معتقدات شعبية من روجت لهم....هل من تفسير لديكم؟؟؟

[ابراهيم داود]

هذه الظاهرة طبعا تنتشر في الدول المتخلفة التي تحتقر العقل و تجرم مستعمله و تصل حد تكفيره
الانسان المتخلف المقهور لا يملك مصيره و لا يتحكم في واقعه اذ يعجز تماما في فهم و تحليل واقعه المتردي و المحبط، هذه الحالة تسبب شعورا غير قابل للاحتمال اذ تتؤدي الى المهانة و اللاجدوى و غياب الحتمية و المنطق الواقعي. كل هذا يفتح باب التمسك بالوهم و الحلول السحرية المبنية على قوى خفية قاهرة ، و هنا يلعب الايحاء دورا جوهريا في نجاح هؤلاء المشعوذين و الدجالين اذ غياب الحلول المنطقية المبنية على العلم و المعرفة الاكاديمية ( بسبب التخلف دائما ، و ضعف التكوين العلمي للاطباء و غياب الامكانيات المادية في المستشفيات و الجامعات ) فتح الباب لهؤلاء الدجالين فاستغلوا عملية الايحاء و القابلية للانخداع من طرف الشعب الساذج المتعطش للحلول كيفما كان شكلها و مصدرها ( اذ تصبح القضية المهم ان اشفى و لو عند دجال احمق لا يعرف حتى كتابة اسمه )، و ما يزيد من تاثير هذه الظاهرة ان هؤلاء الدجالين يحسنون اللعب على وتر الغرابة و ذلك بنشر الاشاعات و القصص العجيبة عن نجاحاتهم المذهلة و حتى الاشخاص الذين ذهبوا عندهم يساهمون تحت تأثير الايحاء في نشر هذه السخافات و الخرافات من دون ان يدروا، و الكثيرون يعملون على تضخيم هذه النجاحات، و نشرها في مقابل طمس الاخفاقات و الكوارث الصحية التي يسببها هؤلاء الدجالون .
و ما ساهم في انتسار اساليب العلاج الخرافية هذه تطور و تغير اسليب المشعوذين انفسهم اذ صار اغلبهم متواجدا في مواقع التواصل الاجتماعي و بعضهم يملك مواقع على شبكة الانترنت، كما يعتمد بعضهم اسلوب الابهار الاعلامي للسيطرة على عقول الشعب الساذج كما يفعل المدعو بلحمر اذ يلجأ الى اسلوب الابهار و الاستعراض المعرفي حتى يوحي للمتلقي انه عالم بفنه و مجاله لكنه في الحقيقة جاهل و لا يعرف شيئا
اخطر الامور في هذه الظاهرة ليس انتشارها بين افراد الشعب البسطاء محدودي المستوى الثقافي بل سيطرتها حتى على الطبقة المسماة مثقفة اذ نجد دكاترة في تخصصاتهم و اساتذة جامعيين و طلبة و حتى وزراء و اطارات في الدولة يعتمدون على هذا الدجل، و هو اخطر مشكل يواجه الدول المتخلفة في اعتقادي المتواضع..
الامثلة الكثيرة التي قدمها الاعضاء عن النجاحات الباهرة لهؤلاء تثبت مدى سيطرة التخلف علينا اذ صرنا نقلل من شأن الاطباء و العلم و المعرفة و العقل، في مقابل تضخيم الدجل و الشعوذة و غياب المنطق الواقعي ، اذ يهدف العلم الى فهم الظواهر الطبيعية لاكتشاف القوانين التي تحكمها من ثم التحكم في هذه الظواهر و امكانية التنبؤ بها قبل حدوثها اما هذا الدجل فيعيدنا الى مرحلة بدائية خلت حيث تفسر الظواهر بقوى غيبية ميتافيزيقية ..

[ويناروز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الأستاذ

هذه الظاهرة طبعا تنتشر في الدول المتخلفة التي تحتقر العقل و تجرم مستعمله و تصل حد تكفيره
الانسان المتخلف المقهور لا يملك مصيره و لا يتحكم في واقعه اذ يعجز تماما في فهم و تحليل واقعه المتردي و المحبط، هذه الحالة تسبب شعورا غير قابل للاحتمال اذ تتؤدي الى المهانة و اللاجدوى و غياب الحتمية و المنطق الواقعي. كل هذا يفتح باب التمسك بالوهم و الحلول السحرية المبنية على قوى خفية قاهرة ، و هنا يلعب الايحاء دورا جوهريا في نجاح هؤلاء المشعوذين و الدجالين اذ غياب الحلول المنطقية المبنية على العلم و المعرفة الاكاديمية ( بسبب التخلف دائما ، و ضعف التكوين العلمي للاطباء و غياب الامكانيات المادية في المستشفيات و الجامعات ) فتح الباب لهؤلاء الدجالين فاستغلوا عملية الايحاء و القابلية للانخداع من طرف الشعب الساذج المتعطش للحلول كيفما كان شكلها و مصدرها ( اذ تصبح القضية المهم ان اشفى و لو عند دجال احمق لا يعرف حتى كتابة اسمه )، و ما يزيد من تاثير هذه الظاهرة ان هؤلاء الدجالين يحسنون اللعب على وتر الغرابة و ذلك بنشر الاشاعات و القصص العجيبة عن نجاحاتهم المذهلة و حتى الاشخاص الذين ذهبوا عندهم يساهمون تحت تأثير الايحاء في نشر هذه السخافات و الخرافات من دون ان يدروا، و الكثيرون يعملون على تضخيم هذه النجاحات، و نشرها في مقابل طمس الاخفاقات و الكوارث الصحية التي يسببها هؤلاء الدجالون .
و ما ساهم في انتسار اساليب العلاج الخرافية هذه تطور و تغير اسليب المشعوذين انفسهم اذ صار اغلبهم متواجدا في مواقع التواصل الاجتماعي و بعضهم يملك مواقع على شبكة الانترنت، كما يعتمد بعضهم اسلوب الابهار الاعلامي للسيطرة على عقول الشعب الساذج كما يفعل المدعو بلحمر اذ يلجأ الى اسلوب الابهار و الاستعراض المعرفي حتى يوحي للمتلقي انه عالم بفنه و مجاله لكنه في الحقيقة جاهل و لا يعرف شيئا
اخطر الامور في هذه الظاهرة ليس انتشارها بين افراد الشعب البسطاء محدودي المستوى الثقافي بل سيطرتها حتى على الطبقة المسماة مثقفة اذ نجد دكاترة في تخصصاتهم و اساتذة جامعيين و طلبة و حتى وزراء و اطارات في الدولة يعتمدون على هذا الدجل، و هو اخطر مشكل يواجه الدول المتخلفة في اعتقادي المتواضع..
الامثلة الكثيرة التي قدمها الاعضاء عن النجاحات الباهرة لهؤلاء تثبت مدى سيطرة التخلف علينا اذ صرنا نقلل من شأن الاطباء و العلم و المعرفة و العقل، في مقابل تضخيم الدجل و الشعوذة و غياب المنطق الواقعي ، اذ يهدف العلم الى فهم الظواهر الطبيعية لاكتشاف القوانين التي تحكمها من ثم التحكم في هذه الظواهر و امكانية التنبؤ بها قبل حدوثها اما هذا الدجل فيعيدنا الى مرحلة بدائية خلت حيث تفسر الظواهر بقوى غيبية ميتافيزيقية ..

السلام عليكم استاذ
بارك الله فيك فيما ذهبت اليه وتحليل اراه اقرب الى الحقيقة
لانه يبدو ان هناك خلط في المفاهيم وانا قد اكدت على كلمة القطع وتخصيص يوم السبت مثلا
فالطب البديل او المعالجين بالاعشاب اراهم ذو اختصاص من بعض الممتهنيني لهذه المهنة
وخاصة كما تفضلت لما تغلق كل السبل على المريض البسيط
تراه يدق جميع الابواب
بارك الله فيك استاذ على المداخلة القيمة
تحيتي