درة نفيسة عن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

درة نفيسة عن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-05, 12:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي درة نفيسة عن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب

قال الشيخ المجدد رحمه الله تعالى كما في الدرر السنية(10/49):
إذا عرفتم ذلك، فهؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم، من أهل الخرج وغيرهم، مشهورون عند الخاص والعام بذلك، وأنهم يترشحون له، ويأمرون به الناس، كلهم كفار مرتدون عن الإسلام؛ ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا، لو كان باطلا فلا يخرجهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل، أنه فاسق لا يقبل خطه ولا شهادته، ولا يصلى خلفه.
بل لا يصح دين الإسلام، إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم، كما قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}.

ومصداق هذا: أنكم إذا رأيتم من يخالف هذا الكلام، وينكره، فلا يخلو، إما أن يدعى أنه عارف; فقولوا له: هذا الأمر العظيم لا يغفل عنه، فبين لنا ما يصدقك من كلام العلماء، إذا لم تعرف كلام الله ورسوله؛ فإن زعم أن عنده دليلا فقولوا له يكتبه، حتى نعرضه على أهل المعرفة، ويتبين لنا أنك على الصواب، ونتبعك، فإن نبينا صلى الله عليه وسلم قد بين لنا الحق من الباطل.
وإن كان المجادل يقر بالجهل، ولا يدعي المعرفة، فيا عباد الله: كيف ترضون بالأفعال والأقوال التي تغضب الله ورسوله، وتخرجكم عن الإسلام؟ اتباعا لرجل يقول: إني عارف؛ فإذا طالبتموه بالدليل، عرفتم أنه لا علم عنده، أو اتباعا لرجل جاهل، وتعرضون عن طاعة ربكم، وما بينه نبيكم صلى الله عليه وسلم وأهل العلم بعده.
واذكروا ما قص الله عليكم في كتابه، لعلكم تعتبرون، فقال: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ} 1. وهؤلاء أهلكهم الله بالصيحة، وأنتم الآن، إذا جاءكم من يخبركم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنكم فريقان تختصمون، أفلا تخافون أن يصيبكم من العذاب ما أصابهم؟
والحاصل: أن مسائل التوحيد، ليست من المسائل التي هي من فن المطاوعة خاصة، بل البحث عنها وتعلمها فرض لازم على العالم والجاهل والمحرم والمحل، والذكر والأنثى؛ وأنا لا أقول لكم: أطيعوني، ولكن الذي أقول: إذا عرفتم أن الله أنعم عليكم، وتفضل عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم، والعلماء بعده، فلا ينبغي لكم معاندة محمد صلى الله عليه وسلم، وقول: تكفّرون المسلمين، كيف تفعلون كذا؟ كيف تفعلون كذا؟ فإنا لم نكفر المسلمين، بل ما كفرنا إلا المشركين.
وكذلك أيضا: من أعظم الناس ضلالا، متصوفة في معكال وغيره، مثل ولد موسى بن جوعان، وسلامة بن مانع وغيرهما، يتبعون مذهب ابن عربي، وابن الفارض؛ وقد ذكر أهل العلم: أن ابن عربي من أئمة أهل مذهب الاتحادية، وهم أغلظ كفرا من اليهود والنصارى، فكل من لم يدخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم ويتبرأ من دين الاتحادية، فهو كافر بريء من الإسلام، ولا تصح الصلاة خلفه، ولا تقبل شهادته.
والعجب، العجب: أن الذي يدعي المعرفة، يزعم أنه لا يعرف كلام الله ولا كلام رسوله، بل يدعي أنه عرف كلام المتأخرين، مثل "الإقناع" وغيره، وصاحب "الإقناع قد ذكر أن من شك في كفر هؤلاء السادة، والمشايخ فهو كافر، سبحان الله! كيف يفعلون أشياء في كتابهم، أن من فعلها كفر؟ ومع هذا يقولون: نحن أهل المعرفة، وأهل الصواب، وغيرنا صبيان جهال; والصبيان يقولون: أظهروا لنا كتابكم، ويأبون عن إظهاره.
أما في هذا ما يدل على جهالتهم وضلالتهم، إذا رأوا من يعلم الشيوخ، وصبيانهم أو البدو، شهادة أن لا إله إلا الله، قالوا: لو قالوا لهم يتركون الحرام; وهذا من أعظم جهلهم، فإنهم لا يعرفون إلا ظلم الأموال، وأما ظلم الشرك فلا يعرفونه، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
وأين الظلم الذي إذا تكلم الإنسان بكلمة منه، أو مدح الطواغيت، أو جادل عنهم، خرج من الإسلام، ولو كان صائما قائما؟ من الظلم الذي لا يخرج من الإسلام؟ بل: إما أن يؤدي إلى صاحبه بالقصاص، وإما أن يغفره الله، فبين الموضعين فرق عظيم.

وبالجملة - رحمكم الله - إذا عرفتم ما تقدم أن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد بين الدين كله، فاعلموا: أن هؤلاء الشياطين، قد أحلوا كثيرا من الحرام، في الربا والبيع، وغير ذلك، وحرموا عليكم كثيرا من الحلال، وضيقوا ما وسعه الله; فإذا رأيتم الاختلاف، فاسألوا عما أمركم الله به ورسوله، ولا تطيعوني ولا غيري، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.









 


قديم 2014-05-05, 20:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم
الكلام عن المجدد العلامة الامام الشيخ محمد ابن عبد الوهاب لا يمل منه
ولماذا دائما يتهم اتباعه بانهم تكفريون ؟؟

اقتباس من مقال للشيخ المنيع


: القول بأن الوهابية يعتمد منهجها على التكفير بالمعاصي، سبحانك هذا بهتان عظيم.

من أصول معتقد علماء المملكة - ولا أقول الوهابية فالوهابية وَهْم من الأوهام الخيالية - أقول إن معتقدهم أن أهل الكبائر والمعاصي ما عدا الشرك بالله لا يخرجون بمعاصيهم عن ملة الإسلام ولا يُكفَّرون بها، قل هم تحت مشيئة الله إن شاء غفر لهم وان شاء عذبهم ثم أدخلهم الجنة طبقاً لقول الله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).

وعلماء التجديد والإصلاح وعلى رأسهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتلاميذه يقسمون الكفر قسمين كفراً أصغر لا يخرج صاحبه من الملة كالحلف بغير الله. حيث جاء عن رسول الله صلى الله عليه من حلف بغير الله فقد كفر. وكفر أكبر مثل كفر أهل الكتاب ممن قال تعالى عنهم: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) ومثل كفر من أنكر وحدانية الله في ربوبيته أو ألوهيته أو أنكر أمراً من ضرورات الاعتقاد كأركان الإسلام أو الإيمان أو نحو ذلك من ضرورات الدين.

====

ضوابط التكفير

1-من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة؛ أنهم لا يخرجون أحدا من الإسلام فعل فعلا مكفرا، إذا كان جاهلا أو متأولا أو مكرها،إن كان قلبه مطمئنا بالإيمان،إلا بعد إقامة الحجة عليه
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى'وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة،
=======

حكم التكفير

حق الهي لله تبارك وتعالى واذا اردنا ان نطبق هذا الحكم على شخص لابد من مراعاة امرين مهمين جداً.

الامر الأول
ان يكون القول او الفعل او الاعتقاد فعلاً ان يكون كفراً ، هذه القضية الاولى ان يكون كفر ذاته.
القضية الثانية: يسمونها اجتماع الشروط وانتفاء الموانع ، يعني تجتمع شروط وتنتفي موانع ، اذا اجتمعت هذه الشروط وانتفت الموانع حكم على الرجل بالتكفير .
اجتماع الشروط ان يكون عاقل عارف بالفعل...
ان لا يكون متأولاً يعني يكون عنده تأويل ، عنده حديث ،عنده آية عنده شيء.
اجتماع الشروط وانتفاء الموانع
الذي يقيم الحجة ،العلماء هم الذين يقيمون عليه الحجة ، يبينون له الصواب من الخطأ ثم اذا اصر على ذلك والحجة بينة واضحة ،هنا يحكم عليه بالكفر مع اجتماع باقي الشروط التي ذكرناها ، وان لا يكون مكرهاً .










قديم 2014-05-06, 00:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جويرية بنت أبي العاص الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رحمه الله تعالى...

بارك الله فيكم ...









قديم 2014-05-06, 10:57   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم
وفيك بارك الله

-من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة؛ أنهم لا يخرجون أحدا من الإسلام فعل فعلا مكفرا، إذا كان جاهلا أو متأولا أو مكرها،إن كان قلبه مطمئنا بالإيمان،إلا بعد إقامة الحجة عليه .

قال الشيخ المجدد رحمه الله في نواقض الإسلام بعد أن ذكرها :

ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المُكْرَه، وكلها من أعظم ما يكون خطرا، ومِن أكثر ما يكون وقوعا، فينبغي للمسلم أن يحذرها، ويخاف منها على نفسه -نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم.
وقال في آخر كشف الشبهات :
ولنختم الكلام إن شاء الله تعالى بمسألة عظيمة مهمة تفهم مما تقدم ، ولكن نفرد لها الكلام لعظم شأنها ولكثرة الغلط فيها فنقول : لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل ، فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما . فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وإبليس وأمثالهما ، وهذا يغلط فيه كثير من الناس ، ويقولون هذا حق ، ونحن نفهم هذا ونشهد أنه الحق ، ولكنا لا نقدر أن نفعله ، ولا يجوز عند أهل بلدنا إلا من وافقهم ، أو غير ذلك من الأعذار ، ولم يدر المسكين أن غالب أئمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه إلا لشيء من الأعذار قال تعالى : { اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا } [ التوبة : 9 ] ، وغير ذلك من الآيات كقوله : { يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } [ البقرة : 146 ] ، فإن عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهمه أو لا يعتقده بقلبه فهو منافق ، وهو شر من الكافر الخالص { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } [ النساء : 145 ] . وهذه المسألة مسألة كبيرة طويلة تتبين لك إذا تأملتها في ألسنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به لخوف نقصدنيا أو جاه أو مداراة لأحد . وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا ، فإذا سألته عما يعتقد بقلبه فإذا هو لا يعرفه . ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله : أولاهما قوله تعالى : { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } [ التوبة : 66 ] ، فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه المزح واللعب تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر أو يعمل به خوفا من نقص مال أو جاه أو مداراة لأخذ أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها . والآية الثانية قوله تعالى : { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ } [ النحل : 106 ، 107 ] . فلم يعذر الله من هؤلاء إلا من أكره مع كون قلبه مطمئنا بالإيمان ، وأما غير هذا فقد كفر بعد إيمانه ، سواء فعله خوفا أو مداراة أو مشحة بوطنه ، أو أهله ، أو عشيرته أو ماله ، أو فعله على وجه المزح ، أولغير ذلك من الأغراض إلا المكره ، فالآية تدل على هذا من جهتين : الأولى قوله : { إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ } [ النحل : 106 ] ، فلم يستثن الله تعالى إلا المكره . ومعلوم أن الإنسان لا يكره إلا على الكلام أو الفعل . وأما عقيدة القلب فلا يكره عليها أحد . والثانية قوله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ } [ النحل : 107 ] . فصرح أن هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد أو الجهل أو البغض للدين أو محبة الكفر ، وإنما سببه أن له في ذلك حظا من حظوظ الدنيا فآثره على الدين . والله سبحانه وتعالى أعلم . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى'وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة،

الخطأ والغلط ليس في مسائل التوحيد والشرك بل كلام شيخ الإسلام
صريح في غير هذا كما بينه الشيخ المجدد في رسالته مفيد المستفيد .
ولشيخ الإسلام كلام واضح في التفريق بين المقالات الخفية وبين غيرها كما في مجموع الفتاوى المجلد الرابع.

القضية الثانية: يسمونها اجتماع الشروط وانتفاء الموانع ، يعني تجتمع شروط وتنتفي موانع ، اذا اجتمعت هذه الشروط وانتفت الموانع حكم على الرجل بالتكفير .
اجتماع الشروط ان يكون عاقل عارف بالفعل...
ان لا يكون متأولاً يعني يكون عنده تأويل ، عنده حديث ،عنده آية عنده شيء.
سبق النقل عن الشيخ المجدد أن ذلك ليس عاما في كل مكفر بل هناك مكفرات يكفر فاعلها بمجرد ارتكابها ومنها سب الله أو الدين فالتعميم لا ينبغي في هذا الموضع .
ولا يعذر بكل الشبهات كما قاله العلامة ابن سحمان نقلا عن المجدد رحمهما الله ، حيث أن كل مشرك إلا وله شبهة وكل معاند إلا وله شبهة ، حتى إبليس كفر بناء على شبهة أنه أفضل من آدم ولم يعذر.

الذي يقيم الحجة ،العلماء هم الذين يقيمون عليه الحجة ، يبينون له الصواب من الخطأ ثم اذا اصر على ذلك والحجة بينة واضحة ،هنا يحكم عليه بالكفر مع اجتماع باقي الشروط التي ذكرناها ، وان لا يكون مكرهاً .
قال المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما فى الدرر السنية في الأجوبة النجدية 10/ ص94 ):
.وأما أصول الدين، التي أوضحها الله وأحكمها في كتابه؛فإن حجة الله هو القرآن، فمن بلغه القرآن فقد بلغتهالحجة.

ولكن أصل الإشكال؛أنكم لم تفرقوا بين قيام الحجة، وبين فهم الحجة.فإن أكثر الكفار والمنافقين من المسلمين؛لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم، كما قال تعالى: :"أَمْ تَحْسَبُ أَنَّأَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْهُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً"

وقيام الحجة نوع، وبلوغها نوع، وقد قامت عليهم،وفهمهم إياها نوع آخر; وكفرهم ببلوغها إياهم، وإن لم يفهموها.













قديم 2014-05-06, 11:00   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال سماحة الشيخ ابن باز كما في مجموع الفتاوى (1/49 وما بعدها)


س 2: نشاهد في بعض البلاد الإسلامية أن هناك أناسًا يطوفون بالقبور عن جهل.. فما حكم هؤلاء، وهل يطلق على الواحد منهم مشرك؟ .

جـ : حكم من دعا الأصنام واستغاث بها ونحو ذلك بحمد الله ظاهر وهو الكفر الأكبر إلاّ أن يدعي أنه طاف بالقبور بقصد عبادة الله، كما يطوف بالكعبة يظن أنه يجوز الطواف بالقبور ولم يقصد التقرب بذلك لأصحابها وإنما قصد التقرب إلى الله وحده، فهذا يعتبر مبتدعًا لا كافرًا؛ لأن الطواف بالقبور بدعة منكرة، كالصلاة عندها، وكل ذلك من وسائل الكفر، ولكن الغالب على عبّاد القبور هو التقرب إلى أهلها بالطواف بها، كما يتقربون إليهم بالذبح لهم والنذر لهم، وكل ذلك شرك أكبر، من مات
عليه مات كافرًا لا يغسّل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، وأمره إلى الله عز وجل في الآخرة إن كان ممن لم تبلغه الدعوة فله حكم أهل الفترة ، ويدل على ذلك: ما جرى لأم النبي صلى الله عليه وسلم فإنها ما كانت أدركت النبوة وكانت على دين قومها، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يستغفر لها، فلم يؤذن له أن يستغفر لها؛ لأنها كانت على دين الجاهلية، وهكذا أبوه قال عنه صلى الله عليه وسلم لما سأله سائل عن أبيه: إن أبي وأباك في النار ، وأبوه صلى الله عليه وسلم مات في الجاهلية على دين قومه فصار حكمه حكم الكفار، لكن من لم تبلغه الدعوة في الدنيا، ومات على جهل بالحق يمتحن يوم القيامة في أصح أقوال أهل العلم فإن نجح دخل الجنة، وإن عصى دخل النار.
وهكذا جميع أهل الفترات الذين لم تبلغهم الدعوة، كما قال تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا .

أما من بلغه القرآن أو بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يستجب فقد قامت عليه الحجة، كما قال الله عز وجل: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ يعني: أن من بلغه القرآن فقد أنذر.

وقال تعالى: هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ، فمن بلغه القرآن وبلغه
الإسلام، ثم لم يدخل فيه فله حكم الكفرة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمّة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلاّ كان من أهل النار خرجه مسلم في الصحيح . فجعل سماعه ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم حجة عليه.

والحاصل: أن من أظهر الكفر في ديار الإسلام حكمه حكم الكفرة، أما كونه يوم القيامة ينجو أو لا ينجو فهذا إلى الله سبحانه وتعالى، إن كان ممن لم تبلغه الدعوة ولم يسمع ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يمتحن يوم القيامة











قديم 2014-05-06, 13:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حفيدة الفاروق
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حفيدة الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2014-05-12, 19:33   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
mimita_17
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, المجيد, الإمام, الوهاب, نفيسة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc