نصيحة عامة لرواد المنتدى مع كلام نفيس لابن القيم رحمه الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نصيحة عامة لرواد المنتدى مع كلام نفيس لابن القيم رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-29, 11:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي نصيحة عامة لرواد المنتدى مع كلام نفيس لابن القيم رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كلام نفيس جدا لابن القيم فيه بيان مدخل من مداخل الشيطان على العباد وقل من يفطن له إما لجهل أو لهوى أو لمتابعة من لا يفهم أو تقليدا للأكثرين ، واحببت نقله هنا لأما رايت من اشتغال البعض بما هو مفضول هذا إن كان خيرا في أصله ، فالاشتغال بمناقشة مشاكل المجتمع ضرب من الخبط في الريح في الغالب ، خاصة إن كان من الجاهل ، فهو لا يحسن طريقة العرض ولا إيجاد الحلول ، ناهيك عما يحيط بكلامه من انفعالات تجره لما لا يرضي الله وهو لا يشعر ، حتى يصور له الشيطان الانتصار لنفسه غيرة على الدين لئلا ينتبه من غفلته ، فإذا نصح قال أبين الحق، وهو لمعرفة الحق أحوج ممن يبينه له ، والناظر لمنتدى المجتمع وما يطرح فيه للنقاش يرى تهارشا عجيبا وتناحرا في غير جدوى ، والمصيبة العظمى أن يبتلى بهذا الداء من عرف السنة وانتسب إليها، بحجة بيان حكم الشرع وغيرها من المبررات التي لا تتفق والواقع أبدا، لكنها دسيسة شيطانية يضيع بها أوقاتهم ، ولما يكثر الداخلون في الأموربالأخذ والرد لايكاد القارئ أن يظفر بفائدة تنفعه ، فكاتب باسم مستعار لا يعرف حاله وامرأة هي كذلك بل أخفى، والكل يناقش مسألة من أوضح الواضحات ، ومشاكل الناس بين أمرين :
إما مسألة تحتاج فتوى من أهل العلم فهذا مبية واضحة يكفي فيها نقل الفتوى ممن يحسن ذلك.
و مسألة حادثة تحتاج اجتهاد علماء فلابد من عرضها عليهم .
فاين موضع الجهال هنا بربكم؟

وهذا الكلام كتبته من رأس القلم لأن ما يرى يعتصر له قلب طالب الحق ألما ، فترى جهودا تضيع سدى وأوقاتا تصرف في مثل هذا بل في أخس وسهرا إلى بعد منتصف الليل لاحتدام النقاش ، وغيرها من المظاهر السلبية ، والكل في خضم الصراع ينسى أنه مسؤول بل ينسى أين موضعه من كل هذا وهل كلف به أم هو من الفضول التي قد يضر ولا ينفع.
وأعتذر أني أطلقت العناي للوحتي لزبر هذا، والآن مع كلام ابن القيم رحمه لله واسأل الله أن ينفع به من هذاه الله للحق.
قال رحمه الله في بدائع الفوائد(2/261)
:

"المرتبة السادسة وهو أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ليزيح عنه الفضيلة
ويفوته ثواب العمل الفاضل فيأمره بفعل الخير المفضول ويحضه عليه ويحسنه له
إذا تضمن ترك ما هو أفضل وأعلى منه

وقل من يتنبه لهذا من الناس فإنه إذا رأى فيه داعيا قويا ومحركا إلى نوع من الطاعة لا يشك أنه طاعة وقربة،
فإنه لا يكاد يقول إن هذا الداعي من الشيطان فإن الشيطان لا يأمر بخير،
ويرى أن هذا خير فيقول هذا الداعي من الله،
وهو معذور ولم يصل علمه إلى أن الشيطان يأمر بسبعين باباً من أبواب الخير
إما ليتوصل بها إلى باب واحد من الشر وإما ليفوت بها خيراً أعظم من تلك السبعين باباً وأجل وأفضل،
وهذا لا يتوصل إلى معرفته إلا بنور من الله يقذفه في قلب العبد
يكون سببه تجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
وشدة عنايته بمراتب الأعمال عند الله وأحبها إليه وأرضاها له وأنفعها للعبد وأعمها نصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولعباده المؤمنين وخاصتهم وعامتهم
ولا يعرف هذا إلا من كان من ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم ونوابه في الآية وخلفائه في الأرض وأكثر الخلق محجوبون عن ذلك فلا يخطر بقلوبهم، والله يمنُّ بفضله على من يشاء من عباده،.ا.هـ
وقال في مدارج السالكين(1/225)بعد أن ذكر عقبات في طريق الحق:

العقبة السادسة :وهي عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات فأمره بها وحسنها في عينه وزينها له وأراه ما فيها من الفضل والربح ليشغله بها عما هو أفضل منها وأعظم كسبا وربحا لأنه لما عجز عن تخسيره أصل الثواب طمع في تخسيره كماله وفضله ودرجاته العالية فشغله بالمفضول عن الفاضل وبالمرجوح عن الراجح وبالمحبوب لله عن الأحب إليه وبالمرضي عن الأرضى له
ولكن أين أصحاب هذه العقبة فهم الأفراد في العالم والأكثرون قد ظفر بهم في العقبات الأول
فإن نجا منها بفقه في الأعمال ومراتبها عند الله ومنازلها في الفضل ومعرفة مقاديرها والتمييز بين عاليها وسافلها ومفضولها وفاضلها ورئيسها ومرؤسها وسيدها ومسودها فإن في الأعمال والأقوال سيدا ومسودا ورئيسا ومرؤسا وذروة وما دونها كما في الحديث الصحيح سيد الإستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت الحديث وفي الحديث الآخر الجهاد ذروة سنام الأمر وفي الأثر الآخر إن الأعمال تفاخرت فذكر كل عمل منها مرتبته وفضله وكان للصدقة مزية في الفخر عليهن ولا يقطع هذه العقبة إلا أهل البصائر والصدق من أولى العلم السائرين على جادة التوفيق قد أنزلوا الأعمال منازلها وأعطوا كل ذي حق حقه
فإذا نجا منها لم يبق هناك عقبة يطلبه العدو عليها سوى واحدة لا بد منها ولو نجا منها أحد لنجا منها رسل الله وأنبياؤه وأكرم الخلق عليه وهي عقبة تسليط جنده عليه بأنواع الأذى باليد واللسان والقلب على حسب مرتبته في الخير فكلما علت مرتبته أجلب عليه العدو بخيله ورجله وظاهر عليه بجنده وسلط عليه حزبه وأهله بأنواع التسليط وهذه العقبة لا حيلة له في التخلص منها فإنه كلما جد في الإستقامة والدعوة إلى الله والقيام له بأمره جد العدو في إغراء السفهاء به فهو في هذه العقبة قد لبس لأمة الحرب وأخذ في محاربة العدو لله وبالله فعبوديته فيها عبودية خواص العارفين وهي تسمى عبودية المراغمة ولا ينتبه لها إلا أولو البصائر التامة ولا شيء أحب إلى الله من مراغمة وليه لعدوه وإغاظته له وقد أشار سبحانه إلى هذه العبودية في مواضع من كتابه .ا.هـ
وكتاب مدارج السالكين لا يستغني عنه مسلم فضلا عن طالب علم ، كما قاله الشيخ صالح آل الشيخ ، فحري بمن طلب النجاة أن يطالعه ففيه نفائس.








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-04-30, 16:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صمت المشاعر1
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لابن, أرواح, المنتدى, القيم, نفيس, كمال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc