إعلان نتائج مسابقة ((النص الذهبي)) ... في طبعتها الأولى

[~| الشَآهْ خَآلِدْ |~]

أخي شاعر الشوارع ما قولك في هذا التبيان


















الأخ الفيلسوف الجديد
بوركت يمينك و شمالك على حد سواء فيما ذكرته هاهنا
غير أنه ثمّة أمرٌ جلل يحتم على القارئ لنقدك ذكره وهو أن ليس كل ما ذكرته في نقدك صوابا و ذلك لوجهين
الوجه الأول :
أن صاحبة الموضوع استعملت في نصها العديد من المقامات و العبارات و التي استعملتها بطريقة تنمو عن ذائقة لغوية و فنية عجيبة تستحق لأن ينحني أمامها زمرتنا و إليك التالي :
- 1 أمَّا أنَا ورأسِي المفصُول عن جسدِي بمنّصة اللامتوقع كُنَّا ننتظِرُ تصفيقةَ القدَرْ لعرضٍ لمْ يكتملْ بعدْ !!...
-2 كُنت قد تركتُ حقيبة أحلامي السابقة بالوطنْ وإبتعتُ أخرىَ على مقاسِ أحلام مغتربة
- 3 حيثُ مدينةِ لندن الهَاربة من شحُوبها وانطواء أزقتِّها في ضبابِها المرِيبْ !
- 4 ما أذكُرهُ أنّها إبتيعت لي غصبًا بإسم أبٍ وأمُ يدعيَّانِ معرفتهُما المسبقة بها إذ سميّاها مستقبلاً ؟؟!
- 5 و إذا بي أسمع صوتًا يرنّ في أذنِي : ها قد إنتقلتْ الأرواح من ساعة الشُرودِ لساعة الإستفاقة
- 4 وآن للجسد أن يطئ أرض الغربة هاربًا من حُضنِ الوطن الذِّي أعلنَ منذُ ساعتين وخيبةَ تزويجَ طموحاتنَا بمستقبلٍ زائف !! ..

ما اخترته أعلاه لا يعني بداهة أنني اسنتكف عن باقي ما كُتِبْ و ذكرته لكي لا يذهب ذهن القارئ لنقدك ان النص يخلو تماما من الابداع و الاتجاه اللغوي السليم و الحداثة في التصوير كما أشرته به انت سابقا
و الوجه الثاني :
أن النسق الأدبي في النص لا يقبل ما أشرت به من أن النص ينتمي إلى فصل القص القصير إذ أن القص القصير لا يقبل تعدد الأحداث و أن هذا الاخير هو من أكبر قواعده بل إن بعض النقاد ذهب أن لا تعدد في المكان و الزمان و الشخصيات و الحدث كما ذكر ذلك الناقد فهمي منصور في كتابه الماتع ( أدب و تزوير ) ( طبعة دار الكتب العلمية 2011 ) و ذكر الكاتب الكبير عبد الرحمن البجاوي أن مجمل النصوص الأدبية هي في ذاتها خاطرة بيانية ذات دلالة قصيرة و يحكم عليها من حيث النوعية على حسب مراد صاحبها و ما تقتضيه أصول و قواعد اللعبة الأدبية فاعود فأقول :
غائبةً ( حدث نقلي)
الهَاربة ( حدث نقلي )
وانطواء ( حدث نقلي )
المفصُول ( حدث نقلي)
ننتظِرُ ( حدث نقلي )
تصفيقةَ ( حدث نقلي )
يكتملْ ( حدث نقلي)
يستندُ ( حدث نقلي )
يميلُ ( حدث نقلي )
يسرِقُ ( حدث نقلي )
الجلُوسُ ( حدث نقلي )
يستُرُ ( حدث نقلي )
غيّم ( حدث )
أحضرتُه ( حدث نقلي )
وشايةِ ( حدث نقلي)
تركتُ ( حدث )
وإبتعتُ ( حدث )
مغتربة ( حدث نقلي)
أذكُرهُ ( حدث نوعي )
إبتيعت ( حدث نقلي )
غصبًا ( حدث )
يدعيَّانِ ( حدث )
سميّاها ( حدث نقلي )
أسمع ( حدث نقلي نوعي )
يرنّ ( حدث نقلي نوعي )
إنتقلتْ ( حدث نقلي )
الشُرودِ ( حدث نقلي نوعي )
الإستفاقة ( حدث نقلي نوعي )
يطئ ( حدث )
هاربًا ( حدث )
أعلنَ ( حدث )
و غيرها من الأفعال الصانعة للحدث النوعي و للحدث النقلي و للحدث المحض و ان أحببت التعرف على نوع الأحداث فعليك بالكتاب الماتع للدكتورة أسماء معيكل ( النقد في زمن المنع ) و السؤال هنا : ألا ترى أن تعدد الاحداث على اختلاف نوعيتها قد أخرج النص من القص القصير إلى ما تريده الكاتبة من نصها و يعرفه الناقد المستبصر بفنون هذا الأخير..؟
لكل واحد منا ملكته الصرفية و الانشائية و البلاغية كلٌ بحسب القوة و الضعف و لكن ثمة أمر مهم ذكرته الدكتورة أسماء معيكل في رسالتها الماتعة - النقاد في زمن المنع -
و التي تشتكي من خلالها مصادرة النصوص و الحكم العيني على القيمة
فمنعت النقاد من إطلاق حكم القيمة و ترى أنه ليس من مهمة الناقد إصداره , لأن ذلك فيه مصادرة لحق المتلقي في التذوق الحر للنص , كما فيه حرمان للمتلقي من ممارسة حقه بالقبول أو الرفض أمام سطوة الناقد الخبير , لذلك فقد كان النقاد الجهابذة يكتفون بدراسة النص وتحليله دون إصدار أي حكم تقييمي
أخي الفيلسوف الجديد
ذكرت في نقدك بعض الهنات و الزلات التي لا أختلف فيها معك و التي لن أتناولها هاهنا في ردي هذا اختصار على القارئ بيد أنني سأعرج على نقط أتمنى ان ينشرح صدرك لها و هي
قولك مفصوعة كلمة غير عربية فأقول مستنكرا أن هذه من العربية بمكان فقد ذُكر في معاجم الصحاح و كتاب مختارات اللغة أن الفصع كالعصر و قال بعضهم هو الشد و هذا الثاني إلى السياق أقرب فانتبه يارعاك الله
قولك معصوبة ( أكلة خليجية ) فيها نوع استهتار منك و انا لا أحبذ لك هذا فمعصوبة كلمة شهيرة تجدها في كتاب مقاييس اللغة فيقال فلان معصوب الخَلْق أي شديد اكتناز اللَّحم
فلا داعي للتهويش رحمك الله فكونك لا تعلم بوجود هذا المصطلح لا يعني أنه غير موجود بالكلية
( قاعدة أصولية جامعة :عدم العلم بالشيء لا يستلزم العلم بعدمه )
قولك
اللامعقول و انكارك لها فهذه لا اوافقك عليها فإضافة اللام هاهنا هي من باب التثبيت اللغوي لمقصود النفي فيقال اللامعقول و اللاممكن و اللا مستحيل و هكذا ..!
أخي الكريم لست ضد التقييم و لا ضد الاستئناس بأصحاب الملكة اللغوية و لكنني جزما ضد التهويش و الاستئساد علىى النصوص و الكُتاب بغرض الاطاحة و التشفي
أنصح نفسي و إياك بالتؤدة و الحيادية و صفاء المقصد و الطوية
و في الجملة شكرا لك و أنتظرك على النص الثاني ( فزوز لفصوص لظماء )
و إن عدتم عدنا ( بالخير )



























ملاحظة : ما قمت بتعديله كان استدراك على الاسترسال في الكتابة
مع أنني لا أحبذ الدخول في هذا المدمار لحاجة في نفس يعقوب
أما الآن و فقط فليكن الله معيني وهو قصدي و نعمة الوكيل





~''شَآهِينْ''~