هو وهي

[soufrani]

عند مغادرة الوزير أبوبكر بن بوزيد من على رأس وزارة التربيةوتعيين بابا أحمد خلفا له استبشر المهتمون في القطاع بالتغيير، وخاصة بعد ماأطلق وعودا مفادها أنه قادر على حللحلة مشاكل القطاع بعد مهلة 100يوم، وبعدمرور المئات من الأيام لم يستطع التحرك بالقطاع ولوبشبر واحد ،وظهر عاجز عن الفعل وأنه لايملك من أمره شيئا حتى طلب الإقالة من منصبه لأن مملكة الوظيف العمومي لم توافق له عن وعوده مع النقابات، وبعد الإضراب المزلزل في 26جانفي لجأ مع زبانيته إلى الأسلوب البائد وهو التهديد والوعيد، ممااستدعى تدخل الوزارة الأولى متمثلة في الوظيف العمومي بإمضائها محضرين تفيذا وتطبيقا لرغبات الأساتذة، الأمر جعل الوزير يشتاظ غيظا لأن هذه المرة استصغرته الجهات السيادية وخرج الأمر من يده، وبدل أن ينتقم لنفسه ممن تجاوزه، رجع إلى المعلم المغلوب على أمره بطلب إحصاء يخالف فيه محضر الوظيف العمومي بتصنيف إحصاء المعلمين المعنيين بالإدماج إلى صاحب 10سنوات وصاحب 20سنة نكاية فيهم، لكن الله غالب على أمره عزل من منصبه قبل أن يتم له ذلك.
وعينت بدلا عنه الوزيرة بن غبريت التي وإن تفاءل البعض بتعيينها لأن لها مؤهلات علمية ونشاطات وبحوث في المجال التربوي، هنالك علامات سيميائية تجعلنا نتحفظ على هذا التفاءل، أصلها الذي تكلمت عليه مقالات في الجرائد، موقفها من اللغة العربية، عدم ارتدائها الحجاب وإن كان يدخل في باب الحرية الشخصية أرجو أن لاتكون معادية له وتلك مشكلة.
بعدها عن العمل السياسي وحتى تفهم مشاكل القطاع يتطلب مدة وهذه قد تكون على حساب الإدماج في الرتب المستحدثة، والحقيقة أن الوزير في الدول العالم الثالث هو موظف سام لايملك حيلة ولا يهتدي سبيلا، فهو يطبق ما يملى عليه من السلطات العليا ويوافق على ماسمح له به .بالمختصر لاننتظر الشيء الكثير من الوزيرة الجديدة.
وأخيرا. وزير أتى وزير ذهب ، والمعلم يراقب مصيره عن كثب.