أثارت تعليمة جديدة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤرخة في 24 ماي الماضي، والقاضية بحرمان الحاصلين على شهادة البكالوريا 2012 من الذين بحوزتهم شهادات عليا سابقا أو يزاولون دراستهم في تخصصات معينة من التسجيل، إلا بعد مرور خمس سنوات كاملة عن حصولهم على الشهادة السابقة جدلا وسط مئات المترشحين الناجحين.
وحملت التعليمة الوزارية المؤرخة في 24 ماي 2012، من المنشور رقم 2 صدمة لدى الكثير من الطلبة الأحرار ممن تحصلوا على بكالوريا دورة جوان 2012، حيث تفاجؤوا لدى قراءتهم التصريح الشرفي الخاص بالتسجيلات الجامعية أنهم ممنوعون من التسجيل إذا كانت بحوزتهم بكالوريا سابقة .
ويتعلق القرار أيضا بالذين يزاولون دراساتهم الجامعية أو حائزون على شهادات لم يمض على تخرجهم أكثر من خمس سنوات، حرمانهم من التسجيل في تخصصات جديدة بالتوازي مع تخصصاتهم السابقة.
ورفضت كل الجامعات تسجيل الطلبة الحائزين على بكالوريا جديدة إلا للذين مضى على شهادة تخرجهم خمس سنوات كاملة، وتأتي هذه الخطوة الأولى من نوعها لقطع الطريق أمام مئات الطلبة ممن رغبوا في دراسة تخصصات ثانية، أو اجتهدوا لموسم دراسي آخر لأجل رفع معدل البكالوريا لأجل التمكن من دراسة تخصصات جديدة، حيث كان في وقت سابق يحق للطلبة الدراسة في الجامعة لأكثر من تخصص واحد لكل طالب يحمل أكثر من بكالوريا.
وكانت تعليمة وزارة التعليم العالي، سابقا تقر بحق خريجي الجامعات من حملة الشهادات بالتسجيل في تخصص جامعي ثان بعد مرور خمس سنوات كاملة على شهادة تخرجهم وذلك بنفس البكالوريا.
وفي تصريح لـ"الشروق" أكد المكلف بالإعلام لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نورالدين زايد، أنه لا تمديد في فترة التسجيلات الجامعية إلا بالنسبة للجامعات التي تشهد ضغطا عليها من قبل الطلبة الجدد التي أعطي لها الضوء الأخضر لتمديد فترة التسجيلات الجامعية إلى غاية الانتهاء من تسجيل كامل الطلبة الجدد.
أما بالنسبة لتعليمة حرمان الحائزين على بكالوريا ثانية من التسجيل في الجامعات، قال زايد، أن وزارة التعليم العالي تضمن التعليم لمن ليس له أي شهادة جامعية، أما الحائزون على بكالوريا جديدة فعليهم الانتظار لمدة خمس سنوات على شهادة تخرجهم وهذا حتى تعطى الفرصة للطلبة الجدد. أما بالنسبة للذين صدموا على أبواب الجامعات وهم يحرمون من التسجيل، قال المتحدث "ذنبهم أنهم لم يسألوا عن قوانين الوزارة عندما راحوا يسجلون البكالوريا لثاني مرة".