قصة ارويها لحكاية ضفدع غريب الاطوار ياتي كل مساء عبر الوديان ياكل من حشيش ويصيد الحشرات وفي يوم من الايام يعبر قنفد عبر الواد يجد الضفدع يلحن نغمات بصوته الوتار فيساله عن بيان البيان فيجيبه الضفدع بلغة الضاد ان الوطن عريش فوق الاوطان وان الامل في زرابي الساهرين فقال القنفد وما ادراك بالوطن قال الضفدع ان الوطن لغة الاجيال فذهب ريح الزمان وبقي سلسة الاغلال ترمي في الوديان لتصطاد خيرات البلاد فضحك القنفد من كلام الضفدع الغريب واكمل طريقه الى جحره العتيد فنظر اليه الضفدع وهو في نزعة الغرور ويلك فالجحر يختبا فيه الجبناء وعاد لعزف الالحان وعند هبوط الظلام صعد على صخرة بجانب الواد وضوء القمر يتلالا في المياه الصافية وفي لهفة الالحان كانت افعى كبيرة تسبح عامرة البطن من السمك العوام فراها الضفدع فهلع هاربا فقالت له الافعى لا تفر اني اليوم ملات بطني بالسمك ولا رغبة لي باكلك فقال ماذا تريدين قالت اريد سماع الحانك الغراء وهي تسمع بطولها المقترب على الرمال الى ان حددت مسافة الاتيان ثم انطلقت بسرعة لمحة البصر فود الضفدع نفسه في فم الافعى وصارت الحان تغادر عنقه الخاوية فحاول الهروب فلم يستطع بعد لدغه بسم الافعى الغادرة فقال في كلمة الرحيل ما اهلكني الا غروري والحاني وثقتي العمياء وبد قليل خرج القنفد من جحره فوجد الافعى مستلقية فسالها القنفد اين ذهب الضفدع فقالت ضاحكة انه في بطني لقد اكلته ياصاحب الاشواك الحامية فقال القنفد مسكين الضفدع ذهب ولم يعد من جحر الشجعان الغاوية