: أفيقوا .. أفيقوا إلى ما يُراد بكم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

: أفيقوا .. أفيقوا إلى ما يُراد بكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-11, 11:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بن حجوجة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية بن حجوجة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي : أفيقوا .. أفيقوا إلى ما يُراد بكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله فى كتابه الرائع وبدا العد التنازلى







قال الرجل العجوز :

لا تنظر إلى ما يرتسم على الوجوه و لا تستمع إلى ما تقوله الألسن و لا تلتفت إلى الدموع .. فكل هذا هو جلد الإنسان .. و الإنسان يغير جلده كل يوم و لكن إبحث عما هو تحت الجلد …

لا .. ليس القلب ما أعني فالقلب هو الآخر يتقلب و لهذا يسمونه قلبا ..
و لا العقل فالعقل يغير وجهة نظره كلما غير الزاوية التي ينظر منها .. و قد يقبل اليوم ما أنكره بالأمس .. ألا يبدل العلماء .. حتى العلماء نظرياتهم ؟

لا يا ولدي .. إذا أردت أن تفهم إنساناً فانظر إلى فعله لحظة اختيار حر .. و حينئذ سوف تفاجأ تماماً فقد ترى القديس يزني و قد ترى العاهرة تصلي وقد ترى الطبيب يشرب السم !

.. من كتـــاب / المسيــخ الدجــال
1

ثم هذا اللغم الإسلامى الذى زرعوه -قاصداً الاستعمار البريطانى- فى بلادنا و أشعلوا طرفه فى ذكاء و حذر فإذا بطوائف إسلامية عديدة تخرج علينا بأسماء متباينة مختلفة ترفع راية السلفية و تحرم باسمها كل شئ و ترفض جميع المؤسسات الديموقراطية بكل أشكالها، و تطالب بإبطال العقل و بتكفير الاجتهاد و برفض المنهج العلمى، و تقول بأن نظامنا الإقتصادى حرام، و الفن حرام والموسيقى حرام، و التليفزيون حرام، و السينما حرام و المسرح حرام، و الرسم حرام و التصوير حرام، و النحت حرام ، و الخدمة فى جيش الدولة حرام، و تقبيل العلم المصري وثنية، و الزهور البلاستيك فى البيوتفيها شبهة شرك .. بل إن استعمال الخل حرام و استعمال الكحول فى تطهير الجروح حرام و لبس النايلون حرام، و الاشتغال بوظائف الدولة مساهمة فى الكفر، و الالتحاق بالمدارس و الجامعات هو تحصيل للكفر و تعلم للكفر.

فإذا سألتهم ماذا يريدون ؟
قالوا : نريد أن نعيش كما كان يعيش النبى محمد عليه الصلاة و السلام و لا نزيد.
فإذا قلت للواحد منهم : و لكنك تركب سيارة و تحمل على كتفك مدفع كلاشنكوف و النبى عليه الصلاة و السلام كان يركب البغلة و كان يقاتل بالسيف.
فكيف تحل لنفسك ما تحرمه على غيرك ؟
و كيف تستعين بعلوم الكفار و مخترعات الكفار؟
حينئذ يصاب بالبكم و الخرس و ربما أسكتك برصاصة من مدفعه.


و لكن البوليس سوف يكتشف ما هو أكثر. فسوف يجد فى جيبه دولارات و فرنكات و روبلات، و سوف يعثر فى بيته على أجهزة لا سلكية .. فمثل هذا العميل هو بعض ما زرع الكيان الصهيونى فى أرضنا من ألغام لتفتيت الإسلام من داخله.

و إذا كان بعض الشباب يسير فى هذا الركب مخدوعاً .. فإن القيادات الماكرة و رءوس الفتنة التى تحفر لتهدم البيت تعلم تماماً ماذا تفعل .


و لابد أن نجند أنفسنا ككتيبة توعية لتحارب هذه الفتنة و تقتلعها من جذورها، و حينما يبدأ أحدهم ذلك الجدل حول الرسم و التصوير و الزهور و البلاستيك و النايلون و الخل .. نقول له أفق يا رجل.
هناك من يُخطط ليقتلع المئذنة كلها، و يأخذ بيتك و أرضك و يسلبك وطنك و هويتك .. و أنت تجادل فى الخل و النايلون و البلاستيك، و تعيش فى متاهات خلافية، و تحاول أن تقسم الشعرة نصفين. أفق يا رجل من هذا الخبال .. إن الله جعل الأرض كلها للمسلم مسجداً طهوراً حتى الأرض الأمريكية و الأرض الروسية تستطيع أن تصلى عليها .. فما بال أرض مصر أرض الأديان و التوحيد منذ سبعة اَلاف عام، و أرض الألف مئذنة و أرض الأزهر .. و أنت تُريد أن تهاجر منها معتقداً أنها أرض كفر.
من قال لك هذا خدعك و من نصحك بهذا خانك .. و دعوتك تلك هى أكبر خيانة لدينك و بلدك.


إننا نعيش حرباً خفية و نلتحم كل يوم بتلك العقبات.


و هى غير الحرب الإقتصادية المعلنة علينا من الكبار.


و غير الغزو الفكرى الذى يتسلل إلينا من الكتب و المنشورات.


و غير الحرب الفعلية المعلنة فى الخليج و لبنان.


و غير الحرب السياسية الماكرة المعلنة فى سراديب الكيان الصهيونى.


و لكن الهدف واحد فى جميع تلك الحروب هو تفتيت المنطقة و ضربها بعضها ببعض تمهيداً لالتهامها ..


و الإسلام غير تلك النطاعة و هو قيمة عليا فوق هذا الجدال السخيف.


و الإسلام يتفاعل و يأخذ و يعطى فى كل زمان دون تعصب و دون عدوان، و نراه حتى فى الجاهلية يأخذ بعض أخلاق الجاهلية مثل كرم الضيافة و الشهامة و النخوة و الشجاعة، و برفض أخلاقاً أخرى مثل العصبية و التفاخر بالأنساب.


و الإسلام ليس انقلاباً و لا ثورة يوم بها العسكر، و إنما إيمان و عقيدة و مجاهدة للنفس، و تخلق بمكارم الأخلاق و هو لا يتنكر لأعراف الناس القديمة، و إنما يتبين الصالح منها و يشجعهكما أنه لا يرفض الجديد بل يختبره و يأخذ منه الصالح النافع، و هو يلتقى مع الديموقراطية الغربية فى فكرة انتخاب الحاكم، و فى فكرة مجلس الشوري.


و الإسلام ليس ضد الفن فقد استمع النبى عليه الصلاة و السلام إلى شعر الخنساء و استحسنه كما استمع فتيان المدينة و فتياتها يغنون و يضربون بالدفوف أغنية طلع البدر علينا، و ذلك حينما أهل عليهم بطلعته مهاجراً من مكة.


و التلفزيون و الإذاعة و السينما و المسرح كلها أدوات محايدة، و هى ليست خيراً و لا شراً فى ذواتها، و إنما خير أو شر بما يوضع فيها، و هى يمكن أن تكون جامعات و منارات علم.


أما الرسم و النحت و التصوير فقد انقطعت علاقتهما بالشرك فلم تعد هناك رسوم تعبد و لا تماثيل تتخذ أصناماً. و إنما لوحات فنية للزينة و لتربية الإحساس بالجمال و الكلام فى حرمتها فى غير ذى موضوع.


و المعترضون على نظام البنوك و الذين يفهمونه بأنه نظام ربوى نقول لهم عندكم البنوك الإسلامية فشجعوها بإيداعاتكم.


أما الكلام فى تحريم الخل و النايلون و الزهور البلاستيك فهى بعض اللوثة العقلية السائدة. و هى مؤشرات لحالة فقدان الوزن و لحالة الفراغ الثقافى الذى وصل إليه الشباب، حالة التبعية العمياء لبعض القيادات الماكرة فأصبح الواحد يسمع أى كلام فيردده فى ببغاوية و دون تفكير.


و إلى هؤلاء الشباب أقول لهم : أفيقوا .. أفيقوا إلى ما يُراد بكم.

رحم الله الدكتور مصطفى محمود واسكنه فسيح جناته









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أفيقوا, يُراد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc