، وأدرك الطعام أي لحق حال النضج ، وأدرك الزرع والثمرة، وأدرك الغلام إذا لحق حال الرجال..



وإدراك البصر للشيء لحوقه له برؤيته إياه ، لأنه لا خلاف بين أهل اللغة أن قول القائل أدركت ببصري شخصا معناه رأيته ببصري، ولا يجوز أن يكون الإدراك الإحاطة لأن البيت محيط بما فيه وليس مدركا له ، فقوله تعالى : {لا تدركه الأبصار} معناه لا تراه الأبصار ، وهذا تمدح بنفي رؤية الأبصار، كقوله: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وما تمدَّح الله بنفيه عن نفسه إثبات ضده ذم ونقص ، فغير جائز إثبات نقيضه بحال ، كما لو بطل استحقاق الصفة بـ {لا تأخذه سنة ولا نوم} لم يبطل إلا إلى صفة نقص..




ولا يجوز أن يكون مخصوصا بقوله: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}، لأن النظر محتمل لمعان منه انتظار الثواب كما روي عن جماعة من السلف ، فلما كان ذلك محتملا للتأويل لم يجز الاعتراض عليه بما لا مساغ للتأويل فيه..




والأخبار المروية في الرؤية إنما المراد بها العلم، لو صحت، وهو علم الضرورة الذي لا تشوبه شبهة، ولا تعرض فيه الشكوك لأن الرؤية بمعنى العلم مشهورة في اللغة".





هذا كلام الجصاص، وفيه رد كثير من الشبه التي طرحت، والتي يمكن أن تشغل بال بعضنا.






ملاحظة: لن أرد على الضعاف المساكين، الذين همهم السب والقذف والرمي بالألقاب، ومن يبدو منهم التعصب المذهبي مهما كان، بل كلامي مع مَن يفهم الحجة ويفقهها، ويحاول المراجعة، ويتتبع نقاط المحاورة، ولا بأس أن ينقل نقلا في محله دون إسراف، يدل على جهله وكسله واتكائه على غيره! والتمييز بين الصنفين ممكن بكل يسر، والحمد لله.












رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 11:59   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- :


" إِيَّاكُمْ وَالرَّأْيَ ؛ فَإِنَّ أَصْحَابَ الرَّأْيِ أَعْدَاءُ السُّنَنِ ، أَعْيَتْهُمُ الأَحَادِيثُ أَنْ يَعُوهَا ،
وَتَفَلَّتَتْ مِنْهُمْ أَنْ يَحْفَظُوهَا ، فَقَالُوا فِي الدِّينِ بِرَأْيِهِمْ ".

رواه اللالكائي في شرح "أصول اعتقاد أهل السنة" والهروي في "ذم الكلام" وذكره السيوطي
في "مفتاح الجنة بالاحتجاج بالسنة" وعزاه أيضا- للبيهقي ابن حجر في "فتح الباري".






من الشبه التي يثيرها كثير من المستشرقين وأذنابهم للطعن في السنة والتشكيك فيها وفي حجيتها ، أن تأخر تدوين الحديث الذي بدأ في المائة الثانية للهجرة قد أعطى فرصة للمسلمين ليزيدوا فيه وينقصوا ، ويضعوا بذلك أحاديث تخدم أغراضهم ، وقد ردد عدد من المستشرقين هذه الشبهة منهم جولد زيهر ، وشبرنجر ، ودوزي ،
فقد عقد " جولد زيهر " فصلاً خاصاً حول تدوين الحديث في كتابه " دراسات إسلامية "

وشكك في صحة وجود صحف كثيرة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم- ،




ورأى " شبرنجر " في كتابه " الحديث عند العرب " أن الشروع في التدوين وقع في القرن الهجري الثاني ،وأن السنة انتقلت بطريق المشافهة فقط ،


أما " دوزي " فهو ينكر نسبة هذه " التركة المجهولة " - بزعمه - من الأحاديث إلى الرسول .

وقد أراد المستشرقون من وراء هذه المزاعم إضعاف الثقة باستظهار السنة وحفظها في الصدور ، والتشكيك في صحة الحديث واتهامه بالاختلاق والوضع على ألسنة المدونين ، وأنهم لم يجمعوا من الأحاديث إلا ما يوافق أهواءهم .





أتريد أن تصل إلى ما وصل إليه أعداء الإسلام والملة يا

أخي المحترم : يوغرطا = يوغرطة =*jugurtha*
أليس عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو نفسه الذي نهى عن

كتابة الأحاديث والسنن في عهده ؟

فلماذا هذا التناقض فيما نقلته أنا وفيما وضعته أنت رغم أن

صاحب الكلام واحد ؟


الإمام أبو حنيفة كان من كبار التابعين وكان يقدم الرأي والقياس

على الأحاديث فهل هو من أعداء السنن وكذلك كان الإمام مالك

يقدم عمل أهل المدينة ؟



أما مسالة الوضع فهي موجودة وبكثرة في الحديث ولا يمكن إنكار

هذا ولهذا نجد تناقضات بين الأحاديث والمرويات .

أما قضية المصاحف فهي صحيحة فكانت هناك عدة مصاحف

كمصحف إبن مسعود و مصحف علي ومصحف أبي بن كعب



بعض الصحابة وقد تم حرقها جميعا في عهد عثمان بن عفان

رضي الله عنه .

ما يقوله المستشرقون نزنه بميزان الحق والباطل إن كان فيه حق

أخدناه وإن كان باطلا تركناه .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:

واللهُ قد أمرنا ألا نقول عليه إلا الحق ، وألا نقول عليه إلا بعلم ، أمرنا بالعدل والقسط ، فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني فضلاً عن الرافضي قولاً فيه حق أن نتركه ، أو نرده كله ، بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق.













رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 11:59   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
أخي الفاضل كريم :

قلت في الأول :





فهنا شبهت رؤية الله بمثل رؤية الشمس أو السماء .

ثم قلت هنا تبطل قياس الله على المخلوقات :

من مسائل الاعتقاد التي تضافرت على إثباتها دلائل الكتاب والسنة، وأجمع السلف الصالح عليها، مسألة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، حيث دلت الأدلة الشرعية على أن المؤمنين يرون ربهم عيانا لا يضارون في رؤيته كما لا يضارون في رؤية الشمس والقمر.
اخي الكريم لعلك لم ترى ما نقلت قلت قال العلامة ابن القيم ولم اقل قلت أنا فتثبت و رجعونا وأدلتنا دائما الكتاب والسنة بخلافكم ...
فمن أدلة الكتاب على الرؤية قول الحق - سبحانه -: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}(القيامة: 22-23)، قال ابن عباس في تفسير الآية: " تنظر إلى وجه ربها إلى الخالق". وقال الحسن البصري: "النضرة الحسن، نظرت إلى ربها - عز وجل - فنضرت بنوره - عز وجل -".

ومن أدلة رؤيته - سبحانه - يوم القيامة قوله - تعالى -: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}(المطففين: 15)، قال الإمام الشافعي: " وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه - عز وجل - يومئذ "، ووجه ذلك أنه لما حجب أعداءه عن رؤيته في حال السخط دل على أن أولياءه يرونه في حال الرضا، وإلا لو كان الكل لا يرى الله - تعالى -، لما كان في عقوبة الكافرين بالحجب فائدة إذ الكل محجوب.

ومن أدلة رؤيته - سبحانه - يوم القيامة أيضا قوله - تعالى -: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}(يونس: 26) والزيادة وإن كانت مبهمة، إلا أنه قد ورد في حديث صهيب تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم - لها بالرؤية، كما روى ذلك مسلم في صحيحه عن صهيب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله- تبارك وتعالى -: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم - عز وجل -، ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}.

هذا ما يتعلق بالأدلة من كتاب الله - تعالى -في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، أما أحاديث السنة فقد نص أهل العلم على أن أحاديث الرؤية متواترة، وممن نصَّ على ذلك العلامة الكتاني في نظم المتناثر، و ابن حجر في فتح الباري، و العيني في عمدة القاري، و ابن حزم في الفصل، و ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل وغيرهم، ومن جملة تلك الأحاديث:

1- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن ناساً قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك) رواه مسلم. ومعنى " تضارون" أي لا يزاحم بعضكم بعضا، أو يلحق بعضكم الضرر ببعض بسبب الرؤية، وتشبية رؤية الباري برؤية الشمس والقمر، ليس تشبيها للمرئي بالمرئي، وإنما تشبيه الرؤية في وضوحها وجلائها برؤية العباد الشمس والقمر إذ يرونهما من غير مزاحمة ولا ضرر.

2- حديث جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إنكم سترون ربكم عيانا) رواه البخاري.

3- حديث صهيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله- تبارك وتعالى -: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم - عز وجل -، ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} رواه مسلم.

4- حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن) متفق عليه.

5- حديث عدي بن حاتم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه) رواه البخاري.

أما الإجماع فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية - كما في مجموع الفتاوى 6/512 -: " أجمع سلف الأمة وأئمتها على أن المؤمنين يرون الله بأبصارهم في الآخرة ".

ورغم هذا الإجماع وتلك الأدلة التي بلغت حد التواتر - والتي لم نذكر سوى اليسير منها - إلا أن المعتزلة أنكرت رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، وزعمت أن ذلك محال، وسلكوا في سبيل تأييد قولهم ونصرته مسلكين، المسلك الأول: الاعتراض على استدلالات أهل السنة، والمسلك الثاني: الاستدلال لمذهبهم، وسوف نعرض لكلا المسلكين بعد ذكرهما بالنقد والتمحيص ليستبين ضعف ما بنو عليه مذهبهم وفساده.













رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 12:07   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اعتراضات المعتزلة على أدلة أهل السنة


اعترض المعتزلة على ما أورده أهل السنة من أدلة الكتاب باعتراضات، من ذلك قولهم: أن المراد بالنظر في قوله - تعالى -: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} هو انتظار الثواب لا النظر بالأبصار.

وأجاب أهل السنة عن ذلك بأن تفسير النظر في الآية بمعنى الانتظار خطأ بيّن، لأن النظر إذا عُدِّي بإلى كان ظاهرا في نظر الأبصار، يقول العلامة اللغوي أبو منصور الأزهري في كتابه تهذيب اللغة (14/371): " ومن قال: إن معنى قوله: {إلى ربها ناظرة}: بمعنى منتظرة فقد أخطأ، لأن العرب لا تقول: نظرت إلى الشيء بمعنى انتظرته، وإنما تقول: نظرت فلاناً، أي: انتظرته، ومنه قول الحطيئة:

وقد نظرتكم أبناء صادرة *** للورد طال بها حوزي [الحوز: السير الشديد]

فإذا قلت: نظرت إليه لم يكن إلا بالعين، وإذا قلت: نظرت في الأمر احتمل أن يكون تفكراً وتدبراً بالقلب " ا. هـ.

ومما يدل على أن النظر هنا ليس بمعنى الانتظار أن الآية سيقت مساق الامتنان بذكر نعيم أهل الجنان، ولو فُسِّر النظرُ بالانتظار لما عدّ ذلك من النعيم، فإن الانتظار تنغيص وكدر -كما لا يخفى - إضافة إلى أن أهل الجنة لا ينتظرون شيئا فمهما تمنوا شيئا أتوا به.

واعترض نفاة الرؤية على الاستدلال بقوله - تعالى -: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}
بأنه ليس في الآية تصريح بالرؤية، والزيادة يمكن تفسيرها بأوجه مختلفة كمن فسرها بمضاعفة الحسنات، أو المغفرة والرضوان، وعليه فلا يصح حملها على الرؤية، وإلا أصبح ذلك تكلفا وقولا على الله بغير علم.










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 12:13   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

استدلالات المعتزلة على نفي رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

استدل المعتزلة على نفي الرؤية بآيات منها قوله - تعالى -: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}(الأنعام: 103) قالوا: ومتعلق الإدراك المنفي إدراك البصر فكان ذلك ظاهرا في نفي الرؤية.

وأجاب العلماء عن ذلك بأن المنفي هو الإحاطة لا مطلق البصر، بمعنى أن رؤية المؤمنين ربهم لا تعني أنهم يحيطون به - سبحانه -، ولا أنهم يدركون برؤيتهم له حقيقة ذاته، وممن ذهب إلى هذا التفسير ابن عباس - رضي الله عنهما - حين عارضه سائل بقوله - تعالى -: {لا تدركه الأبصار}(الأنعام: 103) فقال له: ألست ترى السماء؟ فقال: بلى، قال: أتراها كلها؟ قال: لا. فبين له أن نفى الإدراك لا يقتضى نفى الرؤية.

وعن قتادة في قوله - تعالى -: {لا تدركه الأبصار} قال: " هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار" وعن عطية العوفي في تفسير الآية قال: " هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيط بهم".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
" فإذاً المعنى أنه يُرى ولا يُدرك ولا يُحاط به، فقوله: {لا تدركه الأبصار}، يدل على غاية عظمته، وأنه أكبر من كل شيء، وأنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به، فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء، وهو قدر زائد على الرؤية ".

ومما استدل به المعتزلة على نفي الرؤية، قوله - تعالى -: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة}(النساء: 153)، يقول الجاحظ المعتزلي في رسائله: " قد رأينا الله استعظم الرؤية استعظاماً شديداً، وغضب على من طلب ذلك وأراده، ثم عذب عليه، وعجب عباده ممن سأله ذلك، وحذرهم أن يسلكوا سبيل الماضين، فقال في كتابه لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتاباً من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة} فإن كان الله - تعالى - في الحقيقة - يجوز أن يكون مرئياً، وببعض الحواس مدركاً، وكان ذلك عليه جائزاً، فالقوم إنما سألوا أمراً ممكناً، وقد طمعوا في مطمع، فلم غضب هذا الغضب، واستعظم سؤالهم هذا الاستعظام، وضرب به هذا المثل، وجعله غاية في الجرأة وفي الاستخفاف بالربوبية "

الجواب على ذلك بدليل قولهم: {لولا أنزل علينا الملائكة}، فهل يقول قائل: إن نزول الملائكة على البشر ممتنع ومستحيل بهذه الآية؟!! كلا لا يقول بذلك أحد، حتى الذين ينفون الرؤية، لأن نزول الملائكة على بعض البشر ثابت بأدلة الشرع ولا يمنعه العقل، وإنما عدّ الله ذلك من أسباب الكفر والعتو لإعراضهم عن الحق رغم وضوحه، وتوقفهم عن الاستجابة له حتى يحصل لهم ما طلبوا من تلك الآيات.

والآية السابقة إنما وردت في سياق ذكر تعنت المشركين وفرضهم شروطا مسبقة على إيمانهم، وليس لأن المشركين طلبوا رؤية الله بدافع الشوق والرغبة، يقول الإمام الطبري في تفسير الآية: " يقول - تعالى -ذكره: وقال المشركون الذين لا يخافون لقاءنا، ولا يخشون عقابنا: هلا أنزل الله علينا ملائكة، فتخبرنا أن محمدا محق فيما يقول، وأن ما جاءنا به صدق، أو نرى ربنا فيخبرنا بذلك، كما قال جل ثناؤه مخبرا عنهم {وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا}(الإسراء: 90) ثم قال بعد {أو تأتي بالله والملائكة قبيلا}(الإسراء: 92) يقول الله: لقد استكبر قائلوا هذه المقالة في أنفسهم، وتعظموا، {وعتوا عتوا كبيرا} يقول: وتجاوزوا في الاستكبار بقيلهم ذلك حدَّه ".

ومما استدل به المعتزلة على إنكار الرؤية
قوله - تعالى -لموسى وقد سأله رؤيته - سبحانه -: {لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخرّ موسى صعقا}(الأعراف: 143). قالوا: وهذا النفي عام في الدنيا والآخرة فلو حصل في زمن ما لكان منافيا لمقتضى الآية، وقالوا: إن حرف النفي "لن" عند علماء اللغة يفيد النفي المؤبد، أي لن يكون هذا أبدا.

وأولوا طلب موسى رؤية ربه بأنه كان بدافع إقامة الحجة على قومه الذين ألحوا عليه أن يروا الله جهرة.










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 12:13   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
أليس عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو نفسه الذي نهى عن
كتابة الأحاديث والسنن في عهده ؟

فلماذا هذا التناقض فيما نقلته أنا وفيما وضعته أنت رغم أن
صاحب الكلام واحد ؟
الإمام أبو حنيفة كان من كبار التابعين وكان يقدم الرأي والقياس
على الأحاديث فهل هو من أعداء السنن وكذلك كان الإمام مالك
يقدم عمل أهل المدينة ؟
أما مسالة الوضع فهي موجودة وبكثرة في الحديث ولا يمكن إنكار
هذا ولهذا نجد تناقضات بين الأحاديث والمرويات .
أما قضية المصاحف فهي صحيحة فكانت هناك عدة مصاحف
كمصحف إبن مسعود و مصحف علي ومصحف أبي بن كعب
بعض الصحابة وقد تم حرقها جميعا في عهد عثمان بن عفان
رضي الله عنه .
ما يقوله المستشرقون نزنه بميزان الحق والباطل إن كان فيه حق
أخدناه وإن كان باطلا تركناه .




إن النهي كان في بداية الأمر ، ثم وقع الإذن بعده ، إذ حديث أبي شاة المتقدم كان في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه كان عام الفتح سنة ثمان من الهجرة .
وكذلك إخبار أبي هريرة - وهو متأخر الإسلام فقد أسلم على أرجح الروايات سنة سبع من الهجرة عام خيبر - بأن عبد الله بن عمرو كان يكتب ، وأنه هو لم يكن يكتب : يدل على أن عبد الله كان يكتب بعد إسلام أبي هريرة
وأيضا لو كان النهي متأخرا لعرف ذلك عند الصحابة يقينا ، ولما وقعت الكتابة منهم .
وأخيرا طلب النبي صلى الله عليه وسلم منهم اللوح والقلم - وهو في مرض الموت - ليكتب لهم : إذن صريح وواضح على إباحة الأمر.
بيد أن النهي عن الكتابة كان لسببين :
أحدهما :خوف اختلاط القرآن بالسنن لاسيما وقد كان الاثنان يكتبان في صحيفة واحدة .

ثانيهما : خشية اشتغال الناس - عن القرآن - بالسنن ، والقرآن لما يتيسر حفظه بعد لكثير من الصحابة .


فعن عبد الله بن ثابت قال : جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : إني مررت بأخ لي من قريظة ، فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ، قال : فتغير وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم -


قال عبد الله - يعني ابن ثابت - فقلت له : ألا ترى ما بوجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال عمر : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ،
قال : فسري عن النبي -صلى الله عليه وسلم -وقال : ( والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين) )1)

وعن خالد بن عرفطة قال : كنت جالسا عند عمر ، إذ أتى برجل من عبد القيس - مسكنه بالسوس)2)- فقال له عمر : ( أنت فلان بن فلان العبدي ؟) قال : ( نعم ) قال : ( وأنت النازل بالسوس ؟ ) قال : ( نعم ) فضربه بقناة معه ، فقال الرجل : ( مالي يا أمير المؤمنين ؟ ) فقال له عمر : اجلس ، فجلس فقرأ عليه : ( بسم الله الرحمن الرحيم .الر . تلك آيات الكتاب المبين . إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون . نحن نقص عليك أحسن القصص ...إلى (لمن الغافلين) فقرأها عليه ثلاثا، وضربه ثلاثا،فقال له الرجل:( مالي يا أمير المؤمنين ؟ ) قال : ( أنت الذي نسخت كتاب دانيال ؟ ) قال : ( مرني بأمرك اتبعه ) قال : ( انطلق فامحه بالحميم)3)والصوف الأبيض ، ثم لا تقرأه ، ولا تقرئه أحدا من الناس ، فلئن بلغني عنك : أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس ، لأنهكتك عقوبة ) ثم قال له : ( اجلس )فجلس بين يديه ، فقال : انطلقت أنا ، فانتسخت كتابا من أهل الكتاب، ثم جئت به في أديم ، فقال لي رسول صلى الله عليه وسلم : (ما هذا في يدك يا عمر ؟ ) قال : قلت : ( يا رسول الله كتاب انتسخته ، لنزداد به علما إلى علمنا ) ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه ، ثم نودي بالصلاة جامعة ، فقالت الأنصار : ( أغضب نبيكم صلى الله عليه وسلم : السلاح ، السلاح ، فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:( يا أيها الناس إني أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه ، واختصر لي اختصارا ، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية ، فلا تتهوكوا ، ولا يقربكم المتهوكون)4) ) قال عمر : فقمت فقلت : ( رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبك رسولا ، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) )5)
وعن الزهري ، عن عروة بن الزبير : أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن ، فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا ثم أصبح يوما وقد عزم الله له ، فقال : " إني كنت أردت أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها ، وتركوا كتاب الله تعالى، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبدا ")6)




)1)- أخرجه الإمام احمد في المسند ( 4 / 265 - 266 رقم 18525 )
)2) - السوس : بضم السين وسكون الواو وسين أخرى بلد قديم بخوزستان فيه قبر دانيال عليه السلام ، والسوس بلد بالمغرب أيضا ، وقيل غير ذلك . انظر : المشترك وضعا والمفترق صقعا لياقوت الحموي ص 259 ، ومراصد الاطلاع لصفي الدين البغدادي 2 / 755 .
)3) - الحميم : هو الماء الحار . انظر : النهاية في غريب الحديث 1 / 262 .
)4) - التهوك كالتهور : هو الوقوع في الأمر بغير روية ، والمتهوك الذي يقع في كل أمر ، وقيل : هو التحير . انظر : النهاية 4 / 258 .
)5)- أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص 51 ، 52 بلفظه .
)6)- أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص49- 51 بروايات عديدة بلفظه ومعناه ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 1 / 77 ، غير أن عروة لم يصح له سماع من عمر بن الخطاب . انظر : التهذيب 7 / 183 - 185 .









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 12:17   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يُعْنَوْنَ بتدوين أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم –


في حياته وبعد مماته بإذن منه -صلى الله عليه وسلم- .

روى البخاري بسنده عن همام بن منبه قال : سمعت أبا هريرة يقول :



( ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثاً مني، إلا ما كان من حديث عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب )

وروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :



( لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة ... فقام أبو شاه - رجل من أهل اليمن - فقال :


اكتبوا لي يا رسول الله فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : اكتبوا لأبي شاه) .

وأخرج البخاري بسنده عن أبي جحيفة قال :



( قلت لعلي : هل عندكم كتاب ؟ قال : لا، إلا كتاب الله ، أو فهم أعطيه رجل مسلم ، أو ما في هذه الصحيفة قال : قلت : فما في هذه الصحيفة ؟


قال : العقل ، وفكاك الأسير ، ولا يقتل مسلم بكافر) .



وروى الإمام أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك من حديث أبي قبيل قال :


كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أو رومية ؟


فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتاباً ، قال :


( فقال عبد الله : بينا نحن حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم - نكتب إذ سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي المدينتين تفتح أولاً :قسطنطينية أو رومية ؟


فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : مدينة هرقل تفتح أولاً يعني قسطنطينية) .

ففي هذه الأحاديث وغيرها كثير دليل صريح على أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يكتبون الأحاديث النبوية ، وقد كانت لبعضهم صحائف مثل صحيفة عبد الله بن عمرو وصحيفة جابر بن عبد الله-رضي الله عنهم- .



أما نهي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فكان خشية أن يختلط القرآن على الناس مع غيره من الأحاديث النبوية

-روي أحمد ومسلم و الدارمي والترمذي و النسائي عن أبي سعيد الخدري قول الرسول ( لا تكتبوا عني شيئا سوي القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه ) .

-أخرج الدارمي-وهو شيخ البخاري-عن أبي سعيد الخدري أنهم (استأذنوا النبي في أن يكتبوا عنه شيئا فلم يأذن لهم ).

-روي مسلم وأحمد أن زيد بن ثابت–دخل علي معاوية فسأله عن حديث وأمر إنسانا أن يكتبه، فقال له زيد( إن رسول الله أمرنا ألا نكتب شيئا من حديثه )، فمحاه معاوية .

أبو بكر الصديق جمع الناس بعد وفاة النبي وقال إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا ، فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه) وهذا ما يرويه الذهبي في تذكرة الحفاظ .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " خرج علينا رسول الله ونحن نكتب الأحاديث ، فقال : ما هذا الذي تكتبون؟ فقلنا أحاديث نسمعها منك ، فقال كتاب غير كتاب الله ؟أتدرون ما ضل الأمم قبلكم إلا بما اكتتبوا من الكتب مع كتاب الله تعالى" .

عن عبد الله بن حنطب قال : " دخل زيد بن ثابت على معاوية ، فسأله عن حديث فأمر أنسانا أن يكتبه ، فقال له زيد إن رسول الله أمرنا أن لا نكتب شيئا فمحاه " .

واخرج الدارمي في سننه عن يحيى بن جــعدة قــال : " أتي النبي بكتف فيه كتاب ، فقال كفا بقوم ضلالا أن يرغبوا عما جاء به نبيهم الى ما جاء به غير نبيهم ، أو كتاب غير كتاب ربهم ، فانزل الله تعالى (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (العنكبوت:51) .


قـــالــــت عـــائشـــــة: جمع أبي الحديث عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وكانت خمسمائة حديث، فبات ليلته يتقلب كثيراً، فقالت: فغمَّني. فقلت: أتتقلبُ لشكوى أو لشيء بلغك؟ فلما أصبح، قال: أي بُنيَّه هلّمي الأحاديث التي عندك، فجئته بها، فدعا بنار فحرقها...) .تذكرة الحفاظ: ج3 ص5.

















رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 12:22   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
شمــوس
مشرفة قسمي الثقافة واللغة العربيّة
 
الصورة الرمزية شمــوس
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

** لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ

أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ **

وزيادة هي رؤية الله تعالى

اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 12:31   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- :



" إِيَّاكُمْ وَالرَّأْيَ ؛ فَإِنَّ أَصْحَابَ الرَّأْيِ أَعْدَاءُ السُّنَنِ ، أَعْيَتْهُمُ الأَحَادِيثُ أَنْ يَعُوهَا ،
وَتَفَلَّتَتْ مِنْهُمْ أَنْ يَحْفَظُوهَا ، فَقَالُوا فِي الدِّينِ بِرَأْيِهِمْ ".


رواه اللالكائي في شرح "أصول اعتقاد أهل السنة" والهروي في "ذم الكلام" وذكره السيوطي
في "مفتاح الجنة بالاحتجاج بالسنة" وعزاه أيضا- للبيهقي ابن حجر في "فتح الباري".





كفر من أنكر الرؤية


وقد ذكر الطبري - وغيره-أنه قيل لإمام لمالك:
إن قوماً يزعمون أن الله لا يرى يوم القيامة فقال مالك -رحمه الله-: السيف السيف.



وقال أبو حاتم الرازي قال أبو صالح كاتب الليث أملي عليَّ عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون رسالة عما جحدت الجهمية فقال:
لم يزل يملي لهم الشيطان حتى جحدوا قول الله تعالى:
(وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة)



وذكر ابن أبي حاتم عن الأوزاعي أنه قال:
إني لأرجو أن يحجب الله عز وجل جهماً وأصحابه عن أفضل ثوابه الذي وعده أوليائه حين يقول:


(وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة)



ويوضع بدل (الجهم = ابن الواد)



قال أحمد بن حنبل -رحمه الله- :
الرؤية من كذب بها فهو زنديق
وقال: من زعم أن الله لا يرى في الآخرة،
فقد كفر بالله وكذب بالقرآن ورد على الله أمره يستتاب فإن تاب وإلا قتل.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- :

( والذي عليه جمهور السلف أن من جحد رؤية الله في الدار الآخرة فهو كافر

فإن كان ممن لم يبلغه العلم في ذلك عرف ذلك كما يعرف من لم تبلغه شرائع الإسلام ،

فإن أصر على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر



والأحاديث والآثار في هذا كثيرة مشهورة ، قد دون العلماء فيها كتبا مثل كتاب الرؤية للدارقطنى ولأبى نعيم وللآجري ، وذكرها المصنفون في السنة كابن بطة واللالكائي وابن شاهين وقبلهم عبـد الله بن أحمد بن حنبل وحنبل بن إسحاق والخلاّل والطبراني وغيرهم وخرجها أصحاب الصحيح والمساند والسنن وغيرهم )

مجموع فتاوى ابن تيمية (6/ 486 )













رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 12:35   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

تَسَمَّوا بالقرآنيين ظلما وزورا

فَ
هُم وربِّ الكعبة كفار بالقرآن قبل كفرهم بالسنَّة

كفرهم مثل كفر اليهود والنصارى

تبًّا لهم
' سُوسٌ يَنْخَرُ فِي عَضُدِ الأُمَّة '






آخر مشاركة -إن شاء الله- مع العقلانيين أعداء السنن

والآن مع صلاة الجمعة
يرحمكم الله









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 13:09   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة
بداية أشكر الإخوة على هذه الردود، وإن كان معظمها من الإنشاء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وكما قلت أكثر من مرة، يمكن لصاحب أي مذهب أن ينعت الآخرين بأقبح الصفات وأن سلفه مطلقا هم أفضل الرجال، فمن يعجز عن ذلك! إذن -رجاء- لا أريد تكرار هذه الإنشائيات، لأني أشمئز منها اشمئزازا كبيرا، وأحسب أن كثيرا من القراء هم كذلك، ولا أرى أن قائل ذلك إلا غبيا، لا يقرأ ما في كتب التاريخ، مما تجعل "أهل الحديث" في وضع لا يحسدون عليه، وهم الذي شرعوا للسلطة وبغيها بكل سفور، وبمختلف التبريرات والروايات الواهية، والآن يكذبهم الواقع المشاهد، وتنتقدهم الدراسات الموضوعية المتحررة.. فكيف يسلم بكل ما يقولونه، وإن زعموا تواتره!



ثانيا، علينا أن نحذر من المزايدات على ما يقوله المحاور، فأنا نبهت إلى ركام الروايات وما ينبغي نحوه من غربلة، وليس في كلامي إنكار السنة رأسا، كما يفعل ذلك من يُسمون بـ (القرآنييين)! وكيف أن آليات علم الحديث التقليدية لا تكفي لتلك الغربلة، ليس فقط لتحيزها وطائفيتها في كثير من الأحيان، بل أيضا لأن "أهل الحديث" خلطوا بين عدم صحة حديث العرض على النص القرآني عندهم، وبين شرعية هذه المسألة بعيدا عن أي حديث صحيح أو ضعيف، فمن غير المقبول أن يروي الرسول -صلى الله عليه وسلم- حديثا يخالف به النص القرآني المحفوظ المتواتر، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالأخبار أو الروايات وأتحدى من يزعم خلاف ذلك، أن يقول بصريح العبارة دون حياء أو خجل: نعم، الرسول يمكن أن يمدنا بخبر أو تصور يعارض به النص القرآني!


من ذا يجرؤ على مثل هذا الكلام، أنتظر ذلك وباهتمام..




ثالثا: علينا أن نكون دقيقين.. فمعارضة الحديث للقرآن الكريم شيء، وتفرد الحديث بأشياء ليست في النص القرآني شيء آخر، ولا نعبر عن ذلك أيضا بالقول لا توافق القرآن الكريم، لأن عدم الموافقة يعني المعارضة، وحديثنا يتركز على رد الرواية التي تعارض النص القرآني بالفهم العربي الأصيل.. هنا محل الجدل، والصحابة –رضوان الله تعالى- كما هو مشهور عنهم، قد ردوا روايات بعضهم عندما عارضت النص القرآني كما فعلت عائشة مع حديث ابن عمر في عذاب الميت ببكاء أهله عليه والأمثلة كثيرة.. فهذا مذهب السلف عند التعارض، قبل الفتن وقبل عصر التدوين السلطوي، وظهور "أهل الحديث" في القرن الثالث، في عصر المتوكل.. إذن فلنركز على محل الخلاف، ولا نضيع الوقت ولا نكثر الجعجعة من غير طحين!



رابعا: مرة أخرى لا تلزمنا تلك الروايات المذكورة، حتى وإن قيل بتواترها وأنى لها ذلك، وفيها من التناقض والاضطراب ما فيه، وأكثر من ذلك فنزعم أنها تعارض النص القرآني المحكم، عندما قال الله تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}، وفي نفي الإدراك كامل التنزيه لربنا العظيم، لما يقتضيه اعتقاد الرؤية من تشبيه لازم محتم، وإن أنكره من أنكره، فكل عاقل يعلم بالبداهة أن المرئي حتما متحيز متكيف إلى آخر شروط الرؤية المعروفة، ونفي الكيفية مع ذلك قول سخيف جدا، فمن زعم أن ثمة رؤية غير تلك المعهودة عند العرب، فليقم الدليل على ذلك وأنى له! والله يتعالى بصفاته أزلا وأبدا، فلن يتخلى عنها، والمخلوق مهما كانت أحواله في الآخرة، فلن يطمع أن يقترب منها، بله أن يرى رب العزة عيانا.. يا سلام! دعونا بعيدا عن معتقدات أهل الكتاب في ربهم!




خامسا: يا أخي المدعو أبو الحارث المهدي اللغة العربية ليست في صالحك في تفسير الإدراك بالإحاطة، وإني أنتظر أن تذكر مصدرا واحدا في ذلك، ثم إن في رد السيدة عائشة -رضوان الله تعالى عليها- على مسروق، في أن محمدا رأى ربه بالآية الكريمة (والحديث رواه الشيخان وغيرهما)، ما هو أقوى مما جاء في كتب اللغة، ومن أعرف باللغة العربية من أمثالها من الصحابة -رضوان الله تعالى-، ثم انتبه جيدا وركز معي، فهي قد استدلت بالآية الكريمة {لا تدركه الأبصار} لتنفي إمكان حصول الرؤية لله، من غير أن تقيد ذلك بدنيا ولا آخرة.. أرجو التركيز!




سادسا، الآية الكريمة {فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون} لا دليل فيها على أن نفي الإدراك ليس نفيا للرؤية كما ذكر ذلك ابن جرير الطبري، وتبعه من تبعه، ومنهم القرطبي، الذي رد عليه الحافظ ابن حجر في فتح الباري بقوله: "وهو استدلال عجيب لأن متعلق الإدراك في آية الأنعام البصر، فلما نفي كان ظاهره نفي الرؤية بخلاف الإدراك الذي في قصة موسى، ولولا وجود الأخبار بثبوت الرؤية ما ساغ العدول عن هذا الظاهر"، فإذن ابن حجر يرى رأي النافين في الآية، لكن نقول أيضا لابن حجر، لا يجوز العدول عن الآية القاطعة إلى روايات معارضة، ولاسيما مع شبهة التشبيه والتجسيم القوية جدا في هذه الرواية، ولا ينكر ذلك إلا معاند أو متعصب!



سابعا: من النافين للرؤية في الدنيا والآخرة العلامة السني أبو بكر الجصاص، فقد قال عن آية الأنعام المذكورة في تفسيره أحكام القرآن: "يقال إن الإدراك أصله اللحوق، نحو قولك: أدرك زمان المنصور، وأدرك أبا حنيفة ، وأدرك الطعام أي لحق حال النضج ، وأدرك الزرع والثمرة، وأدرك الغلام إذا لحق حال الرجال..



وإدراك البصر للشيء لحوقه له برؤيته إياه ، لأنه لا خلاف بين أهل اللغة أن قول القائل أدركت ببصري شخصا معناه رأيته ببصري، ولا يجوز أن يكون الإدراك الإحاطة لأن البيت محيط بما فيه وليس مدركا له ، فقوله تعالى : {لا تدركه الأبصار} معناه لا تراه الأبصار ، وهذا تمدح بنفي رؤية الأبصار، كقوله: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وما تمدَّح الله بنفيه عن نفسه إثبات ضده ذم ونقص ، فغير جائز إثبات نقيضه بحال ، كما لو بطل استحقاق الصفة بـ {لا تأخذه سنة ولا نوم} لم يبطل إلا إلى صفة نقص..




ولا يجوز أن يكون مخصوصا بقوله: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}، لأن النظر محتمل لمعان منه انتظار الثواب كما روي عن جماعة من السلف ، فلما كان ذلك محتملا للتأويل لم يجز الاعتراض عليه بما لا مساغ للتأويل فيه..




والأخبار المروية في الرؤية إنما المراد بها العلم، لو صحت، وهو علم الضرورة الذي لا تشوبه شبهة، ولا تعرض فيه الشكوك لأن الرؤية بمعنى العلم مشهورة في اللغة".





هذا كلام الجصاص، وفيه رد كثير من الشبه التي طرحت، والتي يمكن أن تشغل بال بعضنا.






ملاحظة: لن أرد على الضعاف المساكين، الذين همهم السب والقذف والرمي بالألقاب، ومن يبدو منهم التعصب المذهبي مهما كان، بل كلامي مع مَن يفهم الحجة ويفقهها، ويحاول المراجعة، ويتتبع نقاط المحاورة، ولا بأس أن ينقل نقلا في محله دون إسراف.. يدل على جهله وكسله واتكائه على غيره! والتمييز بين الصنفين ممكن بكل يسر، والحمد لله.
اقتباس:
]و لهذا العلم يتطور في حين ان الفكر الديني عندنا مازال حبيس التقليد و تقديس غير المعصومين من البشر
. Quote]
اقتباس:
]أن تيار العلوم النقلية لم يهتم بما سميته انت بالعلوم الدنيوية و اهملها و لم يكتف بذلك , بل حارب روادها و حذر منهم و شجع الناس على ترك هذه العلوم , و النتيجة تقهقر شامل على كل المستويات الحضارية , و الآن ماذا نفعتنا ترسانة كتب العلوم الدينية في العشر قرون الماضية ؟؟ لا علم و لا تكنولوجيا و لا تقدم و لا ازدهار , مجرد حفظ و تكرار و شروح و هوامش على المتون و شروح للهوامش و هوامش الهوامش . و زج بالدين في كل المجالات ... أعلم ان مثل هذا الكلام قد يغيضك و قد يدفع حتى بالبعض إلى سل السيوف و قطع الرقاب غيرة على هذا الدين . لكن هذه قناعتي بعد ان نشأت بين كتب الدين , ثن انتهيت إلى أن كثير مما فيها جعجعة و ثرثرة لا ضرورة لها , اكثرنا من الكلام في الدين و الإفتراء عليه باسم العلم الشرعي و اهملنا العلوم العقلية بشكل شبه مطلق . و النتيجة , لا علم شرعي نافع و لا علم دنيوي نعز به بين الامم . ]




من يقول هذا الكلام لاأظنه إلا من طائفة معروفة لا تأمن لا بكتاب ولا سنةولا وجود ولا رؤية ..
الذي يصف الاسلام بالتخلف والقدم وليس حضاري فكلام خطير جدا فراجع نفسك هداك الله...









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 14:07   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة


[COLOR=blue][FONT=traditional arabic]إن النهي كان في بداية الأمر ، ثم وقع الإذن بعده ، إذ حديث أبي شاة المتقدم كان في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه كان عام الفتح سنة ثمان من الهجرة .
وكذلك إخبار أبي هريرة - وهو متأخر الإسلام فقد أسلم على أرجح الروايات سنة سبع من الهجرة عام خيبر - بأن عبد الله بن عمرو كان يكتب ، وأنه هو لم يكن يكتب : يدل على أن عبد الله كان يكتب بعد إسلام أبي هريرة
وأيضا لو كان النهي متأخرا لعرف ذلك عند الصحابة يقينا ، ولما وقعت الكتابة منهم .
وأخيرا طلب النبي صلى الله عليه وسلم منهم اللوح والقلم - وهو في مرض الموت - ليكتب لهم : إذن صريح وواضح على إباحة الأمر.
بيد أن النهي عن الكتابة كان لسببين :
أحدهما :خوف اختلاط القرآن بالسنن لاسيما وقد كان الاثنان يكتبان في صحيفة واحدة .

ثانيهما : خشية اشتغال الناس - عن القرآن - بالسنن ، والقرآن لما يتيسر حفظه بعد لكثير من الصحابة .


فعن عبد الله بن ثابت قال : جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : إني مررت بأخ لي من قريظة ، فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ، قال : فتغير وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم -


قال عبد الله - يعني ابن ثابت - فقلت له : ألا ترى ما بوجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال عمر : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ،
قال : فسري عن النبي -صلى الله عليه وسلم -وقال : ( والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين) )1)

وعن خالد بن عرفطة قال : كنت جالسا عند عمر ، إذ أتى برجل من عبد القيس - مسكنه بالسوس)2)- فقال له عمر : ( أنت فلان بن فلان العبدي ؟) قال : ( نعم ) قال : ( وأنت النازل بالسوس ؟ ) قال : ( نعم ) فضربه بقناة معه ، فقال الرجل : ( مالي يا أمير المؤمنين ؟ ) فقال له عمر : اجلس ، فجلس فقرأ عليه : ( بسم الله الرحمن الرحيم .الر . تلك آيات الكتاب المبين . إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون . نحن نقص عليك أحسن القصص ...إلى (لمن الغافلين) فقرأها عليه ثلاثا،وضربه ثلاثا،فقال له الرجل:( مالي يا أمير المؤمنين ؟ ) قال : ( أنت الذي نسخت كتاب دانيال ؟ ) قال : ( مرني بأمرك اتبعه ) قال : ( انطلقفامحه بالحميم)3)والصوف الأبيض ، ثم لا تقرأه ، ولا تقرئه أحدا من الناس ، فلئن بلغني عنك : أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس ، لأنهكنك عقوبة ) ثم قال له : ( اجلس )فجلس بين يديه ، فقال : انطلقت أنا ، فانتسخت كتابا من أهل الكتاب،ثم جئت به في أديم ، فقال لي رسول صلى الله عليه وسلم : (ما هذا في يدك يا عمر ؟ ) قال : قلت : ( يا رسول الله كتاب انتسخته ، لنزداد به علما إلى علمنا ) ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه ، ثم نودي بالصلاة جامعة ، فقالت الأنصار : ( أغضب نبيكم صلى الله عليه وسلم : السلاح ، السلاح ، فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:( يا أيها الناس إني أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه ، واختصر لي اختصارا ، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية ، فلا تتهوكوا ، ولا يقربكم المتهوكون)4) ) قال عمر : فقمت فقلت : ( رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبك رسولا ، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) )5)
وعن الزهري ، عن عروة بن الزبير : أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن ، فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا ثمأصبح يوما وقد عزم الله له ، فقال : " إني كنت أردت أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها ، وتركوا كتاب الله تعالى، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبدا ")6)




)1)- أخرجه الإمام احمد في المسند ( 4 / 265 - 266 رقم 18525 )
)2) - السوس : بضم السين وسكون الواو وسين أخرى بلد قديم بخوزستان فيه قبر دانيال عليه السلام ، والسوس بلد بالمغرب أيضا ، وقيل غير ذلك . انظر : المشترك وضعا والمفترق صقعا لياقوت الحموي ص 259 ، ومراصد الاطلاع لصفي الدين البغدادي 2 / 755 .
)3) - الحميم : هو الماء الحار . انظر : النهاية في غريب الحديث 1 / 262 .
)4) - التهوك كالتهور : هو الوقوع في الأمر بغير روية ، والمتهوك الذي يقع في كل أمر ، وقيل : هو التحير . انظر : النهاية 4 / 258 .
)5)- أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص 51 ، 52 بلفظه .
)6)- أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص49- 51 بروايات عديدة بلفظه ومعناه ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 1 / 77 ، غير أن عروة لم يصح له سماع من عمر بن الخطاب . انظر : التهذيب 7 / 183 - 185 .
إن كان الأمر كما تقول يا أخي الفاضل أن النهي كان في البداية

ثم عام الفتح أذن بكتابة الحديث

فلماذا قام أبو بكر الصديق في عهده بحرق المصاحف التي كتبت

فيها الأحاديث رغم أنه كان ملازما للنبي صلى الله عليه وسلم

حتى في آخر لحظات موته ؟

قـــالــــت عـــائشـــــة: جمع أبي الحديث عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وكانت خمسمائة حديث، فبات ليلته يتقلب كثيراً، فقالت: فغمَّني. فقلت: أتتقلبُ لشكوى أو لشيء بلغك؟ فلما أصبح، قال: أي بُنيَّه هلّمي الأحاديث التي عندك، فجئته بها، فدعا بنار فحرقها...) .تذكرة الحفاظ: ج3 ص5.


بل لماذا حتى في عهد معاوية رضي الله عنه كان ينهى عن كتابة

الحديث :

عن عبد الله بن حنطب قال : " دخل زيد بن ثابت على معاوية ، فسأله عن حديث فأمر أنسانا أن يكتبه ، فقال له زيد إن رسول الله أمرنا أن لا نكتب شيئا فمحاه " .

هل الصحابي الجليل رغم جلالة قدره ومبلغ علمه كان يجهل عن

قضية تدوين الأحاديث والسماح بكتابتها ؟

أم أَنَّ في المسألة إِنَّ ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- :




" إِيَّاكُمْ وَالرَّأْيَ ؛ فَإِنَّ أَصْحَابَ الرَّأْيِ أَعْدَاءُ السُّنَنِ ، أَعْيَتْهُمُ الأَحَادِيثُ أَنْ يَعُوهَا ،
وَتَفَلَّتَتْ مِنْهُمْ أَنْ يَحْفَظُوهَا ، فَقَالُوا فِي الدِّينِ بِرَأْيِهِمْ ".



رواه اللالكائي في شرح "أصول اعتقاد أهل السنة" والهروي في "ذم الكلام" وذكره السيوطي
في "مفتاح الجنة بالاحتجاج بالسنة" وعزاه أيضا- للبيهقي ابن حجر في "فتح الباري".

يروي لنا السلف:
قال عمر بن الخطاب لأبي هريرة : ( لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس ) ( 8 ) وقال له أيضا : ( لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض الفيح يعني أرض قومه ) .أخبار المدينة المنورة لابن شيبة ج 3 ص 800 .

يبدو أن أبا موسى قد روى حديثا ، فسمعه عمر بن الخطاب ، أو سمع به عمر بن الخطاب فقال لأبي موسى : ( والله لتقيمن عليه البينة ) ، وفي لفظ مسلم ( أقم عليه البينة وإلا أو جعلتك ) . صحيح مسلم ج 3 ص 1694 ، وموطأ مالك ج 2 ص 964 بلفظ آخر والرسالة للشافعي ص 43 .

قال الذهبي : إن عمر حبس ثلاثة : ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري فقال : ( لقد أكثرتم الحديث عن رسول الله ) .تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 7 .
قال أبو هريرة :
( إني لأحدث أحاديثا لو تكلمت بها زمن عمر لشج رأسي ) البداية والنهاية لابن كثير ج 8 ص 107 .

وفي صحيح البخاري :

عن أبي هريرة أيضا قال :

( حفظت من رسول الله وعائين ، أما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم ) .

ظاهر هذه المرويات أن عمر بن الخطاب كان يهدد حفظة الحديث و ينهاهم عن روايته بل أنه قام بجسن بعضهم وهذا يناقض تماما ما وضعته أنت فتأمّل

و حتى لو سلمنا بصحته

الإمام أبو حنيفة كان من كبار التابعين وكان يقدم الرأي والقياس على الأحاديث فهل هو من أعداء السنن

وكذلك كان الإمام مالك يقدم عمل أهل المدينة ؟


هل يعقل أن ابا حنيفة الذي جال الآفاق في طلب العلم كان يجهل أثر عمر ذاك ؟














رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 17:36   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إتفق أهل السنة على أن رؤية الله تعالى جائزة، وخالفهم في ذلك الشيعة والمعتزلة والإباضية، وقال الكرامية والمجسمة بجواز رؤية الله تعالى.

فالحاصل أن رؤية الله قال بها الأشاعرة أهل السنة والكرامية والمجسمة، والاتفاق هذا حاصل على مجرد تصحيح الرؤية مع عدم الاتفاق على معناها ومفهومها وشروطها ولوازمها.

وقال الشيعة والمعتزلة والإباضية بنفي الرؤية.

ولم يتفق الأشاعرة والمجسمة والكرامية على معنى الرؤية وحقيقتها والأصول التي بنوا تصحيح الرؤية عليها، فالمجسمة والكرامية بنوا قولهم بذلك على استصحاب أصلهم المعلوم من أن الله - تعالى - جسم وأنه في جهة، والرؤية تحصل بالعين عن طريق مقابلة المرئي في الجهة، ويلزمهم عند اشتراطهم هذه الشروط التشبيه المحض.

وأما الأشاعرة والماتريدية، فقالوا بصحة الرؤية ونفي كون الله تعالى جسماً، ونفي كونه ذا حَدٍّ أو حدودٍ، ولم يقولوا باشتراط الجهة لصحة الرؤية وهذا هو المذهب الحق .

من هم المجسمة الذين ذكرتهم !









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المؤمنين, القيامة, ربهم, رؤية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc