سيدي عبد الله
يعتبر سيدي عبد الله الولي الصالح الفاضل العاقل خلقا ووصفا شخصية بارزة في
منطقة مستغانم ، هو الأب الروحي للمنطقة أمر بتوسيع المدينة كانت له المدرسة القرآنية
في المطمر ،حرص على تسيير شؤون المدينة الاجتماعية والسياسية والدينية
والاقتصادية ، فبالمطمر كانت مجموعة من
المطامر التي كان سيدي عبد الله يخزن فيها المئونة فهو الحاكم وصاحب الدولة، كما يذكر أن مستغانم
بلاد سيدي عبد الله بحضرته يتوفر الامن والامان لسكانها ولقاصديها
فكل من دخلها فهو امن و مقولته عند المقطع تنقطع
يعتبر سيدي عبد الله سلالة مجد واحترام وهمة عالية. عمل سيدي عبد الله على
نشر تعاليم الإسلام وحرص على تعاليم الرسالة المحمدية السمحة التي توفر للناس
الحياة الكريمة المهذبة التي تصل بهم إلى أعلى درجات الرقي والكمال بتدعيمالروابط
الإنسانية على أساس الحب والرحمة والإخاء والمساواة والعدل.
كانت
العقلية الشعبية مرتبطة بالسلطة
الروحية أي
التصوف هو الدي كان يجمع شتات القبائل بتوحدهم بالجهاد في سبيل الاسلام والتصدي للغزو
الصليبي.كانت القبائل والعشائر تحت حماية الفاتحين عند قدوم الغزو الصليبي يخضعون
ويتحالفون معهم من اجل الجهاد ولما تنتهي الحملة تبقى القبائل خاضعة سوى لسلطة
مشايخها كانت الوطنية
الدينية هي السلطة الروحية
و كل مدينةكان لها رمز روحي لان رجال الله
جمعوا القبائل المتناحرة وكانت الطرق الصوفية بمثابة الاحزاب السياسية .
وهنا نستنتج ان كانت سلطة روحية متمثلة في مشاييخ الصوفية او الرمز الروحي
ونجد ان اثارهم اليوم متمثلة اليوم في الاضرحة والقبب ومقامات الصالحين لانهم
جمعوا الكثير من القبائل المتناحرة لتوحيدها تحت السلطة الروحية وكان يعمل علي
حماية المدينة من الهجمات الصليبية لان
تلك الاهالي كانوا يمجدون ويقدسون السادة والاشراف وسيدي عبدالله كان الاب الروحي
للمنطقة لقبائل الخمسة بمستغانم وهم المجاهر.
عرفت مستغانم الكثير من
الأولياء والطرق الصوفية والعديد من الزواياوهذا
دال على الوعي الديني والثقافي مع التحفظ لسكانها كل هده المكتسبات كان لها
دور في الحفاظ على الهوية العربية الجزائرية الإسلامية.فأرض مستغانم أرض
طاهرة فهي قبلة الأولياء.
ادت الزوايا ادوارا اساسية في توجيه الحياة الدينية والسياسية و العلمية و
الثقافية و التي كان لها دور في مواجهة المحتل امام كل المحاولات لسلخ هده الامة
من ترابها وتاريخها ومجدها وحضارتها ومعظم
الثورات التي وقعت في الجزائر كانت قد اعدت ونفدت و نظمت بوحي من الطرق الصوفية
وقف أرض الضريح سيدي عبد الله
ضريح سيدي عبد الله بالمطمر مستغانم
يوجد عقد تقديم أرض الضريح كأرض وقف من طرف الورثة بن داني الشارف وهم
بن داني أحمد ، بن داني محمد ، بن داني الحبيب، بن داني عائشة .مضمون
العقد في 11ماي 1929م أسس حبوس وقف
لمجموعة قطعتي أرض المتواجدة بمستغانم بحي المطمر ، رقم القطعة ألأولى بمساحة 02 آر 16 سار 90 م2 والقطعة الثانية مساحة 04 آر 43سار 40 م2، لحساب ضريح
الولي الصالح سيدي عبدالله بن الخطاب تحت اشراف السيد تكوك عبد القادر ابن
السيد سيد احمد ابن الشيخ الشا رف شيخ الزاوية السنوسية باولاد شافع تحت رقم 2196
رقم 4 .
مدينة مستغانم
يقول القاضي حشلاف أن مستغانم مدينة
مرتفعة البناء طيبة الهواء باهية المنظر يكسوها رونقا على ضفة البحر الأبيض
المتوسط، هي مدينة قديمة متوسطة لا كبيرة ولا صغيرة كانت
بها أسواق عامرة و تجارة وأرباح متوسطة يقصدها التجار من الأماكن البعيدة كما
يقصدها السكان لما بها من الخصب والرخص وتيسير المعيشة والأمن و ما اتسعت مستغانم إلا بعد نزول الشريف سيدي
عبد الله. تحف مستغانم البساتين من كل النواحي ، غالبا غرسها العنب كثيرة الفواكه
اللحم اللبن والسمك ويجلب لها القمح والشعير والسمن والعسل والصوف من باديتها .بها
حمامات ومساجد كثيرة منها المسجد العتيق
الذي بناه السلطان المنصور بالله أبو الحسن علي بن عبد الحق المريني.
مدينة مستغانم
اللون
المميز لمدينة مستغانم الاخضر والابيض مدينة ساحلية تعد مزيجا من الثرات
العربي الاسلامي الاندلسي التركي تتميز بجمالها و وتتميز بالعديد من
الميزات المختلفة عن غيرها وهي مدينة صوفية وارضها طاهرة باولياءها
الصوفيين المرابطين المجاهدين تمتاز بتحفظ سكانها منذ الازمنة الغابرة
والى وقتنا الحاضر
تتميز مستغانم بنظافة ازقتها و جمال شواطئها و
منتجاعتها هي مدينة التاريخ الثرات والفنون و الثقافة
مستغانم تاريخ وحاضر
انها مدينة ابدية شاهقة ترفض بأن تكون مركبة كالمدن الاخرى
,لا تكشف عن وجهها الا بتمزيق الحجاب انها هناك خارج الزمن لا ماض لها ولا مستقبل
بل تعيش في الان الابدي,مازالت وافية لجوهرها مند الاف السنين ,لا ترحب الا باهلها
وتقف شامخة في وجه التغريب والتزييف ,وتدرك جيدا معنى "وقد صار قلبي قابلا كل
صورة" او كما يقال تعدد الطرق بتعدد الانفس....وليس ببعيد كان احد اقطابها
المعاصرين (عبد الرحمان كاكي) يحلم فوق ارضها المباركة بالجمهورية الافلاطونية
تماما كما كان يحلم اجدادنا بالجمهورية الربانية ربما حققوها بالفعل.
مدينة مستغانم مدينة صوفية ارض طاهرة ارض الصالحين
هذه هي مدينتي مدينة مستغانم
عبر التاريخ والحاضر
مدينة ابدية دائما
واقفة
في وجه التغريب و التزييف
اتركوها كما هي
مستغانم لها ما ليؤكد الاصل ويؤصله وهدا
ثابت وهده اثاره ...مستغانييم تبغي حرمتنا.....,مدينتنا أوليائية متحررة من سلطة الانقلاب
الجذري....وكيف تخضع مدينة يسكن قلبها روح التصوف .....
مستغانم لها مميزات و ميزة لها طابع خاص و شان عظيم فالمدينة لها تاريخ قديم ومجيد
هذه هي مدينتي لا ترضى بالتزيف و التغريب و هي دائما واقفة شامخة...
مدينة
الحرمة و الهمةو الطبع و النقطة مدينة الاولياء و الصالحين و كل من دخلها
فهو امن ....وما يميز مستغانم الخصوصية و الذهنية المحلية و هي التحفظ و
الحرمة و كم احب و اقدر هذا في مدينتى مدينة مستغانم
.......ادخل مستغانم فيها لا تعجل..... اطلب سيدي سعيدو رجال الديوان
سيدي عبد الله حجاب المتجول..... قاصد حرموا لا يخاف و لا ينهان
___
تاريخ
العذراء مشهور مستغانم قرة العيان الكريمة مسك الغنائم شارحها للخاطر من
زارها يعشقها بلاد الولية و السر مع البرهان و هواها بحري و يداوي السقام و
تضوي كالقمرة و رجالها رجال
...............................................
.مستغانيم
.داخلها شهيد و ظالمها شريد
.............................
مستغانيم...... داخلها زارب و خارجه هارب
.......................
من ياتي الى مستغانم يطيب له المقام فيها ولا يخرج منها الا مضطرا
..................
.مستغانيم فيها كبرت و تربيت ......مستغانيم عزي و شنايا ....مستغانييم تبغي حرمتنا
مستغانييم
...مسك الغنائم يا الواجي يا من زارها يضحى في الامان ....مستغانيم سيدي
سعيد كي حافظها ...مرحبا بلي زارونا ...مستغانييم سيدي عبد الله عزها ... و
مستغانيم تبغي حرمتنا ......مستغانيم عزي و شنايا
مصادر البحث
كتاب سلسلة أصول أبناء الرسول القاضي حشلاف
كتاب العبر ابن خلدون
كتاب نزهة المشتاق الإدريسي
كتاب تاريخ العرب قبل الإسلام سعد
زغلول عبد الحميد
كتاب تاريخ المغرب الكبير العصر الإسلامي لعبد العزيز سالم
الدرر السنية للسنوسي
مجموعة من البحوث عن مصادر موثوقة