السلام عليكم :
"الحياء كله خير ".
للأسف أختي أصبحنا في وقت الحياء صار فيه صفة تقليدية , من التراث .
على مر العصور , كان الحياء صفة متأصلة في النساء , و جزء من مروءة الرجال , أما اليوم فغاب عن الجنسين .
فما الذي جعل الحياء يندثر في مجتمعنا؟
في رأيي سبب ذهاب الحياء في مجتمعنا , هو التربية الخاطئة للأولاد من قبل الآباء , أو غياب التربية الصحيحة و السليمة .
فالحياء صفة تزرع في الطفل أو الفتاة منذ الصغر , تزرع من طرف الأب و الأم طبعا , و ليس المجتمع .
فالوالدان لما يكونان بعيدا كل البعد عن تربية الأبناء على الأخلاق و الحياء و الحشمة , بتعبير أصح عبارة عن مصنع إنجاب " يولدوا و يطيشوا للشارع " و يقلك يكبر و يعرف صلاحو , كيف نلوم بعدها هذا الطفل أو هذه البنت على ذهاب الحياء , و نقول الشارع و المجتمع .
للأسف هناك آباء و أمهات كلمة أب أو أم خسارة فيهم .
وكيف السبيل للعودة إلى جادة الصواب؟
إذا عرف السبب بطل العجب .
السبيل يبدأ من البيت و الأسرة , و بالتحديد من الأب و الأم , مرورا بالمؤسسات التعليمية و التربوية .
لابد من تكوين للزوجين , أو بالأصح أن يدرك هؤلاء الزوجان أن الزواج ليس أكل و شرب و إنجاب فقط , الزواج هو مسؤولية تجاه الأبناء و المجتمع .
في الأخير لا ننكر أنه مازال هناك من هم أو هن مثالا للحياء و الحشمة و التربية السليمة .
بارك الله فيك أختي .
شكـــــــــرا .