ملف عن الشيخ المعروف بالتبسي "متجدد" بحول الله - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر > قسم شخصيات و أعلام جزائرية

قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ملف عن الشيخ المعروف بالتبسي "متجدد" بحول الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-13, 21:35   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
سليلة الغرباء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سليلة الغرباء
 

 

 
إحصائية العضو










B18 وثيقة نادرة جدا : ... من العلامة الشّيخ العربي التبسي للأمة العربية والإسلامية .




بعد مغادرة الإمام الإبراهيمي - رحمه الله - الجزائر إلى المشرق، وتسلمِ العلامة الشيخ العربي التبسي مقاليد تسيير الجمعية، اتضّح لهُ - أي الشيخ العربي - أنها - أي الجمعية - في حاجة ماسّة إلى العَون المادي لكي تواصل رسالتها الثقافية، والتعليمية، والإصلاحية، وتنهَضَ بتسيير مئات المدارس بمعلميها، وعشرات المساجد بأيمّتها، وغيرها من أنشطة الجمعية...فكانت هذه الرسالة الموجهة إلى الشُّعب الجزائري خاصة والأمة الإسلامية عامة والتي كتبها بخط يده...وقد نشرها أوّل مرّة الأستذ جدواني - أحد تلامذة الشيخ العربي التبسي ، وقد تسلّمها من حفيد رئيس شعبة "سيق" والذي سلمها له هو الآخر جـدّه الذي احتفظ بها طوال ثمانية وخمسين (58) عاما..وهذا نصّ الوثيقة



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده

الجزائر في 15/04/1952م


إلى حضرة صاحب الفضيلة الأخ الكريم الشيخ عبد القادر بن زيان العضو الإداري للجمعية (وشَطَب الجملة) ورئيس شعبة سيق.

السلام عليكم ورحمه الله.وبعد: فإنّ واجبَ النصيحة لجَماعة المسلمين المتمثلة في جَمعيتنا، يُملي عليَّ أن أفضي إليكم بالحقائق والمعلومات الآتية، وبالوضعية التي تعيشُ عليها حركتنا العامة في هذه الظروف، حتى نُواجه المستقبل ونحنُ متساوون في تَلقي ما يأتي به الله مما نحبُّ إن شاء الله.

جمعيتُكم هي القُوة الأولى بهذا الوطن في هَيئاتنا الإسلامية العربية، ومَكانتُها الشريفة القوية مُعترفٌ بها داخل وطننا وخَارجه، في الأوطان الإسلامية، وهذا رئيسها في جَولته الواسِعة، تتلقاه الأمم الإسلامية أينما حلَّ، بالتكرمة والتَّجلة والتَّرحاب، تكريما لجمعيتكم، واعترافًا لها بأنها قدّمت للإسلام والعروبة ما تَستحق عليه ذلك، التكريم الذي قامت به الشُّعوب والحكومات، والهَيئات، والشخصيات.

غادر رئيس الجمعية الجزائر في وِفَادتين: أولاهما إلى باريس وثانيتهما إلى الشرق الإسلامي. وفي السَّفرتين، قدَّم كيسُ الجمعية ما بين يديه من مال، ولم يَبقَ بين أيدي الذين خَلفوه في إدارة شؤون جمعيتكم – وما أكثرها -: جريدة يجب أن تطلع عليكم في مواعيدها من غير تخلُّف، ولا خلل، إدارة منظَّمةٌ يجب أن تسير كما كانت تسير، سفرات كان يقوم بها هُو ويقوم بها غيره، يجب أن تبقى مُستمرة كما كانت، نوائب كانت تنوب الإدارة، وكانت الإدارة تقضي بها لشرائع المُروءة حُقوقا، وتَبُلُّ معها عُروق الأُخوة ببلالها، لم يبق بين يدي مَن خَلفه في الإدارة لا قليلٌ ولا كثيرٌ من المال الذي كان يُصرف في هذه الوُجوه التي بـحياتها، وبقائها، وقُوتها ووفرتها تُحافظ جَمعيتكم على وجودها وخصائصها.

ويُقال عنكم في داخل الوطن وخارجه: إنكم جمعية بأقوى معانيها، وهيئة عاملة، حيّة، حياتها ووجودها، وقُوتها في جماعتها وأفرادها مُجتمعين ونظامها لا يضرُّ وجودها من غاب ولا من عَجز، ولا من شذَّ.
مستقبلكم أقوى من ماضيكم، نتائج جهودكم في ازدياد، نظامكم المعلوم إلى كمال، أخبار جمعيتكم تُعطر الآفاق كما كانت أو أشد.

وإذا كانت غَيبة الشيخ الرئيس ظرفا لِعِظم الجُهود، وزمنا وقفت فيه الجمعية عن التوسع، مظهرا من مظاهر العجز عن بقاء ما كان، جريدة يقفُ صدورها، جولات تنقطع، اجتماعات تُفقد، نشاطٌ يغيضُ مَعينه...فماذا يقال عنّا في الداخل وفي الخارج من وليِّ حميم، أو عدوٍّ مبين؟ يُقال: الجمعية رجلٌ واحدٌ هو الإبراهيمي، غَاب هُو، فغَاب كلُّ شيء معه، غابت الجريدة، سَكنت أصوات الدعاة، خَلت المنابر ...إلخ.

أُسائِلكم بالله: أنَقوى على تَحمُّل هذه المسؤولية؟ أيَصحُّ في عَالم قِيم الرجال أن يُقال عنكم هذا الشر؟

أيُشرفنا كأسرة للجمعية أن يُحكم علينا – كأعضاء – بذلك الحُكم؟

إن من حَقّكم عليَّ أن أجلي لكم الموقف، وأن أنصّبه أمامكم وأن أُريكم الوضع الحاضر من جَميع جهاته كما هو، لئلا يقول قائلكم لو كنا نعلم، ما تعرضنا له من أخطار، وما انتهت إليه جمعيتنا في هذه الظروف من المَصائر لتقدمنا للإنقاذ، والفداءِ فُرسانًا ورُكبانًا، باذلينَ كلُّ ما يُبذل، مضحين بكل ما يُضَحي به الرجالُ إذا ابتلُوا كما ابتلينا ووقعوا فيما وقَعنا فيه اليوم.

وفي رأيي أن تدارك الموقف متيسّرٌ لنا، سَهلٌ على أمثالنا، إذا سَخت نُفوسنا بما يُطلب منها، وذلك بأن نَجود لجمعيتنا بأمرين:

1-الطّاعة بأنفسنا فيما نستطيع في العُسر واليُسر، والمَنشِط والمكره. ولا يعتذِر المعتذرُ إذا نُدب لأمرٍ، ولا يتكل مُتكل على غيره...مقدرين للأمور والظروف والعواقب قدرها. وهذه ناحية من نَواحي البذل، بذل النفس في التجارة الرابحة مع الله ودينه، والأمة الجزائرية العربية.

2- تقديم ما يطلب منكم من المال متى طُلب تقديمه، وفي الظروف التي يُطلب فيها، كي نأتي بكلّ عمل في وقته، عمل اليوم في اليوم، وعمل الليل في الليل، وعمل الأسبوع في الأسبوع، ويومئذ تستمر أعمالنا القديمة كما كانت، ويُمكن أن نُدخلَ ما نستطيع إدخاله على القديم من جديد.

إذا هبَّ كلُّ واحد منا قائلا: ها أنذا، سخيةٌ نفسه ببذل ما يُطلب منهُ، نشيطا في أداء عمله، فأنا كفيلُ لإخواني بأن جمعيتكم ستبرهن من جديد على أنها أهلٌ لما وصفها الواصفون وما قال عنها القائلون المخلصون المؤمنون، وأنكم – يا حُماتها- أهلٌ لأن تعتمد عليكم أمتكم العربية في المحافظة على الإسلام والعروبة بوطنهما الجزائر، وقبل أن أقول لكم الكلمة النبوية الخالدة "ألا هل بلَّغت" أطلبُ منكم يا رجال الشُّعب، ويا مديري المدارس، أطلب من كل شُعبة من شُعبكم بالعَمالات الثلاث، كيفما كانت قوتها أن تُبادر في أسرع وقت بإرسال 8000 فرنك عن كل شعبة، إذ المقدار المتجمّع من جميع الشعب هو الذي يرفع العجز النازل بالإدارة في ظروفها هذه، ويُمكن أن تُسير به الأعمال ويُحافظ به على مؤسسات الجمعية القديمة، ويُرسل هذا المبلغ إلى مدير المكتب الدائم بمركز الجمعية بالجزائر (على طريق شيك جمعية العلماء(

يا رجال الجمعية، أينما كنتم إن تلقيتم هذا النداء بـ "سمعنا وأطعنا: فابشروا بما وعَد الله به من آمن وعمل صالحا من الفوز العاجل والسعادة المنتظرة.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عن المكتب الدائم: العربي بن بلقاسم التبسي (الخاتم والتوقيع الداخلي(


)انتهت الرسالة(















 


رد مع اقتباس
قديم 2012-07-13, 21:38   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
سليلة الغرباء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سليلة الغرباء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي نص " بلاغ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في قضية إختطاف الشّيخ العربي التبسي- رحمه الله -"


دونكم نص الوثيقة " البيان " التي أذاعتها بعض وسائل الإعلام العربية ونشرتها الصحف، حول إختتطاف الشيخ العربي التبسي _ رحمه الله _, وقد كتبه الشيخ أحمد حماني -رحمه الله- نيابة عن المكتب الإداري لجمعية العلماء الذي كان معظم أعضائه في السجن أو في ميدان الكفاح في الداخل أو في الخارج.

نص الوثيقة
" في مساء يوم الخميس 4 رمضان 1376 هـ/ 4 أبريل 1957 ، وعلى الساعة الحادية عشرة ليلا اقتحم جماعة من الجند الفرنسي التابعين لفرق المظلات المتحكمين اليوم في الجزائر سكنى فضيلة الأستاذ الجليل الشيخ العربي التبسي، الرئيس الثاني لجمعية العلماء والمباشر لتسيير شؤونها، وأكبر الشخصيات الدينية الإسلامية بالجزائر، بعد أن حطموا بعض نوافذ الأقسام المدرسية الموجودة تحت الشقة التي يسكن بها بحي بلكور طريق التوت، وذلك شانهم في اقتحام ديار المسلمين ولا يأتونها غالبا من أبوابها، وإنما من السطوح والنوافذ، لتتم حسب زعمهم المفاجأة، أو ليشتد الإرهاب والنكال، ثم طرقوا باب الشقة ففتح لهم، وكانوا يرتدون اللباس العسكري الرسمي للجيش الفرنسي، ومسلحين بالأسلحة التي يحاربون بها الشعب الجزائري والمدنيين المسلمين.
وقد وجدوا فضيلة الشيخ في فراش المرض الملازم له، وقد اشتد عليه منذ أوائل شهر مارس 1957، وأخذت نوباته تتوالى عليه عنيفة مرات في الأسبوع، فلم يراعوا حرمته الدينية، ولا سنه العالية ولا مرضه الشديد وأزعجوه من فراش المرض بكل وحشية وفضاضة، ثم أخذوا في التفتيش الدقيق للسكنى، والملفات والكتب والرسائل بعد أن حجزوا العائلة وفصلوا عنه أبناءه وبناته واعتدوا بالضرب على أكبرهم لما حاول مساعدة والده المريض، ثم أخذوا محفظته بما فيها، ثم أخرجوه حاسر الرأس، حافي القدمين، غير متدثر بأي شيء إلا لبسة المتفضل، ولكنهم أرغموه على ارتداء سروال ولده الأفرنجي ومعطفه وكلاهما لا يصلح له لباسا لصغره.
وقد كان من المحقق لدى العائلة أنهم ذهبوا به للتحقيق معه، وإنما عومل هذه المعاملة لأنهم لم يشاؤوا أن يميزوه عن شعبه زيادة في النكال والاستفزاز. وكان هذا شأنهم منذ التحصيل على التفويضات الخاصة في مارس 1956 وخصوصا منذ أن حجرت الجزائر إلى القائدين لفرق المظلات ماسو وبيجار.
ولكن المفاجأة كانت تامة عندما سئل عنه في اليوم الموالي والأيام بعده في الإدارات الحكومية والمدنية والعسكرية والشرطية والعدلية، فتبرأت كل إدارة من وجوده عندها أو من مسؤوليتها عن اعتقاله، أو من العلم بمكانه حتى وصل إلى الإدارة العليا بمقر الوزير المقيم والوالي العام فتظاهرت بإنكار العلم واستنكار الفعل ووعدت بالبحث.
وبقيت المسألة كذلك على أن أرسل مكاتب جريدة لوموند الباريسية بخبر صغير نشر في زاوية مهملة يعلن فيه أن رجال المظلات قد اعتقلوا الشيخ العربي التبسي وهو عضو هام في جمعية العلماء، وأنه تحت أيديهم لأجل الاستنطاق والتحقيق. وكان ذلك بعد يومين من اعتقاله. وإذا بشركة الصحافة الفرنسية –وهي رسمية- تبادر بنشر بلاغ وإذاعته على العالم تزعم فيه أن الشيخ العربي قد اختطف من طرف مجهولين وأن وليه التجأ إلى الإدارة العليا فبادرت بفتح بحث في القضية انتج انه اختطف من مجهولين ويشم من هذا البلاغ أنها بريئة من القضية، وأنها ممن يشتكى إليه، ويلتجأ إلى حمايته وعونه.
وجمعية العلماء تذيع على العالم أجمع أن الحكومة الفرنسية بادارتها المدنية والعسكرية مسؤولة مسؤولية كاملة في قضية الشيخ العربي. وتخشى أن تكون قد اغتالته يد العدوان أو مات تحت العذاب. ولم يمكنها في هذه المرة أن تدعي أنه انتحر – كيف وهو مقيد اليدين والرجلين- بعد افتضاحها في قضية الشهداء الأبرار العربي بن مهيدي، وعلي بومنجل والشريف العمراني، فاخترعت هذه الدعوى الجديدة تنصلا من المسؤولية، وعدوان أعونها. وتلاحظ الجمعية أن فضيلة الأستاذ العربي كان في الزمن الأخير قبلة أنظارهم ومحط آمالهم لعلهم يجدون منه لينا أو «تفهما » يشجعهم على اتخاذه (المفاوض الصالح) للفت في عضد الثورة وتشتيت شمل الشعب، فما وجدوا فيه إلا الصلابة والحزم، والتضامن الكامل مع شعبه المكافح، وجيش التحرير المحارب وجبهة التحرير المناضلة. لقد أرسلوا إليه في شهر نوفمبر 1956 مفاوضهم الخاسر م. كومان كاتب الحزب الاشتراكي المتولي الحكم فلم يفز منه بطائل، وأبلغه أن المفاوض الوحيد هو جبهة وجيش التحرير أو من يعينونه لكم. ومع ذلك فقد كتموا هذا الخبر واخفوا هذه المقابلة حتى قرب أوان المداولات في القضية الجزائرية أمام منظمة الأمم المتحدة، وإذا بهم يعلنون –في أسلوب تساؤل أهناك مفاوضة؟-إن م كومان قابل الشيخ العربي وتحادث معه في القضية الجزائرية ثم علقوا على هذه المقابلة كما يحلو لهم دون أن تكون بيد الشيخ وسيلة لنشر أي إيضاح.
ثم أرسلوا إليه أثناء شهر جانفي 1957 مبعوث جريدة لوموند الباريسية يحاول أخذ حديث منه ينشرونه من بعد، ثم يعلقون عليه بما يريدون فاعتذر له، ورفض مقابلته، ثم نشرت الجريدة نفسها حديثا طويلا لشيخ آخر كان ينتسب لجمعية العلماء وأخرج منها منذ سنة 1938 فزعمت:
1- أن هذا الشيخ من المؤسسين لجمعية العلماء المتكلمين باسم العلماء اليوم، الناطقين بلسانهم.
2- أن هذا الشيخ يعتنق مذهب غاندي في استنكار العنف والالتجاء إليه.
3- أن العلماء- وقد خرجت هذا التعليق تخريجا- منذ ابتداء الثورة الجزائرية قد انقسموا فطائفة منهم انخرطت في الجبهة وأيدت الثورة كالإبراهيمي رئيسها، والمدني كاتبها العام، وطائفة بقيت بالجزائر دون هذه المشاركة.
ولا شك أن هذه الجريدة أو الأيدي التي حركتها للعمل ورسمت الخطة لمبعوثها كانت ستفعل هذا أو شبهه في حديث فضيلة الشيخ العربي لتضليل الرأي العام الفرنسي، وتخذيل الشعب الجزائري لولا أنه رفض المقابلة ورد المبعوث المسخر خاسرا. وقد حاول في هذه الأيام الأخيرة بعض رجال الحكومة الكبار في الإدارة الجزائرية استدراج الشيخ لمقابلتهم، والتفاهم معه فلم يمكنهم من ذلك.
وآخر مكيدة دبرتها هذه الدوائر أنها أرسلت ذنبا من أذنابها يوم الجمعة 27 شعبان 1376 هـ الموافق 19 مارس 1957 إلى المسجد الجامع بحي بلكور فصعد المنبر دون طلب أحد وبحضور آلاف المصلين وفضيلة الشيخ ثم تلا الآية الكريمة:
«إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم. »
ثم شرع الخبيث يتهم رجال الثورة الأبرار بما شهد العالم أجمع أنهم بريئون منه وزعم –إفكا- أنه طلب من الشيخ التدخل فجبن ولم يفعل. ثم زعم أنه متصل بالثوار وأنه أتى منهم بأوامر لينفذها الشيخ فأحجم وأبى. واسترسل في الكذب والمتناقضات حتى أنزل عن المنبر. وقد غضب الجمهور على هذا الخائن غضبا شديدا ولولا تدخل الشيخ لفتك به ومما لا شك فيه أن هذا الخائن المسخر كان يراد منه إثارة الشعور العام ضد الثورة وضد الشيخ وضد الجمعية.
كما أريد منه التمهيد لما أتى بعد الاختطاف فقد زعم بعض المسؤولين أولا أن الشيخ ربما اختطفه الإرهاب المضاد. ثم زعموا في البلاغ أنه اختطف من طرف مسؤولين مجهولين ثم صرحت الصحافة الاستعمارية – زاعمة افكا وزورا- أن الذين اختطفوه هم الإرهابيون وبهذا تسمي رجال جيش التحرير.
إن جمعية العلماء تكذب كل تضليل في الموضوع وتعلن للرأي العام الإسلامي وللرأي العام الفرنسي وللرأي العام العالمي أن الإدارة الفرنسية المدنية والعسكرية هي التي اعتقلته، وأن رجالها الرسميين هم الذين أخذوه، وأنها تتحمل مسؤوليتها كاملة. والأمة الجزائرية تهيب بكل ذي ضمير حي في العالم وبالهيئات الأممية والمنظمات الإنسانية والمذاهب الدينية وبالعالم الإسلامي العربي أن يتدخل في الموضوع، وأن يسألوا الحكومة الفرنسية في القضية ويجبرونها على قبول بحث محايد إما بواسطة منظمة الأمم المتحدة أو بواسطة رجال الصليب الأحمر الأممي من غير الفرنسيين أو بواسطة من يتفق عليه.
إن الأمة الجزائرية تعتبر قضية فضيلة الشيخ العربي – وهو أكبر رجال الدين الإسلامي- قضيتها الروحية وما قصدها إلا إهانتها، وإذلالها والمبالغة في استفزازها. وإنها لتكذب تكذيبا قاطعا لكل دعوى تدعيها الحكومة الفرنسية من جنوحها للسلم العادل كما أوصت به منظمة الأمم المتحدة وقبولها للحل السلمي. وإنما ننتظر هدوء الحالة بإيقاف إطلاق النار وإنما تتخذ كل الإجراءات للتوصل لهذا الهدوء، فهل اختطاف أكبر رجال الدين الإسلامي بالجزائر وإهانته وتعذيبه والتنكيل به في شهر الصيام ثم الذهاب به إلى مصير مجهول مما يساعد على ذلك؟
إن الأمة الجزائرية لتعلم أن الحكومة الفرنسية ساعية بكل عزم وتصميم لإفناء الشعب الجزائري والانتهاء منه وإحلال جموح الأوروبيين بتله ونجده وصحرائه وهي في سبيل ذلك تدفع جيشها دفعا إلى ارتكاب أفظع ما يتصوره العقل من أعمال القمع، تقتيلا وتعذيبا وتحريقا، وتحاول ما استطاعت ربح الوقت، وتأخير الحل.
إن الشعب الجزائري المؤمن بحقه في الحياة الحريص على كرامته، المصمم على نيل حريته واستقلاله ليعلن للعالم أجمع أنه سيواصل الكفاح، ويداوم الجهاد والمقاومة إلى النصر النهائي. ولن يثنيه سقوط أي كان من أبطاله في الميدان مهما سمت منزلته. ويعتقد أن الشهداء أفضل رجال وأكرمهم الله، وأبرهم بوطنهم وشعبهم ودينهم، وسقوطهم في ميدان الشرف كرامة لهم وهوان لأعدائهم. ولن يفت ذلك في عضده أو يثنيه عن عزمه بل ما يزيده إلا ثباتا وعزما وتصميما، ولن يوقف إطلاق النار إلا بالاعتراف بالاستقلال، ولن يوضع السلاح حتى يتحقق هذا الاستقلال.والله أكبر، والمجد للعرب والنصر للجزائر والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين."















رد مع اقتباس
قديم 2012-07-13, 21:42   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
سليلة الغرباء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سليلة الغرباء
 

 

 
إحصائية العضو










B18 ..ها هي السياسة قد خابت وخاب السياسيون .. للشيخ العربي التبسي * رحمه الله *



..ها هي السياسةوقد خابت وخاب السياسيون للشيخ العربي التبسي * رحمه الله *

وقال الشيخ العلامة المجاهد الشيخ العربي التبسي *رحمه الله* :

«.. هاهي قد خابت السسياسة وخاب السياسيون ، وخابت الآمال على تلك السيااسة، وخبنا فيما نرجوه لإصلاح حالتنا …و ها نحن قد التمسنا مجموعة من الأدوية وجماعات من الأطباء فلم نشف من أمراضنا، ولم نبرأ من أسقامنا ، ولم تعد إلينا صحتنا ، فهل من دواء لأمراضنا ؟…نعم الدواء لأمراضنا والترياق المجرب لأمراضنا واحد لا ثاني له ، وما ذلك الدواء إلا عودتنا تائبين إلى العمل بشريعتنا الإسلامية المعصومة الكفيلة بإسعاد هذا الفرد الشقي وإصلاحه من جميع نواحيه ، ومداواته من كل أمراضه، كما داوته يوم فسد قبل الآن بأربعة عشر قرنا . واسألوا التاريخ أيها المرتابون عن ذلك إن كنتم في ريب من هذه الحقيقة ؛ الشريعة الإسلامية المحصورة في كتاب الله وسنة رسوله وفهوم السلف الصالح لهما دواء للإنسانية في فردها وجماعتها »

[المقالات (2/69














رد مع اقتباس
قديم 2012-07-13, 21:46   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
سليلة الغرباء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سليلة الغرباء
 

 

 
إحصائية العضو










B18 ألق نظرة داخل المسجد الذي كان الشيخ العربي التبسي يلقي فيه الخطب - صورة






الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد



فهذه صور من داخل المسجد الذي كان الشيخ العربي التبسي يلقي فيه الخطب




















رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 03:57   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
رزق الله رزان
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رزق الله رزان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

روعةروعة روعة روعةروعةروعة روعةروعةروعةروعة










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 07:16   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
سليلة الغرباء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سليلة الغرباء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزق الله رزان مشاهدة المشاركة
روعةروعة روعة روعةروعةروعة روعةروعةروعةروعة



بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 07:49   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
سليلة الغرباء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سليلة الغرباء
 

 

 
إحصائية العضو










B18 شهر رمضان وهذه فضائله ومزاياه بقلم الشيخ العلامة العربي التبسي – رحمه الله -








الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

شهر رمضان وهذه فضائله ومزاياه
بقلم الشيخ العلامة العربي التبسي – رحمه الله -




" شهر رمضان موسم التوبة وموعد الخيرات وميقات الإستكثار من طاعات الله .تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتقيد فيه شياطين الإنس والجن عن إظلال العباد وتمتلئ فيه المساجد بالعباد والمصلين وتقفل فيه الخمارات ومساكن اللذين ظلموا أنفسهم بشيئ من المعاصي الفردية والإجتماعية .شهر رمضان وهذه فضائله ومزاياه ...جدير بالمسلمين ان يتاجروا فيه مع الله بالتكثير من الخير والعلم والعمل الصالح وبالتعاون على البر والتقوى وبالتواصي بالحق والصبر والرحمة .وان يتذكروا أنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن بهدايتهم وحياتهم ليعتصموا بذلك الكتاب الذي ضمن للذين آمنوا وعملوا الصالحات العز في الدنيا والآخرة إن الله لا يخلف الميعاد ...

كم يحسن بنا أن نتأثر بشهر نزل فيه القرآن فنتوب فيه ونعود إلى العمل بالكتاب والسنة ليفي لنا بوعده ويتم لنا ما اتم لسلفنا الصالح الذي جمع بين عقائد الدين وأصوله وأعماله وأقواله .أولئك الذين استوت ظواهرهم مع بواطنهم أولئك الذين ظهر إسلامهم أينما كانوا فهم في المساجد والمنازل والأسواق وفي المنشط والمكره وفي العسر واليسر وفي الإقامة والسفر تفوح روائح إسلامهم من أعطافهم ولا يختلف إسلامهم مع أحوالهم واطوارهم ....عاهدوا الله فيه على أن تستقبلوا حياة اخرى غير حياتكم وتستبدلوها بحياة يرضاها الله لكم ...وتشرف فيه هذه الملة ومن اتبعها
.

جريدة البصائر السنة الثانية العدد 227 بتاريخ 1 ماي 1954 الصفحة الأولى

فرغه لكم اخوكم سميرزمال لاتنسونا من صالح دعائكم والشيخ العربي التبسي بالرحمة والمغفرة







.










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 07:52   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
سليلة الغرباء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سليلة الغرباء
 

 

 
إحصائية العضو










B18 هكذا كان الشّيخ العربي محبّا للسنّة مدافعا عنها ومحذّرا من مخالفيها ذامـا لهم .







الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد


الحمد لله والصّلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فهذه عيّنة يتبيّن لك أخي العزيز المنزلة العظيمة والمكانة الجليلة التي كانت تكتسيها السنة المطهرة عند الشيخ العربي التبسي رحمه الله ,فقد نِعم المدافع عن تعاليمها ونِعم الذّاب عن حياضها , ولعّل القِلّة مِمن يعلم أنه هو من أنشأ جريدة أسماها "جريدة السنة" باسم جمعية العلماء المسلمين وبمباركة من أساطينها، والتي عطّلت فيما بعد لشدّتها على أهل البدع من الطّرقيين المنحرفين وأعوانهم من المحتلّين الفرنسيين,و قد أخذت هذه المقتطفات من أول افتتاحية كتبها في هذه الجريدة الغرّاء :
يقول عليه رحمة الله :e]نعتبر هذه الجريدة مدرسة راحلة إلى منازل أهل السنة لتوافي قرّاءها بدروس دينية أسبوعية وتمتّعهم بما تجود به قرائح علماء الوطن الذين أخلصوا لله أعمالهم لا يبغون عليها جزاء ولا شكورا. إنها صحيفة سنية سيحيي الله بها قلوبا ويفتح بها أبصارا ويهدي بها أناسا ألفوا البدع وطـُبعوا على عبادة الله على حرف ...] (1)
ويمضي فيقول –رحمه الله وأرضاه-:
e]وليس كعلماء الجمعية رجال فقهوا مراد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من قوله في الحديث الصحيح كما في صحيح البخاري "بلغوا عني ولوآية"، ومن قوله في الحديث الآخر الصحيح أيضا كما في سنن الترمذي "نضّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها فرب مبلَّغ أوعى من سامع" فقد نظروا في هذين الحديثين وعمّقوا النظر في معانيهما الغزار فخرجوا مقتنعين بضرورة إصدار صحيفة تنصر السنة نصرا مؤزرا ... ] (2)
وذكر من ناحية أخرى في الافتتاحية نفسها :]أن أنصار السنة في كل مكان وزمان سيحمَدون لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين هذا الصنيع التاريخي وستقرّ عيونهم –لا محالة – به وستنشرح صدورهم بظهور أول عدد لها شأن أهل الحق إذا ظفروا به فينعمون بالا. وإن هيئة إدارة الجريدة ستُعطي لأهل السنة عهدا لا يُخلف بإذن الله وميثاقا لا يُنقض بمشيئة الله ...]
وبين بصراحته المعهودة التي بزّ بها كثيرا من المتكلفين المدّاحين من حَمَلَة العلم الآكلين به الخاشين الدوائر -عليهم دائرة السوء- أن الجريدة عازمة على تقضية بياض أيامها في نصرة منهج السنة والسير على أضواء أحكامها وهداياتها فقال –رحمه الله وأرضاه-:
e]ستُوالي جريدتُنا من يُوالي السنة وستعادي من يعاديها غير عارفة للعصبية أهلا ولا للطائفية لغة ، شعارها ودثارها حديث "من أحب في الله وأبغض في الله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان" وهومن رواية البخاري وحديث "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضّوا عليها بالنواجذ" وهوحديث العرباض بن سارية اتفق على روايته الشيخان مسلم والبخاري ...] .
وأشار في هذا الخصوص إلى ما ستلاقيه هذه الجريدة من "شراذم البدع والمُحدثات" من أهل الأهواء وذوي الحظوظ والشهوات فقال في نصاعة بيان:[ ولكن ما حيلة ُ العلماء وما ذنب الجريدة وما جريرة أنصار السنة إن كان رهط من هذه الأمة آثر الخوض في الباطل بإماتة السنن وإحياء البدع وراح يأكل أموال الناس بالباطل ويدعوإلى بدعه وضلالاته لاستدامة حظوظه الدنيوية وإبقاء جهلة الناس قيد تحكّمه مناصرة لجند إبليس وحزبه البئيس ...
]
وأضاف : ]حسبُ جريدة السنة وأنصارها أن يقولوا لأعداء السنن من عبدة الحظوظ وعبيد الشهوات: ما ذنبنا إن نشرنا السنة في أوساط الأمة فأحببنا لها وللمؤمنين في كل مكان ما نحبه لنفوسنا. وقد جاء في الحديث الصحيح، "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" وهومن رواية البخاري] (3) (وهذا من تخريجي أيضا).
ويقذفها –رحمه الله وأرضاه- مدوّية في وجوه أصحاب الأهواء المبغضين للسنة وأهلها فيصرخ صرخته العارمة الهاذمة:
] فإن أغضبتكم السنة فلا أرضاكم الله ... إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ليست ممن يعبد الله على حرف، فهي تعبده –سبحانه- في السراء والضراء، والناس يعلمون أنها تدعوإلى هذه السنة النبوية المطهرة وليس لها من وراء هذه الخدمة للسنة مُرتزق ترجوه أومغانمُ تنتظرها من أحد. وإنما همها أن يبقى الدين غضا طريا محفوظا معمولا به. وذلك ما يُلزم به الدين علماءه الميامين، وإن يعجبْ أحد لشيء فلْيعجب لأعداء السنة والعلم الذين انكشفت مقاصدهم وافتضحت نيّاتهم فشاقوا العلماء وناوؤوا حملة الميراث النبوي وهم لا يفتؤون يثيرون العوام عليهم بشتى المُكايدات ومنها استئجار الأقلام البذيئة والمأجورة للطعن في نهج الجمعية القاصد إلى إخراج الأمة من ظلمات الجهل والجهالة والضلالة إلى أنوار العلم والحلم والهداية ولرمي علمائها بما هم منه بُرَآء. وحسب رجال العلم في الجمعية ما قاله العزيز العليم في كتابه الحكيم في شأنهم باعتبارهم ورثة النبي العظيم محمد بن عبد الله –صلى الله عليه وسلم- [ وكذلك جعلنا لكل نبيّ عدوّا من المحرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا] من سورة الفرقان]
ويختم "الكوكب التبسي" –رحمه الله وأرضاه- مقالته العصماء هذه بقوله:
e]إن خصوم جمعية العلماء خصوم غير شرفاء إذ حملوا معاولهم ومساحيهم لهدم ما بنته من قبل ولكن هيهات .. هيهات .. هيهات فما بنته يدُ الرحمان لا تُفرّقه يدُ الشيطان كما قال الشيخ الرئيس بحق ...]هـ (4)


ــــــ
الهوامش من أسبوعية السنة النبوية، عدد2 ، صدر بقسنطينة ، يوم الاثنين 22 ذي الحجة 1351 ، المواقف لـ 17 أفريل 1933.





.إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-20, 16:15   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
Hope-Land
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
"متجدد", المعروف, الله, الشيخ, بالتبسي, تجول


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc